مقالات سياسية

نفايات سد مروى بين الحقيقة و الخيال … !!

الطيب رحمة قريمان

بسم الله الرحمن الرحيم

تنقالت كثير من مجموعات الوسائط الاجتماعية المختلفة .. خاصة الواتساب .. مقطع فيديو “صوت و صورة ” يظهر عدد من الحاويات Containers و التى لا تزال قابعة بالقرب و حول منطقة سد مروى الذى اقيم على مجرى نهر النيل بشمال السودان و الذى قد اكتمل بناؤه و افتتح رسميا فى مارس 2009 لانتاج التيار الكهربائ .. و لكن لا نعلم له كهرباء حتى الآن .. و هذا موضوع آخر … !!

عدد تلك الحاويات كان كبيرة كما ذكر مصور الفيدو و لكن الموجود حاليا كما اشار المعلق يزيد عن العشرة حاويات .. من الطبيعى و المفترض ان تكون تلك الحاويات قد حملت بمواد لتشيد و بناء السد و بالتالى على الشركة المنفذة و الشركة الاستشارية ازالة و تنظيف كل المنطقة السد و ازالة كل ما تبقى من مواد و آليات على ان تكون المنطقة خالية من اى مخلفات حتى و ان كانت مواد بناء معروفة .. اسمنت على سبيل المثال .. و ان يكون ذلك باشراف جهة حكومية وزارة السدود .. وزارة البئية او غيرهما .. باعتبار ان الجهة الحكومية هى الضامن لحق الشعب … !!

يوضح ذلك المقطع ان تلك الحاويات معبأ و مليئة بمواد غريبة و غير معروفة .. منها ما هو سائل و ما هو شبه سائل و منها ما هو جامد يشبه الحجارة … !!

يجاور تلك الحاويات غرف عديدة و باحجام مختلفة مفتوحة من أعلى .. و قد بنيت تلك الغرف بمستوى منخفض عن سطح الارض بعدد من الامتار قد تجاوز العشرة امتار فى بعضها و بنيت بالاسمنت و البلك .. اظهر ذلك الفيديو أحدى تلك الغرف و قد اكتمل بناؤها و دفن .. ما دفن فيها من نفيات .. لا يعلم محتواها الا الله رب العاليمن و من احضرها من بنى البشير عليهم لعنة الله و ملائكته و الناس أجمعين … !!

ايضا ذكر فى الفيديو ان عدد من الحاويات قد تم نقله فعلا الى منطقة النيل الازرق تحديدا الى مدينة الدمازين و قد تبرع سائقوا الشاحانات بتلك المعلومة .. فهذه مصيبة أخرى .. لم تكتفى تلك الجهة المؤذية بتلوث منطقة السد بل ارادت ان تلوث منطقة اخرى من السودان .. لا حول و لا قوة الا بالله … !!
من هنا نناشد حكومة السودان ان تقوم بحصر تلك المنطقة و عزلها فورا و منع الناس من الدخول اليها و ارسال فرق علمية على مستوى متخصص سودانية و عالمية للوقوف على حقيقة هذه النفيات و لأخذ عينات من تلك النفيات للتاكد و اتخاذ الاجراءات اللازمة … !!

و بصرف النظر عن نتيجة عمل تلك الفرق .. على الحكومة السودانية الشروع فورة بمقاضاة الشركات الاستشارية و المنفذة و الزامها بنقل كل تلك النفيات ايا كانت و بطريقة علمية الى اى مكان أخر خارج السودان دون ان يتآذى السودانيون اثناء عملية النقل .. و لابد من القبض على كل المسؤولين فى الهيئات و الوزارات المعينة .. و لابد من اجراء فحوصات وقائية على أهل المنطقة و التاكد انهم لم يصابوا باذى … !!
فتلك النقيات لم تكن خيالا و انما هى حقيقة و بالتالى على “الحكومة” القيام بدورها على اتم وجه .. و على كل السودانيين النشطاء منهم و السياسين و المثقفين فى الداخل و الخارج القيام بدورهم تجاه هذا القضية الخطيرة … !!

[email protected]

تعليق واحد

  1. الطيب رحمة
    السودان اصبح مكب نفايات العالم للمواد المشعه منذ أن تولي الكيزان السلطة في السودان ولقد تم دفن اول هذه المواد المشعه بولاية الجزيره وعندما تزايد عدد مرضي سرطان الدم بين سكان تلك المنطقة تمت عمل دراسة علمية لبحث سبب تلك الظاهرة وقام بذلك البحث ثلاثة اطباء سودانيون وبروفيسور إنجليزي الذي أحضر معه جهاز جيجر للكشف عن المواد المشعه وحين إستقل الأطباء العربة متجهين للبحث عن مقبرة المواد المشعه تم القبض عليهم وتمت مصادرة جهاز جيجر وترحيل البروفيسور الي بلده وسجن الاطباء في مباني الأمن بمدني وبعد فترة تم اطلاق سراحهم ليغادروا السودان كمغتربين وما زالوا احياء يرزقون وتوقف البحث ولكن لم تتوقف عمليات دفن المواد المشعه وستستمر ما دام الكيزان يتحكمون في السودان فالعائد مجز لهم .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..