مقالات سياسية

الوطن خسر كل شئ ولم يكسب البرهان ولاحمدوك شيئاً

عثمان فضل الله

بعد نقاش طويل مع عدد من السياسين السودانيين وآخرين اجانب لكن من المهتمين وكذلك أكاديميين وجولة في الصحافة الأمريكية مرفق كل ذلك بمتابعة لصفحات بعض الناشطين المؤثرين على السوشال ميديا خرجت بأن الوطن خسر كل شئ ولم يكسب البرهان ولاحمدوك شئ فالبنسبة للأخير قال انه يريد يحقن الدماء باتفاقه هذا وقبل أن يتبدد صدى كلماته عن الاثير سقط شهيد في ام درمان وآخر ينازع الروح في المناقل وعدد من المصابين هنا وهناك.

قال حمدوك انه باتفاقه هذا يريد أن يفك الاحتقان الداخلي والخارجي وحتى كتابة هذه السطور الشارع يغلي والعديد من الأحياء تهتف بسقوط الانقلاب وتتغنى ب( حمدوك الني الشارع حي) حزب الأمة الذي قيل انه داعم بات أقرب إلى نفض يده والواضح أن فضل الله برمة ناصر بات مهددا في منصبه باعد الاتفاق بينه والوصول إلى سلام مع الحركات غير الموقعة على إتفاق جوبا بالنظر إلى بيان عبد الواحد وبيان منتظر من عبد العزيز الحلو .. أما الخارج فالواصح انه اعتبر الاتفاق خطوة يجب أن تتبعها خطوات وجميع ما يتبعها الذي يريده المجتمع الدولي يصعب على شركائه العسكريين تنفيذه إذ أن في مقدمته جيش وطني واحد وتحقيق شفاف في حوادث ما بعد ٢٥ اكتوبر وتقديم المتورطين في قتل المتظاهرين إلى العدالة .. فحمدوك الذي كان مكان ترحيب وإعجاب اين ما حل لانه رمز للثورة سيكون مطلوبا منه ما لن يستطيع القيام به وعندها لن يجد ذلكم الترحيب.

أما البرهان والذي سينام ليلته هذه منتشيا بهذا النصر المؤقت خسر هو الآخر فرصة أن يكون قائدا لهذا التغيير الكبير ووضع اسمه بحرف من نور في تاريخ البلاد بأنه قاد بلاده من حكم شمالي قابض إلى ديمقراطية وازدهار وكأن سيحسب له انه تمكن من دمج العديد من الجيوش في جيش وطني واخد بعقيدة وطنية قومية وكانت هذه ستكون عبارة عن مرحلة تأسيس ثانية للقوات المسلحة عوضا أما الآن فسينظر للبرهان كالرجل الذي وقف في وجه نهضة السودان ووضع العصي في دولاب تقدمه إلى الأمام ونسأل الله أن لايكتب اسمه كقائد الجيش الذي تسبب في تفكيك بلاده وجرها إلى الحرب الأهلية جرا.

هذا على المستوى العام أما على المستوى الشخصي فالبرهان الآن باي تحقيق شفاف سيكون هو المسؤول الأول عن ازهاق أرواح الشباب فيما بعد ٢٥ اكتوبر والبرهان لايزال ينتظره تحقيق نبيل أديب في فض اعتصام القيادة برأه او ادانه وكأن بامكانه تفادي ذلك حال مضيه في قيادة حكومة الثورة بحنكة والوصول بمشروع العادلة الانتقالية الذي شرع في انفاذه الصادق سمل ومجموعته هذا داخليا أما خارجيا فالصحافة الأمريكية اليوم قالت قولتها فيه عبر مقالات في أكبر صحيفتين في ذلكم البلد الذى دعا وزير خارجته بوضوح إلى المزيد من الحوار لتحقيق الانتقال الديمقراطي بمعنى أن ما فعلتمنوه اليوم لايكفي ووضع حلاوة حمدوك على رأس حكومتك لايعني عودة الديمقراطية.

أما الوطن فقد خسر الزخم الذي احدثته ثورة ديسمبر والذي مكن الحكومة الانتقالية بضعفها وعلاتها من تحقيق العديد من النجاحات ولا أظن أن المساعدات المعلقة وتلك التي كانت متوقعة في فبراير ستعود إلى مجراها في وقت قريب وسيظل المواطن مجترقا بنيران روشتة صندوق النقد الدولي دونما مسكنات .. كذلك خسر الوطن ثقته في قيادته وخسر ثقته في احزابه وأتمنى أن لايكون قد خسر ايضا أمله في انتخابات حرة ونزيهة بعد عام ونصف.

#الردة_مستحيلة

فيسبوك

تعليق واحد

  1. الشعب تعب وضاق الامرين ، وحمدوك وقع تحت التهديد ودي ما عايزة تشغيل مخ ، الراجل جاءوا به من الاسر ومن المؤكد مارسوا عليه ضغوط كبيرة جدا في الايام المضت ومنعو عنه الزيارات ومقابلة حاضنته السياسية وبعد كل هذا القمع والترهيب الناس متوقعة شنو منو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..