معارضة النظام قضية صراع موضوعي ليس للمشاعر دخل فيها

علي سعيد
جاء فى الأنباء أن الأجهزة الأمنية المدججة بمختلف أنواع الأسلحة وبكثافة تمنع وقفة احتجاجية للمُطالبة بإطلاق سراح المُعتقلين!
شيئ طبيعى أن توقف السلطة أي وقفة أو مظاهرة أو وسيلة تعبير احتجاجية ولكن المهم هو الاستمرارية والمثابرة للحفاظ على كل هذه الحقوق الطبيعية والقانونية التى تمارسها السلطة نفسها مع أعوانها.
إن الخطوة الأكثر عملية وفعالية لانتشار ودراسة وحتى نقد وثيقة نداء السودان هي: طبع الوثيقة وتوزيعها باليد لكل السودانيين فى جميع أنحاء البلاد بواسطة جميع أفراد المنظمات والأحزاب الموقعة على ميثاق نداء السودان ليطَّلِعوا عليها للتعبئة حولها; يؤيدها من يؤيدها بفهم ووعي إن كانت تلبى طموحاته حول قضاياه وقضايا السودان، ويعارضها من يعارضها أيضاً بفهم وهكذا تُطرح قضايا السودان على الشعب دون إقصاءٍ لأحد. وعندها تكتسب المعارضة تفويضاً مباشراً من الجماهير لقيادتها لكي تنقل السودان لمستوى أعلى وأرقى من لجاجة (الماعاوز وما عاجبو يطالعنا) كما تفعل السلطة وهي توجه مدافع أجهزتها الى صدور المواطنين العُزَّل.
وهذه مناسبة لكي نقول لأركان السلطة: لا أنتى مُنَزَّلة ولا أنتى فى مستوى القداسة حتى تفعلى ما تريدين ضد الشعب السوداني ومصالحه مستندة على القوة العسكرية وسن القوانين وإصدار الأوامر والتعليمات الجائرة التى لا ولم ولن تحمى نظام حكم ينْفَضُّ من حوله أقرب الناس إليه ويصبح معزولاً من الجماهير، وما عادت المسميات الرنانة تشبع طفلاً جائعاً أو تبرد حشى أسرة مكلومة. والجماهير ما عاد ينطلى عليها خطب المنابر التى لا تنفع الناس، والغريب أن يصبح تخويف الشعب بشرع الله نهجاً سياسياً للسلطة تشهره حينما تضيق بها الأمور ولا أقول الشريعة التى بلبلت أفئدة الناس لكثرة الفرق والشيع التى ترفعها ?كلٌ- باسم الإسلام وتختلف وتتقاتل حولها فيما بينها!
خمسة وعشرون عاماً من المشروع الحضارى والحديث حول الشريعة (التى هي فى جوهرها العدل بين الناس فى مفهومها البسيط) ونأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع والثورة التعليمية والثورة الصحية والجهاد فى سبيل الله )فى سبيل وحدة الوطن (مقاتلة وقتل المتمردين الانفصاليين فى الجنوب حتى صار كل من يأتى على سيرته اتهمتموه بالخيانة العظمى ثم مارستم ما نهيتم الناس عنه وصرتم شركاء فى السلطة مع من اتهمتموهم بكل أنواع الاتهامات ،ونعتموهم بالمتمردين الخونة والنصارى والوثنيين الذين حُقَ قتلهم، ثم بعد كل هذه الانهار من دماء شباب السودان من جنود وصف وضباط الجيش السوداني ومتطوعي الدفاع الشعبي والشباب الآخرين الذين سيقوا عنوة الى ميادين القتال، وأيضاً آلاف الضحايا من الشباب فى الجنوب وملايين النازحين واللاجئين من السودانيين وتدمير الأرض والثروات وصرف مئات الملايين من العملات الصعبة لتغذية الحرب، ما جنينا إلا انفصال الجنوب كجزءٍ عزيزٍ من الوطن وأعفُّ أن أتحدث عن فقدنا لثرواته!
