شهدت بنفسي سلمية هؤلاء الطلاب من خلال تواجدي العادي وأحياناً داخل ركشة.

عثمان شبونة
* عزيزي القارئ.. أكتب لكم وارجو التمعُّن لأن الكتابة أمانة.. فمحاولة أي كاتب لافتعال حراك غير الحقيقة ستبوء ستفشل بقدر الله تعالى الذي يمقت الكذابين؛ وبحصافتك..! فإن أشرت لنفسي في موضع فليس ذلك من عمل الشيطان في شيء.. لكنني كشاهد عيان أخاف على أمثالي؛ فما أرجوه للآخرين السلامة لأن كل واحد منهم هو (أنا وأنت) له أم وأب وأهل وأصدقاء وطموحات.. ولو كنت خائفاً على نفسي لما كتبت.. وما أسهل التواري.. فماذا نقول لربنا الذي حمّلنا الأمانة؟!!
* وجد النظام السوداني نفسه محاصراً بفشل لم يشهده تاريخنا بهذه الطامات اليومية التي نعيشها؛ فلم يكن أمامه من خيار سوى ما جرى.. فما الذي حدث؟!
1 ــ قرأ نظام البشير ساحة العالم وما يجري فيها من كوارث تفوق التصور؛ فحدثته نفسه لفعل ما يريد؛ متوهماً ــ كما في كثير من حالاته السابقة ــ بأن وجوده بين هذا الكم المتناحر يتيح له مزيداً من الإفلات؛ وقبل ذلك فالنظام (يتأسي) بطغاة آخرين يسفكون دماء شعوبهم شهوة وليس تمكيناً لفضيلة في الدين أو الدنيا.. فقرر المغامرة بوضوح وجرأة متناهية لسفك الدم؛ وله في ذلك عرق غزير وتاريخ مشهود.. لكنه سقط بإرتباك مشهد قادته وسفاحيه وإعلامه الأرعن.. فكانت الإشاعة الأولى هي (العناصر الخارجية في المظاهرات..!!) حتى كاد الناس أن يصدقوا هذه الفرية؛ بل بعضهم صدقها بالفعل.. وحين باء عك الأكاذيب بالفشل؛ وجدنا أن هذه (العناصر الخارجية..!) ما هي إلاّ مليشيات الحكومة.. ولكن بلا احترافية سوى الاعتماد على نشر الذعر والفوضى بغرض تحقيق أهداف معينة.. فاستبان الهدف الأول بقتل عشوائي ممنهج وموزع على خارطة العاصمة بانتظام حتى تصل رسالة الخوف بسرعة.. لكن هل خاف الناس..؟ كلا..!
* وسط هذه الفوضى المصنوعة كان جند (لا يعرفون الله) يبحثون عن مغنم آخر لسادتهم؛ ولأنها ساعات كر وفر فإن مصاب الناس سيكون أخف قدراً (كما يعتقدون..!).. هذه الفرصة النادرة لا تعوض لتصفية أكبر عدد من الخصوم والمناوئين.. انتبهت لذلك ونبهني آخرون من أهل المنطقة التي تعج بحاملي الرتب والمعاشيين.. ففي اليوم الأول للمظاهرات قبلنا التحدي بالخروج؛ وشهدنا كراً وفراً عادياً بين الشرطة ومتظاهري محطة 7 ومناطق البراري وبعض المنشية؛ وارسلت خبراً عاجلاً (للخارج) بوجود مظاهرة لطلاب الثانوية قريباً من شارع معرض الخرطوم.. ثم تواترت أخبارنا.. شهدت بنفسي سلمية هؤلاء الطلاب من خلال تواجدي العادي وأحياناً داخل ركشة..
