بيان جماهيري من الحزب الشيوعي السوداني: لا .. لحكومة التجويع والإفقار

بيان جماهيري من الحزب الشيوعي السوداني: لا .. لحكومة التجويع والإفقار

برغم إدعاءات النظام حول الاستقرار الاقتصادي إلا أن الواقع يكذب الحكومة، فعجز الميزان التجاري ارتفع من 43.7 مليون دولار في يناير 2014 إلى 305.8 مليون دولار في يونيو 2014 والفجوة في النقد الأجنبي حوالي 60% وبالتالي يتهاوى سعر الجنيه السوداني . والأزمة الاقتصادية تزداد تفاقماً بشكل يومي، يتبدي في ارتفاع الأسعار بصورة مضطردة،وتصاعد معدل التضخم،لأكثر من 46% في الشهر ،بحسب الأرقام الرسمية .وازدياد تكاليف المعيشة بصورة باتت لا تحتمل للغالبية العظمي من المواطنين،برغم المليارات الهائلة التي تصب في خزينة الحكومة من الضرائب والرسوم والجمارك الباهظة،بالإضافة لعائدات صادرات البنزين والذهب وغيرها،والتي لا تذهب للصحة والتعليم أو لدعم السلع الأساسية،بل يجري إنفاقها علي الحرب والأجهزة الأمنية والعسكرية،بالإضافة لامتيازات ومرتبات شاغلي الوظائف الدستورية ومنسوبي الحزب الحاكم .

وكلما ازداد عجز الميزانية،ونهب الأموال العامة في وضح النهار ، تحدث النظام بلسان صندوق النقد الدولي عن رفع الدعم عن المواد البترولية باعتباره سبب الأزمة،من أجل جلب المزيد من الأموال لفائدة الرأسمالية الطفيلية ونظامها المتشبث بالسلطة عن طريق الحديد والنار .
إن السبب الرئيسي لعجز الميزانية،والمقدر ب5.7 مليار في هذا العام،هو الإنفاق العسكري والأمني،الذي يبتلع جل الموازنة ،وليس دعم السلع كالقمح والبترول.
وفي الحقيقة،فإن نظام المؤتمر الوطني وبصفته وكيلاً للرأسمالية العالمية،لا يدعم أي سلعة علي الإطلاق،وفيما يتعلق بالبترول فالأرقام الحكومية تشير إلي أن عائدات البترول سنوياً (بعد انفصال الجنوب) لاتقل عن 12.7 مليار جنيه،وعليه فالحكومة تربح المليارات من بيع المشتقات البترولية بالأسعار العالية.إلا أنها لا تدخل الخزينة العامة بسبب الفساد ونهب المال العام حيث بلغت جملة المبالغ المنهوبة فقط في عام واحد (2011) ما قيمته 63 مليار جنيه، بحسب تقرير المراجع العام.

إن أزمة الاقتصاد تُكمن في الإنفاق الحكومي المتصاعد ، ( 35 مليار جنيه في 2013،و52.4 مليار جنيه في تقديرات الميزانية 2014)،بسبب السياسات الحربية ،وبسبب تحطيم القطاعات الإنتاجية، وعدم قدرة النظام علي جلب أي إيرادات من مصادر حقيقية وإنتاجية،وليس أمامه سوي المزيد من الضرائب علي الفقراء ورفع أسعار السلع وعلي رأسها المواد البترولية كمحاولات يائسة لسد فجوة الميزانية،التي تزداد اتساعاً .
إن نتائج هذه السياسة الاقتصادية،إفقار سواد الناس،وجعلهم يعيشون تحت حد الكفاف،وتشريدهم جماعياً باسم الخصخصة ودفعهم نحو الموت جوعاً أو الهجرة خارج الوطن،بينما تستأثر حفنة طفيلية تمثلها السلطة الحاكمة في المركز والولايات بموارد السودان وثرواته،ولا تتورع بعد هذا عن بيع أراضيه الخصبة لرأس المال الأجنبي والإسلامي، ورهن احتياطي بتروله وذهبه للصين ،ونهب ما يقع في يدها من أموال عامة .

