أخبار السودان

في الرد على عبد الله الأزرق وكيل الخارجية

عوض محمد الحسن

منعتني وعكة، أملت أن تكون طارئة، من الرد على حوار عبد الله الأزرق لصحيفة “اليوم التالي” قبل نحو أسبوعين. وقد حمدت الله أني تجنبتُ الرد العاجل المتعجل خشية تأثير ما اعتمل في نفسي من انفعالات وغُبن وحنق على رصانة وموضوعية وصراحة ما أريده، وما يُستحَق، من رد.

لم أندهش كثيرا لرأي عبد الله الأزرق، وكيل الخارجية، والذي خصّ به صحيفة اليوم التالي وقال فيه، (كما ورد في الصحيفة): “وأريد أيضا أن ألفت الانتباه لشيء مهم، وهو أن وزارة الخارجية، تاريخيا، كانت محتكرة لبعض العوائل، ولا أريد أن أذكر أسماءً في هذا الصدد، لكن في كل الدفعة المقبولة للعمل كان يتم اختيار واحد من إقليم دارفور أو من شرق السودان، وذلك لذر الرماد في العيون، ولم يكن مسموحاً لأبناء غمار الشعب بدخول الخارجية إلا في السنوات الأخيرة.”

لم أندهش كثيرا لرأي الأزرق، ولكنني حزنت بعض الشئ، وأصابني غيظ وسأم، وغضبت غضبا “عاما” ? إن شئت. حزنتُ، شيئا ما، حزنا كظيما مُمِضّا على حال وزارة الخارجية وتاريخها، وعلى حال الخدمة المدنية، وعلى السودان، وعلينا، وأنا أقرأ آراء الازرق في خدمة من المفترض أن يكون قد خبرها حتى أصبح وكيلها؛ وغضبت مجددا، وكثيراً، غضبا حارقا يسد الحلق غُصصا من إصرار “الإسلاميين”على إقصاء كل من ليس على ?شيعتهم”، وإنكار حقهم في الوطن وفي خدمته، والتشكيك في ولائهم له، ناهيك عن التشكيك في تديّنهم الذي هو شأن خاص بين العبد وربه. وأصابني مزيج من الغيظ والسأم من هؤلاء القوم: لا يتغيرون ولا يتعلمون؛ يُنكرون الواقع والوقائع، يُغالطون ويقلبون الحقائق على رأسها؛ لايقبلون الرأي الآخر وإن كان فيه مصلحة البلاد والعباد، ولا يحترمونه إن جاء على خلاف ما يرون ولو كان فيه من الحكمة ما يعين على اتخاذ الرأي السديد؛ لا يتعظون من أخطائهم وإن تكررت، ولا يتعظون بأخطاء غيرهم، ولا يتعظون بالتاريخ وعِبَره. لا يرون شعبا ولا وطنا ولامصالح قومية؛ يصُمّ آذانهم ويعمي عيونهم فكر مُغلق لا يتنفس ولا ينمو ولا يتفاعل، تعلو فيه مصلحة التنظيم ومنسوبيه فوق مصالح الوطن؛ يحتكر السلطة والثروة والدين والحقيقة والحكمة جميعا.

