بدء محاكمة إمام مسجد متهم بالردة

أم درمان: محمد معتصم
كشفت الشرطة أمس تفاصيل قضية إمام مسجد متهم بالردة من خلال خطبة الجمعة التي جوّز فيها السجود لغير الله حسب الاتهام، وذكر المساعد شرطة صلاح الضي موسى في أقواله لقاضي محكمة دار السلام إسماعيل إدريس إسماعيل بأن الشاكي أبلغ قسم الشرطة بموجب عريضة من النيابة تفيد بأن المتهم ارتد عن الدين الإسلامي، عليه تم استجواب الشاكي بمحضر التحري وذكر بأن المتهم هو إمام مسجد أبوبكر الصديق ويوم الجمعة بتاريخ 72/1/5102م ومن خلال الخطبة جوز المتهم السجود لغير الله والاستعانة بغيره واستدل بالآية رقم «43» من سورة البقرة والآية رقم «3» من سورة يوسف، وتم استجواب شهود الاتهام بمحضر التحري
وتم القبض على المتهم بتاريخ 01/2/5102م وتم استجوابه بمحضر التحري. وذكر في اقواله بأنه عريف بالشرطة وإمام مسجد أبوبكر الصديق بدار السلام منذ العام 2002م و«أنا لم أجوز السجود لغير الله والشاكي في البلاغ أنصار سنة وأنا صوفي وهو بلاغ كيدي وأنا أوضحت كلامي بعد صلاة المغرب في نفس يوم الحادث». وتم تسليم المتهم إلى وحدته الإدارية، وبتاريخ 81/2/5102م وجهت له النيابة تهمة الردة تحت المادة «621» من القانون الجنائي. وذكر الشاكي في أقواله لقاضي المحكمة بأنه فرد أمن برتبة عريف ويوم الحادث التقيت بالمصلين وكانوا متجمهرين أمام المسجد وذكروا لي بأن الخطيب جوز السجود لغير الله والاستعانة بغيره وأكدوا لي أنه استدل بآيات من القرآن الكريم، وكونت لجنة من «7» أشخاص على رأسهم إمام مسجد ذات النطاقين وجلسوا مع المتهم جلسة مصغرة ونفى أقواله التي ذكرها في الخطبة واتفقوا معه على أن يوضح ذلك عقب صلاة المغرب وقام المتهم بعد الصلاة وذكر بأنه لم يجوز السجود بالأعضاء بل جوزه بالانحناء وحدث شغب كبير بالمسجد وقمنا بمخاطبة أمانة العقيدة والدعوة بالمنطقة وأكدوا لنا بأن القضية ستحل وطلبوا مني بأن لا أحرك البلاغ إلى المحكمة. وأكد الشاكي بأنه لم يكن على خلاف مع المتهم بل إنه رشحه لإمامة المسجد مضيفاً بأنه فعل ذلك غيرة على العقيدة ودفاعاً عنها وبإستجواب الشاكي بواسطة محامي الدفاع الصادق محمد ذكر الشاكي بأنه لم يفوض من قبل لجنة المسجد وأضاف انه لم يصلي خلف الامام منذ يوم الحادث وحددت المحكمة الجلسة القادمة لسماع شهود الاتهام.
اخر لحظة
قال النبي صلي الله عليه وسلم أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه. رواه مسلم.
ارجو ان لايفهم من خلال مداخلتي هذه انني اريد ان اجوز السجود لغير الله معاذ الله لكن اخوتي في بعض الحالات كما سافصل يكون السجود اقل خطورة من وصف من يقوم به بالمشرك او الكفر كما بالحديث اعلاه
السجود ثلاثة انواع:
1- سجود التحية (وهو سجود انسان لانسان اخر اواي شئ علي نية التحية وهذا محرم “اي ليس بشرك”)
2- سجود التعظيم(وهو سجود انسان لانسان اخر اواي شئ علي نية التعظيم وهذا محرم عند الشافعية)
3- سجود العبادة (وهو سجود انسان لانسان اخر اواي شئ علي نية العبادة وهذا شرك او كفر)
والدليل من القران بان النوعين الاول والثاني ليس بشرك هو
امر الله الملائكة ان يسجدوا لسيدنا ادم حيث قال تعالي “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم” فالسجود هنا سجود تعظيم
وفي سورة سيدنا يوسف السجود سيدنا ليعقوب في قوله تعالي “ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا”
سيقول بعض الناس ان هذا كان جائزاُ في شريعتهم هنالك قاعدة وهي
ماجاز في شريعة الغير وحرم في شريعة لايمكن ان يكون له علاقة بالعقيدة.