فليفترض السودانيون أن كل هذه الخسائر والدمار وخراب الزرع والضرع وموت الإنسان وتدمير البنيات التحتية الأساسية لنهضة السودان قد أخطأكُم التقدير فيها بحسن نية وبدون قصد لمدة ربع قرن من الزمان!
ماذا تعتقدون أن يظن السودانيون بكم؟ وما الذى قد يحملونه لكم فى وجدانهم؟
أنا أدرك أن كثيرين منكم لا يهتم ما دامت مصالحه -هو- محفوظة حتى ولو كانت على رقاب الناس و حتى لو تناقضت مع مصالح مجموعهم, ولسان حالكم يقول ماذا سوف يحدث!؟?( الجيش جيشنا والملشيات حقتنا وبتحرسنا، والمعارضة ضعيفة وما متفقة وكلهم بيستعينوا بالخارج وعملاء وشيوعيين وعلمانيين الخ ) من هذه العبارات التى ما عاد لها طعم ولا تثير (تهليل تكبير بالقديمة) ولا يلتفت إليها أحد. أتدرون لماذا؟ لأن الشعب السودانى كله وبدون تزوير أو مبالغة صار هو المعارضة الحقة فلا عاد يستمع لخطبكم وصخبكم فى قاعات الصداقة أو وسائل الإعلام ،وما عاد يسخر منكم كما كان يفعل قبل عام ولكنه صار حقيقة يعيَ ويستوعب الواقع ويحسبها كم صار كيلو الطماطم والبامية والكوسة والجرجير فى الشتاء (موسم الخضروات) وما عاد يشتهى الموز. والفول يكاد يُباع له بالحبة والسكر والشاي أصبحت من الأشياء العزيزة، حتى ستات الشاي صرن يبعنه بما يتراوح بين ٣ الى ٨ جنيهات للكوب السادة حسب الحي الذى تنصب فيه ست الشاي منقدها.
حينما يرى الأبوان أطفالهما يبيتون على الطوى ولا أمل فى طعام لباكر! هنا تتكون المعارضة.
وحينما يشلُّ الموت لسان الأسرة ويحبس الألم العويل فى حلوقها لأنها لم توفر قيمة أدوية مرض السكر أو ضغط الدم أو الفشل الكلوى! هنا تشتد وتحتدم المعارضة.
حينما تُكْلَمْ أمٌ عروس فى أول رضيع لها لأن الدواء الذى ناولته له كان مغشوشاً ومنتهى الصلاحية. هنا تجتمع الأمهات لاعنات وتبدأ حقاً المعارضة
حينما تُصادر الأراضى من أهليها فلا بد أن يتجمعوا فى معارضة.
حينما يُهَجَّر أهْلُنا فى الشمال من بيوتهم لإنشاء سدود مضروبة، حتى لو قتلتموهم فلن يتزحزحوا عن المعارضة.
١٢ مليون سوداني فى مناطق الحرب والنزوح فى دارفور وفى جنوب كردفان والنيل الأزرق لا شك أن جموعهم مُعَارِضة.
الفقر المدقع والفاقة فى شرق السودان وضياع أموال المشاريع التى جاءت باسمهم لا يمكن إلا أن يضعهم فى خانة المعارضة.
حين تقول الإحصائيات أن المراجع العام والإعلام أكدوا أن المليارات قد نُهِبَتْ وأن التحلل قد غسل اللصوص بما سرقوا.
ماذا تتوقعون غير المعارضة؟
وحينما يقترن اسم السودان بالفساد والفشل فى وسائل الإعلام العالمية! كيف يتصرف أهلنا لغسل العار عنهم غير أن ينتظموا فى معارضة؟
حينما يشتم بعض النافذين شعبهم. فليس أمام الشعب إلا المعارضة.
وحين يٌنْكَرْ على أهل الجزيرة مشروعهم ويُبَخَس جهدهم عبر التاريخ. الواجب والخلق السوداني يحتم عليهم أن ينتظموا فى معارضة.