لم تدهشني آراء الأزرق فهي ليست آراءه وحده، بل هي آراء التنظيم الذي أشرف على تربيتهم جميعا، وألقمهم حليب إنكار الآخرين من مواطنيهم، وإلغاء وجودهم، وغمط حقوقهم، وعدم احترامهم مهما كانوا، واحتقار إسهاماتهم مهما عظمت. التنظيم الذي “مكّن” الأزرق والمئات من إخوانه، وملأ بهم وزارة الخارجية (ودواوين الخدمة العامة والجامعات ووسائل الإعلام) على حساب مواطنيهم قُدامى الدبلوماسيين الذين تم اختيارهم وفق شروط واضحة وصارمة، ومنافسة نزيهة، وأنفقت الدولة عليهم موارد اقتطعتها، لا شك، من لحمها بُغية إعدادهم وتأهليهم لخدمتها. يقول الأزرق، في باب لفت الإنتباه لأمر هام، (ودون أن يلحظ المفارقة المفجعة فيما يقول)، “أن وزارة الخارجية، تاريخيا، كانت محتكرة لبعض العوائل…والصحيح أن تكون هناك فرصا متساوية للكفاءات المتساوية!”، ويقصد ب”تاريخيا” قبل عام 1989، (نهاية تاريخ) سودان الجاهلية، وبداية تاريخ سودان الحركة الإسلامية الذي جبّ ما قبله، فيما يبدو. يتحدث الأزرق عن “الفرص المتساوية والكفاءات المتساوية” وقد أُلْحَق هو وأكثر من ثلاثين من إخوانه بالتعيين الحزبي المُباشر في غياب الفرص المتساوية والكفاءات المتساوية، دون امتحان أومنافسة مفتوحة، وتبعهم مئات من منسوبي الحركة الإسلامية في منافسات صورية، ليس لعدد كبير منهم المؤهلات الأساسية، كالشهادة الجامعية أو اللغة الإنجليزية، التي هي من شروط الإلتحاق بالسلك الدبلوماسي. لا عجب أن إضطر وزير الخارجية الحالي إلى إخضاع دبلوماسيي حركته لامتحانات في اللغة الإنجليزية مؤخرا بعد أن أمضوا في الخدمة نحو عقدين من الزمان، تقلبوا خلالها في المناصب، وخدموا في أكثر من سفارة.

ولا يُعيب الدبلوماسيين الحزبيين “الرساليين” الذين ألحقوا بوزارة الخارجية على مدى ربع قرن تقريبا افتقار العديد منهم للمؤهلات والمهارات الأساسية المطلوبة، (والضرورية للمهنة)، فحسب، بل عدم رغبة العديدين منهم في “التلمذة” والتعلّم من الدبلوماسيين القدامى (ما قبل 1989) ذلك أنهم دخلوا الخدمة حُكاما و”كوميسارات” في رئاسة الوزارة وسفاراتها، شغلهم الشاغل، تطوعا، أم تكليفا من تنظيمهم، مراقبة زملائهم، وإحصاء أنفاسهم، وتتبع سلوكهم الشخصي، وحتى استقراء مكنونات صدورهم، (علمت أن أحد قيادييهم قال: عوض قَلبُو ما مع الثورة!) لإثبات إدانة جماعية مسبقة بعدم أهليتهم للخدمة، توطئة للتخلص منهم “للصالح العام”، أو تهميشهم ومحاصرتهم وإذلالهم وكسر شوكتهم، إن بقوا في الخدمة.

لا ننتقد سياسة “التمكين” لأنها سياسة ظالمة في حق الوطن والمواطنين فحسب، بل لأنها سياسة غبيّة، قصيرة النظر، تأتي في باب “طبظ العين بالأصبع” ? وهو أمر برع فيه النظام وأوتي فيه توفيقا عجيبا: ماذا يفيد النظام والوطن إن ملأ دواوين الحكومة وخدماتها الإدارية والفنية بمن يُسبِّح باسمه، ويُزيّن أخطائه، ويهتف بهتافاته، عِوضا عن تقديم المشورة الرصينة المستندة على العلم والخبرة؟ ماذا يفيد النظام إن قال له فني الإرصاد أن الجو صحو رغم نُذرالعاصفة، أو أن يقول له خبير الاقتصاد أن الوضع في تحسن وهو يرى معالم الإنهيار تحت أقدامه، أو أن يقول له الدبلوماسي أن العالم مُعجب بالتجربة السودانية وهو يرى العالم يفر منها فرار السليم من الأجرب؟