لمزيد من التفصيل حول هذا الموضوع والتوسل بالقبور يمكن الاستماع لكلام الشيخ العلامة علي الجفري الاستاذ بالازهر الشريف في هذا المقطع بالرابط ادناه:
http://www.youtube.com/watch?v=iU0cbSH8E18
طيب بالمره ما تحاكموا لينا كبيرهم الذي لم يعترض على سجود “النيل” رئيس اتحاد الطلاب السودانيين له أمام الملأ , و كمان “شيخ بيبسي” الذي سجد له أحد تابعيه … (كل ما سبق ذكره موثق بالصوت والصوره).
ما هي الردة وهل لها عقوبه في القران الكريم ارجو ذكر الاية والرقم ؟
الجميل في القصة دي ان المشتكى لجا للحوار وللقانون ولم يلجا للعنف وياخذ القانون بيده,ارجو ان يكون هذا هو السبيل دائما, هذا موضوع خلاف فقهي في فهم وتفسير النصوص ويمكن حله بالحوار والبعد عن التعصب من الجانبين والرجوع للحق متى ما تبين لاى طرف
المرجع الأساسي لعقيدة الإسلام هو القرآن الكريم ونحن نقرأه ليل نهار وفيه الآيات المذكوره أدناه نريد من أهل العلم أن يفتونا فيها فقد تشابه علينا البقر:
البقرة – الآية 34 ( واِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)
الإسراء ? الآية61 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا)
الكهف – الآية 50 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)
طه – الآية 116 (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ)
يوسف – الآية 100 (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ)
للسجود معنيين السجود المادي ولايجوز لغير الله
والسجود بمعني الطاعة والانقياد وهذا جائز
ويفهم كل منهم علي حسب سياغ الاية
اختلف المفسرن في اية السجود لادم منهم من قال امر الله الملائكة وابليس بالانقياد والطاعة لادم وهو التفسير الأرجح
ومنهم من قال ان الله امره بالسجود المادي وهذا التفسير تقليدي
قال تعالي ((والنجم والشجر يسجدان )) أي بالطاعة والانقياد والكون كلة مطيع ومسخر للإنسان ولكن بشرط ان نطيع الله
في الحديث القدس عن جبريل عن رسول الله ((ص))ياابن ادم خلقتك من اجلي وخلقت الدنيا من اجلك فسر في طاعتي يطعك كل شيئ
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)
قوله تعالى : وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين
فيه عشر مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وإذ قلنا أي واذكر . وأما قول أبي عبيدة : إن إذ زائدة فليس بجائز ; لأن إذ ظرف وقد تقدم . وقال : قلنا ولم يقل قلت لأن الجبار العظيم يخبر عن نفسه بفعل الجماعة تفخيما وإشادة بذكره . والملائكة جمع ملك ، وروي عن أبي جعفر بن القعقاع أنه ضم تاء التأنيث من الملائكة إتباعا لضم الجيم في اسجدوا . ونظيره الحمد لله .
