الصحفى المخدوع والرئيس المخلوع ..!ا

استراحة الجمعة

زهير السراج
[email protected]

الصحفى المخدوع والرئيس المخلوع ..!!

طلب منى رئيس التحرير الاخ ضياء الدين بلال كتابة استراحة ساخرة يوم الجمعة من كل أسبوع، وهو نمط من الكتابة اشتهرت به قبل سنوات طويلة وأظنه وجد قبولا كبيرا من القراء، بل عدنى البعض من أصحاب ( المزاج) بسبب بعض الافكار الغريبة التى كانت تصدر منى وتصيب البعض بحالة من الاسترخاء، ولا أدرى لماذا ..!!

ومن الأفكار التى وضعتنى تحت مستوى الشبهات لدى البعض وأكدت لهم بما لا يدع مجالا للشك انتمائى لدولة (السلطنة الخضراء)، اقتراحى الخاص بـ( توزير ) كل المواطنين أوتعيينهم فى مناصب دستورية وذلك لحل مشاكلهم بشكل تلقائى، فمن منكم سمع بوزير حمل فوق كاهله أعباء المعيشة، أو مات بالسحائى، او وقعت به طائرة لسودانير على كثر ما وقع لسودانير من طائرات، أو جرفت السيول منزله العامر بكافورى أو نام جوعانا وجاره شبعان .. وهكذا، ولقد اسعدنى جدا أن الحكومة قد أخذت إقتراحى مأخذ الجد وعينت الكثيرين فى مناصب رفيعة جدا حتى صار عدد الوزراء والدستوريين فى البلاد اكثر من المنحوسين ( خلقة ) أمثالى الذين ينطبق عليهم قول الشاعر : ” نعيب زماننا والعيب فينا.. وما لزماننا عيب سوانا .. بينما تطاول كل من هب ودب فى ( البنيانا)، وفى كل بلد سوالو ( نسوانا)، أما نحن فلا نصلح لشئ غير الفصاحة ولماضة ( اللسانا)، وان شاء الله يا ( الكيزانا) الاداكم بالكوريك إدينا (بالفنجانا)” ..!!

المهم، وافقت على طلب الأخ ضياء بسذاجة شديدة بدون حتى أن أسأله: ( بى كم ؟)، مثل ما يفعل البعض، وبالمناسبة لقد وصلت الحكاية فى بعض الصحف الى حد وضع تسعيرة للاعمال الصحفية المختلفة، فالخبر فى الاولى له سعر وفى الصفحات الداخلية له سعر آخر، والتحقيق الصحفى له سعر والحوار له سعر وهكذا.. ولكن للأسف الشديد فان الذى يقبض كل هذه ( الأسعار ) هو الناشر وليس الصحفى الذى يفعل كل شئ ثم يصاب بـ(السُعار) من شدة الفلس، ويفكر البعض الان فى الانتحار (على الطريقة التونسية) حرقا بالنار ..!!

وبما ان الحديث عن الضيم الذى يتعرض له الصحفيون، فلا بد ان اذكر ان الحال قد وصل ببعض الصحافيين فى احدى الصحف الى عدم صرف المرتبات شهورا طويلة مما خلق حالة عامة من( التندر) فى الوسط الصحفى لدرجة ان الصحفى الزائر إذا أراد أن ان يعرف مقدار المرتب الشهرى لزميل له فى تلك الصحيفة سأله قائلا: ( ما بدوك كم ؟).. !!

ونعود الى قضيتى، فلم تقتصر سذاجتى الشديدة على التفريط فى حقوق(فلذات اكبادى وأمهم الغولة) المادية فقط، بل تجاوزته الى التفريط فى اليوم الوحيد الذى ارتاح فيه من كتابة العمود وهو يوم الخميس حسب البرمجة التى وضعها رئيس التحرير نفسه الذى أعفانى من الظهورعلى القراء يوم الجمعة، وهاهو يخدعنى الان ويورطنى فى كتابة استراحة تنشر يوم الجمعة، ويطرشق بحسادة لا مثيل لها ( خميسى ) ..!!

نأتى الان الى النصف الثانى من عنوان هذه الاستراحة .. ( الرئيس المخلوع) .. وهو كما نعرف اسم اطلق فى السابق على الرئيس السودانى جعفر نميرى ( رحمه الله) عندما خلعته عن السلطة انتفاضة شعبية فى السادس من ابريل عام 1985، ويطلق الان على الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على، ولكننى بصراحة لست مشغولا بهذا او ذاك، وانما بالخمسة عشر رئيسا الذين لم يخلعوا بعد، أو بعبارة أخرى الخمسة عشر رئيسا المخلوع ( من الخُلعة ) .. وهى متعة بالنسبة لى لا تعادلها أية متعة أخرى.. والى لقاء يوم الخُلعة ( عفوا ، يوم الجمعة القادمة) باذن الله.

السوداني

تعليق واحد

  1. في رؤسا مخلوعين قبل يخلعوهم… زي الخلعهم امر قبض من الجنايات الدولية و كده… فاذا اتخلعوا تبقي خلعتين و يا ربي نمشي لي وين… لذلك جاء اقتراح الرجم بالشارع!
    اللهم لا شماته و لكن الله يمهل و لا يهمل… و البعض يري ان طول القعاد من محبة الشعب و توفيق الله و لكن نسوا كم قعد فرعون من قبيل " نمد لهم في طغيانهم يعمهون"

  2. صباحكم بطعم الياسمين
    خلعه مباركه ياصحفينا الهمام وعقبال الخلعه الكبيره كدى شوف لينا ترشيحاتك الدور الجاى على مين برشح حرف العين والخيارات مفتوحه
    تصبحوا على وطن

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..