يوم القيامه بعد فوات الكيزان

ها أنت ذا تزعم انك في نور الفجر المسلوب وفي مهرقة شعب وفي تابوت نهايته فوضى مظلمة … كل عنف انكفأ الى قضم هذا النظام الظالم بهذا العالم السافل في هذا الدرك السفلي الذي وصلت اليه لا تستطيع ان تقارن الا بالقتل و التشريد و الحقد في الجيل الحالي، لن يكون سلام ولن يكون حل. قدرنا ان نعيش على حرابنا. ان التفجيرات وضربات الانتنوف و حرق القرى والاستهداف على اساس اللون و الجنس هزتني فعلا. لقد دفعتني لفهم عمق الكراهية و لقد دفعتني لافهم ان العداء العربي والاسلامي للوجود الانسان السودانى الاصيل الذى يعتز بأفريقيتة و حبه لموطنه الاصل كان منذ امد بعيد .. كنت اسال نفسى فى كل صباح لماذا اهل السودان اصحاب الارض مهجرين فى معسكرات النزوح و اللجؤ و الاجانب اصحاب التاريخ الحديث فى المدن حيث البنيان الطويل و العربات الفارحه يخططون للمزيد من القتل و يقودنا الى حافة الخراب. بعمليات عسكريه تستهدف الابريا من امهاتنا و اطفالنا و الطلاب فى الجامعات ولا أرى في العمليات افعالا فردية بل انها تعبر عن الارادة العميقة لاصحاب السلطة وهذا ما يريده معظم الصفوه الحاكمه و اتبعاعهم . انهم يريدون ان يقتلونا جميعآ و ما تبقى منا سوف يكون عبيد تحت سلطتهم الظلمه.
هذه ليست رؤيا يا رفاقى. هذه كارثة محققة. ان الواقع الذي اصفه قاسٍ جدا. وانا لست على قناعة تامة بقدرتنا على البقاء تحت سلطتهم و بطشهم و قتلهم لى شعبنا امام اعيننا و وصفنا بالكفر والالحاد: نعم ان احتمال الدمار قائم (…) ان المشروع الاسلامي هو مشروع معد للتنفيذ وسلب حقوق الشعب. ان في الخمسة سنوات المقبلة اذا لم يحدث تغير حقيقى فى الوعى العام و التفكير الجمعى للمجتمع من الممكن حدوث حرب فى كل بيت و كل شارع لم يسلم احد من الحرب و سوف تنتقل الحرب الى المدن و هو الدمار الشامل و الانتغام.
الجيل الحالى لم يرحم و لا يقبل بالحلول الوسطيه , هذه الحقيقة التى لا احد يتقبلها لكن الظلم و التطرف والكراهية و انعدام المسؤلية خلق منا انسان لا يعرف ان يجامل فى حقه و شعبنا استفاد من تجربتة مع هذا النظام بعد التجارب الفاشله للانظمة الاسلامية فى السودان .
(الامل فى بناء نظام علمانى لبرالى فدرالى حر ديمقرطى موحد )
صلاح الدين ابو الخيرات بوش
[email][email protected][/email]