رغم اقتناعي بأن الرد المُفصّل لموضوع “أولاد العوائل” أمر لا جدوى منه إلا أن الإشارة إليه جعلتني أمعن النظر في تجربة إلتحاقي بوزارة الخارجية قبل نيف وأربعين عاما في أغسطس 1970 ضمن نحو عشرين من الزملاء ونحو عشرين آخرين التحقوا بعدنا بالوزارة في فبراير 1971، غالبيتهم من أبناء الأرياف والأقاليم السودانية، من أسر بسيطة “مستورة” من المزارعين، و”التشاشة”، والعمال، ورجال الشرطة، والمعلمين، و”الأفندية”، والممرضين، وجلّهم كانوا أول من نال تعليما جامعيا، وأول من دخل الخارجية (أو أي خدمة أخرى فيما كان يُسمى القطاع الإداري المهني) في أسرهم، وربما في قراهم، أو مناطقهم، أعانهم في ذلك ديموقراطية التعليم ومجانيته آنذاك، واجتهادهم، وربما الصدف المحضة وحسن الطالع، وديموقراطية التعيين في الوظائف العامة التي مكّنتهم من دخولها على أساس الكفاءة والمؤهلات دون انتماء لجماعة أو فصيل سياسي.

التحق بالخارجية في دفعة أغسطس 1970 أربعة من الإخوة الجنوبيين، رحمهم الله جميعا، (ولا أدري إن كانوا سيُصنّفون ضمن “أولاد العوائل”)، وفتاتين (أول من التحق بالخارجية من النساء) من أسر سودانية عاديّة لا يُميّزها إلا الحرص على تعليم الأولاد والبنات، وثلاثة من الدناقلة والمحس درسوا اللغة العربية في المدارس وقدموا للخرطوم لاحقا للدراسة الثانوية والجامعية، (وما زالوا يرطنون)، وشايقي واحد (هو أنا) عاد والده مزارعا في نوري حين التحق بالخارجية بعد عقود في كنتين في “سوق ود عكيفة” بالأبيض، وإثنين من أولاد أمدرمان، وبدوي من كنانة في أقصى جنوب النيل الأبيض، وجعلي من الجزيرة ترعرع في مدني والده “تشاشي” في سوق مدني، وواحد من دويم شاة والده خفير، وإثنين من القضارف، وواحد من الأبيض، وواحد من ضواحي عطبرة، وواحد من بورتسودان، وواحد من الكاملين أكرمه الله بأن أخذه إلى جواره مُبكرا، وثلاثة من الأقاليم هجروا الوزارة بعد أن تم اختيارهم والتحقوا بوظائف أخرى.

أما دفعة فبراير 1971، فقد ضمّت إثنين من الجنوبيين، رحمهما الله، وخمسة من مدن العاصمة، وثلاثة من أولاد كسلا، وإثنين من دارفور، وإثنين من كردفان، وثلاثة من دنقلا والخندق، وواحد من الكاملين، وواحد من القضارف، وواحد من حلفا، وواحد من قرى الجزيرة. ولا تختلف هاتان الدفعتان عما سبقهما ولحق بهما من دفعات وزارة الخارجية بين منتصف الستينيات ونهاية الثمانينيات من حيث تنوع الأصول الجغرافية وبساطة الأصول الاجتماعية للملتحقين بها. ولا بد من التنويه إلى أن السلك الدبلوماسي ? حتى منتصف السبعينيات – لم يكن من المهن المرغوبة وسط الخريجين لأن السودان، حتى تلك الفترة، كان “بي خيرو”، وكانت الوظائف الحكومية الأخرى مُجزية ماديا، ومُرضية مهنيا، ولم يكن الإغتراب والتغرّب وهجر الأهل مما يُغري الشباب وتغنّي له البنات.
ثم “يُحمِّر لنا الأزرق في الضُّلمّة”، ويتحدث عن احتكار أولاد “العوائل” وغياب أولاد غمار الناس، و”ذرّ الرماد في العيون”!؟