في المساء هاتفني أحد الزملاء النابهين من (أمدرمان) وسأذكره لاحقاً مع آخرين (فهو أحد أبطال نقل الحقيقة).. سألني عن مكاني فقلت له: أنا بعيد عن المنزل.. في صباح اليوم التالي هاتف آخر ينبهني بعدم الخروج إذا لم ترجع خدمة الانترنت.. طوال زمن المظاهرات لم أذهب مسافة أبعد من ثلاثة كيلو مترات مشياً على الأقدام… هاتف آخر من الحاج يوسف نبهني إلى (العناصر الخارجية..!!).. وقبيل إغتيال شهيد بري الصيدلاني بلحظات شجعتني صور الزميل محمد الأسباط المنشورة على الفيس بوك للخروج المستطلع (والعودة سريعاً).. في هذه الأثناء كانت (العناصر الخارجية..!) تطارد الصبية داخل الأحياء..! قريباً من (قدرة فول) بميدان امتداد ناصر تساقطت عبوات البمبان بكثافة أمس.. نبهني جاري (الخبير) بدخول البيت.. قال لي: هؤلاء ليسوا شرطة.. قلت له: عرفتهم..! فلا شرطة عاقلة يمكن أن تطارد صبياً فاراً بهذا التشفي المجنون في شارع ضيق وتخسر المزيد من علب البمبان..! لحظة دخولي وجدت صغيري يفرك عيونه ويسعل بعنف وزوجتي مذعورة كسائر نساء الحي.. وفجأة أصابت علبة البمبان بابنا (بدون شغلة..!!).. كتبت رسالة سريعة على الفيس بوك تفيد بالخبر؛ ومسحتها بعد لحظات خوفاً من انطباعات (المنطبعين)..!! هل يا ترى كان الفاعل يود خروجي للاستطلاع.. فأنا لم أحرق ولم أخرّب ولم أهتف حتى بسقوط البشير لأن (مهمتي مختلفة..!).. ليس لي شرف في هذه المظاهرات سوى الكتابات العاجلة المستعجلة وهي أجبن ما يمكن فعله بعد قتل أطفال المدارس الأبرياء وقتل العزل الذين ما أجرم منهم أحد حتى لحظة الاستشهاد..!!
* المهم في الأمر.. كانت الخطة الثانية (للعناصر الخارجية..!) هي استدراج الأهداف والإعتماد على (تهورها) فإذا لم (تتهور) (هوروها)..!!!
* نعم كانوا يدخلون البيوت… والشهادات ثابتة من مواطنين و(زملاء معروفين) بعضهم بثها على الفيس بوك..!!
* إذن خلصنا من العناصر الخارجية… لعل المحطة القادمة أكثر إدهاشاً من الحقيقة.. فهاهم بعض منسوبي المؤتمر الوطني (التنظيم العالمي) ومحبيه السابقين يرسلون إلينا الرسائل التي تؤازر وتمجّد الإعلاميين المضربين وتمتدح القنوات التي أوقفت عنوة؛ وتعتبر بأن كل ما كتبناه في المراحل المختلفة عن هذا الحزب الأمني (القبيح) أقل مما يجب..!!
* إذا كانت السلطة الفاشية صادقة فلماذا تمنع الإعلام بهذه الهبّة المرتجفة.. ولماذا يشرف المخبرين على تحرير الصحف بدلاً عن (أسيادها)..؟ قائمة أولئك المخبرين محفوظة..!!
لقد كشفت الأحداث لكثير من منسوبي هذه الجماعة الإجرامية بأنهم فعلاً يوالون (عصابة خاصة) ذات مليشيات وليس مسؤولين يحكمون وطناً.. عصابة لا دين لها ولا أخلاق؛ تستهل القتل طالما هو (حياتها)..!! أين أبناء القتلة الآن؟؟؟!!!!
أعوذ بالله
التحية و الاجلال لشخصك العزيز المناضل الجسور و صاحب الكلمه التى تصيب مدعى الاسلام الصورى و الديكورى والحجه الواهيه التى يتحججون بها و الشريعه التى يتشدقون بها و هم اجهل الناس باصول الدين و نواقض الوضؤ وغسل الجنابه ويخرجون من قصورهم والدنس يغطى كل اجسادهم و سواد النيه مقدمة لافتتاح جلسات النفاق و تدمير الوطن و المواطن .
