المتعافى..سنة أولى زراعة

سنين عددا والمتعافى وزيرا للزراعة .. وبعد هذه السنين العجاف يقول ( السودانى 16 نوفمبر2013 العدد 2836 ) ما نزال فى سنة أولى زراعة ، ولكن واقع الحال قد يكون أسوأ من ذلك بكثير ، وهو و ان بدا متفاءلا كعادته وهو يتحدث عن ” سنه أولى زراعة ” لم يفصح عن دوره فى بقاءنا فى سنة اولى لعدة سنين كان هو المسئول الأول عن الزراعة فى البلاد ، ولم يتضح من اجاباته انه يشعر باى مسؤلية او ادنى تقصير تجاه الكوارث التى تحيط باداء وزارته من كل جانب لا سيما تلك التى تفوح منها روائح الفساد ، او تلك التى تتكرر سنويآ لشح ايرادات المياه او كيفية ادارتها ، او مشاكل التقاوى و المبيدات و الاليات ، بفضل سياسات السيد الوزير فنحن فى سنه اولى زراعة أو أقل منها ، ربما هو أراد أن يقول أننا فى السنة الأولى وتبقى القليل لكى تخرج الزراعة من عثراتها ، السيد د. المتعافى بجانب انه المسئول الاول عن الزراعة فى طول البلاد وعرضها فهو المشرف على مجلس أدارة مشروع الجزيرة اكبر مشاريع البلاد ، الذى سيظل العلامة البارزة والدليل القاطع على فشل الزراعة وسياسات وزيرها تماما ،
السيد الوزير وما بين انعقاد مجالس و انفضاضها لا تهدا معاركه مع اتحادات المزارعين والملاك ومجلس المبيدات و الشركات الا وتشتعل اكثر ضراوة ، فبينما لاتزال المحاكم تنظر قضايا تتعلق بالفساد و استغلال السلطة و النفوذ ووزارة السيد الوزير و المؤسسات التابعة له طرفا فيها ، و بعد ان فشلت زراعة القطن المحور وراثيآ رغم امال السيد الوزير و الضجيج العالى حوله ، ها هو القمح الذى استورده بنك السيد الوزير يسجل أسوأ نسبة أنبات “20%” عبر التاريخ ، ليلقى ظلالا كثيفة على سنته الاولى المزعومة ولتسجل خسائر فادحة للمزارعين ولتزيد من الاعباء على الاقتصاد المتهالك ، و الطلب على النقد الاجنبى لشراء القمح والبذور البديلة والموسم الشتوى قد فات… ويقول السيد الوزير ببساطه ” لايوجد حل لنقص تقاوى القمح وعلى المزارع ان يزرع محصولا اخر” !!، يقول هذا بعد ان تم تجهيز الارض لزراعة القمح !!
السيد الوزير بدلآ من تقديم استقالته او اعتذاره عن كوارث اصابها و معاونوه يشتم منها روائح الفساد ، لا يزال يصدر التوجيهات و النصائح ، لا يساله احد و لا يحاسبه لا مسؤل اعلى و لا برلمان و لا حزب ، و لا ضميرآ حيآ يؤنبه و لكن الى اين سيهرب من حساب القبر و كيف يلقى وجه ربه يوم القيامة ، اننا ندعوا المواطنين كافة للدعاء و التضرع الى الله صباحآ و مساءآ ليذهب بحكمهم و يشتت كلمتهم و يفرق جمعهم ، فما اجتمعوا على امر بقدر ما اجتمعوا علينا ، اختشوا يا هؤلاء و اخشوا الله فى عباده ، و انكم لا ريب ملاقوه حيث لن ينفعكم مال و لا بنون ،و لا حولة و لا قوة الا بالله .
[email][email protected][/email]