ما أسعد الانقاذ بالضربة اياها !

ما أسعد الانقاذ بالضربة اياها !

محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]

الدنيا عيد وكنا نتمني أن نكتب شيئا بعيدا عن تنكيد القاريء في هذا اليوم المفترج ، لكن كيف يكون الاحساس بفرحة عيد الفداء مكتملا وكرامة الوطن باتت مستباحة في ظل حكومة لا تعرف الاعتذار ولا التنحي ولا حتى الخجل ، بل هي الأكثر سعادة بالكوارث التي تحل بالبلاد ولو كانت بحجم التعدى على سيادتها في العمق وداخل عاصمتها التي يطلق عليها بالقومية ، وبدلا من أن تشعر هذه الحكومة وقادتها العسكرين والمدنيين بحجم المصيبة ، فانها تحاول أن تستثمرها في استنفار شعبي يعضد موقفها المخزي ، كما عودتنا دائما انتهاز مثل هذه الفرص المهينة لكرامة الوطن والمواطنين لتحريك الشارع ، باعتبارها ضحية عدوان هي تعلم دون غيرها أنها المتسببة فيه وليس الشعب السوداني مثلما جاء في تصريح ربيع الدنيا الخبير الوطني الذي قال أن اسرائيل بعدوانها ، انما تتقصد اهانة الشعب السوداني !
بالطبع نحن ومهما كان موقفنا من هذا النظام الفاشل لايمكن أن نشمت لتعرض احدي منشآتنا أو اية ذرة من ترابنا لعدوان من اى كان ، فما بال ان كان هذا المعتدي هو دولة مهلوعة ودلوعة مثل اسرائيل تستقوى بالدول الداعمة لها عسكريا واقتصاديا ودبلوماسيا في المحافل الدولية لتسرح وتمرح بيدها الآثمة في سيادة الدول الآخرى بدعوى حماية أمنها القومي !
لكن ما ينبغي الوقوف عنده ومع عدم ايماننا بتبرير التجاوز الاسرائيلي السمج ، هو السؤأل ولماذا تستهدف اسرائيل الشعب السوداني ، وكل بقية الشعوب العربية والاسلامية لها مواقف لا عن كراهية شعب السودان تجاه اسرائيل ، ولماذا لم تتعدى اسرائيل على شعب اليمن مثلا أو شعب المغرب أو شعب جيبوتي ؟
هذا اذا استثنينا تجاوزاتها المتكررة لدول المواجهة التي تعتبر نفسها في حالة حرب معها قبل توقيع اغلبها لاتفاقات هدنة معها !
اذن المقصود هو نظام الخرطوم الذي يتبني مواقف تتجاوز حدود امكاناته لمواجهة ردود فعل هذه المواقف من الجهات التي تتخوف من سلوكيات هذا النظام !
وأيا كانت الجهات التي وفرت المعلومات التي استندت اليها اسرائيل لتبرير ضربتها هذه أو الضربات السابقة والتي تنفيها حكومتنا باستمرار ، ولكن لا يوجد دخان من غير نار !
فحكومة بهذا الضعف والحصار وجبهات الحروب الداخلية المتعددة وازماتها الاقتصادية الخانقة ، وعدم المقدرة على حماية حدودها ، ثم تتبنى مثل هذه المواقف لدعم جهات اخرى في مواجهة مع عدو لا يحترم القانون الدولي ولا يهمه مجلس أمن أو تردعه ادانة او تنديد ، لابد أنها حكومة حمقاء ان لم تكن تدرك وخامة عواقب مواقفها تلك وهي ليست جديرة بحكم شعب مثل شعب السودان !
ولعله قد آن الاوان لتنحيتها ليس كحكومة فحسب بل كفكر عقيم ونظام هالك، بعد أن لوثوا كرامة هذا الوطن في وحل الضعف والتخبط الأحمق والفشل والمهانة ، ولايملكون الا الحديث الممجوج والمطاط عن الاحتفاظ بحق الرد ، لعلهم ينتظرون أن تأتي اسرائيل على اقدامها في المرة القادمة لتحويل مجري نهر النيل ناحيتها ، حتى تكتمل الصورة أمام حكامنا الميامين ومن ثم يقوموا بذلك الرد في الوقت وبالطريقة المناسبين..
وعفوا لتكدير صفاء يوم عيدكم ، لكن بأي عيد عاد علينا هذا العيد والانقاذ قد جلبت لنا عارا ليس بعده عار في قبايله !
ورغم كل ذلك نقول لكم عيدكم مبارك في كل مكان ..وكل عام وانتم بخير على أمل أن نستعيد في العيد القادم كرامتنا المهدرة ..باذن الله.. وهو من وراء القصد..

