الصحف البريطانية تشيد بالتتويج التاريخي لتشيلسي في دوري الأبطال..نهائي دوري الأبطال بين بطولة دروجبا وإخفاقات روبن

DPA ©

بينما أكدت المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على مكانة المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا كبطل حقيقي في صفوف تشيلسي الإنجليزي ، كانت المباراة تأكيدا جديدا على إخفاقات المهاجم الهولندي آريين روبن في المباريات النهائية والحاسمة.

ولعب دروجبا /34 عاما/ أمس دور القائد والسبب الرئيسي في فوز تشيلسي بلقبه الأول في دوري الأبطال على مدار تاريخ النادي الذي يمتد عبر 107 أعوام. بينما كان روبن واحدا من أبرز الأسباب في خسارة بايرن ميونيخ الألماني في لقاء الأمس على استاد “أليانز آرينا” بمدينة ميونيخ.

وتعادل دروجبا لتشيلسي 1/1 في الدقيقة 88 من الوقت الأصلي ليدفع باللقاء إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.

ولكن دروجبا نفسه كاد يتحول من بطل إلى مصدر ألم للفريق الإنجليزي عندما تسبب في ضربة جزاء على فريقه بعدما أسقط الفرنسي فرانك ريبيري صانع ألعاب بايرن داخل منطقة الجزاء فلم يتردد الحكم في احتساب ضربة جزاء للفريق البافاري بعد خمس دقائق فقط من بداية الوقت الإضافي.

ونجح حارس المرمى التشيكي بيتر تشيك في تصحيح خطأ زميله الإيفواري وتصدى لضربة الجزاء التي سددها الهولندي آريين روبن ليجدد الحارس أمل فريقه في المباراة بينما خرج ريبيري مصابا.

ولم ينجح أي من الفريقين في هز الشباك على مدار ما تبقى من الوقت الإضافي لينتهي بالتعادل 1/1 أيضا ويحتكم الفريقان لضربات الترجيح التي حسمها دروجبا أيضا بتسديد ضربة الترجيح الأخيرة الحاسمة ليفوز تشيلسي 4/3 .

وقدم دروجبا المباراة التي كان يحلم بها وأصبح البطل الأول في هذا اللقاء وحقق أفضل إنجاز في مسيرته الكروية علما بأن هذه المباراة قد تكون الأخيرة له مع تشيلسي بعد ثماني سنوات قضاها في صفوف الفريق.

وفي المقابل ، بدا روبن وكأنه المذنب الأكبر في هزيمة بايرن أمس مثلما حدث تماما قبل عامين عندما بدا وكأنه السبب الرئيسي في هزيمة منتخب بلاده أمام نظيره الأسباني في المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث أهدر فرصتين مؤكدتين أمام إيكر كاسياس حارس مرمى المنتخب الأسباني.

والحقيقة أن دروجبا تحلى كثيرا بالصبر فكان ينتظر وينتظر وينتظر حتى تواتيه الفرصة المناسبة ليعلن عن نجوميته ويؤكد بطولته بأهداف مؤثرة وحاسمة.

وظهر دروجبا أمس في الوقت المناسب حيث سجل هدف التعادل لفريقه قبل دقيقيتين من نهاية الوقت الأصلي مثلما حدث على استاد “ستامفورد بريدج” في لندن خلال المباراة أمام برشلونة الأسباني بالدور قبل النهائي لدوري الأبطال هذا الموسم وعلى استاد “ويمبلي” في لندن أمام ليفربول بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتغلب دروجبا أمس على شبح المباراة النهائية لدوري الأبطال عام 2008 والتي خسرها تشيلسي أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي بضربات الترجيح أيضا بعدما أهدر زميله المدافع جون تيري ضربة ترجيح للفريق.

وعندما سجل دروجبا ضربة الترجيح أمس في مرمى مانويل نيوير ، أسعد المهاجم الإيفواري نحو 20 ألف مشجعا لتشيلسي احتشدوا في المدرجات كما حقق حلم جميع أنصار الفريق الذين لم يكن أحد منهم يتوقع قبل سنوات أن يتوج الفريق بهذا اللقب الأوروبي في يوم ما.

وكان دروجبا واحدا من رموز المشروع الذي بدأه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش بعدما اشترى نادي تشيلسي قبل سنوات.

وبالفعل ، كان دروجبا عاملا مهما في الإنجازات التي حققها تشيلسي على مدار السنوات الماضية ولكنه حقق أمس أبرز هذه الإنجازات.

