حول سيناريو للحل العاجل لبثينة تروس

حول ما طرحته الأخت الأستاذة بثينة تروس من سيناريو للحل العاجل

أطلعت اليوم على مقال الأخت الأستاذة بثينة تروس، بعنوان: (لاخير في الأخوان المسلمين … ولاخير في حكمهم!! ) الذي نشر بصحيفة الراكوبة الإلكترونية، وأنا أهتم وأحرص دائما على متابعة مقالاتها حرصا خاصا لإعجابي بأسلوبها، وتفرد الزوايا التي تتناول بها موضوعاتها. وقد لفت نظري في المقال بصورة خاصة ما كتبته الأستاذة بثينة عن سيناريو الحل العاجل ، وهو الذي أريد أن أتناوله هنا.

فقد قالت عن ذلك في مقالها:
ولعل الحل العاجل، يكمن في وحدة المعارضة بجميعها! وتدارك ضعفها! بالتقارب بين كوادرها المؤهلة، ومد جسور الثقة بينها وقواعدها الشبابية، ودعم الحراك الجامعي وإيجاد سبل ! لحماية الطلبة، واستنهاض الرأي العام بلا استثناء، لحقن دمائهم! بالصورة التي تفوت الفرصة علي مخطط الحكومة، في دق اسفين ،التفرقة ، الاثنية والجهوية، بين مكونات الطلبة الجامعيين..
ثم تصعيد الحراك لتعريف امريكا، والمجتمع الدولي! انه يجب رهن رفع العقوبات الاقتصادية! بضمان اطلاق الحريات! والتعديل في الدستور! والتي بدورهما يتم تمهيد السبل،، لممارسة النشاط السياسي! المحمي بالقانون !
ومن ثم يؤمل! في اعادة خلق البيئة المواتية، لوقف العنف، والارهاب، الذي تستخدمه الحكومة لتكميم افواه الشعب بالسيطرة عليهم عن طريق الخوف!
ايضاً ان تيسر حدوث تلك الأوضاع! فسوف يكون الشعب رقيب علي نتائج رفع العقوبات الاقتصادية ! بدل ان تذهب كحال اموال البترول! الي جيوب سدنة الحكومة!

وأبدأ تعقيبي بتأكيد ملاحظة لا أعتقدها تخفى على الكثيرين، وأولهم الأستاذة بثينة، وإن أصبح تجاهلها والقفز عليها أمراً معتادا ممن يتصدرون الحديث عن أزمة السودان، والملاحظة هي أن احتمالات وحدة المعارضة قد أثبتت بالتجربة أنها غير واردة، على الرغم من تكرارها بلا كلل ولا ملل، وبعناد وإصرار غريبين ممن يسمون ب (قادة أحزاب المعارضة!!) وخاصة من الذين حاولوها كثيرا بتدبيج بيانات الاتفاقات فيما بينهم بهدف بلوغ هذه الوحدة المستعصية، بدءا من أولها بإعلان تكوين التجمع الوطني الديمقراطي عام 1990، ثم إعلان أسمرا عام 1995، ثم وثيقة الفجر الجديد، وإعلان باريس ونداء السودان، وليس بينها اختلاف كبير بين نصوصها ومفردات عباراتها، ومالاتها، حيث يكاد يجمع بين الموقعين عليها من قيادات أحزاب المعارضة خيانة ما وقعوا عليه بعقد الصفقات مع النظام لنيل نصيبهم من فتافيت كيكة السلطة، وكأن هذا قد كان هو هدفهم في الأساس من معارضة النظام ومن توقيع بيانات (توحيد المعارضة)!! بل إن الواقع ليفيدنا بأن سقوط غالب القادة السياسيين المعارضين في براثن الخيانة لا يزال يفتت كل يوم ما يسمى بالمعارضة لتأكيد استحالة تحقيق ما بدأت به الأستاذة بثينة رؤيتها للحل العاجل الذي تراه (يكمن في وحدة المعارضة بجميعها)، فهو لهذا يبدو مستحيل التحقيق، كما تشهد التجارب.
بل إن الواقع يقول بأن مواقف قادة هذه الأحزاب المعارضة، والبادي بالتحديد في استعجال ارتمائهم في أحضان الأخوان المسلمين، غالبا ما يكون هو من أقوى معاول تفتيت وحدة هذه الأحزاب من داخلها! فقد تابعت بالأمس فقط مساجلات حارة دارت رحاها في قروبات ومنتديات الحوار الإسفيرية، شارك فيها بحماس عدد من المحسوبين على الحزب الشيوعي من المعترضين بضراوة على لقاء قادة حزبهم الشيوعي مع قادة حزب المؤتمر الشعبي، الذي لا يختلف السودانيون حول كونهم هم الأخوان المسلمون ذات نفسهم!! فمن اين تأتي الضمانات بتحقيق هذه الوحدة في حال دشنا اتفاقات جديدة ومهرناها بالتوقيعات؟ وكيف يمكن أن تمتد جسور الثقة بين الكوادر المثقفة في أحزاب ديدن قادتها الخيانة والنكوص عما تعاهدوا عليه؟ هل يكون هذا بتحريض هذه الكوادر للثورة أو الإنقلاب على قادتهم لتعديل مسارات أحزابهم وبداية عهود جديدة بقيادة شباب من أعضاء هذه الأحزاب من الذين لا يخونون؟ وما هي الضمانات بأن لا يكونوا مثل قادتهم والمثل يقول بان من شابه أباه فما ظلم؟! أليس من الأفضل لنا جميعا أن نصدق بأن من جرب المجرب حلت به الندامة؟!

