دولار ?.ريال ?لصف انتظار المرضى !!

مديحة عبدالله
أقرت الهيئة العامة للامدادات الطبية بتعثر عمليات التحويلات المالية لاستيراد الدواء للبلاد , وبلغت المديونيات المجمدة بطرف المالية 51 مليونا من الجنيهات منذ العام 2009 , بينما رفضت بنوك عربية وعالمية استقبال اموال محولة من السودان , وقالت لجنة الصحة بالبرلمان ان 50% من سكان السودان لايجدون الدواء الاساسى و79% منهم يدفعون فاتورة الدواء ?
تلك هى المعلومات الرسمية الصادرة من جهات مسؤولة , اما المصادر الخاصة فتكشف ان بعض المتنفذين هم الذين يسيطرون (على سوق العملات ) وتجرى من بين أيديهم الدولارات تسويقا و(تهريبا) وأن سوق العملات الاجنبية تجرى (مداولاته اليومية تلك ) بعلم وموافقة متنفذين لايهمهم صفوف مرضى ولانقص الدواء الاساسى ولا حرمان الفقراء من حق العلاج .
الحصار الاقليمى والدولى على نظام فاسد يشتد كل يوم , لايوجد أسوأ من نظام يسيطر عليه تجار العملة والمهربين والمحتكرين لذلك لاتوجد مصارف تحترم نفسها وتحرص على سمعتها يمكن ان تتعامل مع نظام مصرفى منهار وفى أفضل الاحوال متعثر يكاد يسقط جراء النهب المنظم والعشوائية .
حالة البنوك السودانية كشف عنها رئيس غرفة المصدرين السابق احمد قاسم فقد اوردت صحيفة اليوم التالى الصادرة بتاريخ 3فبراير الجارى حديثه عن انهيار النظام المصرفى فى السودان نتيجة زيادة حجم التعثر وتآكل رأس المال وعدم التزام الجكومة بسداد قيمة السندات المالية , حيث أشار الى أن حجم التعثر فى بعض المصارف بلغت نسبته 65% فيما وصلت نسبة تآكل رأس المال 62% موضحا أن تدخل البنك المركزى لخفض نسبة التعثر الى حدود 18% لايعنى خفض نسبة الخطر لان اتفاقية بازل تحدد أعلى نسبة التعثر فى المصارف ب6% اى ان نسبة التعثر فى المصارف التى تدخل المركزى لانقاذها تساوى ثلاثة اضعاف نسبة الامان العالمية !!
فإذا عجزت البنوك عن توفير العملات الاجنبية اللازمة لتوفير الدواء المستورد وعجزت عن تمويل القطاع الزراعى والصناعى , اذن ما هو الدور الذى تقوم به بالضبط هل باتت فقط توفر الغطاء لبعض المحتكرين لممارسة تجارة العملة فى المكاتب المكيفة المترفة ؟؟
الميدان
المشكله الرئسيه فى ألإقتصاد ألسودانى هو ألحصار الحصار الحصار(sanctions ) …..الحكومه تحاول دفن رأسها في الرمال ….كل المشاريع المنتجه تآكلت بسبب الحصار (الخطوط الجويه,البحريه,السكه حديد, المشاريع الزراعيه -الجزيره,الرهد,الفاو,السوكي,جبال النوبه,الزيداب,النيل الأبيض,النيل الأزرق…..- ) وبعد ده الباقى شنو ???
لقد باعت هذه الحكومه كل هذه الثروات مقابل المشروع الحضارى والموالاه لإيران وغزه وحركه حماس وقبضنا الثمن بإنهيار إقتصادي وأخلاقى تمثل في الفساد ,المحسوبيه, الرشوه وادى ذلك لإختفاء الطبقة الوسطي التى كانت تمثل اكثر من 70% . وهذا اكبر دليل للإنهيار .
الحل هو ………(اللبيب بالإشاره يفهم)
هو الدواء ذاتوا لزوموا شنو ؟؟؟
عليكم بالدعاء و( القرض )
يعني الغنم مالِنْ ؟؟
الشافي الله ..
الحل هو تحويلات المغتربين عبر تحفيزهم بتحويل اموالهم الى السودان عبر البنوك الرسمية بالسعر الموازي او ان يصرفه بالدولار ان شاء او بالجنيه السوداني ان شاء كل العمال المغتربون على مستوى العالم يحولون رواتبهم فور استلامها الى بلدانهم الا نحن السودانيين لا نحولها لان الفرق في السعر بين سعر البنك وسعر السوق الموازي او السوق الاسود كبير جدا والبنك لا ييعطيك حسابك بالدولار بل بالجنيه السوداني مما دعاالغالبية العظمى من المغتربين السودانيين ان يضعوا مدخراتهم في بنوك الدول التي يعملون بها حتى عودتهم الى السودان بعد عام او عامين السودان هو الخاسر الاعظم لو ان هذه الاموال حولت السودان لفكت ضائقة النقد الاجنبي الى الابد لكن اين الافق الاقتصادي اين رجال الاقتصاد بدلا من ذلك يحاولن ارجاع الضريبة حتى متى ؟
كل هذا الانهيار سببه عدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب