المفاضلة بين الجهل والفساد !!

د. مرتضى الغالي
جاء ذلك رداً على المعركة الكلامية البائرة بين عبدالحي يوسف والبرهان في وقت يموت فيه السودانيين قتلاً وسحقاً واغتيالاً وغيلة وتشريداً وجوعاً وقهراً ومهانة..!
ما قاله هذا الكادر الاخونجي يعد بحق (تتويجاً) للمقولة النظرية عن عصر وسلطة التفاهة (المديوكراسي) التي قال بها الفيلسوف الكندي “آلان دونو”..! وهي مقولة في العلم السياسي كان الناس يحسبونها مجرد مصفوفة من الأحوال والأوضاع السيئة التي يمكن أن يحل بعضها بدولة ما.. فإذا بالكيزان وقادتهم وبرهانهم وكباشيهم وانقلابهم يجسّدونها بالفعل، ويجعلون من بلانا دولة خاسرة تطفح فيها التفاهات ويتقلد أمرها لفيف من شخوص فقراء في المعرفة..عُراة من الفضائل..معوزين من المسؤولية ومفلسين في الوعي و(مقشِّطين في الأمانة) ومدقعين في قيم النزاهة والشرف والضمير..!
إنها ديكتاتورية التفاهة التي توصف بأنها سلطة الجهل التي يصل إلى قمتها أشخاص يوسمون بتدني الفهم وسوء التقدير وانعدام المواهب وضعف المهارة وسوء النوايا..وكل ما يمكن وصفه بالرديء الدنيء..!
إنها كما يقول آلان دونو: (الكتلة البلهاء) والقوقعة الحاضنة التي تحوي داخلها يرقات وطحالب في جوف السياسات المنحرفة التي توفرّ احتمالات تناسلها على شروط من التدني تخدم هيمنة التفاهة..!
جوقة من الكائنات اللزجة التي تتعلق بذيول السلطة مع إفراط في العنف..حيث تفتقر لأي وازع من إنسانية أو ضمير..ولا تستطيع الانفصال من حالة الشبق السلطوي والنهم الحاد للاستعلاء والتماهي مع الغرائز غير السويّة تعويضاً عن الانكسارات النفسية..إنهم جهلة موتورون غاضبون من مهانتهم يكذبون على أنفسهم وعلى الناس ولا يلقون بالاً لمعرفة الناس بوضاعتهم..يتكالبون على السلطة في حين لا يملكون مقوماتها ويتهافتون على الفساد تهافت الذباب على الجيف..!
العجيب في الأمر أن هذا الكادر الاخونجي الأسلامجي “كثير السجود” انتهى إلى القول بأن ندى القلعة أنفع للسودان مما يقوم به عبدالحي..!
هذا اختيار غريب يذكرك بحكاية لص الزراعة الذي “يحترم البغال” لأنها تساعده في حمل العلف المسروق..!
إنهم يريدون إغراقنا في هذه التفاهات في المفاضلة بين عبد الحي وندى القلعة..! وكلاهما (غارق في الإسفاف) يسئ إلى مهنته والى ما نذر نفسه له..! والمفسّرون من أئمة الفقه يقولون في معنى (بعوضة ما فوقها) أن ما فوقها يعني ما يفوق البعوضة في الصغر وقلة الشأن والضآلة..!
ثورة ديسمبر العظمى التي تضاهي بل تتجاوز أنبل الثورات الإنسانية في التاريخ يحاول الكيزان إلهاء الناس عنها بانقلابهم المشؤوم وحربهم الفاجرة حتى ننتهي إلى هذا الحضيض ويصبح أمرنا مفاضلة بين مفتي يجيز قتل ثلث الشعب من اجل بقاء سلطة انقلابية مُغتصِبة ويفتي بشرعية قتل المدنيين الأبرياء بالطائرات (لأنو مافي طريقة غير كده)..وبين مطربة غوغائية لا تحدث الناس عن المعاني السامية التي تحملها الفنون..بل تغني لمن لا يهمه الأمر بأن حاكم الإقليم الفلاني في نيجيريا (مبسوط منها)..في حين لم تفسر لمستمعيها سبب انبساطه..!
سوف تنتصر الثورة بقيمها السامية وشبابها الأوفياء وبوصية شهدائها الأبرار..ولن يفلح زواج الفساد والجهل والقتلة والفاسدين في وأدها….الله لا كسّبكم..!
أكثر ما يقرفني في كل ما ورد في المقال الذي يوصف الواقع كما يجب، ان قسم كبير من الشعب رقابهم خاضعة لهؤلاء التافهين من عسكر و افندية و سياسيين و رجال دين في معركة الكرامة ، شعب يسهل هوانه فلا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
انهما كالخمر والميسر كلاهما ضار واسمهما اكبر من نفعهما اما بالنسبة لانبساط الحاكم الشريف فهذة قديمة واخر انتاج اغنية تور المجوك أظنك تعرفة فهو جنوبي الموطن شمالي الهوى قل معي لا عاش من يفصلنا
فعلا والله دكتور مرتضى ، عبدالحي يوسف ده وندى القلعة دي قضية أخرى .. أنا مستغرب هذه المرأة الممتلئة لحماً وشحماً ظاهرياً وفارغة داخلياً من أي ثقافة كانت كيف يكون لها جمهور وناس بسطاء يتابعوا أخبارها ، طبعاً النظام المباد إستخدمها كأدوات شغل والظاهر لسه مهمتها لم تنتهي .. غايتو الشكوى لغير الله مذلة .. الله يكون في عون بلدنا طالما فيها مثل هذه الكائنات ..
الكيزان عرفناهم سيئين لكن الأسوء منهم الكارهين للجيش و الذين يؤيدون و يدعمون مرتزقة جرذان و كلاب عربان الشتات الإفريقي من منطلق حقد دفين تجاه القوات المسلحة السودانية بسبب إعدام نميري لمحمود محمد طه و قيادات الحزب الشيوعي و لا مانع لديهم تدمير البلد في سبيل القضاء علي الجيش انتصاراً للذات…
ههه والله يا دكتور مرتضى ضحكتنى اخر الليل تسال ليه الشريف مبسوط من المغنية ندى القلعة …..يا رااجل على طريقة المرحوم محمد سليمان مقدم برنامج دنيا دبنقا( رحمه الله)
مرتضى الرخيص كما وصفه بذلك الاستاذ القامه أيوب صديق . ووصفه الدكتور عمر بأنه زير نساء ومرتمى فى أحضان المخابرات الاماراتيه التى دمرت السودان . فهو فاسد بدرجه ممتاز ووضح فساده الاستاذين أيوب صديق والدكتور عمر كابو مرتضى الرخيص كذاب وحرامي وعميل
قول والله!
اكثر ما يعجبنا في صاحب هذا القلم ان كلماتة اقوى من الراجمات وتفعل في الكيزان اكثر ماتفعلة الدانات والمسيرات فتحرق أكبادكم ايها الخونة القتلة الفجرة ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم والعذاب المهين في الدنيا قبل الآخرة