ونأتي لنقطة أخرى لا تقل أهمية، جاءت في مقال الأستاذة بثينة، ألا وهي قولها: (ودعم الحراك الجامعي وإيجاد سبل ! لحماية الطلبة، واستنهاض الرأي العام بلا استثناء، لحقن دمائهم! بالصورة التي تفوت الفرصة علي مخطط الحكومة، في دق اسفين ،التفرقة ، الاثنية والجهوية، بين مكونات الطلبة الجامعيين..)

وتعقيبي عليها أبدأه بتأكيد أن حماية الطلبة الجامعيين المعارضين في ثورتهم ضد النظام عند خروجهم في المظاهرات لتأليب وتحريض الشعب بهدف إسقاطه على غرار ما حدث في ثورة أكتوبر وفي بقية دول ثورات الربيع العربي مثل تونس ومصر وليبيا واليمن، والتي انتهت جميعها بنهاية الأنظمة الحاكمة، أمر دونه الموت المعرف بالألف واللام، وليس أقل!! إما موت مئات الآلاف من أبناء الشعب السوداني، وأولهم الطلاب الثائرون، أو موت الحكام الطغاة، وجيوشهم، ومليشياتهم، وأهاليهم وسدنتهم ومؤيديهم من المنتفعين المجرمين جميعا! وأنا لعجز المعارضة وافتقارها للقوة العسكرية التي يملكها النظام، أرجح موت مئات الآلاف من المعارضين والثوار..
هل هذا رجم بالغيب أم أنه قراءة دقيقة لكيف يفكر العدو الذي نحارب ونسعى للقضاء عليه؟ إنها على التحقيق قراءة سريعة لواضح المكتوب، وليست لما بين السطور!!
ففي لقائه الشهير مع إحدى الصحف العربية استدعى البشير أنموذج الرئيس السوري بشار الأسد، الذي أباد مئات الآلاف، والذي يكاد يجمع قادة المجتمع الدولي اليوم على ضرورة وحتمية بقائه في الحكم وقيامه بدور في قيادة سوريا مستقبلا، على الرغم من كل ما ارتكب من جرائم، فما الذي يجعل البشير يتردد في أن يحذو حذو الأسد وهو يرى أن إبادته لمئات الآلاف من معارضيه وتدميره لبلده قد أمن له مستقبله، وأجبر المجتمع الدولي على تأكيد دوره في مستقبل سوريا لحل المشكلة؟! إن البشير يعلم، والمعارضة لم تقصر في تأكيد ما يعلم، بأن مصيره في حالة سقوطه، لن يكون خروجا ناعما مثل خروج مبارك وبن علي، بل سيكون مثل مصير القذافي، أو أمام المحكمة الجنائية الدولية ليسجن مؤبدا مثل ميلوسوفيتش، في أحسن أحواله!! هل يحتاج تصور احتمال أن يختار البشير بأن يحذو حذو الأسد كثير ذكاء لتوقعه؟! أليس في ردوده العنيفة وتصفيته الدموية لمئات المتظاهرين من شهداء سبتمبر ما يؤكد اختياره لاتباع أنموذج الأسد؟! فإن صح هذا؟، وهو صحيح، فكيف سيكون بمقدور المعارضة، التي تعجز عن حك أنفها، دعكم عن وحدتها وحماية أحزابها من خيانات قادتها، أن تحمي الطلبة الثائرين؟! أيكون هذا يا ترى بترديد أوهام الإنتفاضة السلمية المحمية بالسلاح، التي لم يعرف لها التأريخ البشري سابقة ولا معنى؟!
