للأستاذ علي : لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها

رباح الصادق
خرجت صحف السبت 14 يوليو بتغطية لكلمة الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية أمام حفل إعادة تأهيل مسجد كادقلي العتيق. قال فيها: (إن الأرزاق لا ينقصها ولا يزيدها إنخفاض أو ارتفاع الدولار لأنها مكتوبة عند الله الذى لا تنفذ خزائنه). ودعا المصلين للتمسك (بقيم الدين والعقيدة حتى لايدخل عليهم باب من الشرك ولا يجزعوا من ارتفاع الأسعار والإجراءات الإقتصادية- صحيفة السوداني)، وطالبهم (بألا يربطوا حياتهم بارتفاع الأسعار أو الآثار السالبة للإجراءات الاقتصادية- آخر لحظة)، وقال (إن ارتفاع سعر الدولار أو إنخفاضه، وارتفاع المحروقات والجازولين، ليس مرتبطاً بأرزاق الناس- المجهر السياسي). ونود مناقشة هذه الأفكار.
وأهميتها تنبع من قائلها، وقد شاع هذا الخطاب وظننا، وبعض الظن غفلةُ، أنه خطاب أوتاد النظام القاعدية، أو على الأقل ليس قمم هرمه الفكرية كالأستاذ علي الذي كان يحرص على مسحة حداثوية وانفتاح رشحاه، مع دوره في اتفاقية السلام الشامل، لنيل رضى الرأي العام الداخلي والعالمي، وذلك قبل تصريحات نشزت عن ذلك الخط تكررت في بحر العام الأخير.
نعم شاع ذلك الخطاب ويمكن تعداد بعض الشواهد:
? الوثيقة التي ملأت الأسافير حول (موجهات خطبة الجمعة في ظل الاوضاع الاقتصادية الراهنة) لأئمة المساجد يدعون فيها للتركيز على: أن قضايا المعاش والرزق من قضايا العقيدة فالله هو الذي يبسط الرزق لمن يشاء. وأن الصبر على القضاء والقدر أقل درجات الصبر فالأعلى درجة هو الصبر على الطاعات، فالصبر على المعاصي، ثم الصبر على القضاء والقدر؛ والإشارة لأهمية الرضا في التوازن النفسي في مثل هذه الظروف والذي يحققه الإيمان بالله والإيمان بالقضاء والقدر و(كيف أن الشعوب الغربية تكاثرت على مستشفيات وعيادات الأمراض النفسية)!!
? مطالبة رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بالبرلمان، الزبير أحمد الحسن، بالاستعانة بكثرة الاستغفار لتجاوز الازمة الطاحنة التي تعيشها البلاد.
? لقاء والي الخرطوم بأئمة المساجد وحديثه عن ضرورة مخاطبة الناس بتقشف المسئولين ودعوتهم للصبر.
? حديث معتمد أم درمان للأئمة، ومعاهدتهم إياه بعدم خروج التظاهرات من مساجدهم وأنهم سوف يحدثون الناس بضرورة الصبر على المحنة الحالية كابتلاء من رب العالمين.
تكاثرت هذه المعاني إبان الأزمة الاقتصادية الأخيرة لتخدير الناس بالحديث عن أنها من قضاء الله وقدره، ولبيع الناس الأماني أن الأرزاق بيد مالك الخزائن القادر على إنزالها عليهم، فلا يأبهوا لما يصير لهم جراء تذبذب الدولار، ولنسف مشروعية رفض الناس للظلم الاقتصادي والمعاناة الواقعة على كاهلهم، وتعرية هذا الرفض أخلاقيا وروحيا بجعله قرينا للشرك فمن لا يرضى بالقضاء والقدر ناقص العقيدة.
