مع أو ضد

قلتُ أمس إنه من المنتظر أن يجري حزب المؤتمر المؤتمر الوطني الحاكم خلال الساعات المقبلة تعديلاً كبيراً في وزرائه بالحكومة، وأشرت إلى إمكانية أن يشمل التعديل مناصب سياسية وتنفيذية وهو تعديل يتسق مع خطوات “التغيير” الذي يبشر به الحزب في إطار الاستعداد للانتخابات 2020م…

“عاصفة” الاعفاءات المفاجئة التي “هبت” بعنف واجتاحت منطقة جهاز الأمن والخابرات أولاً وأطاحت بالمدير العام ونائبه ومديري إدارات مهمة في الجهاز، ذات “العاصفة” عرجت أيضاً على الجهاز السياسي الحزبي وأطاحت كذلك بأعلى قمة في الحزب بعد الرئيس وهو نائب الرئيس للشؤون التنظيمية المهندس إبراهيم محمود ووضعت مكانه الدكتور فيصل إبراهيم الذي جاء متحمساً ومتشبعاً بروح “العاصفة”، ويتوقع أيضاً وفقاً لمصادر تحدثت للزميل “الهضيبي يسن” أمس أن تغشى عاصفة الاعفاءات عدداً من قطاعات الحزب، ومن أبرز القطاعات المرشحة لـ”الكتاحة”، القطاعات: (الفئوي، السياسي، العلاقات الخارجية، والطلاب)… هذا على صعيد الجهاز السياسي الحزبي، أما على صعيد الجهاز التنفيذي فلايزال الترقب المشوب بالحذر يتسيد الموقف، ويرفع تيرمومتر التكهنات والتخمينات إلى أعلى مستوى…

بعد الاعفاءات التي شملت الجهاز السياسي للحزب وجهاز الأمن والمخابرات يترقب الناس أن تهب “عاصفة” الاعفاءات ورياح التغيير تلقاء الجهاز التنفيذي، وطالما أن منسوبين للجهازين السياسي والأمني “حلقوا رؤوسهم” لابد أن (يبل) الآخرون في الجهاز التنفيذي رؤوسهم استعداداً للحلاقة…

هناك عناصر كثيرة وفقاً لكثير من المعطيات والملاحظات مرشحة لـتطالها رياح التغيير منها وزراء، ووزراء دولة، وولاة… ووفقاً لقراءات مختلفة، وأسباب مختلفة يتوقع أن يغادر وزراء المالية، والخارجية، والداخلية ومحافظ بنك السودان، وولاة الخرطوم والجزيرة وشمال كردفان مواقعهم، ومن المتوقع أن ينتقل بعضهم إلى مواقع أخرى كما حدث للمدير العام السابق لجهاز الأمن، فيما يتوقع أن يغادر البعض مواقعهم بلا رجعة..

ثم تبقى هناك إشارة في غاية الأهمية وهي أن التنقلات وتبادل المواقع والمغادرات المرتقبة مرتبطة بمعطيات انتخابات 2020م وهي العنوان الأبرز الذي سيحكم قوانين لُعبة التنقلات والمغادرات، وهو أمر مفهوم لا خلاف عليه، ومما لا شك فيه أن نجاح ماراثون 2020م وأهدافه الظاهرة والمستترة ذات صلة وثيقة بثورة التغيير الحالية، وهي ثورة محددة المقاصد والأهداف… ثورة انتخابية تكسح وتمسح كل من يقف في طريقها، أو يُضعف قوتها الجبارة ولا مجال فيها للامساك بـ”منتصف العصا” أو هكذا يبدو المشهد الراهن تماماً بكل معطياته واسقاطاته…. اللهم هذا قسمي فيما أملك…

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الصيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..