( شنو يعني حداشر مليار؟)

الطاهر ساتي

:: فلتكن المقدمة هذه الرسالة القيمة ..(الأخ الطاهر، السلام عليكم ، أطلعت على زاويتك (التعامل بالمثل وطنية )، وكانت عن الأدوية غير المطابقة للمواصفات، وما هو أخطر من أستيراد الأدوية غير مطابقة للمواصفات هو أستيراد المبيدات الحشرية غير مطابقة للمواصفات وهي ذات النسبة التي تخطى المادة القاتلة للحشرات فيها الحد الأعلى المسموح به حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية..وكتبت عن هذا الموضوع فى المنابر المتاحة، وتطرقت للبديل الأنجع للمبيدات الكيمائية، ومتوفرة بالسودان وهو المبيد الحشرى العضوى من حب (شجرة النيم).. أرجو الطرق على موضوع (المبيدات الفاسدة)، حتى تطال العدالة المتسببين فى أمراض السرطانات والفشل الكلوى..لك الود والأحترام، سيد الحسن، جاركتا، أندونيسيا)، هكذا رسالة التحذير ..!!

:: من إليكم..شكراً للأخ سيد الحسن على هذا التحذير، وإليه – وإليكم – ما يلي من ذاكرة الإرشيف..المبيدات المنتهية الصلاحية، والتي يجب أن تباد اليوم وقبل ضحى الغد، بمخازن رئاسة مشروع الجزيرة، تقدر قيمتها ب(4 مليار جنيه)..أما المبيدات المنتهية الصلاحية منذ سنوات، والتي يجب إبادتها، بمخازن الحصاحيصا، تقدر قيمتها ب(2 مليار جنيه)..هذا غير أن هناك، بمخازن الحصاحيصا ذاتها، مبيدات إنتهت صلاحيتها هذا العام، ويجب التخلص منها، وتقدر قيمتها ب(4 مليار جنيه)..ولأن هذه الارقام ذات (كسور وبواقي)، يجب توثيق القيمة الكلية للمبيدات المنتهية الصلاحية بولاية الجزيرة- والتي يجب إبادتها – كما هي (11.102.596 جنيها)..أي مبلغ يتجاوز ال (11 مليار جنيه)، من مال الشعب، يجب أن يتم إبادته- بالحرق أو بالدفن – بولاية الجزيرة، أو هكذا يفجعنا أخطر تقارير ( المراجعة العامة)..!!

:: هذا المبلغ مبلغ يكفي لإنشاء ثلاث مدارس أو أكثر بجنوب طوكر أو إنشاء ثلاثة مراكز صحية أو أكثر بجنوب المناقل،أو حفر ثلاث حفائر أو أكثر بجنوب بارا و شمال عد الفرسان.. نعم، حال الناس، في طول البلاد وعرضها، يستدعي عدم إبادة ورقة واحدة من فئة الجنيه، ناهيك عن إبادة (11 مليار جنيه)، وهي قيمة المبيدات التي تم إستيرادها خصما من بنود تلك الخدمات المفقودة، ومع ذلك لم – ولن – تستخدم في مزارع الناس والبلد، لأنها ذات صلاحية منتهية ومكدسة في مخازن الدولة..ولن تسأل أية جهة المسؤول عن الإهدار : كيف – ومتى ولماذا – تم استيراد هذه المبيدات؟، وكيف – ومتى ولماذا – فسدت وإنتهت صلاحيتها؟، ومن المسؤول عن هذا التخريب؟..لن تسألهم أحد، فالامر عندهم لن يتجاوز همسا من شاكلة ( خلاص ادفنوها، شنو يعني حداشر مليار؟)

:: تلك المبيدات مخزنة في مخازن تبعد بضعة أمتار عن (مساكن الناس)، وهي التي يجب تخزينها في مخازن تبعد على الأقل (5 كيلومترات) عن تلك المساكن، كما تنص المادة (5) من لائحة تخزين وترحيل المبيدات، وهي لائحة صاغتها عقول العلماء الذين يدركون مخاطر المبيدات – منتهية صلاحيتها كانت أو صالحة – على الناس والأنعام ..ثم المخازن التي بها هذه المبيدات إما غير مسورة أو ذات أسوار غير محكمة، ولذلك لم يكن مدهشا أن تتعرض للسرقة – مرة تلو الأخرة – بمظان أنها صالحة، والبلاغ رقم (914.. 13 ابريل 2011)، هو آخر بلاغ سرقة وثقته محافر الشرطة بالحصاحيصا، ولكم أن تتخيلوا المخاطر التي تترتب على تسرب مبيدات فاسدة إلى (أسواق الناس ومزارعهم) ..!!

