الفساد الأخلاقي .. ثمرة “الإنقاذ” !! (2-2)

د.عمر القر اي
(يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) صدق الله العظيم
لقد أدت السياسات الخاطئة لحكومة ” الانقاذ”، والمنطلقة من التصور الديني المتطرف الجاهل، والتي اشرنا إليها في الجزء الاول من هذا المقال، الى تردي عام في الاوضاع، ساق الى الفساد الاخلاقي. فقد كانت الحروب التي شملت الجنوب، ودارفور، وجنوب كردفان، والنيل الازرق، سبباً مباشراً للنزوح .. إذ ترك الرجال والنساء مناطقهم، وبتروا عن جذورهم الإجتماعية والثقافية، بعد ان أبيدت أسرهم، وأصبحوا أيتاماً، أو أرامل، أو امهات ثكلى على القتلى من أولادهن. لقد مورس على الاحياء من النازحات في المعسكرات، أو في الطريق إليها، أو في سيرهن الى المدن الآمنة، الإغتصاب المنظم، والمتكرر، حتى فقدن الثقة في أي مفهوم للفضيلة والأخلاق، ولم يتبق لهن إلا حياة الخوف والذعر !! وحين وصلن الى الخرطوم، والمدن الكبرى، وجدن أن الوضع الاقتصادي في غاية التردي، والاسر المستقرة، التي يعولها عمال أو موظفون عاجزة عن توفير الضروريات، ومجاراة ارتفاع الاسعار اليومي الجنوني.. ولم يكن للنازحين خبرة ليعيشوا عليها في المدن، وقد كانوا في مناطقهم مزارعين. وإذ عملت النساء في مهن هامشية، وفي بيع الخمور البلدية -وبعضهن من مناطق لا تدين ثقافتها مثل هذا العمل- وفي بيع الشاي في الشوارع، وجدن قانون النظام العام سيفاً مسلطاً على رقابهن، يصادر أدواتهن ويضربهن، ثم يستغل القائمين عليه تحطم نفوسهن، وخوفهن، لمزيد من الاستغلال، بغرض تقديم الخدمات الجنسية مقابل الافراج عنهن او عن أدواتهن!!
لقد أدى ما اشرنا اليه من تحطيم المشاريع الاقتصادية، الى تدمير الريف السوداني، واضطرار سكانه للهجرة الى الخرطوم، مما فاغم كافة الأزمات في السكن، وفي الصحة، وفي صحة البيئة .. وقد أدى خراب الريف، الى تحطيم الضوابط الأخلاقية التقليدية، دون ان تقام مكانها ضوابط حديثة.. فقضت حكومة الأخوان المسلمين على روح الشهامة، والمساعدة، والكرم، وكافة الخصال الكريمة، التي امتاز بها هذا الشعب، منذ آلاف السنين. وهكذا تمت تصفية تامة، لدولة الرعاية الإجتماعية، فلا الحكومة تساعد الشعب، ولا هي تركته يساعد بعضه بعضاً .. مما ضرب النسيج الاجتماعى والاخلاقى، وغير المفاهيم من أخلاقية الى نفعية عاجلة. وفي نفس الوقت، وجد قلة من النافذين، في تنظيم الاخوان المسلمين، أنفسهم في القمة، يملك أحدهم من الثروة ما لم تكن تملك قبيلته كلها !! ومع الثروة يملك سلطة، وحصانة من المحاسبة والمحاكمة، وهو أصلاً لم يتلق تربية حقيقية، لأن التنظيم لم يكن يعيش الدين، وإنما كان يعيش عليه، ويستغله من أجل الدنيا .. وهو فوق كل ذلك، يخشى أن تسقط الحكومة، فيفقد كل شئ. وتدفعة مشاعر الخوف، والشعور بالذنب، لما نهب من أموال الشعب، وما عذب وسجن من المواطنين الشرفاء، ومشاعر الخواء الداخلي، الى اللهث الجنوني خلف شهوات الجسد، فينغمس فيها باسراف المضطرب، وشبق المترف .. ويدفعه احتقاره للمرأة، الى محاولة اخضاعها، وإذلالها، وهكذا استعمل كثير من كبار المسؤولين، نفوذهم للاستغلال الجنسي لسكرتيراتهم، ولفقر وحاجة الحرائر من النساء .. وقام آخرون من مناصبهم في جهاز الأمن، باغتصاب الناشطات السياسات، وكانت النتيجة أن دفعت النساء اللاتي فقدن كل شئ، الى العيش على كسب الرذيلة، التي دفعهم إليها رجال لا يرجون لله وقاراً !! ولما كانت كل خطئية تسوق الى أخرى، ساقهم الفساد الأخلاقي للإنحراف عن الوضع الطبيعي في الفساد، الى شذوذ سهله لهم النفاق، بين الكبت المهووس، والحجاب والتحرز من النساء، والمظهر الديني، الذي يقدم الغطاء لهذا التفسخ، وهذه الموبقات .. وهكذا انتشر الاعتداء الجنسي على الأطفال، كما انتشرت الممارسات المثلية. ومع أن ” الانقاذ” هي سبب الفساد الأخلاقي، إلا أنها في نفس الوقت، تحاول استثماره فتعطي نفسها شرعية، من منطلق أنها حكومة دينية، قادرة على القضاء على الفساد، رغم أنها المنتج الأساسي له !!