وفي المقابل ، فشل روبن مجددا في وضع نفسه على طريق الفوز بجائزة أفضل لاعب في هذه المباراة فظهر بمستوى هزيل ولم يشكل الضغط والفعالية المطلوبين أمام مرمى تشيلسي مثلما حدث منه مع المنتخب الهولندي أمام أسبانيا في نهائي مونديال 2010 .

وأهدر روبن /28 عاما/ مجددا فرصة الفوز بلقبه الأول في دوري الأبطال مثلما أخفق في نهائي المونديال في التاسع من تموز/يوليو 2010 عندما أهدر فرصة التتويج باللقب العالمي للمرة الأولى مع منتخب بلاده.

وبدلا من ارتداء عباءة البطل ، تحول روبن إلى قاتل لفريقه بعدما أهدر ضربة الجزاء التي احتسبت لبايرن في الوقت الإضافي ليمنح دروجبا التفوق في هذه المباراة.

الصحف البريطانية تشيد بالتتويج التاريخي لتشيلسي في دوري الأبطال

DPA ©

انهالت عبارات الإشادة من وسائل الإعلام البريطانية اليوم الأحد على فريق تشيلسي ونجميه الإيفواري ديديه دروجبا والتشيكي بيتر تشيك ، بعد ساعات من تتويج الفريق للمرة الأولى في تاريخه بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وتوج تشيلسي باللقب على حساب مضيفه بايرن ميونيخ الألماني حيث تغلب عليه 4/3 مساء أمس السبت بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 . وتقدم بايرن ميونيخ بهدف سجله توماس مولر برأسه في الدقيقة 82 لكن دروجبا جدد فرصة تشيلسي بهدف التعادل وسجله من رأسية رائعة في الوقت القاتل من الزمن الأصلي للمباراة. وخاض الفريقان وقتا إضافيا لم يسفر عن جديد لتستمر المواجهة لضربات جزاء ترجيحية وقد حسمها دروجبا بالتسجيل من الضربة الأخيرة ليهدي الفريق الإنجليزي لقبه الأول في تاريخ البطولة. كذلك يدين تشيلسي بفضل كبير لحارس مرماه تشيك الذي تصدى لضربة جزاء سددها النجم الهولندي آريين روبن في الوقت الإضافي كما تصدى لاثنتين من ضربات الجزاء الترجيحية. وكتبت صحيفة “ذي ميل” اليوم الأحد “دروجبا وتشيك حملا الكأس المقدسة”. وأضافت الصحيفة “أخيرا جاءت هذه اللحظة من أجل المحارب القديم دروجبا. ففي سن الرابعة والثلاثين أراد القدر واستجاب اللاعب. اللاعب الإيفواري أصبح بالفعل أسطورة تشيلسي ، لقد صعد بالنادي إلى مستويات خرافية. واتفقت صحيفة “تلغراف” مع هذا الرأي حيث كتبت “كان يجب أن يكون ديديه دروجبا” ، في إشارة إلى ضربة الجزاء الترجيحية الأخيرة التي سددها دروجبا. ورأى البعض أن فوز تشيلسي في مباراة أمس كان بمثابة ثأر لهزيمة إنجلترا أمام ألمانيا بضربات الجزاء الترجيحية في كل من كأس العالم 1990 وكأس الأمم الأوروبية 1996 . وذكرت صحيفة “تلغراف” في عنوانها “على الأقل! تشيلسي قهر أوروبا… والألمان خسروا بضربات الجزاء. كذلك كتبت صحيفة “ذي صن” اليوم الأحد “الألمان خسروا بضربات الجزاء” ، وكتبت صحيفة “صنداي بيبول” عنوانا قالت فيه “تشيلسي هزم الألمان … بضربات الجزاء. وركزت بعض الصحف عما يعنيه هذا النجاح بالنسبة للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ، الذي استثمر مئات الملايين من الجنيه الإسترليني في النادي على مدار ثمانية أعوام. وكشف أبراموفيتش منذ فترة طويلة عن أن الهدف الأبرز في مسيرته هو التتويج بلقب البطولة الأوروبية. وكتب ريتشارد وليامز في صحيفة “جارديان” أنه رغم حياة البذخ التي يعيشها أبراموفيتش وإنفاقه الكثير على الأعمال الفنية عالية القيمة ، يجب أن يكون أكثر فخرا بشراء دروجبا. وأضاف “لن ينفق رومان أبراموفيتش 24 مليون إسترليني أفضل من التي أنفقها في صفقة ضم ديديه دروجبا قبل ثمانية أعوام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..