:: ثم الأدهى والأمر الآبار التي تم دفن بعض المبيدات فيها قبل سنوات، تشققت أسطحها وتسربت مبيداتها، لأنها حُفرت بالمواصفات غير المطلوبة، والحصاحيصا ليست ببعيدة لمن يريد التحقق من التشقق والتسرب ثم محاسبة الذين يخالفون المواصفات، ولكن هيهات، فلن يحاسبهم أحد حتى ولو تبخرت كل المبيدات الفاسدة وإمتلأت بها أفئدة الناس وأكباد أطفالهم …وعليه، هل نتحسر على الأثار الإقتصادية للمليارات المنتهية الصلاحية (11 مليار جنيه)، أم نتوجس من المخاطر الصحية للمبيدات المنتهية الصحية وسوء تخزينها؟..لست أدري، علما بأن هذه التقارير – وغيرها – بطرف السلطات ..!!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المفروض كل سوداني يلبس طرحة ويجلس في بيته .. ماذا تريدون أن يفعلوا بكم أكثر من هذا .. أنا شخصياً استحى من سودانيتي من 89 وإلى الآن .. ما الفرق بينا وبين النساء في الذل والخنوع .. نستاهل كل ما يجرى لنا إن لم نكن رجال بمعنى الكلمة فلا خير فينا .. فعلت فينا الإنقاذ كل شيء صرنا حقل تجارب كالفئران ونحن خانعون …ماذا تنتظرون بعد كل هذا ..

  2. تسلم أستاذ/الطاهر…ضياع مشروع الجزيرة لم يضيع العائد المادي فقط..بل ضيع معاه انسان الجزيرة.. قال (وثبة) قال…

  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أدناه ما نشرته بالمنابر المتاحة والذى ذكره الأخ الطاهر ساتى فى زاويته (وكتبت عن هذا الموضوع فى المنابر المتاحة كالراكوبة وسودانايل فى فبراير 2012 – وكذلك كتبت ونشرت تحت هذا العنوان بوست بالمنبر العام للأقتصادى السودانى فى أبريل 2009 .
    :

    http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-17659.htm

    http://www.sudanile.com/index.php/2008-05-19-17-39-36/995-2011-12-22-09-36-36/38173-2012-02-18-08-29-28