وبفضل حكومة الأخوان المسلمين، اشتهر السودان، بإغتصاب النساء !! فقد جاء (أكدت الحملة في تقريرها الصادر اليوم 6 ديسمبر أن النساء في السودان يعشن في أزمة من العنف الجنسي . ويوثق التقرير كيف يستخدم العنف الجنسي كأحد أسلحة الحرب من قبل القوات الحكومية السودانية والمليشيات المتحالفة معها، وقالت إحدى نساء جبال النوبة بمعسكر “ييدا” للاجئين : ” رأيت فتاتين من أنقولو تم القبض عليهما وإستمر إغتصابهما حتى الموت . إذا لم يمت الشخص بسرعة يجهزون عليه بسكين أو رصاصة. هذا ما يحدث لنا. رأيت ذلك بعيني” . وأضاف التقرير أن العنف الجنسي يستخدم كذلك كآلية للإخضاع والقمع السياسي ، وأورد كنموذج حادثة إغتصاب الناشطة صفية إسحق من قبل ثلاثة من عناصر جهاز الأمن عام 2011، وكذلك تعرض الذين حاولوا دعم صفية للملاحقة. ومن أهم إستنتاجات التقرير ان النساء في السودان يتعرضن للمعاقبة إذا أبلغن عن الإغتصاب أو تحدثن علناً، حيث يتعرضن للتهديد والسجن، وفي بعض الحالات يدفعن إلى مغادرة البلاد، كما يحرمن من الوصول إلى العدالة والرعاية الصحية )( الحملة الدولية لايقاف الإغتصاب والعنف الجنسي -حريات 6/12/2013م).
ولم يحدث ان قامت حكومة ” الإنقاذ”، بمحاكمة أي شخص، على حالات الإغتصاب التي حدثت في دافور، وفي مناطق الحروب الأخرى، لأن الذين يرتكبون هذه الجرائم، لديهم حصانة، تمنع محاكمتهم أمام أي محكمة !! وإذا كان المغتصب من جماعة الأخوان المسلمين، مواطن مدني، وليس له حصانة، فإن السيد الرئيس يلغي محاكمته !! فقد جاء (أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن “10” أعوام . واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم ٢٠٦/٢٠١٣. وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن “10” سنوات والجلد 100 جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة “ر.ح” . وتعود حيثيات القضية إلى أن المجني عليها حضرت اليه باعتباره “شيخا” لمساعدتها في النجاح بالإمتحانات، وذلك بـ “العزيمة” على قلمها فقام بتخديرها ومن ثم إغتصابها. وتم القبض على المتهم ورفعت الأوراق إلى المحكمة التى استمعت إلى المجني عليها التى أفادت بأن المتهم قام بتخديرها ثم إغتصبها، واثبتت البينات اتيانه الفعل المذكور بما في ذلك فحص الحامض النووى DNA ، وحكمت عليه المحكمة بالسجن والجلد وإستنفذ كافة مراحل التقاضي وقد أيدت المحكمة العليا الحكم)(حريات 29/8/213م).
ولم يكتف النافذون بجرائم الزنا، وما ينالوا من عفو من إمامهم، وداعي الشريعة غير (المدغمسة)، بل أتخذوا من الفساد الأخلاقي، تجارة تضيف الى نهب وغسيل الأموال، فقد جاء (أعلنت معتمدية اللاجئين بالسودان عن دعم تقدمت به دولة سويسرا يبلغ 550 مليون دولار للإسهام في مكافحة إتجار وتهريب البشر بالسودان. ويعد الاتجار بالبشر ثالث نشاط اقتصادي عالمي غير شرعي بعد المخدرات والسلاح ويزداد ضحاياه في العالم وداخل البلدان بسبب الفقر وحدة الفوارق الاقتصادية، كما يزداد بسبب الفساد، وحدوث نزاعات وصراعات مسلحة. ويعد السودان مناخا مثاليا لانتشار هذه التجارة.
