والي ” كبر ” من شمال كتم يبحث عن كذبة أبريل !!

مرت سبعة أيام من شهر أبريل من دون كذبة, أقصد من دون كذبة يصدقها بعض الناس بعض الوقت, تعودنا من عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور في كل مرة أن يطلق واحدة تحقق درجة ذيوع وانتشار عالية وتتناقلها الاعلام باعتبارها حقيقة وبعد ذلك تبدأ مرحلة تكذيب الكذبة.
بعض الناس تعشق أحيانا الكذب, تبحث عن الكذبة لأنهم يجدون في بعضها ملاذا لهم يصدقونها لأنها تعبر أحيانا عن شئ في اللاشعور يتمنون حدوثه لا أحد يستطيع أن يقول وهو مرتاح الضمير بأنه لم يكذب في حياته. جزء كبير من مسؤولي نظام المؤتمر الوطني يتعاملون مع الكذب باعتباره أحد أسلحة الدفاع عن بقائهم في مركز متقدم فى السلطة, مثلا كثيرا ما يبالغون في كذبهم , خاصة الموجودون في مناطق النزاعات, دائما يعلنون عن انتصارات وهمية.
ها هو والي شمال دارفور بالأمس يصرح بتحرير مليشيات النظام قرية ” بير مزة ” الواقعة شمال كتم, وطرد منسوبي الحركات منها. كم أن هذا النظام بات مصابا بالاعياء, وأنه بحاجة الي أي انتصار حتي وان كان وهميا, وفعلا وهميا, ليقول انه لا يزال موجودا, وهنا ما يبعث علي الضحك الممزوج بالاستهزاء, أن قرية ” بير مزة ” التي تبعد عن قرية ” الدور ” بنحو عشرين كيلومترا, وتبعد عن قرية ” عبدالشكور ” بنحو 15 كيلومترا,هذه الثلاثية كلها حاميات عسكرية ثابتة تابعة لمليشيات النظام حتي اليوم, هل دخل متحرك ما يسمي بالقدس علي لسان “كبر ” وحررها من الجيش ؟!
ولعل ما يبعث علي الاستهجان أن هذه القرية الصغيرة المختبئة, منذ بداية الكون, في أحضان هضاب وتلال وخيران قد أَغري الوالي ” كبر ” بهذا الكذب ? أنها مثل أي قرية في دارفور تتعرض للمحرقة ? وفعلا قد تمت حرقها في عام 2003, ثم مرة ثانية علم 2007, منذ ذلك الزمن أصبحت حامية ثابتة لمليشيات النظام.
أن الانتصارات الوهمية هذه لن تخيف الشعب السوداني الذي لايمكن بعد اثني عشرة عاما من شلالات الدماء أن يعود ل(بيت الطاعة) الذي فُرض عليه وبالحديد والنار منذ ربع قرن, وبعد ان قدم كل هذه التضحيات الجليلة فانه سيواصل المسيرة, وأنه لابد من أن ينتصر وبخاصة مادام هذا الجيش النظامي قد تحول الي مجرد شراذم عقائدية حزبية جهوية ومادام السودانيون باتوا يرفضون شعار: ” الدم يغلب السيف ” .
احمد قارديا خميس

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العصر حاصل مابيفع الجقليب طيب رايك شنو في البعاشيم وكبكابية وضواحى كتم ومليط والبقية كدى شوف لينا المراسل الحربى بتاع يتاكد ليك من الكلام دا

  2. عزيزي قارديا لقد هدناك دائما تكتب لاتنفي الحقائق وفي كتاباتك تركز علي شمال دارفور وتخص بها عثمان محمد يوسف كبر فالحكم والولاية أمور ربانية يهبها من يشاء من عباده ويحدد أجلها فكن مؤمنا فنحن في شمال دارفور وفي حاضرتها حيث صنع القرار ولسنا في كوكب المريخ نرى ونسمع فالهزيمة التي تلقتها الحركات صحيحة لا ينكرها إلا مكابر فهل بقاء كبر بالطويشة واللعيت لمدة 10 ايام كذب وطرده للحركات من كل شرق الولاية كذب وطردهم ومطاردتهم بمليط كذب وكذلك الهزائم بكل من الباعشيم وحتي حدود الحلف ومناطق أنكا وأخرها بير الديك وبير مزه وظهور عثمان كبر ووزير الدولة بالدفاع مع القوات عبر وسائل الاعلام وشهده كل العالم واستقبالهم من قبل مواطني المنطقة دعك من كل هذا ما رأيك في العتاد والعربات التي جاء بها الجيش من مناطق شمال كتم التي تحددها بالكيلومترات ودخلت الفاشر كانت غنائم في كنفوي كبير شهدها كل المواطنين هل هذه كذبه وهل عربات المؤسسات والمواطنين المسروقة التي اتت بها القوات المنتصرة كذبه راجع مصدر حتي تتحرى قبل الكتابه عن بحث الناس عن كذبه ولماذا يكذب الرجل واصبح من تدافع عنهم وتروج لهم من خلال كتاباتك يستهدفنه من خلال أهله وما تم الطويشه لماذا لا تكتب عنه لقد دمر همجكم من الحركات حتي المستشفي والصيدليات وبنك الدم حرقوا مخزون التقاوى الخاص بالمواطنين الأبرياء فلماذا يكذب كبر أنه يقول الحقيقة التي تراه عيناك وتكذبها أنت يا قارديا والحقيقة نقولها ليك نحن من شمال دارفور ناسك ديل عصروهم عصر الفول والسمسم وحار بيهم الدليل بلا حركات بلا كلام فارق شوف ليك مواضيع تكتب فيها تفيد القارئ لهذا الموقع

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..