تجمع الدبلوماسيين يطالب مجلس حقوق الأنسان بالاهتمام بمعاناة مواطني السودان

بعث “تجمع الدبلوماسيين السودانيين المستقلين” برسالة الى سعادة السفير عمر زنيبر- المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بجنيف- هنأه فيه بانتخاب المغرب لرئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لسنة 2024 عن المجموعة الأفريقية.
وطالب التجمع في رسالته أن يولي المجلس الأهمية اللازمة لمعاناة المواطنين السودانيين من ويلات الحرب في البلاد والتي تطاولت لأكثر من تسعة أشهر وامتدت رقعتها، خارج نطاق دارفور والخرطوم، لتشمل مناطق ومدن أخرى تعرضت لهجمات قوات الدعم السريع وتعرض مواطنوها للقتل والترويع والتهجير القسري.
وشدد التجمع في رسالته على أن الحرب الدائرة في السودان تصاحبها انتهاكات واسعة لحقوق الانسان تصل في بعض جوانبها الى جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأضاف التجمع في رسالته أن الحرب في السودان قد دمرت كل الهياكل السياسية والاقتصادية في البلاد وأسفرت عن مقتل حوالي 12 ألف سوداني، وتشرد ثمانية ملايين ما بين نازح ولاجئ، وخروج تسعة عشر مليون طفل من المدارس، ويصاحب ذلك تصاعد متزايد في عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي والقتل خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري والتدمير الواسع لممتلكات المدنيين والتهجير التعسفي والترحيل القسري للمدنيين.
وأضاف التجمع في رسالته أن رئاسة المغرب لمجلس حقوق الانسان تتزامن مع بدء أعمال بعثة تقصي الحقائق- السودان والتي أقرها المجلس في أكتوبر الماضي استجابة لأزمة حقوق الانسان والأزمة الإنسانية الناجمة عن الصراع المسلح الدائر في السودان.
وطالب التجمع بتفعيل ولايتها وتوفير الدعم اللازم لها حتى تتمكن من أداء من أداء عملها على أكمل وجه. ونوه التجمع الى أهمية عمل البعثة باعتبار أن تحديد المسئولين عن انتهاكات وتجاوزات حقوق الانسان أو انتهاكات القانون الدولي الإنساني وغيرها من الجرائم ذات الصلة سيُسهم في إنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة وترسيخ سيادة القانون بما يدعم إرساء عملية سياسية مدنية وديمقراطية شاملة للجميع تستجيب لمطالب الثورة المجيدة في الحرية والسلام والعدالة.