    أنتشارالسرطان والفشـل الكلوى وعلاقتـه بالمبيدات الحشرية

    سيد الحسن
    [email protected]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أنتشرت أمراض فتاكـة بمواطنينا مثل السرطان والفشـل الكلوى لدرجـة أن عــدد المرضى فاق طاقــة الوحدات الصحية المتخصصة لعلاج هـذه الأمراض – وتم البحث عـن المسببات مـن بعض الكتاب فى الصحف اليوميــة وكل يلقى باللوم على ما يعتقــد أنه هو السبب فى أنتشار السرطان والفشل الكوى.بعض الكتاب والمحللين نسب أنتشار هـذه الأمراض لدخول بعض المأكولات المعلبــة وبها مواد حافظـة بها نسبة عاليــة مـن المواد الكيمائيــة المسببة للسرطان وامراض الفشل الكلوى.وطالب هؤلاء الكتاب بتثقبف المواطن وتعليمه كيفيــة الشراء والفحص بالطرق الصحيحـة لتفادى الأصابــة. وحيث أن كتاب الصحف غير متخصصيــن فالموضوع خاضع للأطلاع والتقدير الشخصى . البعض الآخر أرجع سبب أنتشار السرطان والفشل الكلوى لسوء طريقة تخزين المواد الكيمائية فيما ذهب آخرون الى الأعتقاد بأنه فى عهد مايو تم دفن نفايات نووية فى صحراء شمال السودان.
    فى هذا الموضوع لى رأى متأكـد تماما مـن صحته ومدعوم علميا وهو أننا نحمل المعلبات والمواد الحافظة وسوء تخزين المواد الكيمائيةبها انتشار السرطانات وبصورة مزعجة بالرغم مـن أن هذا الأعتقاد قـد يكون صحيحا ولكن لاتشكل مساهمتــه فى أنتشار السرطانات والفشل الكلوى نسبة كبيرة. بل أن أستعمال المبديات الحشرية الكيمائيـة بصورة غير صحيحة وكذلك نوعيــة المبيدات الحشرية الكيمائيــة بالسوق السودانى وضعف الرقابــة عليها.
    أعتقد أن ضعف الرقابة على دخول المبيدات الحشرية الزراعية من أكبر المسببات حدوث الأثار الصحية السلبية لهذه المبيدات. معروف أن المبيد الحشرى به مادة قاتلة للحشرات وضارة أيضا بصحة الأنسان . هذه المادة لها معدل عالمى حسب نظم منظمة الصحة العالمية ولا يجب تخطي هذا المعدل حفاظا على صحة الأنسان مع أن يحمل المبيد نسبة قليلة جدا لقتل الحشرات ويزول الأثر السلبى لهذه النسبة فى المدى القصير (فى أقل من أسبوعين من رش الخضر والفاكهة).
    فى الدول التى تعتنى بصحة مواطنيها تضع أجراءات صارمة جدا للرقابة على هذه النسبة. بعد أعتماد المبيد من السلطات يعطى المستورد شهادة بذلك. لاتكتفى الدول بهذه الشهادة فقط بل أنه عند دخول البضاعة للميناء تقوم الجهات الصحية بأخذ كمية من العينات العشوائية من البضاعة (المبيد) ويتم فحصها بمعامل السلطات الصحية وأذا تبين أن فى عينة واحدة فقط أن هذه النسبة تخطت المعدل المسموح به فأن السلطات تأمر المستورد بأعادة التصدير فى مدى قصير جدا أو أن يحضر لأبادة بضاعته.
    فى حالة أن يقوم المستورد بأعادة التصدير فأن الدول المصدرة عادة لا تسمح برجوع البضاعة ما لم تخضع للفحص أيضا حيث أن سبب الرجوع مسبب بعدم مطابقتها للمواصفات العالمية (وأن تم تصديرها من الدولة المصدرة). هذه البضاعة تكون على ظهور البواخر لا قيمة لها. ويتم الأتصال بالمستوردين فى الدول ذات الرقابة الضعيفة والتى يمكن للمستورد أدخالها بدفع الرشاوى, ولا أحد يمكنه أنكار هذه الحقيقة حيث أن معظم البضائع الغير مطابقة للمواصفات والمرفوضة يعج بها سوقنا المحلى ( قضية الخيش والكمبيوترات حاملة النفايات خير دليل). المستورد الذى لا ليس له ضمير كباحث عن تحقيق أرباح عالية قوم بشراء هذه المبيدات بأبخس الأثمان وأحيانا تكون أقل من نصف التكلفة.
    هذا المستورد يقوم بالترويج بين المزارعين بأن مبيده الحشرى عالى الفعالية فى قتل الحشرات ( وفعلا أكثر فاعلية من غيره المطابق للمواصفات العالمية نسبة لأن المادة القائلة نسبتها أعلى) . والمزارع بحكم جهله ورغبته فى قتل الحشرات بأقل تكلفة وبأسرع فرصة للحفاظ على محصول موسمه ويلحق به السوق يقوم بشاء هذا المبيد الفتاك ويستعمله فى خضاره وفاكهته ولا ينتظر حتى خلوه من بقايا المواد القاتله ويعرضه بالسوق ونقوم نحن المستهلكين بشراء هذا الخضار مع بقاياه من المواد الكيميائية القاتله وننقله الى مائدتنا لنأكل وأسرتنا وأطفالنا هذا الخضار بمواده المسببة للسرطان والفشل الكلوى فى المدى الطويل.