إن الحد الأدني الشهري من تكاليف المعيشة الضرورية لأسرة متوسطة لا يقل عن 3100 جنيه علي أقل تقدير ،في وقت يتباهي فيه النظام واتحاد العمال الحكومي برفع الحد الأدني للأجور إلي 426 جنيه، يا للمفارقة!! هاهي الأسعار تتصاعد يومياً لكل السلع،فمن أين للناس ثمن الوجبة،وتكاليف العلاج والتعليم ؟!ومع ذلك يخطط نظام المؤتمر الوطني لسلسلة جديدة من زيادات أسعار المواد البترولية وسلع أخري بحجة رفع الدعم،لتفادي انهيار الموازنة المنهارة أصلاً .
هذه الأزمة الاقتصادية نتيجة حتمية لسياسات النظام الحاكم، وفشله الذريع في كل جانب، وتبعيته المطلقة لسياسات الرأسمالية العالمية والإنصياع لتوصيات صندوق النقد والبنك الدوليين الرامية لتحطيم القطاع العام، وكل القطاعات الإنتاجية الرئيسية، كيما تصبح بلادنا دولة مستهلكة، وغارقة في الديون، يزداد فيها الأغنياء غني، والفقراء فقراً باسم التحرير الاقتصادي.

وبالتالي فإن الخلاص من هذا الوضع الاقتصادي المتردي،واسترداد الحياة الكريمة،مرهون بالخلاص من نظام الرأسمالية الطفيلية،ومحترفي النهب،برص الصفوف وخوض المعارك اليومية ضد الغلاء، والخصخصة وزيادات الأسعار،وكشف المفسدين، والإصرار علي تحسين الأجور والمعاشات،واستخدام كل وسائل الضغط المتاحة كالإضراب والاعتصام والتظاهر حتي تنتصر إرادة الشعب ويذهب النظام الشمولي لمزبلة التاريخ .
عاش نضال شعبنا
المجد والخلود لشهداء هبة سبتمبر 2013
الحزب الشيوعي السوداني
المكتب السياسي
24/9/2014

تعليق واحد

  1. ياريت لو كان حكمونا الشيوعيين
    كان علي الاقل ماعندنا وزراء ومسئولين متحللين
    وكان اقتصادنا انطلق وبقينا دوله زراعيه ومنتجه
    لكن الله يهدي الشعب الماعرف عدوه من صليحه
    رحم الله الزهاد عبدالخالق والشفيع ونقد ومحجوب شريف وحميد وآخرين ممن اخرجتهم لنا مدرسة الشعب والوطنيه ( الحزب الشيوعي)
    وحارنك نحن ودارنك .. المامن شعبنا مامنك
    للشمس حاتمشي مبارنك .. عشقا جوانا اتارنك

  2. الكلام ما بنفع اها وبعدين ماذا انتم فاعلون؟انتو ما كنتوا في حكم الاحزاب والديمقراطية عملتوا شنو للبلد بلا حزب شيوعي وحزب امة واتحادي واخوان ناس ما عندها وجيع للبلد حسبي الله ونعم الوكيل عليكم

  3. الفساد ازكت الانوف ,,,والبلد ماشى فى اتجاه غريب ولمجاعة طاحنة,,,,وفساد ادارى واخلاقى عمت جميع مؤسسات الدولة وكيانتها المختلفة,,,,تدنى بصورة مرعبة فى المعيشة العامة لشعب السودانى والكوز المعفن يسكن ويتنعم فى قصور مشيدة,,,اقتصاد منهار تماما ,,,,تفكفك امنى وفوضى عايمة اصابت جسد الدولةوجميع مرافقها ,,حروبات وفتن فى جميع اركان السودان,,,,,لصوص وارزقية ينهبون فى قوت الشعب السودانى بشكل يومى,,,,,والمسئولين مازالو يتبجهون ان الاقتصاد مستقر والسودان ماشى فى تطور منقطع النظير ,,,,قمة الاستهتار والاستفزاز بعقول الشعب السودانى ,,,,,ايها الشرفاء من ابناء بلادى ماذا تنظروووون ,,,,الى آن الاوان أن نقلع هؤولا الشرزمة من جزورهم ونرميهم فى مزبلة التاريخ لكى نعيش حياة آمنة ومنعمة وفى ظل حكومة راشدة تحترم حقوق الشعب وتحكم بالعدل والدستور وتتعامل مع الشعب على اساس المواطنة وليسة بانتماءات,,,,,,ثورى ثورى ياخرطوم .