هناك جزء من حديث الأستاذ تسهل الردود عليه، وهو حديثه عن أن الأرزاق لا ترتبط بالدولار. فهناك قسم هام من المواطنين (موظفي الخدمة المدنية وشركات القطاع الخاص) محدود الدخل ولا تمطر السماء عليهم ذهبا والأموال في محفظة هولاء قسمت للنصف أو أقل في عام واحد بسبب تضاعف سعر الدولار. أما القسم غير محدود الدخل من تجار ومستثمرين وزراع وصناع وأصحاب أعمال، فيعتمدون على الدولار بشكل رئيسي بغض النظر عن مبلغ عائدهم (الرزق) المتذبذب. فالرعاة مثلا يعتمد ترحيل ماشيتهم وتصديرها وبيعها في الأسواق المحلية والعالمية على سعر الدولار، وعلى ذلك قس. حديث الأستاذ هنا يستدعي النص بما يغيب العقل، وهذا أمر لد، كان على من هو مثله أن يجد منه بدا. أما الجزء الثاني من الخطاب والذي ينادي الناس باعتبار الأزمة قضاء وقدر رفضه شرك، فهو ما سوف نهتم به مزيدا.
فهذا الخطاب السائد في قسم كبير من مجتمعاتنا يدخلها في استعمار (بالأحرى احتلال) روحي، وذلك باستغلال الخطاب الديني كقيود على البشر: قيود على أفق تفكيرهم وعملهم. والاحتلال الروحي قرين عصور الاستبداد والجمود الذين حطا بالأمة وقد آن أوان الانعتاق، مثلا روي عن الشيخ محمد بشير الإبراهيمي أنه اتفق مع عبد الحميد بن باديس مطلع القرن العشرين أن الجزائر تعاني من استعمارين مشتركين يؤيد أحدهما الآخر وهما “استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي واستعمار روحاني يمثله مشايخ الطرق، (وبالطبع يعنيان الطرق التي تناغمت مع الاحتلال الأجنبي وليست تلك التي واجهته في طول وعرض الأمة).
هذا الاحتلال الروحي بخطاب الدولة وأئمة المساجد السائرين في ركابها يتضافر الآن في السودان مع الاحتلال الداخلي (الشمولية)، مثلما تضافر الاحتلالين الروحي والأجنبي في الماضي لشل جسد الأمة وإبطال مقدرتها على التغيير ورفض الظلم بأشكاله السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية الملتفة. وهو ينتج المقولات الجبرية والتي تعلف الناس الحديث عن القضاء والقدر والرضى بالأرزاق المقسومة والتي ترفض أن تكون لمعاناة الناس أسبابا موضوعية ناتجة عن سياسات خاطئة أو عن فساد، وانحراف في الأولويات وسوء في الإدارة وغير ذلك مما أودى باقتصاد السودان حيث حوله إلى اقتصاد ريعي يعتمد على النفط وعبر حماقات سياسية ضيع النفط فصرنا (لا ستي لا عويناتا) على قول المثل.
وسوف نحاور خطاب الجبرية والخنوع هذا عبر فكرتين أساسيتين: الأولى تثبت أن الإسلام يؤسس للتغيير الاجتماعي وللإيمان الحركي المشع لا الجذبي الخنوع. والثانية هي أن الإسلام يربط بين الأرزاق ذاتها وفلاح الأمم وبين صلاح أعمالها بحيث يكون السعي لتحسين الحال ليس بالصبر والخنوع بل بإصلاح جذري والرجوع للحق.