    الأمر متشابك مع تثقيف المستهلك ليس فى شراء المعلبات بل يجـب تثقيف المستهلك عــن أكثر السلع استعمالا وأكثر السلع حملا لمسببات السرطانات وهى ليست من السلع المستوردة بــل مزروعـة بالسودان ومتوفرة فى كل سوق وكل حى وكل قريــة وكل بيت يتساوى فى استعمالها الغنى والفقير وفى تعاطى جرعات مسببات السرطان – ألا وهى الطماطم والخضروات والفواكه – يمكنك شراء السرطان بابخس الأثمان مثل سعر كيلو الطماطم وسعر كيلو الموز – مـن منا لايدخل الموز والطماطم منزلـه – هـذه الخضروات والفواكه عادة ما تكون مرشوشـة بمبيدات حشرية كيمائيـة مـن أردأ أنواع المبيدات الكيميائية (انعدام الرقابة على استيرادها) وفرضـا أنها مـن أجـود الأنواع لكـن طريقة أستعمالها هى المسبب الرئيسى للسرطان – حيث أوصت منظمة الصحة العالميــة بأنه فى حالة رش الخضر والفواكـه بمبيد حشرى كيميائى (حتى وأن كانت من عالى الجودة) يجـب على المزارع الا يقوم بقطع الخضار أو الفواكــه وتقديمـه للسوق لايصاله للمستهلك فى مـدة أدناها 15 يوماً مـن تاريخ الرش حتى تضمـن خلو الخضار والفواكه مـن بقايا المواد الكيميائية.
    قديمــا كان الارشاد الزراعى يقوم بتثقيف المزارع بالسينما المتجولـة فى كل أنحاء السودان ويتم ابلاغـة باتباع تعليمات منظمـة الصحة العالميــة واخطاره أن القطع والبيع قبل 15 يوما مـن تاريخ الرش يسـبب أضرارا صحية للمستهلك – وقتها كان للمزارع ضمير ويجتنـب كل ما يضـر بالآخرين ويتبع التعليمات الصادرة مـن منظمـة الصحة العالميــة ومنظمــة الفاو –
    حاليا أصابنا داء جمع الفلوس والسعى للغنى وعـدم تحمل أى خسائر دون وازع أخلاقى أو دينى.حيث أن معظم الحشرات تهاجم الفواكه والخضر وقت النضج – واذا انتظر المزارع الفترة المنصوص عليها فى تعليمات منظمـة الصحة العالمية فان الفاقد التالف سوف يكون كبيرا والخسارة الماديــة كبيرة لايستطيع المزارع تحملها ولو أدى ذلك الى موت نصف المستهلكين – قبـل تثقيف المستهلك وجب علينا تثقيف الجهات أدناه للقيام بواجبها أولا – والا المحاكمـة بالتقصير والتسبب فى انتشار السرطانات (القتـل غير العمد) والجهات هى:

    (1) الجهات المسؤولة عـن فحص المبيدات عند دخولها ومطابقتها لمواصفات منظمـة الصحة العالمية .

    (2) وزارة الزراعـة ومسؤوليتها فى ارشاد وتثقيف المزارع ليتجنب ما يمكـن أن يدينــه أمام القضاء بالتسبب فى الاصابة بالسرطانات والفشل الكلوى. وكذلك الفحص العشوائى للخضر والفاكهة المعروضـة فى السوق وعـدم التسامح فى أيصال الأمـر للقضاء اذا ثبت أن هناك بقايا مـن المبيد الحشرى فى الخضر والفاكهة .

    (3) وزراة الصحة بتكوين جهة للفحص وأصدار شهادات خلو الخضر والفواكـه مـن بقايا المبيد الحشرى الكيميائى . كما يحدث حاليا فى حالة تصدير الفواكه والخضر.نفحص للصادر للحصول على المال ولا نفحص للسوق المحلى حماية لمواطننا.

