
عصب الشارع
صفاء الفحل
يبحث (المكون العسكري) في كل تحركاته وخطاباته لمعرفة من يقود الشارع اليوم ويدعي بصورة (استفزازية) ومتكررة بأن ليس للشارع من قيادات وبان مايجري عبارة عن فوضي لن تقود الي التغيير ولكنا ندرك أنه يبحث عن تلك القيادات ليس للتفاوض معها كما يدعي بل (لضربها واعتقالها ومساومتها) ونحن بالتجارب ندرك بأن هذا ديدن الحركات الانقلابية وطريقة (كيزانية) مكشوفة لضرب الثورة من الداخل ..
وقد تم القبض علي العديد من قيادات لجان المقاومة بالاحياء وتعذيبهم واستجوابهم لمعرفة القيادات العليا لهذا الحراك المنظم جدا ولكن كان الامر بلا جدوي لأنهم هم أنفسهم لا يعرفون التسلسل الهرمي السري لتلك اللجان رغم انهم موجودون داخل اطار الحراك بصورة او باخري..
نعم لهذا الحراك والاحتجاجات والتظاهرات قيادات ولكنها ليست كالقيادات التقليدية للأحزاب او السياسيين فهي أساساً لاتسعي للظهور لعدم رغبتها في تولي المناصب مستقبلا او انها ستمن يوماً علي الشعب بما قدمته من تضحيات ، قيادات من صلب هؤلاء الشهداء الأبرار الذين قدموا أرواحهم الطاهرة طائعين من سودان الحرية والسلام والعدالة..
علي (عصابة الستة) من أعضاء لجنة البشير الأمنية ان كانت تبحث عن قيادات الحراك ل (ضربها) ان تضرب كل الشارع السودانى فكل مواطن سوداني حر نزيه يؤمن بالديمقراطية هو واحد من تلك القيادات ولا تتعلل بأنها تريد تلك القيادات للتفاوض معها فقد أعلنها كل الشعب السوداني بأنه لاتراجع لا تفاوض لاشراكة ولتعلم بان كل من تتفاوض معهم من احزاب وكيانات سياسية لن توقف مد الشارع المتعاظم ..
والثورة مستمرة
