تقارب مصري- ايراني… لتصفية الحسابات

زيارة احمدي نجاد لمصر كشفت امرين: أن لا مضمون سياسيا للمصالحة المصرية- الايرانية، اللهم الاّ الاّ اذا كانت مصر- الاخوان تريد السير في ركاب ايران؛ وأنّ مصر لا تمتلك استراتيجية واضحة على الصعيد الاقليمي.
بقلم: خيرالله خيرالله
هل هناك ما يمكن ان يكون موضع اتفاق بين الرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس المصري محمد مرسي؟ يبدو، للاسف، ان لا وجود لايّ قاسم مشترك بين الرجلين باستثناء سعي كلّ منهما لاثبات أنّه لا يزال موجودا وأنه يمتلك هامشا ما للمناورة السياسية.
ما عدا ذلك، فانّ مثل هذا اللقاء، على الرغم من رمزيته، لا يقدّم ولا يؤخر بدليل أن مرسي يمتلك موقفا واضحا حيال ما يدور في سوريا وذهب بعيدا في مهاجمة الرئيس بشّار الاسد واصفا ايّاه بـ”الطاغية” في حين تقف ايران بكلّ ما تمتلك من امكانات مع نظام لا همّ له سوى قمع شعبه بغية السيطرة عليه والاستمرار في اذلاله.
كيف يمكن لمصر ما بعد “ثورة الخامس والعشرين من يناير” الترحيب بشخص يمثل نظاما يدعم “الطاغية”؟ ما يحتاجه رئيس مصر في هذه الايام وفي المرحلة المقبلة هو التصالح مع شعبه قبل التصالح مع ايران بكلّ ما تمثّله.
كان شيخ الازهر واضحا كلّ الوضوح عندما طالب النظام الايراني بوقف تهديداته لدول الخليج والامتناع عن قمع مواطنيه من اهل السنّة. في الواقع، تعامل ايران مواطنيها من السنّة بصفتهم مواطنين من الدرجة الثانية، هذا اذا كنا نريد ان نكون متفائلين. فضلا عن ذلك، معروف جيدا كيف تعامل مسيحييها باستثناء الارمن منهم الذين تستغلهم لاغراض خاصة مرتبطة بنفوذها الاقليمي من اذربيجان…الى لبنان، مرورا بسوريا طبعا.
لا يمكن الاعتراض، من حيث المبدأ، على أيّ تقارب مصري- ايراني. ولكن هل هناك ما يسمّى تقارب من اجل التقارب؟ ما الذي يمكن لمصر أن تجنيه من هذا التقارب الذي يحتاج الى مضمون؟ هل في استطاعة مصر، التي يحكمها الاخوان المسلمون في هذه المرحلة، التأثير بأيّ شكل على السلوك الايراني اكان ذلك في البحرين او اليمن او العراق او سوريا او لبنان وحتى في تونس حيث سمحت الحكومة اخيرا بتشكيل حزب موال لطهران وما تمثله واصدار هذا الحزب لصحيفة ناطقة باسمه اسمها “الصحوة”؟
كان في الامكان الترحيب بأي تقارب مصري- ايراني لو كان مثل هذا التقارب يخدم الاستقرار في المنطقة ولو كانت ايران-الثورة، ثورة 1979، لم تتمسك بكلّ ما كان نظام الشاه يمارسه من عدوانية تجاه العرب عموما واهل الخليج خصوصا. هل تغيّر شيء في منطقة الخليج بعد الثورة الايرانية في العام 1979؟ الواضح ان كل السياسات الايرانية بقيت على حالها. يظلّ افضل دليل على ذلك الذهاب بعيدا في ضمّ الجزر الاماراتية الثلاث، طنب الصغرى وطنب الكبرى وابوموسى، المحتلة في العام 1971 عندما كان الشاه الراحل في عز جبروته، يحلم بلعب دور شرطي الخليج.
لا تزال ايران تسعى الى لعب هذا الدور. تريد تطويق الخليج من كل الجهات بدءا بتدخلها في البحرين وصولا الى ايجاد موقع قدم لها في اليمن، عبر الحوثيين في الشمال وبعض المنادين بالانفصال، وليس كلّهم، في الجنوب.
كان من الافضل لو اعتمد الرئيس مرسي بعض الحذر في تعاطيه مع زيارة الرئيس الايراني. كان في الامكان استقباله كأي رئيس دولة مشارك في القمة الاسلامية التي استضافتها القاهرة بدل توفير كلّ الفرص له كي تظهر ايران في مظهر من استطاع اعادة العلاقات مع مصر من دون اي اعتبار لدورها العربي المفترض.
في كلّ الاحوال، ما سيبقى من الزيارة التي قام بها احمدي نجاد لمصر هو القشور. فالرجل الذي تقترب ولايته الرئاسية من نهايتها، يواجه معارضة شديدة في الداخل. هناك رغبة لدى الاوساط النافذة في ايران في وضعه على الرفّ اليوم قبل غد.
اما بالنسبة الى الرئيس المصري، فقد بدا من خلال استقباله الرئيس الايراني بحفاوة أنّ الاخوان المسلمين يسعون الى اظهار أنهم مختلفون بغض النظر عن النتائج التي ستترتب على تصرّفاتهم داخل مصر وخارجها، وبغض النظر عن سعيهم الى اقامة نظام ليس ما يميّزه، من زاوية التفرّد بالسلطة، عن النظام الذي اقامه العسكر بين 1952 و2011.