    (4) توصية للجهات المنوط بها من مراكز البحوث والدراسات بالجامعات البحـث عــن بدائل المبيد الحشرى الكميائى القاتل.

    بما أننى غير متخصص فى هذه المجال لكن بحكم الأطلاع والمتابعــة وأنه سنحت لى فرصــة ودعوة لحضور سمنار عـن أستخدامات المبيدات الحشرية البيولوجيــة الغير ضارة بصحة الأنسان وبالأخص المستخرجة مـن بذرة شجرة النيم كبديل للمبيدات الحشرية الكيمائيــة المسببة للسرطان والفشل الكلوى. بعدم أتباع الطرق الصحيحـة فى أستعمالها وكذلك أستعمال بعض المبيدات الحشرية الغير مطابقــة للمواصفات العالميــة. أقيم هـذا السمنار فى مدينــة سورابايا بأندونيسيا فى عام 1997 الجهــة المنظمـة للسمنار منظمات ألمانيــة مع بعض الجامعات الألمانيــة ووزارة الزراعـة التايلنديــة وبعض الشركات الهنديــة .ومنذ ذلك الحيـن قمت بالمتابعة للمستجدات فى تطوير صناعة أستخلاص المبيد الحشرى البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم . السمنار كان تحت رعايــة الملحق التعليمى بالسفارة الألمانية بجاكارتا وحضور السيد وزير البيئــة الأندونيسى للسمنار مـن البدايــة حتى النهايــة ( 5 أيام ) – تم التجربــة العمليــة لآستخلاص المبيد الحشرى من بذرة شجرة النيم بمصنع يمتلكه صديقى صاحب الدعـوة وهو أحـد تلامـذة البروف شوماخر المعروف عالميا بأبو النيم. حيث انـه مـن أوائل الباحثيــن لأستخلاص هـذا المبيد البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم بتمويل مـن الحكومــة الألمانيــة فى منتصف ستينيات القرن الماضى. والبروف شوماخر عمل بالسودان مع منظمـة الفاو فى أواخر الخمسينيات ولاحظ أستعمال السودانييــن لأوراق النيم لبسطها تحت جوالات البذور فى المخازن للوقايــة من الحشرات.
    والبديل للمبيدات الحشرية الكيمائية الموصى بـه من منظمة الصحة العالمية هو المبيد الحشرى البيولوجى القاتل للحشرات وغير ضار بصحة الانسان . ويمكن رش الخضر والفواكـه اليوم ومسموح بعرضها للاستعمال فى اليوم التالى ليوم الرش . المبيد الحشرة البيولوجى مصنوع مـن مستخلص بذرة شجرة النيم وبتكلفــة مقاربــة ومنافســة للمبيدات الحشرية الكيميائيـــة عالية الجودة – علما أن ببلدنا أكثر مـن 7 مليون شجرة نيم مسجلة بالجهات الحكوميـة – هـذا غير أشجار النيم الموجودة فى الشوارع. وللعلم بذرة شجرة النيم السودانى مـن أعلى جودة فى العالم لاحتوائـه نسبة عالية مـن المادة الفعالة للمبيد البيولوجى ( يمكن الرجوع للبروف نبيل حشن بشير بجامعة الجزيرة حيث أن له مشاركة فى البحوث وله الفضل فى فحص بذرة شجرة النيم السودانى وأكتشاف جودته العالية حسبما ما علمت). الصيـن والهند وتايلاند بدأت زراعـة شجرة النيم تجاريــا للحصول على المبيد البيولوجى من النيم.

    لا أعتقد أن هناك جهـة حكوميـة أو شخص مسؤول سوف يحرك ساكنا. سبق وأرسلت رد للأخ قير تور بصحيفـة السودانى فى 2009 رسالة بخصوص نفس الموضوع وتكرم الأخ قير تور بالعمل على نشرها فى صفحة بريد السودانى . وتطرق لها فى عموده الراتب وطلب مـن الأختصاصيين والمسؤوليـن الرد بالتأكيــد او النفى لما ذكرت بخصوص أن مـن مسببات أنتشار السرطان والفشل الكلوى سوء أستعمال المبيد الحشرى الكيميائى .وأن البديل حسب توجيهات منظمة الصحة العالميــة هو المبيد الحشرى البيولوجى وبالأخص مـن حب النيم ? وحتى هذا اليوم لم أسمع من أى مسؤول تطرق للموضوع أو تكرم بالنفى .(الكلب ينبح والجمل ماشى).

