.السعودية: تقرير «عدم كفاءة» الجاني أودى بحياة الأميركي

بعد مرور أكثر من 20 ساعة على انتهاء الجهات الأمنية من رفع خيوط الجريمة من مكان حادثة قتل الأميركي الذي كان متوقفا للتزود بالوقود في أحد مراكز شرق العاصمة الرياض، وكان مطوقا بشكل كامل من قبل الجهات الأمنية، إلى ساعة متأخرة من ليلة الحادثة – وقفت «الشرق الأوسط» على أرض الحدث للتعرف من قرب على ملابسات تلك الحادثة التي صنفتها وزارة الداخلية بأنها جنائية وانتقامية في المقام الأول، ولا تدخل ضمن قائمة النشاطات إرهابية.

مكان الحادثة بدا خاليا، صباح أمس، من أي آثار تخريبية بسبب الذخيرة الحية التي استخدمت في الجريمة، لكن الأشخاص المحيطين والقريبين من محطة الوقود تحدثوا، بشكل مقتضب، عن ما حصل تلك الليلة، بأن الجاني كان متوترا طوال قبل الحادثة وشوهد وهو يتجول في جنبات المحطة قبل وقوع الحادثة، حتى وصول المجني عليه ليبادر مهددا بسلاح ناري من نوع «مسدس»، وتقدر المسافة بين مركبة المجني عليه ومركبة القاتل نحو 10 أمتار، مشيرين إلى أن الجاني لحظة إطلاقه النار وقف مرعوبا مكانه ولم يتحرك إلى حين قدوم الدوريات الأمنية التي بدورها طوقت المكان، مفاجأ في الوقت نفسه بأن الجاني هو من بدأ بإطلاق النار ومقاومة رجال الشرطة، الأمر الذي دعاها إلى الرد بالمثل.

وفيما يخص الدوافع الجنائية التي ارتكب الجاني بموجبها عملية القتل، أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الجاني يتبع إحدى الفرق التي يجري تدريبها من قبل القتيل الأميركي، الذي كتب بدوره تقريرا للإدارة العليا في الشركة التي يعمل بها الطرفان، حيث لم يكن التقرير جيدا عن الأعمال المسندة إلى الجاني، الأمر الذي أدى إلى فصله من عمله، ومن ثم جرى تجيير هذه الجريمة بالعمل الانتقامي في ظل ما حصل من خلافات واضحة بين الطرفين، خاصة أن القاتل هدد في وقت سابق المقتول بعد معرفته بصدور ذلك التقرير، الذي بناء عليه جرى فصله من العمل.

وتكشف أوراق في القضية عن أن الجاني اعتُقل في منتصف 2011 في مدينة بويسي عاصمة ولاية أيداهو الأميركية، لتعاطيه بعض الممنوعات، وكانت سنه آنذاك 21 سنة حينما قبض عليه تحت تأثير إحدى المواد الممنوعة وغادر الولايات المتحدة.

وبالعودة إلى موقع الحادثة، فقد بين أحد العمالة بمحطة الوقود «مكان الحدث»، فإن صاحب القتيل الأميركي وهو يحمل جنسيته نفسها، حاول التوجه إلى الجاني للحيلولة دون أن توجيه أي طلقة إلى المغدور، ولكنه فوجئ بأن الرشيد يصوب سلاحه نحو خاصرته، فاستدار فجأة لأجل الفرار، إلا أن الجاني أصابه بطلقة طائشة قبل أن يحتمي في إحدى الغرف التابعة للمحطة.

«الشرق الأوسط» حاولت التوصل إلى مقر عمل أطراف الجريمة الذي يقع قريبا من الشركة التي يعملون بها، وذلك للتعرف من قرب إلى المقربين من القاتل السعودي الرشيد، مثل أصدقائه في العمل أو رؤسائه، إلا أننا قوبلنا برفض مجرد الدخول إلى تلك المنشأة.

الشرق الاوسط

تعليق واحد

  1. …..

    «الشرق الأوسط» حاولت التوصل إلى مقر عمل أطراف الجريمة الذي يقع قريبا من الشركة التي يعملون بها، وذلك للتعرف من قرب إلى المقربين من القاتل السعودي الرشيد، مثل أصدقائه في العمل أو رؤسائه…

    نو كومنت

  2. ( أكدت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن الجاني يتبع إحدى الفرق التي يجري تدريبها من قبل القتيل الأميركي )

    هذا القتيل ينطبق عليه قول الشاعر : اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني ..

    ويظل السؤال هو : ما هي طبيعة العلاقة بين الجاني والمجني عليه ؟؟
    هل هناك أعمال تدريب على استخدام السلاح يقوم بها أمريكيون لشباب سعوديين في سن الجاني ( 24 سنة ) ؟؟
    وما هو الغرض منها ؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..