وسبق وصرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم عفاف عبد الرحمن بان السودان تحول إلى أهم مصادر الاتجار بالبشر. ورشح في وسائل الإعلام مؤخرا الحديث عن تفشي أشكال مختلفة من تجارة البشر منها بيع الأطفال واختطافهم، وبيع الأعضاء مثل الكلى وبلغت درجة عرض ممثل شهير كليته للبيع بالقاهرة الشهر الماضي. وتصنف دراسة عالمية السودان في القائمة الثالثة وهي أسوأ نوع من البلدان الموصوفة بالدائرة القذرة من ناحية إتاحة تجارة البشر وكون البلاد المعنية معبر أو منشأ لتجارة البشر بمختلف أشكالها ومن ضمنها تجارة الأعضاء. وتتغاضى حكومة المؤتمر الوطني عن الظاهرة حماية لسمعة “المشروع الحضاري” خاصة وأن قسما أساسيا من تجارة البشر معني بأشكال الاستغلال الجنسي المختلفة)(حريات 16/10/2012م).
ولم يحدث في السودان، قبل حكومة “الإنقاذ”، أن انتشر الاعتداء الجنسي على الأطفال، حتى خاف الناس على أولادهم من المدارس ومن المساجد !! فقد جاء ( قال خبراء أن 3 الف حالة إعتداء جنسي ضد الأطفال دونت بالمحاكم، وان 80 % من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي ! وقالت الناشطة الدكتورة صديقة كبيدة، في تدشين مبادرة ” لا للصمت ” التي أطلقها مركز الفيصل الثقافي، أمس، ان الإعتداء الجنسي علي الأطفال يتم من داخل الأسر والمدارس، و”حتى المساجد التي باتت تشكل خطراً علي الصغار”. وأضافت ” لابد من ورش توعيه للمعلمين والأمهات وائمة المساجد بمدي خطورة هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال ” ، مؤكدة ان الحالات المدونه بالمحاكم وصلت الي 3 الف حاله” ! وقال الأستاذ القانوني عثمان العاقب، أن ائمة المساجد أصبحوا أكبر هاجس لثقة اولياء الامور بهم وانتقد وزارة التربية والتعليم لكونها تعين معلمين غير مؤهلين تربوياً ونفسياً، مضيفاً : “أصبحنا نخاف على أطفالنا حين يذهبون إلى المدارس”. وإعترفت الأستاذة مني محمد عثمان ممثلة وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بالكارثة، قائلة ان وزارتها تقوم بجهود لتقليل حالات الإعتداء علي الأطفال. وقال الأستاذ عمر إبراهيم إمام وخطيب مسجد “القبلة”، أن الجريمة حينما تأتي من رجل الدين والمعلم تكون أشنع، لأن الناس يوفدون أطفالهم الي هذه المؤسسات لكي يتعلموا لذلك يكون الأمر صادماً عندما يحدث العكس تماماً. ومن ناحيته قال الأستاذ أسامة ادريس الناشط في المجتمع المدني ، ان 80% من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي وفقاً لدراسات علمية أجريت مؤخراً . وقال الدكتور هشام يوسف عبد الرحمن مدير مركز الفيصل الثقافي ، أن ظاهرة إغتصاب الأطفال في تزايد مستمر رغم التعديلات القانونية التي ادخلتها الجهات العدلية، وعزا ذلك الي غياب الدراسات واسس التربية السليمة. وسبق وحذّر حسن عثمان رزق ? القيادي بالمؤتمر الوطني والمرشح السابق لمنصب الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم ? حذر في تصريح لصحيفة “آخر لحظة” 31 يناير 2013 من تزايد ظاهرة زواج المثليين جنسياً وسط المجتمع السودانى . ودعا لمتابعة الأطفال في مرحلة الأساس ورياض الأطفال متابعة دقيقة لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص يضايقونهم