    للتأكــد مما ذكرت أرجو الرجوع الى أقرب مكتب لمنظمـة الصحة العالميــة والفاو وطلب المذكرات والتوصيات المرفوعــة بخصوص هـذا الموضوع .
    الحمد لله ربنا وهبنى فرصـة لا أعتقـد أنها توفرت لأحــد غير متخصص فى متابعــة تطور أنتاج المبيد الحشرى البيولوجى بديلا للمبيد الحشرى الكيميائى مع التطرق لأسباب أستبدال المبيد الكيمائى والتى مـن أهمها حمايــة المستهلك مـن آثار بقايــا المبيد الحشرى الكيميائى تركيزا على المواد المسببة للسرطانوالفشل الكلوى.
    الأتجاه العالمى للمستهلك أن يأكل مـن الخضر والفاكهــة الخاليــة مـن المواد الكيميائيــة ( مع أبراز شهادة بعدم أستعمال المبيد الكيميائى – السماد الكيمائى مع عدم أستعمال البذور المحضرة مـن الجينات (Organic Food ) حيث أن اسعارها فى أرتفاع مستمر (أربعــة أضعاف أسعار الخضروات والفواكه العاديــة) هناك تقرير ودراسة دراسة للفاو قدمت فى -ديسمبر 2001 وشارك فى أعدادها البروف الحاج مكى عووضة مدير الغابات السابق. الدراسة بعنوان :

    Introduction study for the development of
    Organic Agriculture In Sudan
    أوصى التقرير والدراسة وبشر بأن للسودان مستقبل فى أسواق الخضروات والمحاصيل الأورقانيك العالمية حيث يمتلك السودان كل دعامات هذا النوع من الزراعة من توفر مساحات هائلة ذات تربة خصبة لا تحتاج أسمدة كيمائية وأن البذور الأصلية غير المعدلة وراثيا متوفرة وأن الدعامة الأساسية للمبيد عضوى متوفرة وبكثرة وغير مستغلة وهو بذرة شجرة النيم.

    بالتركيــز على أستخلاص المبيدات البيولوجيــة من بذرة شجرة النيم يمكننا تحقيق نتائج طيبــة جـدا متمثلــة فى الآتى :

    (1) الحد مـن أنتشار الأمراض الناتجــة مـن بقايا المبيدات الكيميائيــة .(السرطان والفشل الكلوى).

    (2) تحقيق عائد مادى مـن بذرة شجرة النيم . حيث انه يتم حساب قيمة المدخلات فى دراســة الجدوى. بقيمــة تتراوح ما بين 240 دولار الى 300 دولار للطـن ? قارن بين قيمة بذرة شجرة النيم مع أسعار الذرة العالميــة وهى تقريبا نفس القيمــة. مع ملاحظة أن الذرة يقوم المزارع بالزراعــة والرى وتنظيف الحشائش والحصاد فى فترة تتراوح مــن 3 الى 4 شهور – أما بذرة شجرة النيم بالسودان فلا يكلف الأ مصاريف التجميع والتنظيف فى فترة لا تتعدى أيام وليس شهور – علما بأن بالسودان أكثر مـن 7 مليون شجرة نيم بالغابات بوزراة الزراعة.ه ذا غير النيم فى الشوارع والبيوت.

    (3) يمكــن أستخدام فضلات تصنيع المبيد البيولوجى مـن حب النيم كأسمدة بيولوجيــة. وهى نسبة عاليــة حيث تشكل أكثر مــن 70% مـن وزن المدخلات للصناعة (بذرة شجرة النيم).

