بين نافع وقوش.. (نصوص مؤجلة)..!

بين نافع وقوش.. (نصوص مؤجلة)..!
* د. نافع يحذِّر إتحاد العمال من اختراقه بواسطة ما أسماه نقابات الظل أو (اليسار).. وهو تحذير كان سيكون منطقياً لو أن الـ24 سنة الماضية شهدت فيها إتحادات العمال تحولات ملموسة غير الصراعات وطغيان الاستقطاب وعدم (إستقلالية الكيان)..! وبودنا أن يكون ثمة منجز غير المباني وظاهرة أهل الولاء (بدون كفاءة)؛ زائد الهتاف من أجل (اللقمة)..!!
كما أن تاريخ النقابات في السودان (على علاته) لم يحدثنا بفشل ذريع للنقابات إلاّ في الوقت الراهن.. وإلاّ فليأت أحدكم ببرهانه..!
على سبيل المثال تابعنا ما يحدث في نقابة المعلمين من فوضى ومناوشات كتبنا عنها مراراً.. أما بقية النماذج النقابية الواهنة والمصطرعة حول (الإمتيازات) فهي على (قفا من يشيل).. ولو أردنا تعديد النماذج دون الإستعانة (بخبراء) فسنجد فسحة واسعة للقول..!
السؤال الغائر جداً: هل يوجد أثر الآن لهيبة نقابةٍ ما؟ وفي ماذا يتمثل..؟
* لم نعرف عن (يسار) أو (وسط) تجنَّى على النقابات أو فصّلها على مقاسه من قبل..!
فوق الشواهد أيضاً؛ أن أول مقتلة للنقابات هي إرغامها على السير في الإتجاه الواحد المؤدي إلى حيث (التبعية).. والمعروف بداهة أن القاصمة لأي تجمع هي (أن يفكر بطريقة النظام وحدها)..!!
* بالمناسبة ــ وبعيداً عن البراءة ــ كم منصب يشغله رئيس إتحاد العمال الحالي؟!
(2)
* البرلمان ولمّا لم يجد في يده أو سلطته وسيلة لتحقيق الممكن بالضغط أو بالإستقالة الجماعية؛ تنفس الصعداء وسط كارثة السيول وقال إن من حق الناس أن يسخطوا على الحكومة..!
قطعاً مسألة الإستقالة هذه لن تحدث في أية جهة إلاّ أن يكون العاملون عليها (غير سودانيين) أو بالأحرى ينتمون لحزب بخلاف المؤتمر الوطني وأشباهه..!!
* التصريح الخائب أعلاه؛ وبمنتهى (المجانية) يريد أن يمرر على المواطنين صكوك البؤس الذي يرزح فيه نواب كُثر؛ وذلك من خلال (إنجاز) هجمة كلامية يعدها البعض كافية للوقوف إلى جانب الغرقى والمحرومين..!!!
(3)
* شاهدت قوش متحدثاً لقناة (الشروق) (بصراحة وقليل حذر) عن السياسيين والأحزاب… وشهادته تجيء في الوقت (عديم الصلاحية).. فالذاكرة الجماعية تعرف الحقائق جيداً عن تفاصيل الكيانات والشخوص السياسية التي تحدث عنها قوش مادحاً و(منظراً)؛ كحديثه عن وطنية الحزب الشيوعي غير المختلف عليها.. ولا إندهاش من هذا الكرم الفجائي؛ في توزيع (خبيز اللغة)..!
* من غير المنطقي القول إن الحوار مع قوش ليس مهماً.. لكنه سيكون أهمّ لو تجرّد له شخص (مختلف).. أي لا (ملح) بينه وبين الرجل..!! لقد بدأ المحاور (عادل الباز) كالذي أوكلت إليه مهمة (مكياج) مع تقديري لقدراته..!!
(4)
* أكبر إنحطاط إعلامي نشهده اليوم؛ تحكُّم (العلاقات العامة) والخاصة في (عقول المشاهدين).. ولذلك لن نعجب إذا خرجت جهة ما وقالت إن السودان متذيل أيضاً في (الصورة والصوت)..!
* إن الجدية والجرأة في الحوارات (فن).. من قال أنها (قلة أدب)؟!!
أعوذ بالله.

عثمان شبونة
[email][email protected][/email]

ـــــــــ
الأهرام اليوم.