الثانية قوله تعالى : اسجدوا لآدم السجود معناه في كلام العرب التذلل والخضوع ، قال الشاعر :
بجمع تضل البلق في حجراته ترى الأكم فيها سجدا للحوافر
الأكم : الجبال الصغار . جعلها سجدا للحوافر لقهر الحوافر إياها وأنها لا تمتنع عليها . وعين ساجدة ، أي فاترة عن النظر ، وغايته وضع الوجه بالأرض . قال ابن فارس : سجد إذا تطامن ، وكل ما سجد فقد ذل . والإسجاد : إدامة النظر . قال أبو عمرو : وأسجد إذا طأطأ رأسه ، قال حميد بن ثور :
فضول أزمتها أسجدت سجود النصارى لأحبارها
قال أبو عبيدة : وأنشدني أعرابي من بني أسد :
وقلن له أسجد لليلى فأسجدا
يعني البعير إذا طأطأ رأسه . ودراهم الإسجاد : دراهم كانت عليها صور كانوا يسجدون لها ، قال :
وافى بها كدراهم الإسجاد
الثالثة : استدل من فضل آدم وبنيه بقوله تعالى للملائكة : اسجدوا لآدم . قالوا : وذلك يدل على أنه كان أفضل منهم .
والجواب أن معنى اسجدوا لآدم اسجدوا لي مستقبلين وجه آدم . وهو كقوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس أي عند دلوك الشمس وكقوله : ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين أي فقعوا لي عند إتمام خلقه ومواجهتكم إياه ساجدين . وقد بينا أن المسجود له لا يكون أفضل من الساجد بدليل القبلة .
فإن قيل : فإذا لم يكن أفضل منهم فما الحكمة في الأمر بالسجود له ؟ قيل له : إن الملائكة لما استعظموا بتسبيحهم وتقديسهم أمرهم بالسجود لغيره ليريهم استغناءه عنهم وعن عبادتهم . وقال بعضهم : عيروا آدم واستصغروه ولم يعرفوا خصائص الصنع به فأمروا بالسجود له تكريما . ويحتمل أن يكون الله تعالى أمرهم بالسجود له معاقبة لهم على قولهم : أتجعل فيها من يفسد فيها لما قال لهم : إني جاعل في الأرض خليفة وكان علم منهم أنه إن خاطبهم أنهم قائلون هذا ، فقال لهم : إني خالق بشرا من طين وجاعله خليفة ، فإذا نفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . والمعنى : ليكون ذلك عقوبة لكم في ذلك الوقت على ما أنتم قائلون لي الآن .
فإن قيل : فقد استدل ابن عباس على فضل البشر بأن الله تعالى أقسم بحياة رسوله صلى الله عليه وسلم فقال : لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون . وأمنه من العذاب بقوله : ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر . وقال للملائكة : ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم . قيل له : إنما لم يقسم بحياة الملائكة كما لم يقسم بحياة نفسه سبحانه ، فلم يقل : لعمري . وأقسم بالسماء والأرض ، ولم يدل على أنهما أرفع قدرا من العرش والجنان السبع . وأقسم بالتين والزيتون . وأما قوله سبحانه : ومن يقل منهم إني إله من دونه فهو نظير قوله لنبيه عليه السلام : لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين فليس فيه إذا دلالة ، والله أعلم .
الرابعة : واختلف الناس في كيفية سجود الملائكة لآدم بعد اتفاقهم على أنه لم يكن سجود عبادة ، فقال الجمهور : كان هذا أمرا للملائكة بوضع الجباه على الأرض ، كالسجود المعتاد في الصلاة ; لأنه الظاهر من السجود في العرف والشرع ، وعلى هذا قيل : كان ذلك السجود تكريما لآدم وإظهارا لفضله ، وطاعة لله تعالى ، وكان آدم كالقبلة لنا . ومعنى لآدم : إلى آدم ، كما يقال صلى للقبلة ، أي إلى القبلة . وقال قوم : لم يكن هذا السجود المعتاد اليوم الذي هو وضع الجبهة على الأرض ولكنه مبقى على أصل اللغة ، فهو من التذلل والانقياد ، أي اخضعوا لآدم وأقروا له بالفضل .
فسجدوا أي امتثلوا ما أمروا به .