قديماً فى المدرسة درسونا أنَّ (أي تراكم كمي لا بد وبالضرورة أن يتحول الى تغير نوعي) وهذا ما عبَّر عنه وشاهده وخبره العربيُّ وهو يجوب الصحراء على ناقته فقال: إنَّ أول الغيث قطرة! والنار من مستصغر الشرر!
وما بين سبعة الى ثمانية ملايين من السودانيين يسكنون الخرطوم! كم منهم فى العشوائيات وبيوت الأقمشة القديمة وقطع الصفيح والكرتون وغيرها?مهمشين ومهشمين؟
كم من الأثرياء الطفيليين يقطنون القصور ويتمونون من سيوبر ماركتات تعتقد أنها تتبرك بأسماء الله الحسنى حينما تضعها على لافتاتها! ثم يلقي الطفيليون بمعظم ما يشترون (معظمها لم تٌفَضْ من اغلافها) كفضلات فى مزبلة القمامة فيهرع نحوها فقراء جوعى يتصارعون حولها مع القطط والكلاب الضالة!
الحد الأدنى للأجور فى السودان هو ٤٢٠ جنيهاً فى الشهر! مما يعنى أننا لو افترضنا أن الفرد الواحد يكتفى بصحن فول ورغيف واحد للوجبة الواحدة بسعر خمسة جنيهات بمعنى ١٥ جنيهاً للثلاث وجبات فتكون التكلفة هي ٤٥٠ جنيها فى الشهر وهي أكثر من الحد الأدنى للأجور! هذا بدون حساب مصاريف سكن ومياه وكهرباء ومدارس وعلاج فكيف يكون الأمر مع أهلنا الغلابة فى بقية أنحاء السودان؟
السؤال يجب أن يكون وكم هو الحد الأدنى للأجور للمناصب الدستورية وامتيازات أعضاء الحزب الحاكم وأجهزة القمع بأسمائها المختلفة؟ لا شك أن الأجور هنا تصل الى أرقام فلكية صادمة لشعبنا، هذا بعيداً عن امتلاكهم العربات الفارهة ومزارع الترويح والشركات والمحال التجارية والأراضى الزراعية المخصبة بالكيماوى المسرطن!
إنَّ الفرق شاسع يا سادة حتى صار فى السودان شعبين؛ شريحة من الشعب تشكل أقل من ٢% وتمتلك ٩٠ % من ثروة البلاد.
وشعب مدقع الفقر يشكل حوالي ٩٨% يتصارع حول 10% من ثروة السودان مما جعل ٣ % فقراء و٩٥ % تحت خط الفقر. بينما٢% يستمتع بالمال ويملك السلطة والدين يفعلوا بهما ضدنا ما حلا لهم!
فيا أيُّها السادة المعارضة ضد سياسات الحكومة ليست مجرد رغبات ذاتية عابرة تجتاح مشاعر أشخاص أو مجموعة من الأحزاب السياسية أو قياداتها لأنها فقط تكره الحكومة كما يدور خرفاً فى بعض العقول لتبرر به إعطاء أدبارهم لوعود قطعوها على أنفسهم أمام الناس وهم حانثون لها!
المعارضة هي قضية صراع موضوعي لتضارب مصالح الجماهير الشعبية مع سياسات الحكومة التى تمثل مصالح أخرى داخلية وخارجية مُكّوِّنَة نظاماً معادياً للجماهير يستأثر دونها بثروات البلاد ومقدراتها ويمنعها بالقانون والأجهزة القمعية من الحصول على حقوقها ،وإذا تمردت يقتلها وهنا يصبح الخروج عليها والعمل على إسقاطها فعلٌ مما زرعته الحكومة نفسها وغداً يلتقيكم الشعب فى الميدان وحينها يسجل ويقول قولته ويفتح سلاله.
