أخبار السودان

فضيحة متجددة

هنادي الصديق

* بدأت إرهاصات تكرار سيناريو فضيحة كشف امتحانات الشهادة السودانية العام الماضي تلوح في الأفق، بعد أن تمكنت شرطة ولاية القضارف من القبض على (3) طلاب بالمرحلة الثانوية أشارت أصابع الاتهام لضلوعهم في عملية السطو على مدرسة المعلم الثانوية بالولاية، وسرقة مجموعة من أوراق الامتحانات التجريبية لطلاب الشهادة السودانية الخاصة بولاية القضارف.
* السرقة شملت مجموعة من أوراق الامتحانات التجريبية والمتمثلة في (العلوم العسكرية واللغة الإنجليزية والدراسات الإسلامية والرياضيات الأساسية والكيمياء) وهي الحادثة الثانية من نوعها بحسب تصريح مدير المدرسة حديث الساعة، حيث سبق وأن تمت سرقة ورقة امتحان اللغة العربية وتم تسريبها عبر مقاهي الإنترنت والمكتبات وتداولها وسط الطلاب والمدارس.
* لم تمحُ الذاكرة بعد، فضيحة تسريب امتحانات الشهادة العام الماضي، والتي طرحت سمعة الشهادة السودانية أرضاً، ورسمت الآلاف من علامات الاستفهام حول الجامعات السودانية ومدى أهليتها ومصداقية الدرجات التي حصلوا عليها، لنتفاجأ بتسريب جديد للامتحانات التجريبية بالقضارف، ولا نعلم كم ولاية أو مركز تكرر فيها ذات السيناريو ولم يتم الإعلان عنه.
* الفضيحة السابقة لم نسمع لها بمعالجات تمت من قبل المسؤولين بالوزارة أو بقرارات حاسمة من رئاسة الجمهورية باعتبار الأمر مسَ بشكل مباشر سيادة الدولة وأمنها القومي، وكل ما تم وتناقلته وسائل الاعلام في هذا الخصوص هو إطلاق سراح الطلاب الأجانب المتورطين في الفضيحة، خاصة بعد أن تم وضع اعتبار لزيارة الوزيرة المصرية، أكثر من اعتبار ضياع سمعة الدولة وسيادتها.
* لذا لم يكن مستغرباً أن يتكرر ما حدث وبالكربون، ومن الطبيعي ألا نجتهد كثيراً لنرى استعدادات هذا العام، لأننا منتسبين للأسف لحكومة لا تستفيد من أخطائها، ولم تتعلم كيف تحول فشلها إلى نجاحات.
* وصمت الوزارة حيال كل هذه التجاوزات لا يعني سوى أمراً واحداً فقط، وهو أن المسؤولين لا علاقة بينهم وبين الوزارة سوى الحضور صباحاً والخروج للفطور، ثم تناول الشاي، ثم الذهاب للصلاة، والعودة منها مباشرة للترحيل، والحضور آخر الشهر للوقوف في صف المرتبات، أو استلامه عبر الصرافات الآلية.
* أبلغ ما ذكره مدير المدرسة صاحبة الامتحانات المسروقة بالقضارف، هو أن (صمت الوزارة) في المرة الأولى وعدم اتخاذها لإجراءات قانونية شجع أفراد العصابة، بتكرار ذات الجريمة عن طريق كسر دولايب المدرسة المخصصة للامتحانات التجريبية لطلاب الشهادة السودانية، وسرقة (5) أوراق.
* لا يحدث إلا في السودان، وضع الامتحانات في (دواليب) معرضة للكسر، وفي ظل الظروف الأمنية التي تعيشها معظم ولايات السودان، طبيعي جداً أن يكون هناك تسريب وسرقة لشرف التعليم وشرف الدولة من أي شخص سوداني أو أجنبي.
* في كل العالم، يتم التعامل مع هذه الامتحانات المصيرية من خلال الحاسوب، ولا تتم طباعتها مبكراً، ولا في أي مكان، ولا أمام أي شخص، إلا هنا.
* وزارة التربية والتعليم الاتحادية مطالبة باعتذار لما حدث، واتخاذ إجراءات صارمة تحد من تكرار هذه الفضيحة، وحبذا لو تمثل الاعتذار في استقالة جماعية لطاقم الوزارة المستفيد من وجوده في مناصب يفتقد الأهلية لبقائه بها.
الجريدة