    (4) عند الأستخلاص لايمكن أستخلاص العنصر المبيد للحشرات ( Azadiryachtin A ) بالكامل مــن النسبة الموجودة فى حب النيم ( المستخلص فى حدود 60% ). يتبقى العنصر المبيد للحشرات فى فضلات التصنيع المذكورة فى (3) أعلاه . وعند أستخدامها يمكن التخلص مــن دودة الباميــة المعروفــة .والمسببة لمرض العسلة فى الذرة والقطن . وهى العدو الدود الزراعة الأقطان فى العالم ؟ وهذا النوع مــن الدودة لايمكن محاربتــه ألا بأستعمال ما يسمى بال ( Nimatoda ) وهى مخلفات صناعــة المبيد البيولوجى مـن بذرة شجرة النيم. هــذا النوع مــن الدودة هو العدو الدود لزراعة الأقطان فى العالم . مما جعل الأنجليــز يمنعون منعا باتــا زراعــة الباميــة فى مشروع الجزيرة. وتشديد عقوبــة زراعــة الباميــة لتصل الى 6 شهور بتهمــة تخريب الأقتصاد السودانى.الأخوة الزراعييــن بمشروع الجزيرة يعلمون ذلك تمام العلم .

    (5) توفيــر قيمــة فاتورة المبيدات الكيامائيــة والتى تتخطى مبلغ ال 50 مليون دولار سنويا.

    (6) تحقيق عائــد صادر من الصادرات البستانيـة الخاليــة من أستعمالات المبيدات والأسمدة الكيمائيـــة والطلب العالمى كبير جــدا والعرض محدود والأسعار 4 أضعاف العادى. مما يؤهل السودان ليكون من اكبرالمصدريــن لهذا النوع مـن الخضروات والفواكه الخاليــة مـن الكيمائيات سواء أكانت أسمدة أو مبيدات حشرية حسب تقرير ودراسة منظمة الفاو المشار أليها فى هذا المقال.

    (7) تشغيل أيدى عاملــة عاطلــة عــن العمل فى التجميع والتصنيع.

    حسب علمى أن مراكز البحوث والدراسات بجامعة الجزيرة تحت أشراف البروف نبيل حسن بشير وجامعـة الخرطوم تعمل بجـد فى البحوث والدراسات فى حدود البحوث والدراسات فقط وبقدر ما يتوفر لهذه الجامعات من ميزانيات محدودة. دون دعم حكومى وتوجيه لتنفيــذ توصياتهم وتوجيه المستثمرين للأنتاج التجارى لهذه الدراسات . و حسب علمى أن هناك بروف بجامعة الخرطوم واسمه بروف صديق تم ذكره فى كتاب أبو النيم بوف سوميدرا عــن النيم وأستعمالـه كمبيد حشرى ومعلومات أخرى عـن الشجرة.
    أرجــو مـن الأخوة المتخصصين مـن زراعييـن و متخصصى مبيدات الدلو بدلوهم فى هـذا الموضوع والذى أعتبره واجب وطنى وأخلاقى حيث أن الأنتاج التجارى سوف يخفف من حدة أنتشار مرض السرطان والفشل الكلوى أضافة للعوائد الأقتصادية من تمزيق فاتورة الأسمدة الكيمائية (50 مليون دولار سنويا) وتحقق عائدات من تصدير الخضروات والمنتجات البستانية الأوراقانك (Organic) .

    المعلومات أعلاه مستقاه مـن سمنار النيم والمتابعة مع أخ صديق ساعدته ظروف دراسته لأستخلاص الأعشاب أن يكون أحــد تلامذة البروف أبو النيم فى منتصف الستينيات. وهو )صديقنا هذا( خبير فى علم أستخلاص الأعشاب ويعمـل فى تصنيع ماكينات الأستخلاص للأعشاب بما فيها بذرة شجرة النيم.