الميدان
ينصر دينك استاذ علي سعيد لقد لامست الوجع بمهارة الحاذق المبدع
واقترح علي ادارة الراكوبة ان يظل هذا المقال موجودا حتي النصر
موضوع غاية في الروعة
والمعارضة ليست احزاب
كما يتوهم النظام
الشغب السوداني كله
اكتوي من هذا النظام
بعد ان تعري النظام
وظهرت سواءته علي المكشوف
اذا فالشعب كله معارضة
دعونى اعيش….ونحن مالنا ومال السياسة….والاحزاب عملت لنا شنو……وهل هؤلاء جبهة….وديل سرقو وشبعو …تانى نجيب لنا حرامية جداد ….وديل بقبضتهم الامنية مخلين شوارع الخرطوم امنة هسع شوفو الحصل فى سوريا وليبيا واليمن…..الخ وغيرها من الافكار الانهزامية التى تروجها الطبقة المنتفعة من استمرار النظام ….. وبموضوعية خالصة وبواقعية شديده….نحن استفدنا من استمرار النظام ده شنو ومهما كانت دفوعات الواحد فى مضايرة اوضاعه الماديه والاجتماعية الفائده المباشرة الطلع بها شنو….كل ما يصبح علينا صباح يتفتت وطنا امام اعينا ونحن ان اخترنا المنافى البعيده او بقينا فى البلد الحال ياهو واحد والحسرة فى القلب واحده …تمزق اجتماعى وفقدان للبوصلة وطالما انت مهان فى وطنك ح ترافقك اهانتك حتى لو دخلت القبر والمصيبة الكبرى حثالة بشرية فيهم اخوى واخوك وبت عمى وعمتك رفعو لنا شعارات فضفاضة وحكمونا باسم الدين الحنيف ومارسو معنا ممارسات يتقيا منها الشيطان ونحن ساكتين وصابرين وهم سادرين فى غيهم بل قناعتهم تزداد يقينا يوما بعد اخر اننا بالسوط وشلوت البوت ما بنقدر نقول بغم وهم طالما قادرين على اسكاتنا من حقهم ان ينهبونا ويسخرو خيرات البلد لصالحهم الخاص…بتك وولدك تصرف عليهم دم قلبك من الروضة وحتى الجامعة ولكن بقدرة مجتمعهم الفاسد يتحولو الى ضحايا فى عهدهم الكريه تحولت مؤسسات التعليم العام والعالى الى غرز للمخدرات وممارسة الرزيلة وقنواتهم الاعلامية مراكز لتغبيش الوعى وسوقنا كقطيع من النعاج
شعبنا الطيب…..دى حياة اخير منها الموت وبعدين نحن تانى خايفين على شنو عشان كده املو قلبكم ايمان وامرقو لبره عشان نقتلع جزور العفن
نشر الاجهزة الامنية بكثافة ومدججة بمختلف الاسلحة لمنع الوقفة الاحتجاجية وهذا امر طبيعى من الدولة الارهابية لا رهاب المتضررين منها وفى وقفة اهالى الحلفاية الاولى كما ذكرت الشرطة تصرفت باسلوب حضارى وراقى اكتفت بالمراقبة حتى انصرفت الوقفة بسلام ولكن اسلوب الشرطة هذا لم يعجب حضرة المعتمد فقد استدعى الرتب القيادية لذلك القطاع للاستجواب عن عدم اراقتهم الدماء وضرب النساء وقتل الاطفال محاسبتهم لانهم ادوا دورهم وواجبهم بحزم وانسانية لتخفيف حدة غضب المواطن من الشرطة وكسب ثقته وبالتالى