نساء جنوب السودان يروجن للسلام عبر الفن

عروض موسيقية ودرامية تشارك بها فنانات للمساعدة في وضع حد للعنف الدائر في البلاد والتركيز على أهمبة المرأة في صناعة السلام.
ميدل ايست أونلاين
الأداة الأكثر تأثيرا
رمبيك (جنوب السودان) – أقامت نساء من جنوب السودان حفلا موسيقيا للدعوة للسلام في بلدة رمبيك فيما يلقي الضوء على الجهود الإيجابية الرامية للمساعدة في وضع نهاية للعنف الدائر في البلاد.
وشمل الحفل عروضا موسيقية وعروض رقص فضلا عن عروض درامية تركزت على أهمية دور المرأة في دعم أسرتها وفي إقرار السلام في المجتمع.
وقالت ريتشيل أجوم كوك رئيس الرابطة العامة للنساء “من خلالنا يمكن أن يحل السلام لأننا صناع سلام. في المنزل نحن من يرعى الأطفال ونرعى أزواجنا. القتال يقتل جيراننا. لذلك يتعين علينا أن نتوخى الحذر وأن نظل خارج الصراع.”
وقال كوامي دوامينا القائد الميداني في رمبيك لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “كلنا نتفق على أنه بدون السلام لا يمكننا أن نتطور. بدون السلام لا يمكن أن يتعلم الأطفال. بدون السلام لا يمكننا أن نعود للمزارع لتوفير الغذاء لأنفسنا…. لذلك أدعو الله أن تستمر الحكومة في الترويج للسلام”.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 ولم يبتهج باستقلاله لفترة طويلة قبل أن تندلع التوترات العرقية وسط مزاعم عن فساد مستشرٍ في البلاد.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2013 اندلع القتال بعد أشهر من قرار الرئيس سيلفا كير وهو من قبائل الدنكا عزل نائبه ريك مشار وهو من قبائل النوير.
وتعرضت ثلاث من كل خمس نساء في مواقع “حماية المدنيين” التابعة للأمم المتحدة في أرجاء جوبا للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي وفقا لتقرير أعده صندوق الأمم المتحدة للسكان عام 2016. وتقدم المواقع مأوى آمنا للمدنيين.
وقال دوت مكوي كوك وزير التعليم في جنوب السودان “سنلزم أنفسنا مجددا بإقرار سلام دائم في هذا الجزء من جنوب السودان. سنلزم أنفسنا مجددا بكل ما نقوم به من أجل التنفيذ الكامل لكل القرارات التي أصدرتها اللجان المختلفة لضمان إقرار السلام وإعادة الأمن والهدوء مرة أخرى إلى هذه الأرض”.
وأدخلت الحرب البلاد في مجاعة وأثارت أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا منذ مذبحة رواندا عام 1994.