    حتى تتم الفائــدة والمساهمة فى أيقاف مسببات السرطان والفشل الكلوى أرجـو مــن الأخوة أصحاب الأختصاص الدلو بدلوهم حتى تعم الفائــدة والمحافظة على صحة المواطن والذى هو عماد الأقتصاد والتنميــة.
    سيد الحسن

    ملحوظة:
    سبق وكتبت تحت هذا العنوان بوست بالمنبر العام للأقتصادى السودانى فى أبريل 2009 . البوست موجود على الرابط:
    http://sudaneseeconomist.com/phpBB/viewtopic.php?f=2&t=62&start=0

  4. هي دي بس كان ممكن تعمل وتفعل للمواطن وترفع عن كاهله المعاناة ياسادتي إرجعوا بذاكرتكم للعام 1989 وتمعنوا في كل من إعتلوا سدة المسئولية والصحافة في السودان كيف كانوا وكيف صاورا اليوم من أباطرة المال والأعمال في العالم حتي أن رجال المال والأعمال في دول يتسألون من أين آتي هؤلاء وبهذا الثراء الفاحش في دولة تعاني من حروب وفقر وجوع وتدهور صحي وبيئي وتطالب وتتسول طلباً لدعم إقتصادها ليس 11 مليار التي كان ممكن أن تنشئي كم مدرسة وكم من الإحتياجات الآخري ولكن يبقي السؤال ماذا سيكون شكل السودان وشعبه إن وظفت الأموال التي نهبها هؤلاء لنهضة السودان وشعبه .

  5. سبق لجريدة التيار في تحقيق للمهندس عثمان ميرغني ذلك الرجل الشجاع الموهوب
    ان اشار الى المبيدات الفاسدة وكشف موضوعها تماما حتى عندما عمد الفاسدين الى ترحيلها الى وجهة غير معلومة في ليل بهيم قد وثق لكل ذلك وكشف الامر تماما بما لايدع ريب ولا شك واكتمال البينة القضائية تماما فقط كل ما يلزم كان هو وجود قاضي عادل ليس على شاكلة الذي يحكم بان الشاهد عارض ..
    علما بان الباشمهندس عثمان ميرغني لم يرتدع بعد ايقاف جريدة التيار ووثق للفساد في سودانير بحيث اكتملت القرائن والبينات ولكن كان مايلزم هو قاضي عادل ليس قاضي مثل الذي يحكم بان الشاهد عارض
    شاهد عارض وما ادراك مالشاهد العارض ولو عرفتم قصة الشاهد العارض لوضعتم ايديكم على رؤوسكم من هول المفاجئة ولاتاكم اليقين باننا في آخر الزمان ..

  6. زولك بتاع شجرة النيم ده عندومنتج عايزيسوقواناقريت ليه كتير. لذا لابدان يحذر من المبيدات الكيمائية
    اكثرمن كونه تحذيرف
    نيم بتاع شنو نيم في رأسك

  7. ياساده المشكله مش احد عشر مليار المبلغ يساوى كم من العمله الصعبه التى كانت تحل مشكله الدواء
    وبعدين كما قبض من عمولات في هذه الصفقه

  8. ان التخلص من المواد الكيميائية والادوية منتهية الصلاحيات ومخلفات المستشفيات ومصانع الكيماويات و المنتجات ذات الصلة بالاضافة لمخلفات الالكترونيات…تعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه الدول التي تهتم بصحة مواطنيها .. لما لها من آثار ضارة جدا على البيئة وبالتالي على صحة الانسان والحيوان والنبات..
    لم يتم دفن تلك المواد او ما يسمى (بالنفايات) فقط.. بل يتم معالجتها بسبل علمية متقدمة جدا لتخفيف الاثار المحتملة للحد الأدني… ومن ثم يتم دفنها ايضا بمواصفات وطرق محددة.. ان الدول المتقدمة ترفض تماما دفن هي النفايات في اراضيها أو دلقها في مياهها الاقليمية… أما في دولنا بكل أسف يتم صب النفايات الدولية بعد ان يستلم الحاكم/المسئول الثمن البخس!!
    توجد في كثير من الدول شركات كبيرة متخصصة في التخلص من المواد اعلاه وامثالها.. لكم الود

  9. ياودساتي اخبار دولارات مشروع الصرف الصحي بتاع مدينة حلة حمد ومشلروع مشيرب شنو!!!!!!!! وين راحت الميتين مليون دولار ومنو من الولاية النهب القروش!!!!!!!!!!!!!!!1سمعت بالفساد ده!!!!!!!!!!!!!!!!!!!93

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..