وفيما يتعلق بالدعوة لرفض الظلم وسوء الحال، أنكر المفكر مالك بن نبي الإيمان الجذبي الذي يجعل صاحبه سلبيا إزاء الواقع وتغييره. والإمام الصادق المهدي في كتابه (الثورات الإسلامية والتحديات) وكتيب (الإسلام والتغيير الاجتماعي) أثبت أن الإسلام على عكس المفهوم الغربي السائد لم يكن قوة محافظة بل قوة للتغيير ورفض الظلم في العالم الإسلامي عبر التاريخ. والدكتور محمد عمارة انتبه إلى أن الشائع حول الدين الإسلامي هو رفضه للثورة والتغيير بسبب شيوع التقليد وفقه من سماهم “علماء السوء وفقهاء السلاطين” الذين ساقوا الأمم مذعنة للسلاطين بحبال الرضى بالقضاء والقدر. وله كتاب بعنوان “الإسلام والثورة” أثبت فيه أن الإسلام كان ملهما للعديد من الثورات الإصلاحية، وفي كتابه “مسملون ثوار” تتبع دور الدين في إلهام الكثير من الصحابة المجددين كعمر وعلي وأبي ذر، وقادة الثورات والأفكار التجديدية كعبد الرحمن الكواكبي ومحمد عبده والأفغاني، والعز بن عبد السلام وعبد الحميد بن باديس وغيرهم. وقال عمارة في كتابه “الإسلام والمستقبل” إن أهل الشمال في الآخرة هم المترفون في الدنيا، وليسوا بحال أصحاب اليسار السياسي والاجتماعي “الفقراء والمحرومين والساعين لإعادة توزيع الثروة على نحو يقترب بالمجتمع من تحقيق أحلام الناس في العدل الاجتماعي”.
وروي عن علي كرم الله وجهه قوله: عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه. وقال ابن الخطاب (رض): (ولينا على الناس نسد جوعتهم ونوفر حرفتهم فإن عجزنا عن ذلك اعتزلناهم) وطرب حينما قال في المنبر “إذا أصبت فأعينوني، وإذا أخطأت فقوموني” فقيل له: والله لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناك بسيوفنا، فرد قائلاً: الحمد لله الذي جعل في أمة محمد من يقوّم عمر بسيفه، وقال: لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فيّ إن لم أسمعها. أي إذا عجزت الدولة عن إزالة الجوع والبطالة ولم تعتزل وجب أن يقومها الناس، ولا خير في الأمة إذا لم ترفض، ولا خير في ولاتها إن لم يسمعوا، وقال رسول الله (ص): أفضل الجهاد كلمة حق لدى سطان جائر.
ويرى الدكتور أحمد شوقي الفنجري الآية (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا تؤكد حث المضطهد على مقاومة الظلم، وتنذر الخانع بسوء العقاب في الآخرة، فالمسلم عليه أن يعيش في وضع صالح أو يسعى لتغييره أو اللجوء إلى بلد آخر إن لم يستطع، وهذا ما فعله نحو عشرة ملايين سوداني هاجروا في العقدين الأخيرين إلى مشارق الأرض ومغاربها.
الفكرة الثانية هي أنه صحيح أن سوء الحال الاقتصادي قضاء وقدر، ولكن بما كسبت أيدي الناس (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)، وأن الناس لا يصلح أمرهم إلا بالرجوع عن كسبهم السيء وتغيير ما بأنفسهم. قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ). ونعلم من حديث حبيبنا رسول الله لسيدنا عمر أن سعينا للإصلاح ورد ابتلاءات قضاء الله وقدره ذاته (من قدر الله)، وهذا الإصلاح ليس برفع شعار الإسلام فقط ولكن باقترانه بالعدل، وبحسب ابن تيمية فإن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا ينصر الظالمة وإن كانت مؤمنة. وإن الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإيمان.
ولعلنا بعد كل هذا الذي قلنا نقول لأستاذ علي وأهل الجبرية من ورائه، إنما ديننا أمرنا أن نقوّم الحاكم إذا لم يقم بواجبه فيسد جوعتنا ويوفر حرفتنا، وإنا إذا صبرنا على الاستضعاف ظلمنا أنفسنا واستحققنا الجزاء الأخروي، فلا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إذا لم تسمعوها.
وليبق ما بيننا.