بعد أن قضيت أجازتى السنوية فى الوطن الحبيب المغتصب و المرتهن لفئة ضاله و مضلله تسعى فى الارض فسادا و تسفك دم العباد دون وجه حق وشردت من خيرة العقول الى خارج الحدود لكى لا يكون هناك شخص يوعى البقية بما يحططون و الى ماذا يرسمون ؟
التقيت بصديق منذ الطفولة و الراسه بالسودان و لقد اذهلنى حقا بما يحمله من افكار و منطق و حجه مدافعا عن هذه الزمرة الباغيه و شطح نطح و عدد لى مناقبهم و لولا هؤلاء الفتيهالذين عاهدوا ابليس بالخراب و الدمار و تفكيك الاسر و نشر الرزيله و اخراج المسلمين من الديانه الاسلاميه وأن يكون معتقدهم هو ادين الذى سوف ينقذ السودان من التمزق والشتات و الاستعمار ولقد تمزق السودان و انتشرت الحروب و كل ما الذى لم يخطرعلى بالنا اليوم مباح و متاح الا من رحم ربى او لا يمتلك القدرة الماليه لارتكاب المعاصى و الفجور ؟
عليه اخوتى الهدف الذى بنى عليه هؤلاء الابالسه البقاء الى أن تقوم الساعه باى وسيله ولو بسفك دماء الشعب اجمع لم يتبقى منهم الا القله .
مقابل هذه الهيمنه على نفر من الشباب الفاقد التربوى و الفاشل فى دراسته و لم ينل من العلم الا الابتدائيه فقط زواج من التى يحددها و تقديم الدعم له بقدر من المال كهبه و راتب يفوق المليون و ثلاثمائية الف جنيه شهؤيا دون الحوافز و الدورات التدريبيه والرتب العسكرية وبالمقابل ترفيع و ترقيع وهكذا و بعد ذلك تقدم لهم عروض من مصلحة الزكاة باغتناء سيارة او حافله او اى مشروع يرغب فيه وبمهلة سداد دون ضغوط ولمدة خمسة عشرية سنه ؟
هذا هو النظام الذى يحكمنا و بعقلية خربه وافعال لا تشبهنا ابدا و هذا الذى يحتم علينا الخلاص و اسقاط هذا النظام لكى نحافظ على ما تبقى من جيل اتى نأهل الذبين برمجهم و ادلجهم من كل ابناء هذا الشعب .
. ليس لي شرف في هذه المظاهرات سوى الكتابات العاجلة المستعجلة
. المعروف عن شرطتنا واجهزتنا انها كالبوليس الهندى دائما تاتى متاخرة ولكن الملاحظ فى هذه الاحداث سرعة استجابتها الغير معهودة بمجرد ان يغلق المتظاهرين شارعا تظهر الشرطة فى ظرف 5 دقائق وتمطر الناس بالعازات والزخائر . ظنى ان الكتابات العاجلة العاكسة للوضع الانى بكثير من المواقع الاسفيرية خير معين لتلك الاحهزة فى معرفة اماكن التجمعات والتحرك السريع من اجل اخمادها فى بداياتها . ما يؤكد لى هذا الزعم اشتعال معظم العاصمة القومية ابان فترة انقطاع النت . عليه يجب تضليل تلك الاجهزة ببث بعض الاخبار المضللة من اجل الارباك والارهاق
التحية بن العم
يا هولاكو الزمن إتغير و حاجز الخوف العالى إتكسر.
الكرسى إهتز يا لص كافورى الى اين المفر .
نحن مرقنا و مافى رجوع
علشان ما نعلم نافع لحس الكوع.
ليس لديك خيار الهروب للخارج اما البقاء اهالى الشهداء فى كل مكان فى السودان سوف يأخدوا ثأرهم منك .
رغم خوفنا عليك استاذ شبونة وعلى الأشراف والأحرار الذين لن يبيعوا دماء الشهداء وان يتركوها تضيع هباء ورغمنا حرصنا على منافحات قلمك في هذه الأوقات لكننا نعلم بأن المناضلين أمثالك لن يرهبهم خائر او خايب أو خائن (الخـر…ات القلاثة) لا توقف ولا استهتار