رسالة منها إلى غيرها من الشباب

كلام الناس

*أكتب إليك عن معاناتي رغم علمي المسبق بأنه لن يحدث تغيير يعيد لي ما فقدته، بعد أن”سويتها في نفسي براي” لكنني رأيت ضرورة تناول هذه التجربة المتكررةخاصة في أستراليا عسى ان يستفيد منها الشباب الذين يتطلعون لبدء حياة جديدة.
*هكذا بدأت ن . م من ملبورن رسالته الإلكترونية وهي تسرد تجربتها التي دخلت فيها بكامل إرادتها لكنها خرجت منها لظروف خارجة أُجبرت عليها بعد ان رُزقت بطفلة أصبحت لها الأم والأب معاً بعد أن طلقها زوجها الذي”إستجلبته” من السودان عبر وثيقة عقد القران.
*قالت ن.م إنها ليست نادمة لأنها خسرت زوجها لكنها قلقة على مستقبل إبنتها التي وجدت نفسها تعيش في أسرة تخلى عنها الأب ليرتمي في احضان إمراة اخرى أوقعته في “دباديبها” الظاهرة وتخلى عن مسؤوليته التربوية تجاهها.
*كما قلت لك إن ماحدث لي حدث لكثيرات”هنا” وبعضهن للأسف ضربن عرض الحائط بمصير اكبادهن التي تمشي على الأرض ليرتبطن برجال اخرين .. والأطفال السعداء من يجدن”حبوبة” تشرف على تربيتهم.
*تمضي ن. م قائلة : لست في موضع الوعظ لان الخيارات “هنا” مفتوحة بلا ضابط ولا رابط، لكنني قصدت التنبيه لظاهرة إستغلال “الجنسية المكتسبة” لإستجلاب الزوج دون إعتبار للركائز العاطفية والإنسانية.
*أسأل الله أن يعينني على أداء واجبي الإنساني والاخلاقي تجاه إبنتي التي ملأت علي حياتي وأن يحفظها من كل المخاطر والمهددات المحيطة وأن يهئ لها ولجميع بناتنا وأولادنا مستقبلاً افضل يحقق لهن/م الإستقرار والسعادة والسلام النفسي والمجتمعي.
*إنتهت رسالة ن.م التي تستحق منا جميعاً كل الشكر والتقدير لأنها تناولت قضية عامة مقلقة ليس فقط للأسر السودانية وإنما لكل الاسر القادمة من مجتمعات مختلفة المعتقدات والثقافات.
*بل تمتد رسالة ن.م التنويوية لكل الشباب من الجنسين “هنا” و”هناك” خاصة مع سطوة وطغيان العوامل المادية والمظهرية على ركائز المودة والرحمة الأهم لتأمين الحياة الأسرية السعيدة الهانئة المستقرة.

[email][email protected][/email]
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..