يبقى أنّ زيارة محمود احمدي نجاد لمصر كشفت امرين. اولهما أن لا مضمون سياسيا للمصالحة المصرية- الايرانية، اللهم الاّ الاّ اذا كانت مصر- الاخوان تريد السير في ركاب ايران. أمّا الامر الثاني والاخير الذي كشفته الزيارة فهو أنّ مصر لا تمتلك استراتيجية واضحة على الصعيد الاقليمي. لو كانت تمتلك مثل هذه الاستراتيجية، لكان السؤال الاوّل الذي طرحته على نفسها هل سيؤثر اللقاء بين مرسي واحمدي نجاد على التوجه الايراني الداعم للنظام السوري او على تدخلها السافر في شؤون لبنان حيث باتت تشكّل الحكومة بفضل السلاح الذي تمتلكه الميليشيا المذهبية التابعة لها؟
هذان السؤالان غيض من فيض الاسئلة التي يثيرها اللقاء التاريخي بين الرئيسين المصري والايراني. أنه تاريخي بالفعل، خصوصا أنه الاوّل منذ 34 عاما من جهة وأن ايران احتفلت باغتيال انور السادات، رئيس مصر، في العام 1981 من جهة اخرى.
ليس هناك عاقل يبحث عن استعداء ايران بغض النظر عن النظام فيها. ولكن لا يمكن لايّ عاقل تجاهل ما تفعله ايران في المنطقة، خصوصا ما يخص اثارة الغرائز المذهبية من المحيط الى الخليج. ما تفعله ايران حاليا يساهم في تطويق المنطقة العربية واسقاطها في متاهات سيكون من الصعب عليها الخروج منها؟ الم يكن مستحبّا لو أخذ رئيس مصر ذلك في الاعتبار…ام لديه حسابات يوّد تصفيتها مع هذا الجانب العربي او ذاك. والاولوية الآن لعملية تصفية الحسابات؟
ميدل ايست أونلاين
لو اراد الرئيس مرسي ان يلعب السياسة على اصولها,عليه ان يوثق علاقته مع ايران فانه سوف يصتطاد بذلك الكثير بحجر واحد,اولا:يثبت للخليج انه يستطيع الاستغناء عنهم و يقلب الطاولة على رؤسهم ,ذلك سيجعلهم ان يكفوا عن غطرسهم و عداءهم للنظام المصري ,ثانيا:يزيد من قلق امريكا و اسرائيل و يرفع عن حماس و الجهاد الاسلامي حرج التعاون مع ايران,ثالثا: و هذا الاهم يستطيع ابرام صفقات تجارية مجدية جدا لانعاش الاقتصاد المصري مع ايران فى مختلف المجالات لان ايران تحاول فك الحصار الاقتصادي المضروب عليها و الذي خسرت بسببه حوالى 46 مليار من عائدات النفط فقط,رابعا: الدخول فى تحالف مع ايران و تركيا قد يجنب و يقلل من نشوب الحروب في المنطقة و ذلك لتوازن الرعب. يجدر الذكر هنا بان التهويل بخطر المد الشيعي و اطماع ايران فى المنطقة لا يعدو ان يكون دعاية صهيونية الهدف منها التفريق بين ايران و شعوب المنطقة..العداء لاسرائيل و العمل على قتالها و ازالتها هي عقيدة من عقائد الشيعة مرتبطة بالمهدي (الامام الغائب) فلماذا لا نستفيد من ذلك لاضعاف عدونا اسرائيل,فاذا فرضنا جدلا ان ايران عدوة لتا و اسرائيل تمثل عدونا الالد,فلماذا لا نستبقي عدونا لعدونا الالد,الاستراتيجيه تقول ذلك
لو اراد الرئيس مرسي ان يلعب السياسة على اصولها,عليه ان يوثق علاقته مع ايران فانه سوف يصتطاد بذلك الكثير بحجر واحد,اولا:يثبت للخليج انه يستطيع الاستغناء عنهم و يقلب الطاولة على رؤسهم ,ذلك سيجعلهم ان يكفوا عن غطرسهم و عداءهم للنظام المصري ,ثانيا:يزيد من قلق امريكا و اسرائيل و يرفع عن حماس و الجهاد الاسلامي حرج التعاون مع ايران,ثالثا: و هذا الاهم يستطيع ابرام صفقات تجارية مجدية جدا لانعاش الاقتصاد المصري مع ايران فى مختلف المجالات لان ايران تحاول فك الحصار الاقتصادي المضروب عليها و الذي خسرت بسببه حوالى 46 مليار من عائدات النفط فقط,رابعا: الدخول فى تحالف مع ايران و تركيا قد يجنب و يقلل من نشوب الحروب في المنطقة و ذلك لتوازن الرعب. يجدر الذكر هنا بان التهويل بخطر المد الشيعي و اطماع ايران فى المنطقة لا يعدو ان يكون دعاية صهيونية الهدف منها التفريق بين ايران و شعوب المنطقة..العداء لاسرائيل و العمل على قتالها و ازالتها هي عقيدة من عقائد الشيعة مرتبطة بالمهدي (الامام الغائب) فلماذا لا نستفيد من ذلك لاضعاف عدونا اسرائيل,فاذا فرضنا جدلا ان ايران عدوة لتا و اسرائيل تمثل عدونا الالد,فلماذا لا نستبقي عدونا لعدونا الالد,الاستراتيجيه تقول ذلك
الف نعم لتقوية علاقة الشعوب العربية قاطبة بدولة ايران سياسيا واقتصادية نكاية بدولة الكيان الشيطاني المغروس لهدم القيم وقتل الانسانية.واللعبة اصبحت مكشوفة وسنحاربكم بدون سلاح ونحن ابناء النيل اشد كفرا ونفاقا