فكّر بغيرك ! ..حملة المائة يوم

حسناً، سأبدأ اليوم بالشعر، والشعر عندى ” أصدقه الصدوق “،واللجوء إلى ميادين الشعر الصدوق وساحاته ليس ترفاً أو هروباً من مواجهة الواقع المأزوم و” التعيس “، ولكنّه محاولة للبحث عن الحكمة الخالصة ، لا الذكاء ولا الدهاء ، فى زمنٍ كادت أن تضيع من ملامحه ومعالمه الحكمة الخالصة ، ويشقى بعض فيه أهل العقل والرأى،شقاءُ لا شقاء بعده، وهم يسعون ” لتغيير الواقع ، لا الإكتفاء بتفسيره ” فقط !. وما أنبل الشعر فى حضرة القائد الرائد الغائب الحاضر- دوماً – محمود درويش.قال درويش فى واحدة من قصائده الملهمة الخالدة:((وأنت تخوض حُروبك ، فكّر بغيرك : لا تنس من يطلبون السلام ..وأنت تعود إلى البيت ، بيتك ، فكّر بغيرك : لا تنس شعب الخيام..وأنت تُحرّر نفسك بالإستعارات ، فكّر بغيرك : من فقدوا حقّهم فى الكلام ))!!.
وهذه دعوة للجميع، للتفكير ثُمّ التفكير، ثُمّ إعمال التفكير، ومن ثمّ الشروع فى الفعل والتدبير، فالوضع فى بلادنا أرض السودان ” الفضل ” ما عاد يحتمل المزيد من التلكُّؤ وانتظار المجهول القادم من ” اللامكان “!. وهاهى حملة المائة يوم لإسقاط النظام تبدأ بكلمة ، وما من سبيل سوى مواصلة مراكمة النضال وتجاربه وشحذ الهمم والإنخراط فى العمليّة النضاليّة خطوة بخطوة حتّى آخر الشوط ..وليس بالضروررة أن يسقط النظام و ” يُسلّم مفاتيح البلد ” فى مائة يوم ونيف أوأقلّ ، ولكنّها أيّام معدودات للكفاح المُرتّب والمحسوب الخطوات والأفعال،أيّام تفتح الباب واسعاً لتحقيق الإنتصار النهائى، ولو بعد مائة يوم أُخرى ، والنصر المؤزر ليس بعسيرولا ببعيد على أهل السودان الذين عرفوا منازلة الدكتاتوريّات وخبروا طُرق هزيمتها الماحقة وتحقيق النصر المبين.
الدعوة هنا – بالذات – لأؤلئك الذين يفكّرون فى ذواتهم فقط ، ولا يفكّرون بغيرهم من طالبى وقف الحرب وتحقيق السلام المُستدام وطالبى المأوى المؤتمن من الجوع والخوف،وطالبى الحقّ فى التفكير والتعبير..الدعوة موصولة – أيضاً- لأؤلئك الذين يقدّمون رجلاً ويؤخّرون أُخرى، ويقولون ما لا يفعلون، ويظنّون أنّهم أذكى وأدهى وأحكم من الشعب الكريم.
أمّا الذين يظنّون أنّ رفع وتيرة القمع وزيادة ميزانيّات الأجهزة البوليسيّة والسخاء فى الصرف عليها بلا رقيب ولا حسيب ، وأنّ الإكثار فى الإنفاق وإغداق الهبات على صحافة الدعاية التابعة والمُنشأة من أموال السحت، ومواصلة القهر والإستبداد ، يحميهم ويعصمهم من غضبة الشعب ، نقول لهم : لا عاصم اليوم من أمر الشعب. والشعب أحكم الحاكمين !.لهولاء وأؤلئك نقول ،لا عُذر لمن أُنذر، ونعيد القول المحمودى الدرويشى الحكيم :فكّر بغيرك !.
مدارات
فيصل الباقر
[email][email protected][/email]
ألي ألعمل
(والشعب أحكم الحاكمين) الله فوق الشعب وهو جل جلاله أحكم الحاكمين
جميل أن تتفق المعارضة على برنامج مجدول لإسقاط اللا نظام وإقامه النظام الذي سبق وتوافقت عليه في مايسمي البديل الديمقراطي والأجمل ان تقوم المعارضه بتنفيذ أتفاقاتها وتثبت معارضتها عملياً وان لا يكون هذا الاعلان محاولة لجس نبض الاجهزة القامعة. نقول هذا وفي زهننا سلحفائية المعارضه ومناوراتهاوبالخصوص مناورات بعض القوى الموجوده ويدهااليسرى مع المعارضة و اليمنى مع النظام.و وياأستاذ فيصل مثل هذه الأحزاب لو فكرت في غيرهالما تمكن النظام من السلطة وإستمكن بها.
تعالوا نفّكر بـ (اطفالنا) ..
اطفالنا .. الجوعى والمشردين والمرضى و الحفاة العراة في اركان الوطن المنكوب
اطفالنا في معسكرات النزوح ، في المايقوما ، في قلب الخرطوم الذين يعملون (سخره) بالدرداقات لمساعده اسرهم التي هزمها جوع هؤلاء اللصوص
تعالوا نفّكر في صغارنا .. حتى يعيش هؤلاء الأطفال (غداً) في دوله المواطنه والحريه والديمقرطيه .
تعالوا نأتي لهم بمستقبل اجمل من يومنا البائس هذا .
لا تفكروا في اليوم .. بل في (غد) مشرق لابناءنا .