هل غادر السمك نهر النيل —-!!؟

هل غادر السمك نهر النيل —-!!؟

محمد حجازى عبد اللطيف
[email][email protected][/email]

عاد بعض الاخوه من اجازة العيد السعيد بعد ان وفقهم المولى القدير لقضاء الاجازه وسط الاهل والاحباب فى ربوع الوطن العزيز وهذه نعمه لا تضاهيها نعمه الا العوده النهائيه والتى يحلم بهاالكل وانا منهم –ولكن كيف –ومتى –ويا الله السفر لمتين .لا ادرى لماذا كان الاهل وبخاصه الاباء والامهات من الجيل السابق كانوا يحذرون من سفر الاربعاء الاخير من كل شهر بالاضافه للمنع من الغسيل او اية مناسبه –طهور او حتى زواج –هل هى من العادات والموروثات الفرعونيه ام هى نتيجة تجارب مرت على اولئك النفر –المهم بحمد الله لم يكن سفرنا يوم اربعاء وعقاب شهر فعليه نتمنى ان تكون عودتنا موفقه .
عودة الاخوه المحظوظين سفرا فى العيد تجعل الجميع يتلهفون لمعرفة الاخبار ممن عايشوا الاحوال وعلى الطبيعه وغالبا ما تكون افاداتهم مدعومه بالارقام لكى تتم المقارنه ومعرفة الاحوال والمستجدات بصوره واضحه مع وجود بعض المعلومات التى تتبعها المبررات وغالبا ما تاتى من اولئك الاخوه الذين يصرون على تجميل صورة الاوضاع على حسب ميولهم السياسيه او استحسانهم لنظام الحكم او انتمائهم للحزب الحاكم وهى على شاكلة ظروف الحصار الاقتصادى والمؤامره الغربيه ضد اسلامية النظام والاحوال الاقتصاديه العالميه واخرى .
واذا سلمنا بكل تلك المبررات واقنعنا انفسنا الامارة بالسوء بان البلاد تتاثر سلبا بما يدور حولنا واننا محاصرون وكل دول الغرب شغلها الشاغل هذه الايام تدبير المؤامرات ضد السودان البطل فمن يقنعنا بان السلع السودانيه المنتجه محليا ومروية ذاتيا ومطريا هى اخرى تتاثر بالحصار الدولى –ولماذا يصل كيلو الطماطم ل22 جنيه سودانى (بالجديد)وبنفس طريقة اقناع النفس اذا سلمنا بان الطماطم من السلع الاستفزازيه والتى يمكن الاستغناء عنها (الا لمن استطاع الى ذلك سبيلا ) وهم قله –ويمكن ارجاع الامر الى التكاليف الباهظه من حيث الرى وتوفير الاسمده والمبيدات والنقل والتخزين واخرى . اذن فمن يقنعنا بان يصل كيلو السمك لاكثر من 70 جنيه (بالجديد )حيث ان السمك وكما نعلم لا يحتاج للرى او المبيدات او الاسمده ولا يمر على نقاط الجبايات الولائيه الا ما ندر .
فهل غادر السمك نهر النيل واصبح من السلع المستورده العابره للقارات والخاضعه لانظمة الجمارك ام هى الجبايات والاتاوات المحليه والولائيه والتى اقعدت الانتاج وشردت المنتجين .
ام اصاب السمك مااصاب الثروه الحيوانيه وبخاصة الضان حيث اشارة دراسه اخيره بان (الخروف البلدى وارد البطانه وغرب السودان يكلف حوالى 50 جنيه فقط منذ ولادته وحتى بلوغه سن الذبح وبفعل فاعل يتحول السعر الى مشارف الالف جنيه (بالجديد ).
فيا شعب السودان البطل ماذا تنتظر لكى تقول- لا لا –ام تنتظرون حتى يتم فرض الاتاوات على الهواء
ونسمات الخريف التى تلطف حرارة الجو والاسواق .
وسؤال اخير —من اين اتى هذا السمك –!!؟
اللهم يا حنان ويا منان الطف بشعب السودان —آميــــــــــــن

تعليق واحد

  1. التركية السابقة لم تفعل كما فعلت الأنقاذ بالمواطن من امتهان لكرامته و فرض أتاوات باهظة بالقوة والتهديد للمواطن (سيد البلد) بالأعتقال ودخول السجن والقتل ،.. الكيزان لعنة الله عليهم دنيا وآخرة .

  2. السبب يا حجازي أن الأسماك التي تستطيع أن تقول لا لا اختارت أسهل الطرق وهاجرت الي كل دول العالم فنتوقع اذا اريد للثورة أن تنجح أن تعود تلك الطيور أو الأسماك الي نيلها لتقول لا

  3. أسمع يا أخونا المغترب العاوز تاكل سمك فى السودان أولآ بالتبادى السمك دة من الحيوانات المقدسة وبيحفظوا فى بطنوا الحاجات المهمة وحتى الأنبياء ممكن تحتفظ بيهم فى داخلو بكل سلام!وخليك من المجوهرات واللآلى وخلافوا.بعدين حكاية الطماطم دى قصة ذى حجوة أم ضبيبينة،لو جبت ليك لورى ومشيت لأى واحد بتاع مزرعة وأداك الطماطم لوجه الله وقال ليك أمشى بيعها ما حتغطى معاك .لأنو بعد ماتدفع الجبايات التلطاشر وتفرشها فى السوق سعرها يكون حصل السعر الموازى أو المزازى مافى فرق.وهذا الكلام بكل هدوء ممكن تطبقو على السمك لأنو مافى زول قاعد يشترى ليهو عليقة ولا برسيم ولا بياخد تطعيم من أبو دميعة وأبقنيت!وأنحنا دولة أصبحت تحكم بحملة الماجسطيرات وما شابه ذلك فلازم الحاجات تكون غالية،عشان الغالى بغلاتو…وكدة.بعدين الناس كلها مبسوطة والشريف زاتو!فما تعمل للناس شوشرة وتذكرهم بأنواع السمك! وبقى بى كم! واللبن عاوز يبقى بي كم! وبعد شوية يقوم يتعزز الليمون . والبلد تصبح قرفانة.المواطن بياكل سخينة أن أستطاع أليها سبيلا وبتعشى بوششششش بموية جبنة وموية زيت لحدى هنا كلو كويس وماحصلت ليهو أى عوجة سوى الطشاش الدائم من البيت ونسيان الدرب و مرة مرة حالات أغتراب مفاجئة .نسأل الله أن يرد غربتنا وغربتكم ويفرج كربتنا،وبعدين نفرج كربتكم!ما الحكاية واحدة واحدةما كولها حتة واحدة.والسلام .

  4. والله يا أستاذ حجازي إنت في الأول تحاول تقنع (( السمكة )) لأن المطبلاتية لا يمكن إقناعهم بأن الوضع غير سليم لانهم خلاص جمدت أفكارهم وطبعت خلقهم على خلق الإنقاذ الحرمية

  5. والله أقولها بملئ الفم نعم كان الشعب السوداني سليل الفراديس ولكن اليوم توجد في بلادي نوعية من البشر وأقولها أيضا بملئ الفم أوسخ وأقذر من يمشى على الارض فضائح غير طبيعية فاقت كل المعلوم والمألوف ولله درك ياسودان ويبدو أننا سوف نكرر عبارة من أين أتى هؤلاء كثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..