واختلف أيضا هل كان ذلك السجود خاصا بآدم عليه السلام ؟ فلا يجوز السجود لغيره من جميع العالم إلا لله تعالى ، أم كان جائزا بعده إلى زمان يعقوب عليه السلام ، لقوله تعالى : ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا فكان آخر ما أبيح من السجود للمخلوقين ؟ والذي عليه الأكثر أنه كان مباحا إلى عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن أصحابه قالوا له حين سجدت له الشجرة والجمل : نحن أولى بالسجود لك من الشجرة والجمل الشارد ، فقال لهم : لا ينبغي أن يسجد لأحد إلا لله رب العالمين . روى ابن ماجه في سننه والبستي في صحيحه عن أبي واقد قال : لما قدم معاذ بن جبل من الشام سجد لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما هذا ؟ ) فقال : يا رسول الله ، قدمت الشام فرأيتهم يسجدون لبطارقتهم وأساقفتهم ، فأردت أن أفعل ذلك بك ، قال : فلا تفعل فإني لو أمرت شيئا أن يسجد لشيء لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه . لفظ البستي . ومعنى القتب أن العرب يعز عندهم وجود كرسي للولادة فيحملون نساءهم على القتب عند الولادة . وفي بعض طرق معاذ : ونهى عن السجود للبشر وأمر بالمصافحة .
قلت : وهذا السجود المنهي عنه قد اتخذه جهال المتصوفة عادة في سماعهم وعند دخولهم على مشايخهم واستغفارهم ، فيرى الواحد منهم إذا أخذه الحال بزعمه يسجد للأقدام لجهله سواء أكان للقبلة أم غيرها جهالة منه ، ضل سعيهم وخاب عملهم .
الخامسة : قوله : ( إلا إبليس ) نصب على الاستثناء المتصل ; لأنه كان من الملائكة على قول الجمهور : ابن عباس وابن مسعود وابن جريج وابن المسيب وقتادة وغيرهم ، وهو اختيار الشيخ أبي الحسن ، ورجحه الطبري ، وهو ظاهر الآية . قال ابن عباس : وكان اسمه عزازيل وكان من أشراف الملائكة وكان من الأجنحة الأربعة ثم أبلس بعد . روى سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان إبليس من الملائكة فلما عصى الله غضب عليه فلعنه فصار شيطانا . وحكى الماوردي عن قتادة : أنه كان من أفضل صنف من الملائكة يقال لهم الجنة . وقال سعيد بن جبير : إن الجن سبط من الملائكة خلقوا من نار وإبليس منهم ، وخلق سائر الملائكة من نور . وقال ابن زيد والحسن وقتادة أيضا : إبليس أبو الجن كما أن آدم أبو البشر ولم يكن ملكا ، وروي نحوه عن ابن عباس وقال : اسمه الحارث . وقال شهر بن حوشب وبعض الأصوليين : كان من الجن الذين كانوا في الأرض وقاتلتهم الملائكة فسبوه صغيرا وتعبد مع الملائكة وخوطب ، وحكاه الطبري عن ابن مسعود . والاستثناء على هذا منقطع ، مثل قوله تعالى : ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وقوله : إلا ما ذكيتم في أحد القولين ، وقال الشاعر :
ليس عليك عطش ولا جوع إلا الرقاد والرقاد ممنوع
واحتج بعض أصحاب هذا القول بأن الله جل وعز وصف الملائكة فقال : لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، وقوله تعالى : إلا إبليس كان من الجن والجن غير الملائكة . أجاب أهل المقالة الأولى بأنه لا يمتنع أن يخرج إبليس من جملة الملائكة لما سبق في علم الله بشقائه ؛ عدلا منه ، لا يسأل عما يفعل ، وليس في خلقه من نار ولا في تركيب الشهوة حين غضب عليه – ما يدفع أنه من الملائكة . وقول من قال : إنه كان من جن الأرض فسبي ، فقد روي في مقابلته أن إبليس هو الذي قاتل الجن في الأرض مع جند من الملائكة ، حكاه المهدوي وغيره . وحكى الثعلبي عن ابن عباس : أن إبليس كان من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم ، وخلقت الملائكة من نور ، وكان اسمه بالسريانية عزازيل ، وبالعربية الحارث ، وكان من خزان الجنة وكان رئيس ملائكة السماء الدنيا وكان له سلطانها وسلطان الأرض ، وكان من أشد الملائكة اجتهادا وأكثرهم علما ، وكان يسوس ما بين السماء والأرض ، فرأى لنفسه بذلك شرفا وعظمة ، فذلك الذي دعاه إلى الكفر فعصى الله فمسخه شيطانا رجيما . فإذا كانت خطيئة الرجل في كبر فلا ترجه ، وإن كانت خطيئته في معصية فارجه ، وكانت خطيئة آدم عليه السلام معصية ، وخطيئة إبليس كبرا .