قال قريبي المتأسلم بلهجته الشايقية المُميزة، وقد ضاق بكتاباتي: “عوض ده مِنْ ما الحكومة رفَدَتُو، بِقَى يَنَعِّلْ {يلعن} فيها!”، ولم يدر حينها أن “الحكومة لم ترفدني” بل تركتُ الخدمة الخارجية بمحض اختياري بعد أن طفح الكيل من مثل الروح التي صبغت حديث عبد الله الأزرق عن الخارجية في “اليوم التالي”، والذي هو عندي بمثابة دعك الملح في الجروح الغائرة النازفة.
لقد هَرِمنا وسئمنا، وهَرِمنا وسئمنا مُجددا، وإن لم، ولن، نفقد الأمل، ذلك ليقيني أن لكلّ أول آخِر، وأن الأوضاع غير الطبيعية قد تستمر، ولكنها قطعا لا تدوم.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا سعادة السفير يا عوض محمد الحسن لا تحزن!! كل اول له آخر .. بس لعله طال الليل للمساهر
    طبعن الجماعه من ألأول عرفوا اللى فى قلوبكم.. لا عشاق ولا شعراء ولا تحسنون الغزل او النسيب فى وزيرات الدول الصديقه ولا تحسنون معاملة المثنى والثلاث والرباع من ذوات الثدى”السفيرات العزيزات”ونسوا ان
    The Boast of Heraldry, the pomp of power,
    and all that beauty, all that wealth ever gave,
    Awaits the inevitable hour;
    The Paths of Glory lead but to the grave>

  2. بإسلام أسلوبك وكتابتك اكبر دليل على تأهيلك العالي، تعرفت على قنصل إنقاذي و الله احترت فى إمكانياته ، واحد زميل فى المتوسطة مستواه وسط بس قريب بكري حسن صالح حاليا شغال سفير، وهي لله.

  3. يا سعادة السفير عوض محمد الحسن اولا الحمد لله علي سلامتك ولكني الومك علي المقال الرصين الدبلوماسي لان شاعر الغزل الازرق المتصابي لا يستحق مثل اسلوبك ولا شك انه فخور بانك كتبت عنه ورفعت من شانو وهو لا يستحق الا التجاهل ومكانه سله المهملات والزباله فلا تحزن وحافظ علي صجتك في الزمن الردي
    ولكل اول اخر

  4. السفير عوض محمد الحسن من اهل المهنة الدبلوماسية المرموقين . وهو التحق بوزارة الخارجية لعلمه وكفاءته وتفوقه ولم يدخلها على ظهر دبابة انقلابية مثل عبد الله الازرق واضرابه من الاسلامويين . وقد تجنى الازرق على وزارة الخارجية ( ما قبل انقلاب الانقاذ المشئوم ). وهتر بترهات لا ينطق بها الا هو وزملاؤه الجبهجية الذين ادخلوا الى الخارجية عنوة وتفننوا في تحطيمها وهدمها الى درجة جعلت منها مرتعا للفاشلين والفاسدين والعاطلين .
    ليعلم الازرق ومن لف لفه من الظلاميين اهل الخطل والزلل والعنجهية الجوفاء ان دولتهم قد اوشك انهيارها وانهم قد ارتكبوا من الجرائم في حق الخارجية وغيرها من المؤسسات ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر بقلب بشر . والصبح سيشرق على بلادنا قريبا مهما طالت الليالي الحالكة السواد هذه.

  5. صح لسانك ياعوض محمد الحسن والله فشيت غبينتنا في هذا الصباح
    خلي الأزرق يكمل غزله بشعره الأشتر دا …………

  6. (لا يرون شعبا ولا وطنا ولامصالح قومية؛ يصُمّ آذانهم ويعمي عيونهم فكر مُغلق لا يتنفس ولا ينمو ولا يتفاعل، تعلو فيه مصلحة التنظيم ومنسوبيه فوق مصالح الوطن؛ يحتكر السلطة والثروة والدين والحقيقة والحكمة جميعا.)
    كنت ابحث دوما عن عبارات توصف ظاهرة الاخوان المتاسلمين واعتقد انك بهذه العبارات قد قمت بجهد جيد في التوصيف .
    غير اننا لابد ان نستصحب فيهم صفة “الغباء” ايضا اذ ان المداومة على البقاء رهينة لمثل هذا الفكر المغلق المتعفن لا تكون الا من غبي لا يستطيع اكتشاف قصور رؤيته رغم ان مشاهد الحياة اليومية كافية للتبصير بجمود فكر الاخوان.انهم سبة التاريخ و مصيبة الامة.