تعليق واحد

  1. عيدك وعيد أهلنا الغبش مبارك وأمنينيا زوالهم من على رؤسنا لأنهم من ما تسودوا علينا لم نتقدم غير أننا نغوص فى وحل أفعالهم مالنا ومال الحروب التى تجرى على أرضنا والتى تجرى فى دول أخرى إلا وجماعتنا لهم فيها يد البشير تبجح بأنهم ساعدوا ثوار ليبيا والقذافى قال هو حامى حمى اليهود وحامى أروبا يعنى الإسرائليين زعلانين من السودان ومضوع القذافى وموضوع حماس وكمان هسع بقت أزواد فى مالى … عيد سعيد للكل بدون الجماعة !!!.

  2. أ ب ت ُ في السياسه … المصالح … هؤلاء القوم لا يعرفون ا ب ت ث في السياسه … والله 23 سنه حكم كافيه لتعليم الحمار … يبدو أنهم من الغباء بمكان … مصنع سلاح يجب حمايته بكل السبل الممكنه … لكن بسبب الخوف من الانقلابات … يعمدون الى عدم توزيع السلاح في العاصمه … اقل شيىء يجلبون رادارت واطقم من جماعتهم للحماية … هلى حتى هنا الثقة معدومه … يبدو أن هؤلاء نمور من ورق … عليه يجب اقتلاعهم واكد انهم نمور من ورق …

  3. الموضوع كبير

    الحكومة اختارت المواجهة مع اسرائيل

    واسرائيل سياستها واضحة امسح اكسح قشوا جبتو حي او ميت ما مشكلة

    لان السجون والمعتقلات موجودة

    التعاطي مع ما حدث يجب ان يكون بقدر جسامته

    حتي وان كان علي مستوي الطرح والفكرالمستنير منكم ككتاب ومنا كقراء ومن عامة الشعب

    السـؤال ليس لماذا حدث ؟

    لاننا نعرف السبب وهو السياسة الرعناء

    ومن هو المسبب؟؟

    المسبب هو هذه العصابة الحاكمة

    الســـــــــــــــــؤال

    هل اذا ما انتفي السبب والمسبب ستغير اسرائيل استراتيجيتها تجاه السودان؟؟

  4. هل اساسا قصفت اسرائيل مصنع اليرموك؟؟!!!!
    بالنسبة لجيران المصنع في الاحياء القريبة هل شاهدتم النيران تشتعل اولا ام سمعتم إنفجاراً قبل النار؟؟؟
    الحكومة بتاكل بعقولنا حلاوة والاسرائليين جاتهم دعاية على طبق من ذهب ومجاااااناً ودقي يامزيكي ورقصو الرئيس الممنوع من الكلام الجماهيري بأمر الدكاترة

  5. أستاذ برقاوى

    الدنيا عيد وكنا نتمني أن نكتب شيئا بعيدا عن تنكيد القاريء

    يا أخى فى خبر أحسن من كدا..بس كنا نأمل بأن ينتهز الشعب الفرصة قبل أن يفيق أولئك من الصدمة

  6. عيدك مبارك يا استاذ برقاوي يعود علينا واهلنا في السودان قد انكسر قيدهم الانقاذي وكل سفلة الانقاذ يرزحون في السجون او في قبورهم تحت العذاب وسؤال نكير لما ارتكبوه من جرم في حق شعبنا

    لا احد منا يعلم مدي التعاون الارهابي بين ايران وحماس وسفلة الانقاذ الشئ الذي تعلمه اسرائيل تماما ,,,اسرائيل دوله لا تهادن ولا تسامح كل من يحاول التلاعب او المساس بامنهم ,,ذراع اسرائيل الطويلهLONG ARM OF ISRAEL ستطال كل من يحاول ذلك وما علينا الا بالنظر الي دول الطوق حول اسرائيل كل هذه الدول تحمي اسرائيل وتمنع ائ عمل عسكري من اراضيها خوفا من ردة الفعل الاسرائيلي

