الفئران تهاجم مشروع الجزيرة ،،

الفئران تهاجم مشروع الجزيرة ،،عبدالعزيز عثمان
ما ان بدا سقوط الامطار بالجزيرة،حتي فاجاتنا الفئران دون انذار،اصبح الصباح فاكتشف الاهالي ان الوف مؤلفة من الفئران تهاجم قراهم،،،ذلك حدث هذا العام بالفعل،وليس هناك ايما فانتازيا في ما نروي.
حملات الفئران الانتقامية
يعرف ذلك جيدا كل من عاش بالجزيرة..
حين كان المشروع يعمل كساعة سويسرية جبلتها تمام الانضباط…
يعلمون ان لكل شئ اوانه المستحق..
وقت ينظف الغيط حتي يصير كراحة اليد…
تقلع سيقان القطن ،تجمع،تكنس البقايا ولو كعود ثقاب،،وتحرق ،،
موسم النيران الحمراء العظيمة التي تطال عنان السماء من كل الجهات،ترمي بحممها وشررها كجمالات صفر..
يطارد عمال التفتيش حزمة ويقود يتيمة تدفنها الامهات ليخبئنها لنار الابري المقدسة،،ياخذوها خشية ان تكون حمالة لمرض.
ثم يعلن في جميع التفاتيش والاسواق والحلال،عن بدا حملة القضاء علي الفار،،ابادة تامة لكل فار او حشرة في كل شبر في المشروع،،تربط البهائم في اوتادها ،داخل ذرائبها والعيون متيقظة،،تباد كل الفيران،الجنادب،والحشرات..
علي ذات المنوال تطهر الترع من ايها طفيل،،تعمل فرق وقاية الامراض بهمة،ترش البيوت والمخازن والمراحيض،يجوب عمال الجمكسين الفرقان،،يعسكرون في الدواوين،مكرمين محترمين ،يؤدون واجبا بهمة…
حتي اذا جاءت بشائر الخريف،وجدت افقا كاملا في كامل النظافة والعافية والبهاء،كل الجزيرة كثوب ابيض نقي،لا فار،ولا ناموسة،ذبابة او طفيل بلهارسيا،يتم ذلك في غير ما جلبة ولا ضوضاء،لانفرة ولادعايات جوفاء،معدات الهندسة الزراعية،هيئت الارض لمواسم البذار،استلم المزارعية تواريبهم واسمدتهم،قبضوا سلفياتهم وباقي علاوة مدخرة لمثل هذا اليوم..
واذا هبت انفاس الدعاش الحلوة،امتلا الغيط بصناع الحياة،سواعد تصنع الحياة بهمة،وترعي الحلم والامل في الوطن.
وبين زمان كانت الارض مشغولة باخراج سندسها،ولباس ذينتها،اخضرار وسماحة وعافية،،ادركنا زمان تستلم فيه جيوش الفئران زمام المبادرة،وتبدا زحفها في حملتها الانتقامية المضادة،مرعبة الناس باهوال الزمان القديم،،شئ اسمه الطاعون.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الفئران غلطانة !لعلها ضلت الطريق و كانت قاصده مشروع سندس ، فهنالك الفوم و العدس و العنب و الجنة كلها!
    مشروع الجزيرة أصبح مسيد و تلك الفئران ستصبح فئران مسيد!مسكينة الفئران !جايز تلقي مسكيت !أو بقايا سموم و مبيدات تجيب خبرها!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..