I really wonder to whom the writer wrote this article!! Albashirs regime is deaf and blind, Umma party committed lethal mistake by dispose and dismantle your army, now you are almost powerless, can not do nothing except making useless articles, i wonder if the great Mahadi is still alive, how would he deal with such regime
النوعية دي من الخطاب خلاص مدة صلاحيتها انتهت وبقت ما بتجيب نتيجه حفظنا كلامكم بس عندنا طلب بسيط
ممكن تختونا وبعد كده نحن بنصبر على اي ابتلاء غيركم
نعم,,ان الاسلام لم يأتي ليكبل الشعوب ويمنعها من التقدم,ولا يخفى على احد ان الخطب المثبطة والداعية الى الخضوع والاستكانة (للقضاء والقدر),هي استخدام وتوظيف رخيص للدين…
صحيح ان ديننا الاسلامي امر الناس بالصبر والرضا (بالقسمة),ولكنه امرهم ايضاً بالسعي والضرب في الارض لتغيير واقعهم وتحسين فرصهم بالصورة المشروعة التي لا تتعارض مع الشرع,والدليل على ذلك, ان النبي-صلى الله عليه وسلم-سئل:عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: “اعملوا فكل ميسر لما خلق له “.
ففي قوله_صلى الله عليه وسلم- (اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ولم يقل مسير,وهذا يعني ان الانسان قادر على تغيير مصيره,وله القدرة ايضاً على احداث التغيير في محيطه,وعليه فان الرضا بالقدر لا يتعارض مع العمل الجاد بكل السبل المشروعة للتغيير للأفضل,فكما امرنا بالاستغفار والاستعانة بالصبر والصلاة,أمرنا بالاخذ بالاسباب.
ولا يصح ان نجزء الدين ونأخذ منه ما تهتويه انفسنا وتطيقه ونترك بقيته,فهذا المنهج هو الذي ادى الى تردي حال الامة وضعفها وهوانها,فالمتأمل في التاريخ الاسلامي يجد امة قوية,ذكية,عملية,ومتحركة,برزت في جميع العلوم,واحتكت وامتزجت بغيرها من الامم ونقلت علومها وطورتها واستفادت منها,وكان ذلك عندما كانت امة مؤمنة متمسكة بعقيدتها…
ولكن حين تركت نهج الاسلام الحقيقي,وتخاذلت وركنت للكسل والخمول,اصابها ما اصابها,فأصبحت امة ضعيفة عالة,لا تستطيع حتى الاستفادة من ثرواتها وخيراتها,ولعل لنا في سوداننا الحبيب المثال الاوضح لذلك.
وفي الختام اقول:ان الحل هو في الرجوع الى الاسلام,وروح الاسلام الحقيقة,التي تحض على الايمان ومكارم الاخلاق الصبر والزهد في الدنيا ومتاعها لنيل الاَخرة,كما تحض على العلم والعمل وتسخير جميع الامكانات والطاقات الممكنة,في سبيل تقدم الأمة لنيل الدنيا وتوفير العيش الكريم…والسلام
للأستاذ علي : لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها
لمن تقولين يا رباح؟؟ للسفاحين والمجرمين الهاربين من العدالة، وماذا كنت تنتظرين اصلا من نائب البشير ومن حكومته سوى الكذب والتضليل، هذا وقت التغيير والثورة وليس زمن الحوار والاخذ والرد، وتوجيه رسالتك إلى نظام مجرم لا يسمع ولا يرى وفي هذا الوقت تحديدا يثير الشكوك حولكم وحول نواياكم حيال هذا الشعب ومساندتكم لهذا النظام المجرم بالرد على تصريحاتهم وبإسدائكم النصح له، نظام يزج بالنساء والشباب في السجون لمجرد احتجاجات سلمية، رغم فوات الأوان والانهيار التام في هذه البلد، الا انه علينا في هذه المرحلة عدم الالتفات لتصريحات قادة المؤتمر الوطني، وعلينا فقط محاولة انجاح ثورتنا، يعني هسع الناس ترتب عشان تطلع الشارع ولا تقرا مقالاتكم هذه، ….
أكثر ما يفقع مرارتي في هذا القمئ إبتسامته الزائفة بأسنانه الصفراءووجهه الكالح.