تعليق واحد

  1. هذا استهداف خارجى … لجودة ونزاهة الامتحانات فى السودان ..فى الدول التى تجاورنا..الذى يغش فى الامتحانات هو الشاطر ويجد التشجيع من ذوية ..
    قبل خمسة اعوام قتلت معلمة من مجهول بساطور ..اتضح احد فاقدى الرجولة وللاسف طالب لانها مسكته المعلمة المكافحة تحت ازيز الانتنوف هو متلبس ببخرة فى امتحانات السودان بحاضرة كادقلى..
    مازلنا بخير ..إن لم ندق نقاوس الخطر … من ناحية ..ومن ناحية اخرى اعادة النظر فى المناهج ..ولتعود بخت الرضا مركز بحث تعليمى تربوى وصرح عملاق ..
    لتكون مخرجات التعليم عالية الجودة كما كانت ..تدهور الجنيهه السودانى الذى كان يكدل فى عالم الاقتصاد ..يطير بجنحى الصمغ والقطن قبل لعنة البترول .. تدهورت السياسة والديقراطية صارت مسخا واعضاء البرلمان بصمنجيةوتدهور الاقتصاد..وفى الطريق التعليم ..ثم الاخلاق فى الانعاش

  2. الشهادة في السودان اصلا اصبحت لا قيمة لها اللهم الا ان يقرأ ويتعلم الانسان للمستقبل وللعمل بالخارج … طالما ان الامور في حكومة التمكين لا تعطى اي اعتبار للشهادة او التأهيل فالعمل والوظيفة والاختيار يتم بناء على ان الانضمام للكيزان والمؤتمر الوطني فالقطاع العام يسيطر عليه ارباب المؤتمر الوطني والقطاع الخاص عبارة عن شركات القطاع العام التي تم بيعها الى كبار الحيتان والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية والسوق تسيطر عليه برجوازية المؤتمر الوطني حتى الجمعيات الخيرية عبارة عن جمعيات باسماء الكيزان الذين هلكوا منهم… فالمستقبل قاتم واسود فإما ن تكون معهم او من احزاب التوالي والفكة التي تعمل لتعيش من بقايا المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية او فليذهب كل واحد الى الجحيم او البحث عن عمل بالخارج ..

  3. هذا استهداف خارجى … لجودة ونزاهة الامتحانات فى السودان ..فى الدول التى تجاورنا..الذى يغش فى الامتحانات هو الشاطر ويجد التشجيع من ذوية ..
    قبل خمسة اعوام قتلت معلمة من مجهول بساطور ..اتضح احد فاقدى الرجولة وللاسف طالب لانها مسكته المعلمة المكافحة تحت ازيز الانتنوف هو متلبس ببخرة فى امتحانات السودان بحاضرة كادقلى..
    مازلنا بخير ..إن لم ندق نقاوس الخطر … من ناحية ..ومن ناحية اخرى اعادة النظر فى المناهج ..ولتعود بخت الرضا مركز بحث تعليمى تربوى وصرح عملاق ..
    لتكون مخرجات التعليم عالية الجودة كما كانت ..تدهور الجنيهه السودانى الذى كان يكدل فى عالم الاقتصاد ..يطير بجنحى الصمغ والقطن قبل لعنة البترول .. تدهورت السياسة والديقراطية صارت مسخا واعضاء البرلمان بصمنجيةوتدهور الاقتصاد..وفى الطريق التعليم ..ثم الاخلاق فى الانعاش

  4. الشهادة في السودان اصلا اصبحت لا قيمة لها اللهم الا ان يقرأ ويتعلم الانسان للمستقبل وللعمل بالخارج … طالما ان الامور في حكومة التمكين لا تعطى اي اعتبار للشهادة او التأهيل فالعمل والوظيفة والاختيار يتم بناء على ان الانضمام للكيزان والمؤتمر الوطني فالقطاع العام يسيطر عليه ارباب المؤتمر الوطني والقطاع الخاص عبارة عن شركات القطاع العام التي تم بيعها الى كبار الحيتان والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية والسوق تسيطر عليه برجوازية المؤتمر الوطني حتى الجمعيات الخيرية عبارة عن جمعيات باسماء الكيزان الذين هلكوا منهم… فالمستقبل قاتم واسود فإما ن تكون معهم او من احزاب التوالي والفكة التي تعمل لتعيش من بقايا المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية او فليذهب كل واحد الى الجحيم او البحث عن عمل بالخارج ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..