أو يتحرشون بهم، محملاً الحكومة والمجتمع والمؤسسات التعليمية بالبلاد مسؤولية تزايد حالات الاغتصاب وسط الأطفال. وكان أعضاء بالمجلس الوطني أكدوا في جلسة إستماع لتقرير لجنة الشئون الاجتماعية والصحية والانسانية وشئون الاسرة بالمجلس 1مايو 2013 ، تزايد حالات زواج المثليين بالبلاد، وتفشي معدلات الاصابة بمرض “الايدز” وتنامي ظواهر الدجل والشعوذة والتطرف. وقال عضو المجلس إبراهيم نصر الدين البدوي، ان ” البلاد تشهد إرتفاعاً في معدلات زواج المثليين وإنتشار مرض الأيدز والدجل والشعوذة”)(حريات 31/3/2014م). ولو أن أحداً غير الاخوان المسلمين، قال لهم أن ” المشروع الحضاري” و ” تطبيق الشريعة الإسلامية”، وكل شعاراتكم، قد إنتهت الى هذا الفشل الذريع، لما قبلوا منه ذلك .. ولكن انطقهم الله الذي انطق كل شئ، فشهدوا على انفسهم أنهم كانوا فاسقين !! ومع ذلك، لم يقدم أحد منهم استقالته من الحكومة، وهو يحملها مسؤولية كل هذا الفساد !! وأعجب من ذلك الخبر التالي: ( رسم القيادي بالمؤتمر الوطني ورئيس منظمة أنا السودان د. محمد محي الدين الجميعابي صورة قاتمة للشباب في البلاد وكشف عن دراسة علمية أكدت زيادة أعداد الشواذ جنسيا وانتشار زنا المحارم بسبب ارتفاع نسبة العطالة وسط الشباب وانعدام القدوة الدينية والسياسية منوها الى أن حزبه كان لديه شيخ واحد وهو الترابي واستدرك “ولكن مرمطوه وفقدناه”. وقال الجميعابي في ندوة حول المخدرات نظمتها الأمانة الإتحادية بالمؤتمر الوطني إن الدراسة أثبتت سرعة إنتشار الايدز بسبب زيادة الشواذ وتابع “لو كل أبو ربط ولدو في ضهرو لن يضمن عدم وصول الشواذ اليه” رافضا الافصاح عن احصاءات الدراسة وأضاف ستصابون بالذهول لو ذكرت الأرقام، وانتقد تفاقم زيادة نسبة التسرب المدرسي مبينا إن والي الخرطوم إعترف في حديث سابق معه بأن نسبة التسرب من مدارس الولاية بلغت 66 ألف طالب سنويا، وسخر من المشروع الحضاري بسبب عجز الحكومة عن تشغيل الخريجين)(الراكوبة 21/2/2014م).
هذا هو تصريح د. الجميعابي ?والجميعابي لمن لا يعرفه- كان من أبرز قيادات الأخوان المسلمين، في جامعة الخرطوم في السبعينات .. وكما قال د. عبد الحليم المتعافي، في برنامج مراجعات الذي يقدمه السيد الطاهر التوم، كان المتعافي والجميعابي من الكوادر التي كلفت بالاختلاط بالطالبات، غير المحجبات، ومصادقتهن بغرض تجنيدهن للإتجاه الإسلامي !! والترابي، الذي يأسف الجميعابي الآن لفقدانه لشياخته، كان قد افتى لهم في ذلك الوقت، فيما اخبرنا المتعافي، في نفس البرنامج، بأن لا يترددوا في التعامل مع الطالبات غير المحجبات، وتجنيدهن بكل سبيل، لأن أسوأ ما يمكن ان يحدث هو أن يقع أحد الإسلاميين مع إحداهن في ممارسة الرذيلة !! أما إذا ابتعدوا عن الطالبات، فإن الشيوعيين سيقومون بتجنيدهن فيتحولن الى ملحدات، والزنا أفضل من الإلحاد !! هذه هي تربية الترابي، ولهذا حين وصل تلاميذه للسلطة، حدث هذا الوضع المشين الذي اشتكى منه الجميعابي.
لقد كان نتيجة الفساد الأخلاقي أن انتشر ” الأيدز”، فقد جاء ( أقرت وزارة الصحة بولاية الخرطوم بتسجيل 18774 حالة إصابة بمرض الايدز بالعاصمة الخرطوم وحدها في هذا العام 2013 ، وبأن نسبة الإصابة وسط الشباب بلغت 85% .