  4. الحزب الشيوعي ماذا قدم للسودان من قبل جل، تاريخه في المعارضة لجميع الحكومات السابقة منذ الإستقلال، ونوع معارضته يختلف عن الأحزاب الاخرى وهي البعدعن اوجاع الشعب السوداني ومحاربة اقتصاد البلد والاتجاه والركون الى السهر والجلسات الخاصة والطرب والاختلاط وبعض اركان النقاش في بعض الجامعات وعدم جدواها اذ عادة ما تنتهي باختلاط نسائهم برجالهم وسماع الاغاني (يعني بالبلدي جكس – عربدة – سهر- طرب – اغاني )

  5. بحسب معلومات مسربه من الشرطه ان الحكومه سحبت الحراسات من طلمبات البنذين وسلمتها للقوات المسلحه لانها بصدد زيادة اسعار المحروقات مره اخرى بحيث سوف يكون سعر جالون البنذين 42 جنيه

  6. المشكلة مافي البلد المشكلة فينا نحنا كل زول كايس الي مصلحتو مافي وطنية ومافي حب الي البلد الي مارحم ربي ياشباب حبو بلدكم وعملو باجد وانشاء الله ربناء حايفرجاء

  7. هذا تحليل واقعي وموضوعي لما آلت إليه بلادنا.. فهلا استجاب شعبنا للاضراب والاعتصام لتغيير هذا النظام.. التحية والاحترام للحزب الشيوعي السوداني ولمنتسبيه الشرفاء.

  8. الرأسمالية نماذج كثيرة متنوعة منذ أن فصلها وأفاض في ملامحها آدم سميث في ثروة الأمم والمرفوض منها والذي ترفضه الرأسمالية نفسها والمجتمعات الليبرالية كذلك هو الطفيلية التي لا تنتمي لأي نوع من الرأسمالية المعروفة عالميا والمفصلة في الدراسات الأكاديمية ولا يوجد هذا النوع إلا في البلاد المتخلفة ذات التنمية الضعيفة والتي تحكم بأنظمة الحزب الواحد وتحيط بها المثل الأيدلوجية ولا تنظم بالتالي اقتصادها على قواعد الاقتصاد الكلي وبينما تتحدث حكومة الإنقاذ عن السوق الحر يبطل في اقتصادها وأسواقها المالية والسلعيةأول قواعد هذا السوق وهو قانون ( العرض والطلب ) ويبطل أول مؤشرات هذا السوق وهو مؤشر العطالة الذي لا تعتمد عليه في حساب النمو أو متابعة الإنتاج بل يبطل كذلك دور البنوك التجارية التي لا تستطيع باحتياطي قليل أو كثير محاربة التضخم أو محاربة الركود .
    نجحت الصين بالرأسمالية التجارية في صنع اقتصاد سلعي صناعي وفر لها الفوائض والمدخرات الكبيرة كما نجحت أمريكا وبريطانيا بالرأسمالية الكلاسيكية على تعزيز وترفيع سيادةالمستهلك وجعله أمبراطورا في السوق وليس جائعا ومقهورا لا يجد العلاج ولا الطعام ولا التعليم .
    عندما انهار الإتحاد السوفيتي كانت الخزينة الشيوعية خالية والمجتمع بائسا والآن تحتوي خزائن روسيا على أكثر من 500 مليار دولار كفوائض عالية القيمة .
    نظام الانقاذ ليس رأسماليا وليس لا علاقة بنظام السوق الحر بنوعيه الكلاسيكي الذي يرفض تدخل الدولة في قطاع الأعمال أو التجاري على النمط ( الكنزي نسبة إلى جون مينارد كينز )والذي يحبذ دخول الدولة في بعض القطاعات وإلى قيامها بالتحفيز والإرشاد .
    لندع إلى نظام رأسمالي ليبرالي نظيف يتجاوب مع كل طوائف الشعب وأحلامها ويتجاوب مع القضايا الاجتماعية ولا يكون همه الأول والأخير الربح وإنما التنمية الشاملة والنمو المستمر .

  9. لمتين نقعد نسمع فى بياناتكم الما منها فائدة دى نحنا عايزين فعل تحركات ميدانية انتو المفروض تحريك الشارع دا يكون واجبكم انتو مش تقعدو تتكلمو ساى اليوم و التانى مطلعين بيان ياخ انحنا ما عرفناكم انتو مع الشعب و لا مع الحكومة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..