والملائكة قد تسمى جنا لاستتارها ، وفي التنزيل : وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ، وقال الشاعر في ذكر سليمان عليه السلام :
وسخر من جن الملائك تسعة قياما لديه يعملون بلا أجر
وأيضا لما كان من خزان الجنة نسب إليها فاشتق اسمه من اسمها ، والله أعلم . وإبليس وزنه إفعيل ، مشتق من الإبلاس وهو اليأس من رحمة الله تعالى . ولم ينصرف ; لأنه معرفة ولا نظير له في الأسماء فشبه بالأعجمية ، قال أبو عبيدة وغيره . وقيل : هو أعجمي لا اشتقاق له فلم ينصرف للعجمة والتعريف ، قاله الزجاج وغيره .
السادسة : قوله تعالى : أبى معناه امتنع من فعل ما أمر به ، ومنه الحديث الصحيح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويله – وفي راوية : يا ويلي – أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار . خرجه مسلم . يقال : أبى يأبى إباء ، وهو حرف نادر جاء على فعل يفعل ليس فيه حرف من حروف الحلق ، وقد قيل : إن الألف مضارعة لحروف الحلق . قال الزجاج : سمعت إسماعيل بن إسحاق القاضي يقول : القول عندي أن الألف مضارعة لحروف الحلق . قال النحاس : ولا أعلم أن أبا إسحاق روى عن إسماعيل نحوا غير هذا الحرف .
السابعة : قوله تعالى : واستكبر الاستكبار : الاستعظام ، فكأنه كره السجود في حقه واستعظمه في حق آدم ، فكان ترك السجود لآدم تسفيها لأمر الله وحكمته . وعن هذا الكبر عبر عليه السلام بقوله : لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر . في رواية فقال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال : إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس . أخرجه مسلم . ومعنى ” بطر الحق ” : تسفيهه وإبطاله . وغمط الناس : الاحتقار لهم والازدراء بهم . ويروى : ” وغمص ” بالصاد المهملة ، والمعنى واحد ، يقال : غمصه يغمصه غمصا واغتمصه ، أي استصغره ولم يره شيئا وغمص فلان النعمة إذا لم يشكرها . وغمصت عليه قولا قاله ، أي عبته عليه . وقد صرح اللعين بهذا المعنى فقال : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين . أأسجد لمن خلقت طينا . لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون فكفره الله بذلك . فكل من سفه شيئا من أوامر الله تعالى أو أمر رسوله عليه السلام كان حكمه حكمه ، وهذا ما لا خلاف فيه . وروى ابن القاسم عن مالك أنه قال : بلغني أن أول معصية كانت الحسد والكبر ، حسد إبليس آدم ، وشح آدم في أكله من الشجرة . وقال قتادة : حسد إبليس آدم ، على ما أعطاه الله من الكرامة فقال : أنا ناري وهذا طيني . وكان بدء الذنوب الكبر ، ثم الحرص حتى أكل آدم من الشجرة ، ثم الحسد إذ حسد ابن آدم أخاه .
الثامنة : قوله تعالى : وكان من الكافرين قيل : كان هنا بمعنى صار ، ومنه قوله تعالى : فكان من المغرقين . وقال الشاعر :
بتيهاء قفر والمطي كأنها قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها
أي صارت . وقال ابن فورك : كان هنا بمعنى صار خطأ ترده الأصول . وقال جمهور المتأولين : المعنى : أي كان في علم الله تعالى أنه سيكفر ; لأن الكافر حقيقة والمؤمن حقيقة هو الذي قد علم الله منه الموافاة .