وأضافت الوزارة في الإحتفال باليوم العالمي للإيدز أمس الخميس، ان جملة حالات الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى التي تم تسجيها هذا العام بلغت 19280 حالة ، 83.5 % منها وسط النساء . وقال الدكتور محمد عثمان مديرالبرنامج القومى لمكافحة الايدز ان الوضع الراهن يحتاج لمراجعة الأداء وتحديد المتغيرات. وأشار لوجود عدد كبير من المصابين يأتون إلى الخرطوم من الولايات للعلاج. وسبق ونشرت “حريات” أمس الأول التقرير الإقليمى لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز، لمنطقة شرق المتوسط وشمال أفريقيا لعام 2013 والذي أعلن تصدر السودان دول هذه المنطقة فى أعداد المصابين بفيروس نقص المناعة الإيدز. وأورد التقرير ان أعداد المصابين بالمرض في البلاد بلغت 77 ألف اصابة. وكشف التقرير عن لا مبالاة حكومة المؤتمر الوطني بمصائر المواطنين، حيث أورد التقرير ان نسبة مساهمة الحكومة في تمويل برامج مكافحة الأيدز لا تتعدى 14% فقط من جملة الميزانية)(حريات 6/12/2013م).
هذا ما فعلته حكومة الأخوان المسلمين بالشعب السوداني الكريم !! وهذه الجرائم لا تملك الاحزاب، والجماعات، التي تفرح الآن بالحوار مع القتلة، أن تعفوا عنها .. ولا يمكنها باسم الحوار، أن تعيد مرة أخرى، إنتاج مأساة الشعب، ليظل يرزح تحت هؤلاء الفاسدين المفسدين. إن طريق الشعب واضح، لا يحيد عنه إلا منتفع ومنافق، وهو إزالة هذا النظام، ومحاسبة رموزه على ما ارتكبوا من جرائم.
[email][email protected][/email]
السيد المحترم القراي..لقد توقفت عن قراءة مقالاتك وكل ما شابهها..فالبعض و منهم شخصك الكريم يظن ان المعارضة هي فقط في كشف حال البلد في الصحف و ذكر كل ما هو محبط و سلبي مع عدم الاتيان باي حلول عملية او بناءة او مشاركة فعلية في عمل يخدم المجتمع او يشحذ عزيمته للعمل و البناء…غير زيادة الاحباط و التشاؤم,,.والمسلم ان كنت تعلم منهي عن التشاؤم…و كان السودان قبل الانقاذ كان يمرح في بحبوحة من العيش و الرفاهية ولم يكن الناس يجاهرون بالمعاصي من شرب الخمر وهلم جرا….
لا اسكت الله لك حسا عمنا وابونا عمر القراي
رغم اختلافنا في اسم الحزب الشيوعي ولكنه اول حزب يعرف الانسانيه وقيمته ، ولكن لتخلف اغلب الشعب السوداني ومغسول الدماغ من كل الاحزاب الاسلاميه باسم الدين سنظل نتقهقر للخلف الي يوم الدين.في ظل الظروف الراهنه الحزب الشيوعي هو الوحيد الذي يمكن ان يخرج السودان الي بر الامان، بمفهوم الدوله المدنيه المتحضره وفصل الدين عن الدوله، نريد دوله مؤسسات كفايه من هذا الوسخ والمرض الذي الم بنا، الان لو خيروني بأن اتعامل مع التوجهات الاسلاميه بما فيها الطائفيه هذه والشياطين والجن في الجانب الاخر سوف اختار صف الشياطين والجن لانهم ارحم.
ان هذا السرد للواقع السوداني اصاب كبد الحقيقة
والسؤال اين الشريعة التي يدعون تضبيقها
ويحكمون باسمهااين هي من هذا الواقع ؟ لقد استلغوا الدين
ليفسدوا في الارض ياللهول …. لقد قضوا على الاخلاق
والمثل التي اشتهر بها السودانيين ان ما فعلوه جرم لايفر
والله بالمرصاد لمن حارب الله ورسوله فهم يتاجرون باسم
الاسلام واشاعوا الفساد والرزيلة وجوعوا الشعب ورفعوا بعض الفئات واتاحوا لهم فرص الثروة والثراء والخلاص في هبة شعبية عارمة تقتلعهم من الجذور وترمي بحم في مزبلة التاريخ ةلينتظروا ما هم منظرون من عذاب اليم حيث لا تنفعهم السلطة الدنيوية وما امتلاكه من ثروات فانتظروا وانا منتظرون
السودان اكبر بلد متخلف وفاشل ولو تقدمت كل بلاد الدنيا سوف يظل فى تخلفه وفشله لان الله غاضب عليه
نامل طباعتها وتوزيعها في شكل مطويات لتذكير الجميع بفعائل هؤلاء الاوباش
إن طريق الشعب واضح، لا يحيد عنه إلا منتفع ومنافق، وهو إزالة هذا النظام، ومحاسبة رموزه على ما ارتكبوا من جرائم.