لمصلحة النظام ان المعتمد ان لديه ذرة من فهم وتقدير للامور لشكر الشرطة وقيادتها لان ذلك يحسب لصالح النظام الداخل على انتخابات ولكن معتمدى ومسؤولى النظام جماجم فارغة لا مخ لا مخيخ فى المرة الثانية نزلت قوات القمع بكل عدتها وعتادها ومختلف اسلحتها من العكاكيز المكهربة لاعلى درجة ولكنها كانت حركة استعراض عضلات ولم يلتحموا بالمواطنين فكتب احد المواطنين عن ذلك منتقدا لاستعراض العضلات معددا وذاكرا لتاريخ اهل الحلفاية وصفاتهم وخصائصهم التى هى جزء من مزايا وصفات اهل السودان وايضا احد ائمة المساجد لعب دورا كبيرا وقد وصلت مذكرتهم حتى القصر حيث سمحوا لستة اشخاص بتسليم العريضة اما اليوم على ما اعتقد لا توجد وقفة بالله يا بت البلد وبت الحلفاية حاولى الحصول على القصيدة او ما بشبه النظم ونزليه فى الراكوبة . ان منع الوقفات هو اسلوب العاجز الجبان واعتقد انه ان منحت الشرطة السلاحية لضبط الامر بحكمة وعدم جلب الملشيات والمرتزقة يكون افضل ولمصلحة السلطة والمواطن اقرب للشرطة منه لابو طيرة وسمبرية والبلاوى الاخرى اعيدوا للشرطة ثقتها بنفسها وثقة المواطن بها وعلى الشرطة ان تعزل من بينها امثال الضابط خالد بتاع الدروشاب لما فعله بالمواطن بوشى ارجعوا ثقتنا بكم لنكرر ان (الشرطة فى خدمة الشعب )ونحاول ان نمحو من اذهاننا ان الشرطة فى خدمة المؤتمرجية وقمع الشعب ان استطعنا وسنجتهد بعد ان تاكدوا لنا ذلك
رسالة الى قوى الاجماع الوطني/احزاب السودان القديم والمؤتمر الوطني الحاكم
مشكلة السودان حلتها نيفاشا منذ 2005 ودستورها الانتقالي وافسدها المؤتمر الوطني واحزاب المعارضة القديمة،بعدم تنزيلها اعلاميا للشعب وتركوها لاهواء الذين لا يعلمون
يوجد في الدستور الانتقالي ونيفاشا خارطة طريق واحدة قائمة على القرار 2046 ومبادرة نافع علي نافع 2011
لانه الازمة بقت واضحة بين سودان جديد/قطاع الشمال وحلفائه وسودان قديم/المؤتمر الوطني وحلفائه ولا توجد منطقة رمادية ينتشر فيها المذبذبين واصحاب المشاريع الطوباوية التي تجدف في فراغ عدمي
1- تفعيل المحكمة الدستورية العليا برفدها بقضاة قوميين لمعالجة كافة القضايا العالقة السياسية والادراية والقانونية ولجم ممارسات اصحاب المنصب الدستورية العليا غير الدستورية
2- تفعيل المفوضية العليا للانتخابات وقوميتها استعداد لانتخابات (الثلاث خطوات النزيهة) والشعب مصدر السلطات ومسجلين 15 مليون من انتخابات 2010 اليت تم اجهاضها بطريقة مزدوجة دون مبررات اخلاقية وادخلت الشعب السوداني باكمله في احباط عام زاده فصل جنوب..والتردي المريع الذي حاق بالعباد والبلاد..
…….