قلت : وهذا صحيح ، لقوله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري : وإنما الأعمال بالخواتيم . وقيل : إن إبليس عبد الله تعالى ثمانين ألف سنة ، وأعطي الرياسة والخزانة في الجنة على الاستدراج ، كما أعطي المنافقون شهادة أن لا إله إلا الله على أطراف ألسنتهم ، وكما أعطي بلعام الاسم الأعظم على طرف لسانه ، فكان في رياسته ، والكبر في نفسه متمكن . قال ابن عباس : كان يرى لنفسه أن له فضيلة على الملائكة بما عنده ، فلذلك قال الله تعالى إخبارا عنه : أنا خير منه ، ولذلك قال الله عز وجل : ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين أي استكبرت ولا كبر لك ، ولم أتكبر أنا حين خلقته بيدي والكبر لي فلذلك قال : وكان من الكافرين . وكان أصل خلقته من نار العزة ، ولذلك حلف بالعزة فقال : فبعزتك لأغوينهم أجمعين فالعزة أورثته الكبر حتى رأى الفضل له على آدم عليه السلام . وعن أبي صالح قال : خلقت الملائكة من نور العزة وخلق إبليس من نار العزة .
التاسعة : قال علماؤنا – رحمة الله عليهم – : ومن أظهر الله تعالى على يديه – ممن ليس بنبي – كرامات وخوارق للعادات فليس ذلك دالا على ولايته ، خلافا لبعض الصوفية والرافضة حيث قالوا : إن ذلك يدل على أنه ولي ، إذ لو لم يكن وليا ما أظهر الله على يديه ما أظهر . ودليلنا أن العلم بأن الواحد منا ولي لله تعالى لا يصح إلا بعد العلم بأنه يموت مؤمنا ، وإذا لم يعلم أنه يموت مؤمنا لم يمكنا أن نقطع على أنه ولي لله تعالى ، لأن الولي لله تعالى من علم الله تعالى أنه لا يوافي إلا بالإيمان . ولما اتفقنا على أننا لا يمكننا أن نقطع على أن ذلك الرجل يوافي بالإيمان ، ولا الرجل نفسه يقطع على أنه يوافي بالإيمان ، علم أن ذلك ليس يدل على ولايته لله . قالوا : ولا نمنع أن يطلع الله بعض أوليائه على حسن عاقبته وخاتمة عمله ، وغيره معه ، قاله الشيخ أبو الحسن الأشعري وغيره . وذهب الطبري إلى أن الله تعالى أراد بقصة إبليس تقريع أشباهه من بني آدم ، وهم اليهود الذين كفروا بمحمد عليه السلام مع علمهم بنبوته ، ومع قدم نعم الله عليهم وعلى أسلافهم .
العاشرة : واختلف هل كان قبل إبليس كافر أو لا ؟ فقيل : لا ، وإن إبليس أول من كفر . وقيل : كان قبله قوم كفار وهم الجن وهم الذين كانوا في الأرض . واختلف أيضا هل كفر إبليس جهلا أو عنادا على قولين بين أهل السنة ، ولا خلاف أنه كان عالما بالله تعالى قبل كفره . فمن قال إنه كفر جهلا قال : إنه سلب العلم عند كفره . ومن قال كفر عنادا قال : كفر ومعه علمه . قال ابن عطية : والكفر عنادا مع بقاء العلم مستبعد ، إلا أنه عندي جائز لا يستحيل مع خذل الله لمن يشاء .
التحية لفرد الأمن الّذى تعامل مع الحدث بمسؤلية تامة.
ده شعب بقدر يغير حكومة, شغالين لى بألفارغة بس!!
