أندية أوربا في ( مايو ) .. عنوان المتاجر .. برشلونة ( للجزارة ) .. اشبيلية ( للشيشة ) .. والارسنال وروما للمشاهدة وكابلي (للزيوت والاسبيرات)

مجاهد العجب
انساقت اسماء العديد من المتاجر في سوق مايو نحو (موضة ) الاسماء الاجنبية التي غزت المجتمعات السودانية بشرائحها المختلفة وتنوعت في عدد من المهن التي يعج بها السوق , اللافت في الامر ان غالبية الاسماء الاجنبية تتركز بشكل كبير وواضح على اسماء الاندية الاوربية العريقة التي لها مكانة خاصة عند السودانيين والشباب من الذين يتابعون مباريات كرة القدم والدوريات الاوربية. الطريف في حكاية الاسماء التي تطلق على المحال والمتاجر اختلافها واحيانا عدم مناسبتها لطبيعة الخدمات التي تقدمها ففي السوق وامام شارع الاسفلت تقابلك لافتة كبيرة مكتوب عليها ( ملحمة برشلونة ) وهو بعيد عما ارتبط ببرشلونة عند غالبية الناس الذين يعرفونها بنادي كرة القدم الذي يعد من اكثر الاندية الكروية التي تقدم الكرة الجميلة , ولا تقتصر المفارقة على ( البارسا ) كما يطلق الاسبان على فريقهم فقط بل تمتد لتشمل اشبيلية النادي الاندلسي النادي الذي يلعب ضمن اندية اللاليغا الاسباني وهو في مايو محل لبيع الشيشة ومتعلقاتها المتعددة ويتخصص في هذا الجانب , وعن تلك التسميات يقول عز الدين عباس : الناس يحبون تلك الاندية ويعشقونها ويحرصون على تبيان ذلك بشتى الوسائل لذلك يطلقونها على محالهم التجارية وكل ما يرتبط بهم كدليل حب .
وفي احدى الازقة لفت انتباهنا نادي مشاهدة يحمل اسم روما افترشت ارضيته بالرمل وتتناثر الكراسي في مساحاته الداخلية وفي ذات الشارع شمالاً تجد نيو سايت وهو من الداخل عبارة عن مقاهي تعمل بها مجموعة من الشابات في بيع الشاي والقهوة ومقسم الى اكثر من اربع جلسات , ويقابله من الشارع الاخر نادي الارسنال للمشاهدة ويتابع عبره المواطنون مباريات الدوريات المختلفة .
وتمتد الغرابة الى ممارسي مهن اخرى مثلما اختار صاحب احد محال بيع الزيوت والسيور والاسبيرات والشحوم وهي فكرة بعيدة عما ارتبط باسم الكابلي الذي يعد من ابرز الفنانين السودانيين في الساحة الغنائية الان .
وفي السوق الذي يعج بأسماء أندية أوربا خصصت عدة شوارع لمهن معينة فهنالك شارع ( الكجيك ) وشارع السحانات وآخر مماثل للنسوة اللائي يبعن التوابل حيث يحتشد بعدد كبير منهن الا انهن يرفضن الحديث او التصوير وكانت اجاباتهن على مضض .
الاحداث