الاستقالة الان وليس الترشح

شاهدت سيدة كانت تشتري ادوية الضغط والسكري بالكوتة الشهرية ذهبت تشتري بعد غيبه طويلة شريطا واحدا وحينما سالها الصيدلي عن اسباب ذلك التاخير اشارت انها لم تكن تملك اكثر من قيمة هذا الشريط لكن الصيدلي حاول اقناعها بان تاخذها وتدفع وقت ما تيسر لها فرفضت معلنه انها ترفض ان تستدين وتفضل ان تنتظر الموت في بيتها بدلا من ان يتساقط ماء وجهها وهي تتلقي نظرات الشفقة والعطف علي حالها فمعاش زوجها اصبح لا يتحمل الا عيشة الكفاف بالكاد بدون اعباء اضافية حتي ان كان الدواء منقذ للحياة
هذه نموذج من منتوج المشروع الحضاري للانقاذ التي لم تتبقي قطرة ماء في وجهها بعد ثلاثة عقود من الحكم المطلق .

لتتجمع وتتكالب الان كل مساوي ومحن هذه الفترة علي المواطن البسيط لترسم ملامح السنة الجديدة الماليه للميزانية المضروبة للاقتصاد المنهار ليتكرر الحديث الممجوج كل عام لابد من رفع الدعم لتعافي الاقتصاد وربط الاحزمة لدعم الانتاج وتقليص الصرف لتشغيل العطالة وتحريك الاقتصاد الكلي وما شابه ذلك من مسلمات متعدده لو وجدت حظها من التطبيق لما اصبحنا فئران تجارب لاهل الحكم ولميزانية مئوس من ملامحها حتي لدي معديها فالطبخة محروقه قبل ان يحين موعد تناولها

فمشاهد الزيادات للاسعار علي راس كل ساعة الان قبل ان تاتي الميزانية التي لا تبشر ولا تحمل في ثناياها الا الزيادات وتشديد الخناق علي المواطن لتصرعه ارضا بالضربة القاضية طريحا جراء فساد ضرب كل شراييين وارودة الحكومة واصبح مستشريا كالسرطان في الجسم

فالفساد اصبح ماركة مسجلة باسم الانقاذ لا تتورع روسه في كشف معالمه للعامة وعلي الملاء فيتبجح احد ربان الاقتصاد سابقا واحد اهل الحظوة المالية من نهر الانقاذ المالي الفياض صابر محمد الحسن مدير البنك المركزي سابقا بان ارتفاع الدولار الاخير والتهامه للعمله الوطنية هو نتاج مضاربات اهل الحكم في اطار لعبة المصالح الانية وان قادة الحكم يرفضون دفع فواتير الاصلاح مفضلين بالاحتفاظ بالاوضاع كما هي لتستمر الحظوة المالية والغني الفاحش حيثما ارادوا من صكوك الاموال لا يغالبهم في ذلك الا من ارتفعت حظوظه عند الرئيس المفدي الذي يبحث له عن مسوغ بموجبه ينال لقب الرئيس الدائم لتذهب مقولات لن اترشح مرة اخري الي المذبله لتبرهن عجز النخبة السودانية في ايجاد بديل لاكبر حقبة فشل في الحكم في تاريخ السودان المعاصر والقديم

تجربة حكم يعلن قائدها علي الصحف انا فترته من الرئاسة ليبرهن مدي قمة العجز والفشل الذي وصلنا له لياتي اخرون ويعلنوا لا بديل للبشير الفتران الا البشير التعبان فاي رجاء واي امل ينتظره هولاء من رجل اعلن بنفسه بانه لم يعد قادرا علي تسير وتحمل اعباء الحكم ليضحك العالم علينا بان اهل السودان قائدهم يحدثهم بانه فتر وتعب خلاص فيردون عليه مافي ليك بديل حتي الموت .

فهل عقمت حواء السودانية من تلد رجلا اخر يتولي قيادة البلاد حتي ولو من داخل منظومته الحاكمة لو وجدت او بقي فيها باقي روح فاي منجزات تلك التي تحققت لتجعل البشير وحيد زمانه الذي في عهده تحول المجتمع الي فقراء بنسبة جاوزت
90 % منتظرين اطلاق الرصاصة الاخيرة عليهم بموجب موجهات الميزانية القادمة

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..