( وليبقي ما بيننا) بينكم وعلي ام بينكم والقارئ , ان كان ما بينكم وعلي =نسب وكده = فقد قطعه بانقلابه وان كان ما بينكم والقارئ فحبل الود ممدود
موضوع غاية في الجمال ووالإستدلال
ليته يسمع هذا الدعي … الشيخ كما يظنون
وبالامس القريب عندما كانت تحدث نفس مهازل اليوم عشية الانقلاب المشئوم في يونية 1989 وكان الصادق المهدي يقود حكومته التي اودت بنا الى ما نحن فيه ؟لما لم تسطري له ذات الرسالة ؟ربما كنتي صغيرة وقتها ؟الان مارايك في تلك الفترة وانتي حتما بكل هذا الكم من المعرفة والثقافة ذات دراية بفترة ماقبل الانقاذ؟هلا تفضلتي يا استاذه بنقد موضوعي حول تلك الفترة من حكم الامام الصادق المهدي؟
ثانيا هذا الخطاب لمن لايسمع ولم يستجيب لايجدي الان ؟ نريد موقفا واضحا موحدا من حزب الامة حيال مايجري .
بارك الله فيك ياربارح لقد القمت هذا الدعي حجرا
الله بنصر دينك يا استاذ فقد وفيت وكفيت
يا بنت أم درمان أم درمان التي تنسبين اسمك اليها أوجدها المهدي و مناصروه من شعب الودان حينها بنسبة فاقت التسعون بالمائة 90% و أن كنت أنت من أهل اليسار ( الشيوعيون ) الذين تدعون دفاعكم عن الفقراء و المهمشين – فالمهدي هو الذي أوجد دولة سودانية موحدة أقام فيها العدل و أرسى دعائمه و حارب أنصاره الاستعمار و هزموا أهظم قائد لهم في تاريخهم العسكري ( غردون باشا ) كل خواجة من خلال مادة التاريخ الانجليزي يعرف من هو المهدي نظراً لعظمة قائدهم العسكري البطل عندهم و الذي انهزم على أيدي ثوار المهدي الذين كانوا لا يملكون من العتاد العسكري بما يمكن مقارنته بما لدى الجيش الانجليزي لكن قوة الايمان و العقيدة و الاستبسال في الدفاع عن الوطن هي التي جلبت لهم النصر – فيا بنت ((أم درمان)) حين تكتبين تذكري أن هنالك تاريخ مكتوب و مشاهد و التاريخ لا يكذب لكن البشر لهم أهوائهم – يمكن لك أن تنتقين المهدية بأي كلام آخر تشائين قوله لكنني لا أعتقد أبداً أن هناك من يشاطرك الرأي أن المهدي كان استغلالياً أو كان يبحت عن جاه دنيوي -فكل سيرته قبل قيامه بالثورة و معه أنصار السودان كله تقشف و ورع و حكمة و اهتمام بمن حوله. ريا نجد لك العذر أنك تنطلقين من أيدلوجية معينة لا ترى الأمر الا من زاويتها فقط و ليس للتاريخ عنده مكانة تعتبر بحق و حقيقية الا إن كان ذاك التاريخ يدعم أيدلوجبتهم و افكارهم. و أخيراً أرجو أن يحالفك التوفيق للكتابة بانصاف.
[عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفه؟!]
أو
[عجبت لمن لا يجد القوت في بيته، كيف لا يخرج على الانس شاهرا سيفه؟!]
تواترنسب هذا القول لأباذر الغفاري عند قدومه للشام في زمن معاوية بن أبي سفيان. ولم أسمع بنسبتها لعلي إبن أبي طالب رضي الله عنه.
ــــــــ
الخطاب لا يقبل لو أتي من إمام جامع يستحث الناس علي الصبر لمغالطته الواضحة للحقائق المعلومة عن إرتباط المعاش بسياسات الحاكم والإنتاج ، فأحري به أن لا يقبل من رجل الدولة الذي هو راعي ومسئول عن الأمانة في ما وكل فيه. فهو تصريح العاجز الذي لا يستطيع إجتراح المعالجات وهي معالجات معلوم أول دربها وأول باب صيرورتها ذهاب هولاء. فقد فرطوا في ما منّ به الله علي عباده الإطعام من الجوع والأمن من الخوف فجوعوا الناس ونشروا الخوف ثم عادوا يحاولون الإستثمار في ما لم يغرثوه هم فينا اي عقيدتنا.