والله يادكتور انت جبت اخرهم كلام صحيح ودقيق
استاذ عمر السلام عليكم
تابعنا المقال الاول والثاني وحقيقة اورت كثير جدا من تجاوزات هؤلاء الشياطين ولكن الوقت للعمل.تعالوا نلوم انفسنا بالله عليكم كيف صبرنا علي هؤلاء الخوازيق الناقصين ان يحكموا بلدنا ربع قرن.معارضتنا لهؤلاء الابوباش لم تكن بحجم المسؤليه.تركنا احزابنا السياسيه ومنظمات المجتمع المدني المختلفه والناشطين السياسيين مكشوفي الظهر لذلك سهل علي هؤلاء الساقطين النيل منهم وتكسير مقاديفهم عليه لابد من عمل الاتي.
١/ انشاء جسم كبير للمهاجرين السودانين في كافة بقاع الارض تحاصر النظام وسفاراته في الخارج وكشف فضائح النظام للشعب السوداني اولآ قبل غيره
٢/ انشاء قناة فضائيه باسرع ما يمكن للتواصل مع الناس داخل البلاد.وشحز الهمم والتبشير بغد افضل خاصة كثير من الاعلاميين والمثقفين متواجدون خارج البلاد مما سيسهل انجاح هذه الفضائيه
٣/ كل سوداني يشارك في هدا العمل لابد ان يعلم علم اليقين ان هذا العمل لاسقاط النظام وليس له اي اهداف اخري.حتي نتجنب اي حالة للاستقطاب او اي نوع من انواع المصادمه فيما بيننا .وان المشاركه فيه طوعيه وليست للكسب او الشهرة.
فلتكن هده هي البداية لهذا المشروع وهو بدوره سياتي بما يليه.
الي السودانين في كل بقاع الارض كفاية اتكاليه.علي كل حادب المشاركة الفعليه.لتقوية موقف المعاضه وسند ظهور من هم بالداخل حتي لا يستفرد بهم هؤلاء الاوباش.ودمتم
والله الدين واضح وصريح وقال الرسول (ص) اليوم اتممت لكم دينكم ورضيت لكم الاسلام دينا – والاسلام هو التسليم لله عز وجل في كل شي في الاوامر والنواهي – ولم يختص الله سبحانه وتعالي بعد الرسل احد بوحي ولا امانة توصيل الرسالة لانها اكتملت . الا ان المتاسلميين اتخذوا نهج اضلهم به الشيطان وقال الله فيهم
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ( 204 ) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ ( 205 ) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ( 206 ) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ( 207
وقال ابن جرير:حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن القرظي، عن نَوْف – وهو البكالي، وكان ممن يقرأ الكتب – قال:إني لأجد صفة ناس من هذه الأمة في كتاب الله المنـزل:قَوم يحتالون على الدنيا بالدين، ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمَرّ من الصّبرِ، يلبسون للناس مُسوك الضأن، وقلوبهم قلوب الذئاب. يقول الله تعالى:فعليّ يجترئون! وبي يغتَرون! حلفت بنفسي لأبعثن عليهم فتنة تترك الحليم فيها حيران
ونحمد الله بقية الشعب السوداني اننا لسنا منهم ونحمد الله ان حفظ علينا ديننا واخرتنا بشظف الدنيا – نسال الله ان يرفع عنا فتنة الدين ويردنا مسلمين اليه
وعلي كل كوز مراجعة نفسه قبل فوات الاوان وينظر ماذا فعل باسم الدين بكل امانة – عذب – اعتقل – استولى علي اموال الناس بالباطل – كذب علي الله – الحور العين وجنات عدن اعددت لنا -ترويع المسلمين في قراهم – تكريس القبلية – مراودة النساء للحوجة – التملق – الديوث – شرد- تمكن بقير حق – المحاباه – الرشاوي – التجنيب – استقلال النفوذ- تعزيب المسلميين وكبت حرياتهم –
لذلك المتطلع علي هذه الايات بيعزر الشعب السوداني لانه مقلوب علي امره وضحية لفئة ضالة عليها غشاوة لا تفهم من الدين الا بقدر ابعاد الاخر – وللدين رب يحميه وكذلك السودان لا ولن يكون الا معدن للشهامة والكرم والامانة وطيب الناس واقطاب القوم وما صبرنا علي هذا الابتلاء الا دليل علي قوة الايمان الفطري لدينا ايمان الخلاوي ايمان النشأة – فاذا انهارت بعض الهمم وخارت قواها فهذا لا يعني انتهاء البلد – وما كان الله معذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون -وانشاء الله الفرج قريب لامة بتحب سيدنا النبي
مع احترامي للكاتب المخضرم، ولكني اعتبر أن كل ما ساقه من مظاهر فساد أخلاقي وممارسات شيطانية أمور بديهية ولا بد أن تبدر من اتباع هكذا نظام استبدادي ثيوقراطي قذر. وبالله عليك ماذا كنت تنتظر منهم؟
الحل ليس في اجترار مثل هذه الاتهامات، بل في البحث عن سبل لاجتثاث هذا الطاعون والسرطان من جذوره من على صدر السودانيين.
