رسائل في بريد قوات الجيش والدعم السريع والمجتمع الدولي و المدنيين

أمل عباس ابكر سليمان
اتابع بحزن وقلب مكلوم الفظاعات التي ترتكبها يوميا قوات الجيش الحكومي ومليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني الأعزل. حيث أصبحت الخرطوم العاصمة السودانية مدينة مدمرة و اشبه بمدينة اشباح .
وبعد الإعلان الأخير عن هدنة جديدة بين طرفي النزاع لمدة 24 ساعة ..اجدد مناشدتي لجميع الأطراف المتقاتلة بإيقاف هذه الحرب العبثية فورا لان الخاسر الوجيد فيها هو الشعب السوداني بعدما اثبتت الأيام السابقة عدم قدرة طرف على حسم الصراع لصالحه. نعم يجب على الجيش الحكومي وميليشيا الدعم السريع التوقف فوراً عن اطلاق الرصاص والغارات بالطائرات على مناطق سكن المدنيين وعلى الممتلكات العامة والمستشفيات في الخرطوم و العمل على تحويل الصراع المسلح الى خارج العاصمة . وهنا اطرح سؤال عام له علاقة بأخلاقيات الحرب
لماذا لا يذهب الطرفان للقتال في صحاري السودان الواسعة ؟ نعم اذهبا وتقاتلا خارج المدن حتى الفناء و انا اقسم انكم لن تجدا من هذا الشعب من يرجوا منكما التوقف او حقن الدماء . لان حربكما لا تعنينا و لن نكون متأثرين بها .
ولكن على المنتصر منكما ان يستعد لمعركته معنا …نحن القوى المدنية التي لن تستسلم للحكم العسكري بعد اليوم .
كما أناشد المجتمع الدولي بإجراء تحقيق فوري وحيادي ومستقل بالفظاعات التي ارتكبتها ميليشيات الجنجويد والقوات المسلحة السودانية ، ومحاكمة قائدي الجيش ومليشيا الجنجويد وفق المعايير الدولية وتعويض ضحايا هذه الحرب العبثية بما في ذلك استرداد وإعادة جميع الممتلكات المنهوبة.
اعلم ان الخوف من القتل هو الذي يسيطر على المدنيين الان ولكن نصيحتي اذا استطاع المدنيين مغادرة العاصمة اثناء هذه الهدنة القصيرة فهذا هو الخيار الأفضل والأمن لهم.
(ولكن على المنتصر منكما ان يستعد لمعركته معنا …نحن القوى المدنية التي لن تستسلم للحكم العسكري بعد اليوم).
لو تقصدي نفس القوى المدنية قبل الحرب. عليهو العوض ومنو العوض.