إن قادة المعارضة إن كانوا يعلمون بواقع الحال ويحسنون قراءة النوايا من مقدمات ردود فعل نظام البشير العنيفة الواضحة، مثل قتله لمائتي متظاهر بدم بارد، ثم عرضه مؤخرا الديات على أهالي الضحايا، مما يعني ضمنيا أنه لا يبالي الإعتراف بمسئوليته عن قتلهم، ولو فهم قادة المعارضة من هذا وحده بأن خيار البشير الوحيد هو اتباع أنموذج الأسد الذي أباد أكثر من مائتي ألف من السوريين، ونجح في البقاء، لتحملوا مسئوليتهم في حماية الطلبة والشباب، بدلا من تشجيعهم على مواجهة السلاح الباطش بصدورهم العارية، وخداعمهم بقرب سقوط النظام، وتضليلهم بالكلام عن أوهام الإنتفاضة السلمية المحمية بالسلاح التي لا وجود لها إلا في أخيلتهم المريضة، وتضمينها كذرائع في تبريرات رجال أمن النظام لإبادة المتظاهرين، بأن بعضهم قد كان مسلحا!! أما إن كان قادة المعارضة لا يعلمون بأن البشير هو أكثر عنفا من الأسد، فإن المصيبة أعظم!!
وهل يحتاج الشعب السوداني اليوم لمن يعلمه مدى سوء وفساد، ومدى عنف ودموية هذا النظام؟ كلا، وألف كلا!! الذي يحتاجه الشعب السوداني لتغيير هذا النظام الفاسد، الذي أذاقه الأمرين وأحال نهاره إلى ليل بهيم، بنظام صالح هو: معرفة كيف يتم هذا؟ يحتاج لمعرفة فكرة التغيير الصحيحة والعملية، ويحتاج لمن يثق في قيادته لتنزيل هذه الفكرة على أرض الواقع وتطبيقها، وتفاصيل هذا ليست من أغراض هذا المقال، بل ستأتي في حينها بإذن الله، ولكن يهمني هنا أن أؤكد بأنها بالضرورة ليست مما ظل يردده قادة المعارضة منذ أكثر من سبعة وعشرين سنة، وهم أول من يعلم بخطله وفشله، معرفة عملية، أثبتتها التجارب الفاشلة التي لا يفتأون يكررونها بلا طائل!!

ونأتي الآن لقول الأستاذة بثينة:
ثم تصعيد الحراك لتعريف امريكا، والمجتمع الدولي! انه يجب رهن رفع العقوبات الاقتصادية! بضمان اطلاق الحريات! والتعديل في الدستور! والتي بدورهما يتم تمهيد السبل،، لممارسة النشاط السياسي! المحمي بالقانون !
ومن ثم يؤمل! في اعادة خلق البيئة المواتية، لوقف العنف، والارهاب، الذي تستخدمه الحكومة لتكميم افواه الشعب بالسيطرة عليهم عن طريق الخوف!