انتخابات الثلاث خطوات(((((سناوي الى جبل يسمي الشعب))))
1- استعادة الاقاليم والخمسة القديمة بقرارات جمهورية واجراء انتخابات اولية لحاكم وبرلمان وحكومة اقليمية في البطاقات 9و10و11و12 يناير القادم
2- تحديد مصير الحكم الولائي بعد فشله الزريع الذى جعل الوزراء اكثر من المزارعين دون طائل باخضاعه للمشورة الشعبية في كل اقليم ابقاء او الغاء وليس اهواء الخرطوم/المركز التي تحدد مصالح الناس في الاقاليم وهذه ازمة ازمات السودان منذ الاستقلال وصاية ناس جمهورية العاصمة المثلثةعلى الاقاليم
3- اجراء انتخابات برلمانية 6 ابريل 2014
4- انتخابات رئاسية في 30 يونيو 2014
وبذلك نكون رجعنا للشعب وردينا اعتباره واحترمنا خياراته الانتخابية دون وصاية فوقية من احد …
فوقو يا هؤلاء
عودة الاقاليم بقرارات جمهورية هي بداية عودة السودان ولي الناس النسو الاقاليم وشغالين بي كردفان الكبرى ودارفور الكبرى نقول ليكم الاقاليم هي بتاعة العصر الذهبي لنميري1972-1978 فقط باسس جديدة الان
1-اقليم دارفور- اعتماد السلطة الاقليمية الحالية حتى تصحيح وضعها الدستوري مع بقية اقاليم السودان
2-اقليم كردفان
3-الاقليم الاروسط
4-الاقليم الشرقي
5-الاقليم الشمالي
في حدود مديريات 1 يناير 1956
…………….
جاء طوفانُ نوحْ!
المدينةُ تغْرقُ شيئاً.. فشيئاً
تفرُّ العصافيرُ,
والماءُ يعلو.
على دَرَجاتِ البيوتِ
– الحوانيتِ –
– مَبْنى البريدِ –
– البنوكِ –
– التماثيلِ (أجدادِنا الخالدين) –
– المعابدِ –
– أجْوِلةِ القَمْح –
– مستشفياتِ الولادةِ –
– بوابةِ السِّجنِ –
– دارِ الولايةِ –
أروقةِ الثّكناتِ الحَصينهْ.
العصافيرُ تجلو..
رويداً..
رويدا..
ويطفو الإوز على الماء,
يطفو الأثاثُ..
ولُعبةُ طفل..
وشَهقةُ أمٍ حَزينه
الصَّبايا يُلوّحن فوقَ السُطوحْ!
جاءَ طوفانُ نوحْ.
هاهمُ “الحكماءُ” يفرّونَ نحوَ السَّفينهْ
المغنونَ- سائس خيل الأمير- المرابونَ- قاضى القضاةِ
(.. ومملوكُهُ!) –
حاملُ السيفُ – راقصةُ المعبدِ
(ابتهجَت عندما انتشلتْ شعرَها المُسْتعارْ)
– جباةُ الضرائبِ – مستوردو شَحناتِ السّلاحِ –
عشيقُ الأميرةِ في سمْتِه الأنثوي الصَّبوحْ!
جاءَ طوفان نوحْ.
ها همُ الجُبناءُ يفرّون نحو السَّفينهْ.
بينما كُنتُ..
كانَ شبابُ المدينةْ
يلجمونَ جوادَ المياه الجَمُوحْ
ينقلونَ المِياهَ على الكَتفين.
ويستبقونَ الزمنْ
يبتنونَ سُدود الحجارةِ
عَلَّهم يُنقذونَ مِهادَ الصِّبا والحضاره
علَّهم يُنقذونَ.. الوطنْ!
.. صاحَ بي سيدُ الفُلكِ – قبل حُلولِ
السَّكينهْ:
“انجِ من بلدٍ.. لمْ تعدْ فيهِ روحْ!”
قلتُ:
طوبى لمن طعِموا خُبزه..
في الزمانِ الحسنْ
وأداروا له الظَّهرَ
يوم المِحَن!
ولنا المجدُ – نحنُ الذينَ وقَفْنا
(وقد طَمسَ اللهُ أسماءنا!)
نتحدى الدَّمارَ..
ونأوي الى جبلٍِ لا يموت
(يسمونَه الشَّعب!)
نأبي الفرارَ..
ونأبي النُزوحْ!
كان قلبي الذي نَسجتْه الجروحْ
كان قَلبي الذي لَعنتْه الشُروحْ
يرقدُ – الآن – فوقَ بقايا المدينه
وردةً من عَطنْ
هادئاً..
بعد أن قالَ “لا” للسفينهْ
.. وأحب الوطن!