  7. اولاد العوائل فى قاموسك بتعنى أبناء تربوا وسط قراهم وسط الأب وآلام ، وانت حاقد عليهم فوق شنو ، اذا كنت ما من اولاد العوائل حاول ان تكون قدوه لابناءك وتعمل أسره ولا تنظر الى الخلف عندها الحقد الفى قلبك سيزول

  8. لا يا استاذ عوض لا تيأس فان الحق ابلج والباطل لجلج هذا السفير المذكور كان في سفارة الرياض وهو من اوائل الذين نهجو منهج التمييز والتفريق بين السودانيين بسبب الولاءالحزبي حيث كانت السفارة في عهده كقنصل بيت من بيوت الامن
    دبلوماسي قال!!لقد ذبحت الدبلوماسية على اعتاب الانقاذ كما ذبحت القيم النبيلة الصادقة واصبح الكذب هو سيد الموقف.
    لن ينعموا يا صديقي بما كسبت ايديهم وكل اول ليهو اخر
    تحية لنوري التي انجبت امثالكم من الصادحين بالحق.

  9. لا تغضب يا محمد الحسن لاول مرة يصدق فيها عبدالله الازرق في قوله بان التعيين يتم لابناء العوائل ، وكما ذكرت في رسالتك اعلاه بان تعيين دفعتي 1970 و1971 كان من مختلف الجهات الا انهم ابناء عوائل وللدقة فانهم ابناء قبائل بعينها ان كانوا من الولايات او خلافه ولا يزال التعيين لقطاع البترول يسبقه تحديد اسم القبيلة يا هذا ما الذي يغضبك في قول الحقيقة ؟ الجبهة الاسلامية لا تزال تمكن لمنتسبيها من الوظائف العليا وزراء وولاة للولايات من كادرها العباسي واشراف جزيرة ( صاي ولبب) مع التطعيم بمن اصرموا لسانه بتزوجيه من بناتهم ؟ التعديلات الجارية لدستور 2005 تؤكد وتثبت عنصرية التوظيف مستقبلا وخير دليل على ذلك فان عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم مطرود القضارف صاحب ماكينة اللحام مع فساده لا يزال واليا والبروفيسور الزبير بشير طه ( والي الجزيرة السابق ) لم يشفع له فساده و لا جهاده ؟ ما هي مؤهلات وخبرات عبدالرحمن سرالختم ليوثب من ولاية الى سفارة ثم سفارة ؟ وهل اهلا لمن احتكر تجارة السيخ والاسمنت تعصبا التعامل باللغة الدبلوماسية ؟ وزير الخارجية الوحيد الذي لم يتعنصر في توظيف الكاردر الدبلوماسي هو الدكتور منصور خالد حيث شهد عصره ان تولى دكتور فرنسيس دينق وزير دولة للخارجية فكان اهلا لها من اخرين كثر؟ من هو اكفاء وزير خارجية في عهد الانقاذ الم يكن السيد/ دينق الور بحنكته الدبلوماسية استطاع مجاراة الدبلوماسية الامريكية فاطلق ( سامي الحاج ) من سجن غاتنامو ؟ منذ استقلال السودان في 1956م لم تكن هناك عدالة في التوظيف بتعين الرجل المناسب في المكان المناسب لذا كان التدهور والتخلف الذي نشاهده اليوم ولم نحافظ على البنية التحتية التى ورثناها من الانجليز ؟ ما الذي اغضبك من حديث الارزاق ولا راس الصوت لحقك ؟

  10. هم يا سعادتك هم من ادخلوا اولاد “عوائل الاسلامويين” و يا لها من عائلة مفككة و منحرفة و منحطة و رقيعة و صفيقة لا ترعى الا ولا ذمة للبلاد و اهلها، الأنجاس تربية الأنجاس.

  11. لا فض فاك اخي عبدالله الازرق يا ريت لو السودان فيه 2000شخص من امثالك ، تلك حقيقة العنصرية التي مارسها اهل شمال السودان منذ امد بعيد وتلك حقيقة لا لبس فيها ، وتلك حقيقة اقصت كل اهل السودان من حكم بلدهم حتى اليوم لماذا؟

    هل هم جهلاء هل لا يستطيعون ادارة بلدهم ام انهم رعاة أغنام يدعي الآخرين .