وملاحظتي على هذا هو أن المجتمع الدولي يعرف كل شيء يتعلق بخطواته التي يتخذها ومالاتها، فهو لا يفرض أو يرفع العقوبات على أو عن دولة ما بغير دراسة وافية، ومعرفة بما يدور في الدول التي يقصدها تنطلق من معرفة دقيقة بواقعها، قد لا تتوفر حتى لأحزابها المعارضة. وهم ينطلقون في كل خطوة يخطونها من منطلقات ما يحقق مصالحهم ويحقق أهداف سياساتهم، وحماية شعوبهم قبل شعوب بقية الدول، وإن فرضت عليهم الدبلوماسية القول بغير هذا أحيانا. ولسوء حظ المعارضة السودانية وسوء حظ الشعب السوداني الذي تدعي تمثيله، هو أن قائدة هذا المجتمع الدولي، الولايات المتحدة، تحتاج اليوم لتعاون وتحالف حكومة الأخوان المسلمين معها في حربها ضد الإرهاب، كما لم تحتاجها من قبل. وهي حتى قبل ظهور هذه الحاجة الآنية الحاضرة والملحة، لم تكن تتحمس لدعم المعارضة لإسقاط النظام، ولم تعرها اهتماما يذكر، لعلمها بأنها ضعيفة التأثير حتى على شعبها الذي تدعي تمثيله، فممارسات قادتها، وخياناتهم، تأريخ معروف في الخارج لدى المجتمع الدولى، مثلما هو معروف في الداخل. فدعونا يرحمكم الله من أوهام تعريف المجتمع الدولي بما يعرف أفضل منا، التي ظل الأستاذ ياسر عرمان، ومن لف لفه، يشنفون بها آذاننا في كل سانحة!!
ثم إن هذه المعارضة، لقلة وعيها، تخدع شعبها وتضلله، متسببة بذلك في دماره وقتله، وليس أدل على هذا أكثر من إدعائها بأنها تخوض حربا لتحرير السودان وهي تعلم أنها لا تملك السلاح ولا العتاد أو الجيش المؤهل لإسقاط النظام عسكريا، مما يعطي مبررا وذريعة لحكومة الإنقاذ لضرب الأبرياء من سكان المناطق التي تزعم المعارضة بأنها قد حررتها، فتبيد من تبيد منهم بحجة أنهم يؤيدون قوات المعارضة، بينما قادة المعارضة يتجولون ويقيمون في فنادق الخمس نجوم حول العالم من باريس إلى جنيف إلى أديس أبابا، وهم يأكلون ناعم الطعام ويتزيون ببدل الموهير، وقد لمعت وجوههم وانتفخت أوداجهم، ثم يعتلون المنابر وشاشات محطات التلفزيون العالمية، ويدعون كذبا بأنهم يتقدمون في ساحات المعارك، غير المتكافئة، وأنهم يحققون الإنتصارات المتتالية، ولن يقبلوا بوقف إطلاق النار، لتزداد ضراوة هجمات قوات الحكومة وقصفها لشعوب جنوب كردفان وجبال النوبة بقنابل البراميل الحارقة، ولا يطرف لقادة المعارضة المتسببين في المأساة جفن، ولا يتحملون مسئوليتهم في كل هذه الحرب العبثية حينما أعلنوها وهم غير مؤهلين لها من جميع النواحي!! ولو كانوا يتمتعون بأقل قدر من الشعور بالمسئولية تجاه الضحايا لاعترفوا بأن هذه الحرب غير متكافئة، وأنهم لا يستطيعون أن يخوضوها بغير سلاح وبدون دعم من أي دولة من دول الجوار الصغيرة، دعكم من الدول الكبرى التي أعلنت مراراً بأنها لن تدعم المعارضة المسلحة، ولأعلنوا فورا وقف إطلاق النار ونبذ المعارضة المسلحة حفاظاً على أرواح من تبقى من أبناء شعبهم من سكان المناطق المتأثرة، حتى لا تقضي حكومة العصابة الدموية على البقية الباقية منهم، متذرعين ببيانات الجبهة الثورية التي تعلن كذبا تقدمها في ساحات المعارك وقرب نهاية النظام على يديها!!
إن قراءة سريعة للتأريخ القريب تؤكد بأن هذا النظام لم، ولا، وسوف لن، يسقط عسكرياً. فحتى عندما قاد الراحل جون قرنق الحركة مؤيدا بالسلاح والعتاد من غالبية الدول المؤثرة في المحيط العالمي والأفريقي، لم ينجح في تحرير الجنوب خلال أكثر من عشرين سنة خاض فيها الحرب ضد هذا النظام، وهو في أضعف حالاته، وهو يواجه المقاطعة الدولية ويحارب دول الجوار، فكيف لا تعلم الجبهة الثورية التي تقود المعارضة هذا الواضح، وتصر على أن تدفع بحياة عشرات الآلاف من أبناء شعبها ثمناً رخيصا لعجزها عن فهم الدروس والحقائق البديهية على أرض الواقع التي لا تحتاج لكثير عناء في الفهم,,
إن موقف المعارضة وإصرارها على الإستمرار في هذا العبث يذكرني بموقف العرب بعد نكسة 1967، ورفضهم لنصيحة الأستاذ محمود محمد طه لهم بقبول السلام مع إسرائيل، وقد عرض عليهم على أطباق من ذهب وحوافز لا حد لها، فرفضوها، ووصفوا الأستاذ محمود بالعمالة، وأصروا على استمرار الحرب التي لا يملكون أسلحتها، ولا عتادها، فتوالت هزائمهم، ولا تزال! وها هي المعارضة المسلحة تكرر التجارب الفاشلة وتوالي إصدار بيانات رفض الحوار مع النظام ما لم، وما لم، يفعل كذا وكذاك، وكأن يدها هي الطولى وأيدي عدوها مغلولة، وكأن هؤلاء الذين يروحون ضحايا كل يوم غير شعوبهم وأهاليهم!! متى تعود هذه المعارضة لرشدها وتعترف بقدرها؟

