تركيا تدشن رابع أطول جسر معلق في العالم

اسطنبول ? وكالات الأنباء: دشن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أمس الأول احد مشاريعه الضخمة، الجسر البري المعلق في خليج ازميت (شمال غرب البلاد) ضمن أضخم ورشة بناء شهدتها تركيا انطلقت قبل ثلاث سنوات.
وأطلق على الجسر الذي شيد فوق بحر مرمرة اسم «الغازي عثمان»، تيمنا بالسلطان عثمان الأول الذي اعطى اسمه للسلالة العثمانية في القرن الرابع عشر.
وهذا الجسر رابع أطول الجسور المعلقة في العالم. ويعتبر الشطر الرئيسي في مشروع طريق سريع بين مدن غبزه وأورهانغازي وإزمير يبلغ طوله 433 كلم.
قال إردوغان في حفل الافتتاح «كان يجدر بناؤه قبل خمسين عاما، لكننا انجزناه» اخيرا.
ويتوقع ان يختصر الجسر الطريق السريع إلى حد كبير مدة الرحلة بين عدد من المدن والمناطق في غرب البلاد الصناعي. ويبلغ طول جسر «عثمان غازي» المعلق ألفين و682 مترا، ويعد أهم حلقة في مشروع الطريق السريع الواصل بين ولايات (كوجا إيلي ? يالوفا ? بورصة ? إزمير)، البالغ طوله 433 كم. وسيقلل الدة اللازمة لقطع المسافة بين إسطنبول وإزمير من 9 ساعات إلى 3.5 ساعة تقريبا.
ويبلغ ارتفاع برجي الجسر الذي يمر فوق خليج إزميت (252 متراً). ويبلغ عرض الجسر (35.93 متر). وسيختصر المسافة بين ضفتي الخليج من نحو ساعتين إلى 6 دقائق.
بلغت الاستثمارات الاجمالية في المشروع (الطريق السريع والجسر) 9 مليارات دولار. وهو يندرج ضمن سلسلة مشاريع ضخمة يسعى اردوغان إلى إنجازها قبل عام 2023 الذي يصادف مئوية تأسيس الجمهورية التركية.
غير ان المعارضة وهيئات الدفاع عن البيئة تندد بهذه المشاريع الضخمة التي بدلت وجه تركيا وخصوصا إسطنبول.
وينطبق ذلك على مشروع المطار الدولي الثالث الذي يشيد إلى شمال غرب المدينة على حساب مساحات من الغابات تم تدميرها، ليستقبل 150 مليون مسافر سنويا، ويفترض ان يبصر النور العام 2017.
كما اثير جدل حول مشروع آخر هو جسر ثالث يربط ضفتي إسطنبول على مضيق البوسفور سمي تيمنا بالسلطان سليم الاول، الذي قضى في القرن السادس عشر على حوإلى 40 الف شخص من الطائفة العلوية.
إلى جانب هذه المخططات يفترض البدء بأخرى على غرار فتح قناة بين البحر الأسود وبحر مرمرة، يفترض ان تخفف ضغط الحركة البحرية في مضيق البوسفور. اما مسجد شامليجا الهائل الذي يطل على اسطنبول برمتها من الضفة الآسيوية، فسيتم افتتاح جزء منه مساء الجمعة باداء الصلاة فيه للمرة الاولى.