    وتلك حقيقة لا لبس فيها واصبحت قصة في قلوب كل الاقاليم السودان وأدت لتلك الحروب التي اقعدت السودان عن ركب الحضارة والتقدم والرقي وجعلت السودان كسيح متخلف يبحث عن لقمة العيش الكريم اليوم .

    وكان من المفروض ضم كل اهل من هو مؤهل للجلوس على الكرسي الحكومي دون النظر إلى قبيلته او لونه وبالنأي عن تلك الصفة بعد وضع الرجل المناسب في المكان المناسب سيؤدي بدوره لتطوير البلد ، ومن يجافي هذه الحقيقة رجل عنصري ،

    والدليل ليس فقط وزارة الخارجية التي كانت محتكرة لا معظم الوزارات والجيش حتى الآن محتكر على فئات من قبائل معينة حتى يومنا هذا لماذا؟
    واليوم يقصى كل ضابط او عسكري ويحال للمعاش إلا من قبيلة معينة تسيطر الآن على مفاصل الجيش أما اهل الاقاليم يحالوا من بدري للتقاعد وانظروا لاهل الجزيرة يقصوا من العسكرية بدري جدا مع احتفاظ قبائل معينة بالاستمرار في عملها رغم تجاوزها سن التقاعد لماذا؟

    وإن لم تنته تلك الممارسات فلن ينصلح حال السودان وسيظل شعبه في تخلف وفقر مستمر.

    وفقكم الله اخي عبدالله الازرق وسبق ان التقيت بكم خارج لمست فيكم الاخلاص المطلوب والمعهود أن يكون في كل متعلم بل كثير الوطنية ياريت لنا من امثال 3000 حتى ينصلح حال البلد والشعب الفضل .

  12. اكتر حكومة اشاعت القبيلية والجهوية فى السودان هذه الحكومة
    والتى من سخرية القدر ان يكون امثال الازرق من قادتها القبيلية موجودة فى السودان قبل الانقاذ ولكنها شجعتها وكانت تعيين ابناء زعماء القبايل فى الوظائف الهامة
    كان فىالسابق الناس تضحك على العنصرية بشكل لطيف مثل المرحوم عوض دكام (القدم بالقدم والامات اصلهم خدم ) زمن السودان بخيرو كان نجوم المجتمع امثال عوض دكام والان نجوم المجتمع امثال (………..) لك عزيزى القارئ ان تضع ما تشاء بين القوسين

  13. بكم كان السودان وخدمته المدنية حين كان معيار الاختيار لها الكفاءة ولا شئ آخر. حين كانت جامعاتنا جامعات، معيار الدخول اليها هو مستوى التحصيل وليس مستوى التكوزن. كان عندنا مؤسسات وجامعات. تملكها دولة همها الارتقاء بالمواطن والوطن. لا يملكها وزراء ولا محاسيب.
    بكم ومعكم سنستعيد وطننا فمهما طال زمن القبح والخراب فهو الى زوال.

  14. عليكم الله عاين ليهم قاعدين كيف لابسين الكاكى واستولوا على الدولة والسلاح والمال وما عندهم اى شغلة غير مقاتلة محالفيهم السودانيين واقسم برب العباد انهم ما يشتغلوا شغلة باى معتدى اجنبى او محتل عدوهم الاول والاخير هو مخالفيهم السودانيين هل هم دولة او وطنيين ولا عصابة؟؟؟؟ ناس عندهم تمكنهم من السلطة والثروة اهم من السودان واهله وارضه وشعبه!!!