    السودان اصبح تحت سلطه تنظيم الاخوان العالمي وتنفذ سلطه الانقاذ كل ما يمليه عليهم هذا التنظيم والذي لايراعي مصلحة شعبنا المغلوب علي امره ولكن كل همهم ان يسعد اهل غزه ومصر ويرفلوا في النعيم علي حسابنا ,,استغلوا بلادنا وهاجر اليها كل فلول الارهاب واصبحت بلادنا معملهم الكبير لتجريب اسلحتهم وتدريباتهم العسكريه ومكانهم المفضل لغسيل اموالهم وتجارة مخدراتهم خاصة بعد ان صعب عليهم ذلك في افغانستان

    الضربه العسكريه لمصانع اليرموك لن تكون الاخيره ستتكرر الضربات في مناطق السودان المختلفه طالما تمادي سفلة الانقاذ في غيهم

    GOD BLESS SUDAN

  7. عزيزى برقاوى والقراء الاعزاء والعاملين وراءكواليس موقع الراكوبه كل عام وانتم جميعا بخير وصحه وعافيه واسعد الله اوقاتكم دائما بخير، رغم الابتلائات التى تتعرض لها بلادنا العزيزه بفضل أيدى بعض أبنائها الضالون المضلين ،وبمناسبة مقالتك الرصينه اريد أن أذكركم بما يجب عليه أن يفعل القائد العاقل الرشيدالواثق من نفسه ثم شعبه والمحب لبلاده عندما وخاصة عندما يتعرض العباد والبلاد لخطر واضرب لكم مثلا كان قد قدمه القائد الزعيم جمال عبد الناصر عقب هزيمة بلاده فى يونيو 1967حين واجه شعبه واعترف لهم بهزيمة بلاده أمام دولة إسرائيل وقدم إستقالته على الملاء واعلن صراحة عن تحمله للمسؤليه الكامله وهذا يعنى فى الاعراف الدوليه أنه لا بد من تقديم هذاالقائد لمحاكمه عسكريه وإذا ما ثبت تقاعسه او إهماله لواجباته يحكم عليه بالاعدام رميا بالرصاص وهذا الاجراء يتبع مع اصغر جندى إذا ما ثبت للمحكمه أنه هرب او اهمل او تقاعس فى اداء واجبه كجندى إلا أن الشعب المصرى غفر له ذنبه وعفا عنه تقديرا لخدماته الجليله التى قدمها لبلاده قبلا وعقب رجوعه للسلطه شرع توا فى تشكيل المحاكم العسكريه و إجراء تحقيقات وبداء بصديقه الوفى المشير عبد الحكيم عامر والذى كان يشغل منصب وزير الدفاع وقام بإعتقاله وتحديد إقامته ثم اطلق ايدى اجهزة أمنه لاعتقال كل من كان سببا فى الهزيمة النكراء وقدموا جميعهم لمحاكمات عسكريه ماعدا صديقه ورفيق دربه عامر الذى قضى نحبه قبل أن يقدم للمحاكمه!! وتاريخ إخفاقات العسكريين ووجوب تقديمهم للمحاكمات حافل بالامثله ولا تسقط بالتقادم، بيد ان لدينا نظام إستثناء فى المنطقه والعالم!! الفاشل عندهم (يهشك ويبشك)ويذهب الى عطله مؤقته لها مسمى عجيب وغريب ألا وهى إستراحة محارب ثم يعاد لوظيفه اعلى مرتبه وأخطر من سابقتها ثم يحقق فيها الفشل تلو الفشل مما جعله مدمنا للفشل وكان الاخفاق الذى ارسل بسببه ليقضى إجازة محارب نعمه نحمد الله عليه ونسبح له أناء الليل واطراف النهار!! فشل يتسبب فى إرهاق أجهزة الدوله لتبريره فيضطرون للكذب الذى يخرج مغترفه من ملة الاسلام ويجعلنا أضحوكه امام العالم !!والقائد الذى يعتقد ان تغييره لاى مسئول فاشل يعمل تحت قيادته وخاصة إذا كانت طبيعة هذه الوظيفه هى حماية إستمراره فى السلطه لايمكن لنا غير أن نفهم ان القائد ليس فى ذهنه من يثق فيه داخل المؤسسه العسكريه غير هذا الشخص الفاشل الذى يحقق نجاحاته فى بقائه على سدة الحكم وبعدها لا يهم حتى ولو إبتلع الطوفان البلاد والعباد وحلت بهم الكوارث .

  8. بالمناسبة الحكومة مخترقة استخباراتيا والأمن القومى فى خطر عشان كده الحكومة مفروض تعيد النظر فى الوجود الفلسطينى فى البلد لأنهم اكبر عمالة صهيونية وحذر عدوك مرة وصديقك الف مرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..