زول مخرف

ماوراء الكلمات
زول مخرف
طه مدثر
=تلقائياً.. أصبح المواطن لا يأكل ما طار من حمام أو طيور أو جراد.. أو ما سبح من سمك وبط.. أو ما يمشي على رجلين اثنين مثل جداد بلغتنا وفراخ بلغة الآخرين، أو يمشي على أربعة مثل الضأن والبقر والعجول والغنم والحمير والكلاب.. وتلقائياً “كدة” أصبح المواطن من اكلة النباتات “ويكة، كول، فول، عدس” ويا سيد غينس سجل عندك، أغلب الشعب السوداني صار نباتياً.. بل نحن من زمااااان “بناكل نيم” .
=الحكومة لا تكرهنا.. ولكن من يؤكد لنا ويقنعنا أو يقنع أي ديك، أو حتى ديك الجن انها تحبنا.. وكل أعمالها تقول أنها تحب نفسها في المقام والبسط.. وتترك لنا الكسور وجبر الخوازمي وجبر الخواطر.
=قرأت أن الكلاب في أمريكا والدول الأوربية.. تبتسم حتي تبين نواجذها والسبب لا يدعو للعجب.. فاوضاع الكلاب المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والصحية والفنية “الكلاب لا تستمع للغناء الهابط” أفضل من أوضاعنا نحن شعوب دول العالم الثالث مجتمعة.
=شيء في صدري رواية مصرية، وأقر واعترف وأنا بكامل قواي العقلية وبرقمي الوطني الذي لن يكتمل بعد، بأن هناك اشياء كثيرة في صدري تجاه الحكومة، ولو كتبتها على الهواء مباشرة.. لقالوا “دا زول مخرف وعنده زهايمر”والغريب أن كل الناس تعرف تلك الأشياء، وأسالوهم.. مش كدا يا ناس؟.. وأجاب الناس، انت زول مخرف ساكت..
=عزيزي المواطن، عزيزتي المواطنة احذر.. واحذري الابيضين: سكر الحكومة وملح المعارضة.. وسكر الحكومة معلومة ومعروفة وعلى رأسها ريشة الجهات التي تتحكم في شوالاته.. اما المعارضة فهي تنتظر علي الرصيف من الشعب القيام بثورة.. ثم تأتي هي “ملح” لتستولي على الثورة.. ومعليش دا كان زمان.. ويا شيوخ المعارضة “شباب الربة” بتاع زمان أصبح شباب “تفتيحة” اذا قام بثورة لن يسلمكم رسنها.. وموتوا باحلامكم أيها الشيوخ.
=الحمد لله الأسعار لم تنخفض.. والا واعتبرنا ذلك كاميرا خفية.. ولكن اغلبنا اصبح يجيد التمثيل الصامت ولاحظ الصمت المريب الذي نمارسه عند سماعنا بثمن أي سلعة حتى كلمة “الكترابة والشيء شنو” أصبحنا لا نقوى على قولها، ولا اسأم من أن اسأل هو في إيه؟
=الحديث عن الحرب يهتم به السياسيون والصحفيون وينال اعجاب القراء اما الحديث عن السلام فانه لا يساعد في توزيع الصحف..
=المرة الوحيدة التي يكون فيها بعض المسؤولين “إف بي” على صواب حين يلتزمون الصمت ولا يزيدون الطين بلة.
=الرجل العظيم لا يحتاج الى امرأة لتقف وراءه.. وهو يعني أن الارض ضاقت خلاص؟ والمرأة ما وجدت غير هذه “الحتة” لتقف فيها؟ رجاء وليس أمراً ايتها النسوة “شوفن ليكن فجة اقيفن فيها.”
=الناس عندما يذهبون إلي “الفكيا، جمع فكي” وإلى ناس الطب الموازي للطب الحديث وللعطارين والعشابين، فانهم يفعلون ذلك بدوافع منها قيمة الكشف العالية، وبعض التشخيص الخاطئ وكذلك ارتفاع اسعار الأدوية الكيميائية وآثارها الجانبية.. وهو ما يسميه بعض الدجالين وادعياء العلاج العودة إلي الطبيعة.. والطبيعة منهم براء.
السوداني