ـــــــــــ
و كمؤشر علي الجوع والفقر الإعلان الحكومي االذي يحدد زكاة الفطر لهذا العام بمبلغ 8 جنيهات، ما يعني أن الوجبة الواحدة من أواسط طعام أهل البلد تكلف هذا المبلغ:-
إذن علي من يعول أسرة من من خمسة أفراد أن يوفر لهم طعام يومهم ثم يصبح ممن تجب عليهم زكاة الفطر.
بالإرقام ولوجبتين في اليوم يجب أن يملك كحد أدني في الشهر مبلغ:-
ثمن الوجبة* عدد وجبتين * عدد الأفراد(5)* 30 يوم =
8*2*5*30=2400 جنيه
علي كل موظف قطاع عام أو خاص أن يضيف لهذا المبلغ ما يلزمه إنفاقه ليستطيع أن يستحق مرتبه (مواصلات ? مياه ? كهرباء ) فيكون الحد الأدني الذي إن لم يملكه لا تجب عليه زكاة الفطر.
حمداً لله أن السودانيين يخرجون زكاتهم ويضحون بدون أن ينظروا في أمر أهي واجبة عليهم أم لا وإلا لتعب كثير من المستحقين.
اللهم جنب السودان من شر العثامين ,اولهم الجدو (طه)النائب الاول لأبالسة المنتفعيه.وثانيهم فى التجارة
الجدو (الشريف)لا احم ولا بقم زاد الرغيف ,واول حرف من اسمه (عثمان عمر الشريف). قومو لصلاتكم ليرحم الله
البلاد بجمعكم الحريف .
عشنا عمرنا كله بنعتقد ان المصريين خانعيين لغاية ما نجحوا في اقتلاع اقوي نظام بوليسي في المنطقة واتغيرت مفاهيم كتيرة …الحق بينتزع ما بيستجدي بمقالات اشبه بالعريضة واحتمال يكون نظام ذر الرماد في العيون لمداراة الخجلة والحرج من المواقف الرماديةلهذه الاسرة التي تعتقد انها ورثت السودان بشعبه وشجرة وحجره….نظام الانقاذ ما بيفهم غير لغة واحدة وسقف طموحنا ما حيكون اقل من اقتلاع الانقاذ وحظر اي احزاب دينية وعنصرية في السودان
بطلوا الكلام الكتير لم تتركوا شيئا الا وكتبتم فيه لن تنفعنا هذ المقالات والخطب اطعلو الشارع زى بقية الشعوب او استكتوا والزموا بيوتكم
نت واخواتك وابوك بتنفخو فى (قربه مقدوده)..(23)سنه وانتو تنبحوا فيهم ..مبادرات ومخاطبات و..و…و
يا بت العيكورة .. قبحك الله وجهك .. كلامك دا كلام واحدة كوزة نتنة كان عليك ان تقارعى كاتبة المقال بالحجة والمنطق وليس بالاغصاء والمهاترة العاجزة
الى فادى الوطن بروحة لا عليك اخى هذه المدعوة ببنت ام درمان لا اظنها تعرف شى عن تاريخ السودان ولا سياسته على مر الحقب المتعاقبة بل هى واحدة من مجندات الكيزان التى لا تعلم شئ الا عن طريق مصادرهم المضللة والكاذبة وهى غارقة فى مزبلة وقمامة هذه الطقمة المجرمة .. تبا لها ولامثالها
درجة (( الاستاذية )) تأتى بعد درجة الدكتوراة .. فاين (( على عثمان )) من هذه الدرجة .. و من اين له هذا .. ؟؟!!