يا امة صحكت من (كملوا الباقى) خلاص كل القضايا اتحلت والناس فى الصحافة يشربون ماءا سلسبيلا ولاتوجد معسكرات نزوح فى دارفور هو اصلو معقول يكون فى انسان نازح او لاجىء هو فى بلده الحدادى مدادى .واحد دخل برجل الشمال قامت الدنيا ولسه ما قعدت (خلاص يا ميسى )وواحد اى واحد قال كلام اى كلام قال عايز يورينا نسجد لمنو ده اذا افترضنا انه قال هو الكلام بقروش ما ربع قرن واحنا بنسمع ما يشيب له الراس
عندما رفض إبليس السجود لادم ماذا كان رده:قال انظرني الي يوم يبعثون قال فاخرج انك من المنظرين الى يوم يبعثون.يوم تاتي كل نفس تجادل عن نفسها و توفي كل نفس ما عملت
اذا تفوه شخص ما بمثل هذه الافكار يجب منعه من الخطابه تحت قانون النظام العام وليس الرده
منقول
عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في قوله تعالى ” وتقلبك في الساجدين ” ما زال يتقلب في أصلاب الأنبياء حتى ولدته أمه صلى الله عليه وسلم ” (6)،
وقال ( الآجري ) في الآية رحمه الله (7) : ” اعلموا رحمنا الله وإياكم أن النكاح كان في الجاهلية على أنواع غير محمودة إلا نكاحا واحدا نكاح صحيح : وهو هذا النكاح الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته، يخطب الرجل إلى الرجل وليته فيزوجه على الصداق وبالشهود، فرفع الله عز وجل قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، وصانه عن نكاح الجاهلية، ونقله في الأصلاب الطاهرات بالنكاح الصحيح، من لدن آدم، بنقله في أصلاب الأنبياء، وأولاد الأنبياء، حتى أخرجه بالنكاح الصحيح صلى الله عليه وسلم “،
وطبقا لهذا القول استدل بعضهم بهذه الآية على أن آباء الأنبياء ما كانوا كفاراً، قال الرازي : ” ويدل عليه وجوه : منها قوله تعالى : ” الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين “، ( الشعراء : 218، 219 )، قيل معناه : إنه كان ينقل روحه من ساجد إلى ساجد، وبهذا التقدير فالآية دالة على أن جميع آباء محمد صلى الله عليه وسلم كانوا مسلمين، وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم عليه السلام كان مسلماً (8)، وعلى هذا فإن المذكور في القرآن فذاك عمه، واستدلّ بعضهم لهذا القول أيضا فيمن بعد إبراهيم من آبائه، بقوله تعالى عن إبراهيم: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ}، أي وجعل كلمة التوحيد المفهومة من قوله ” إني ذاهب إلى ربي سيهدين ” كلمة باقية في ذريته، فلا يزال فيهم من يوحد الله تعالى، كما استندوا أيضا إلى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” خرجت من لدن آدم من نكاح غير سفاح ” ( قال الشيخ الألبــاني : ( حسن ) انظر الحديث رقم : (3223 ) في صحيح الجامع)
انتهى
الحديث:
في الصحيحين : إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يدري ما تبلغ ، يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء والأرض ” وفي رواية : ” لا يلقي لها بالا ” .
نسأل الله العافية
خليكم قاعدين كده ف الغيبيات دى
وبعدين تركبو الطياره عشان تحجو
وتتداو بعلاج الكفار
وتلبسو ما يصنعو لكم الكفار
وتركبو البرادو العملوها الكفار
الله يطلع ميتينكم يا وهم شعب مغيب وجاهل
لقد قلت سهوا كلاما غير صحيح عن والدي الرسول ص ارجوا التكرم بشطبه
ولماذا يحاكم ويعدم لمجرد انه قال (راى) من حق الانسان ان يفكر ويعتقد بحرية … واذا كان هناك خطأ لماذا لا يوجهه ويقنع …. سوال تانى ليه الاديان الاخرى لا يوجد فيها حكم الرده طالما انها كلها من عند الله … وما هو تفسير الايه (من شاء فليومن ومن شاء فليكفر)