هل تريدون الحق؟!
إن الحق هو ما قاله الأستاذ محمود محمد طه بأن هذا الشعب السوداني العملاق شعب عظيم يتقدمه أقزام، وليس لهذا الشعب من قيادة شريفة ومؤهلة، بالوعي وحسن الخلق، غير الفكرة الجمهورية والجمهوريين، ومن الخير للشعب السوداني أن يصرف النظر عن هذه المعارضة التي تدعي تمثيله وهي في غالب أحوال قادتها ليسوا أكثر من طامعين في استغلال محنته سعيا لنيل حطام الدنيا من فتات السلطة والمال!!
ولكن أين هم الجمهوريون ولماذا تخلفوا وتركوا شعبهم يواجه محنته التي تكاد تقضي عليه، وتجاهلوا توصيات وتوجيهات مرشدهم الأستاذ محمود محمد طه بان لا يتركوه يسقط ضحية للجهل، لتتناوشه أطماع الطامعين ويفتك به بطش المنكلين من أمثال الأخوان المسلمين؟!
أنا لا أشك مطلقا بأنهم قادمون، وسيقومون بواجبهم للخروج بشعبهم من هذا الدرك السحيق، لأن هذا هو واجبهم، وقدرهم المقدور الذي خلقوا له، وكلنا ميسر لما خلق له، ثم هو ما تربوا عليه، وأعدوا له، ولن يحسن الخلق ويكتمل التأهيل لقيادة الشعب بغير التربية والترشيد وحسن الإعداد. فانتظروا إنا منتظرون، وأرجو أن يرفع الله القلم ويمكنني من كتابة إجابتي على السؤالين: متى وكيف؟!
سلام سلام سلام

بدر موسى
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..