نريد كتاب يستلهموا لنا ما قامت به حركات تحررية من انتفاضات في الأزمان الغابرة مثل الثورة الفرنسية والثورة ضد فرانكو ونيرون وسبارتاكوس الخ… حتى حصلت الكثير من الشعوب الأوروبية (على سبيل المثال لا الحصر) على استقلالها وحريتها وتم ترجمة ذلك إلى رفاهية وعدل وديمقراطية وحكم مدني بعيد أن أهواء المهووسين وسدنة الفردوس وجهنم من القساوسة الخنازير الحقيرين والذين يعادلون اليوم في عالمنا الإسلامي كثير من الملتحين والمتأسلمين والإخوان الموبوءون بمرض السلطة كسيئ الذكر الترابي.
أليس التاريخ يعيد نفسه؟
اشهد بالله انك فعلا عمرا وابن قراى
إدديلو ـ دق في الركب يشفي قلوب قوم مؤمنين
للمرة الألف يا شباب من استطاع منكم حمل السلاح فاليذهب وينضم للمقاتلين فوالله ما أصدق هذا القول :
إنا مال الشجر بتكسرن فرّاعو *** وقمحان لي الطلب المابجيب بضراعو !!!؟
التنظيم لم يكن يعيش الدين، وإنما كان يعيش عليه، ويستغله من أجل الدنيا …. والله صدقت
يعني بإختصار كدة انت قاصد الشعب السوداني كله اصبح عاهرات ومنحرفين جنسياً ومرضى ايدز ابناء زنا انت الظاهر وضعت كلمة جنس على محرك البحث google وعملت عليها بحث فكل مقالك تفوح منه رائحة الزنا واللواط والشزوز الجنسي والاغتصاب وطبعاً السبب في هذا كلة هو حكومة الانقاذ بما يعنى انه بمفهوم المخالفة لو زالت الانقاذ عن السلطة لتغير الوضع واصبح الشعب عفيفاً طاهر مبرء من الرزيلة والفساد رقم انني اعتقد ان في ذهاب الانقاذ مصلحة كبيرة للعشب السوداني لكنى لا اتفق معك في ان كل هذا الفساد سيزول بزوال الانقاذ لان هنالك داء عضال اصاب السودان وهو داء الحركات المتمردة والتمرد وثقافة التمرد وربما تكون الانقاذ هي السبب في ظهور هذه الثقافة أو إذا شئت سمها التجارة لانها الأن اصبحت تجارة ولكن المهم هو كيفية القضاء على هذه الثقافة ولا اعتقد انها ستزول بزوال الانقاذ وفي مقالك الكثير عن إنتشار الرزيلة من زنا واغتصاب وإعتداء جنسي على الاطفال وغير وكله اجدك ترجعه لانتشار تقافة التمرد وانت محق لذا دعنا نبحث كيف يمكن القضاء على هذه الظاهر ظاهر التمرد هذه قبل القضاء على الإنقاذ
المشكلة كما اراها هي في تكوين الشعب السوداني…والكيزان جزء منه شعب فاسد..غير صادق مع نفسه..خامل لايعمل الا بالدق…شعب يضيع وقته فيما لاينفع..فاتحة..عبس…رقص..خرمجة فارغة.. لايحب العمل ويحب الثرثرة..ولايغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم!!!!
بالله تمعنوا في التصريح التالي المنسوب لأحد أئمة المسلمين بالسودان:
“وقال الأستاذ عمر إبراهيم إمام وخطيب مسجد “القبلة”، أن الجريمة حينما تأتي من رجل الدين والمعلم تكون أشنع، لأن الناس يوفدون أطفالهم الي هذه المؤسسات لكي يتعلموا لذلك يكون الأمر صادماً عندما يحدث العكس تماماً.”
وبعد ذلك قارنوا ما قرأتم بالخبر التالي المنسوب لفضيلة إمام المسلمين بالسودان:
“أعفى المشير عمر البشير إمام مسجد أدين في جريمة إغتصاب طالبة وحكم عليه بالسجن “10” أعوام. واصدر أمراً رئاسياً بإعفاء المجرم (الإمام) عن العقوبة بموجب القرار الجمهورى رقم 206/2013. وكانت محكمة جنايات الدويم حكمت العام الماضي على / نور الهادى عباس نور الهادي بالسجن “10” سنوات والجلد 100 جلدة وذلك لإغتصابه الطالبة “ر.ح” ”
هذه عينه (بسيطة) من الواقع الفوضوي لدولة “الإسلام” بالسودان، وهي تعكس إضطرابا شديدا في القيم لدي القائمين بالأمر، مما يفسر حالة الإنحطاط والرذيلة التي انزلقت اليها الناس والبلاد تحت قيادة (رموز) الإنقاذ الفكرية والتنفيذية.
وهي حقائق صادمة للبشرية (كلها) بالفعل. أقلاها أن “الشرف” و”العفة” و”مكارم الأخلاق” و”الصدق” و”الوفاء” و”الحياة” نفسها…أشياء من الماضي و لا طائل من وراءها في السودان الحضاري الترابي “الرسالي” المجيد!!
وعليه فالسؤال المشروع للجميع، ماالفائدة من الحوار مع هؤلاء ومن أجل ماذا!!!
هل بيجي يوم يحكمنا رئيس وطني نظيف جدا يحب تراب هذا الوطن الجميل الرائع ويحب شعب هذا الوطن الرائع رئيس يخاف الله ويتزكر الموت كل يوم رئيس مامنتمي لاي حزب سياسي ولاديني رئيس حزبه الوحيد السودان وشعب السودان رئيس قوي . شهم . كريم . لاياكل مال حرام . رئيس لا يتصرف في اموال او اراضي او املاك البلد الا بعد مشاورة كل الشعب السوداني رئيس لايعمل علاقات مع اي دولة او جماعات منبوذا في العالم رئيس لايتخذ اي قرار مصيري الا بعد مشاورة مجلس وطني منتخب من كل الشعب رئيس يحب ويموت في العدل . رئيس عنده كل الولايات مثل ولاية الخرطوم وتوزيع المشاريع بالتساوي رئيس عنده كل القبائل متساوية حتي قبيلته رئيس لايعرف شي اسمه محسوبية لايعرف ده اخوي ولاده ابني ولاده قريبي جميع المواطنين سواسي كفاءة ومرور علي لجنة نظيفة لايعرفوا ده قريب الرئيس ولا ده قريب الوزير رئيس يراجع لينا جيشنا وشرطتنا وجميع فروع الامن . ممنوع منعا باتا لاي فرد من الجيش او الشرطة او الامن الانتما لاي حزب او جماعة سياسية .مع حليفة القسم حتي لايتعرضو لمحاكمة عسكرية وملاحقات قانونية . من يريد الانتماء لااي حزب يقدم استقالته فورا رئيس يرجع لينا نظام تعليمنا الزمان . اربع سنوات اولية . اوسطي . ثانوي . جامعة .لاننا معلمين ال امم ويرجع لينا مناهجنا القديمه بلاش الكلام الفاضي الان . صدقوني ساصوت ليهو يحكمنا مدي الحياه
ي دكتور مقال مهم جدا لكنك نسيت حاجة مهمة جدا وهيى كارثة ابناء المايقومة
حليل
اللمة والحبان
وصوت
القهوة لما يغني
في الفنجان
وقعدة
ونسة طيبة حنينة
في الحيشان
نقول
با ريت السنين
ترجَع
ترَجًع
لينا كل الكان
كان
وياما كان
هناك بلد درة
الاوطان
محل
ما تمشي
تمشي شمال
تمشي جنوب
تمشي شرق
تمشي غرب
تمشي وسط
تلقاهو
عالي الشان
يتبع