  15. ده المقاس زي فهم الزول ده ولغته ومنطقه مفروض يكون المقاس للتعيين في الخارجيةربنا يحفظك ويديك الصحة والعافية

  16. حاقول ليكم سر يا شباب , انا بعرف علي كرتي كويس . هو مش وزير خارجية هلي تصدقو ما بيعرف يتكلم انجليزي ههههههههه زي امام جامع وما حافظ سورة الفاتحة

  17. Am proud of and support every word of your commentary. You have told the truth and nothing but the truth. Kindly allow me to add that the last correct batch of January 1988, , of which I was one of, was overwhelmingly from a rural background., simple people from across the socio-political spectrum of our bereaved country. Merit and only merit was the yardstick upon which diplomats were selected, in a competitive and transparent process. I lament the state and the caliber of present day Sudanese diplomacy. No wonder..These are the fruit of the destructive policies since 1989, whereby, the Sudanese people are subjugated to the whims of a clique. Am deeply sorry I could not contribute in to your excellent comments in Arabic, cause I do not have access to Arabic keyboard.
    Dear ambassador Awad, , kindly send a message to my private email: [email protected], and I will be more than happy, call you. I want to call you for a simple reason. An attempt to recapture some of our good memories in Al-Kharijia..it was a good place back then, teaming with intelligent and honest diplomats in the service of their people and country. Currently, Alhamdulilah, I am working as a UN diplomat..and I owe much to Ambassador Mohamed Al-Hassan and others for the superb coaching , care and training I received while I was a young diplomat then tip toeing the professional ladder.
    I personally loved to serve my people and my country..but for no reason..no Majlis Muhasaba..or any thing like that..no performance appraisals..i was told that my name was posted in Al-Kharijia as dismissed?I thank them for my dismissal. Allah is generous not them..I was devastated by that dismissal, why? Cause I left the good life in America..refused to get the Green Card and rushed to join my people and got dismissed !!. However, I was comforted by the fact that, I joined about 70% of diplomats who were were fired for no reason, just to pave the way for Abdallah Al-Azrag and his clan to fill the vacated positions, without any screening. The only screening was adherence to the Islamic Front. Don?t we have the inalienable right to choose our leaders..? to choose our government? We deserve better than 25 years of intransigence?and narrow-mindedness.
    Lots of warm wishes and respect for a grand and honorable man…dear Ambassador Awad

  18. الاستاذ عوض ، الشغالين في الخارجية حاليا ديل ناس شماسة ما عندهم اي مواصفات تؤهلهم للعمل في الخارجية ، حتى الكلام الدبلوماسي ما بعرفو يتكلموه . قبل الانقاذ يقولو ليك ده سفير او دبلوماسي طوالي بتتعدل في قعدتك لانك حا تواجه شخص ذكي ولبق وغزير التعليم ، اما الان حتى حاج ماجد سوار بتاع السيخ بقولو ليه السفير حاج ماجد ، سبحان الله ، فرق الليل للنهار .

  19. اولاد العوايل، الأزرق اظنو بقصد اولاد امدرمان القديمة واولاد الخرطوم اثنين، الخارجية بالذات دايرة اولاد عوايل متعلمة تعليم صفوي ومتربية تربية صاح،واهم شئ شبعانين وعيونهم ملانة .انا ملاحظة انوالناس دي بعد ما لغفوا وسرقواواتوظفوا في وظائف ما قدرهم وبنو العمارات وركبوا العربات، برضو شاعرين بمركب النقص وحاسدين اولاد الناس الاتربت في اسر مستقرة منغنغة ومرتاحة،السبب ان العقل الباطن عندهم مخزن ذكريات مؤلمة، ذكريات الفقر والجوع والهمبتة والبشتنةالكانواعايشنها، واحد من الوزراء ديل حدثتني امرأة كانت جارتهم، قالت:” ابوهو كان بيربطوا في الشجرة من كرعينو وبيضربو بالسوط،الآن عندو ثلاثة “سرايات” في الخرطوم، ولكن هل تمحي مثل تلك الذكريات المريرة بسهولة ؟الناس دي محتاجة علاج نفسي وجلسات تنويم مغناطيس ذي ما قال “فرويد”،وزير الشباب السابق الدباب حاج ماجد سوار كم مرةكان بيقول:( انتو قايلننا نحن اولاد الخرطوم اتنين )،انتوالخرطوم اثنين تلقوها وين؟ الا في الأحلام او وبعد ما بقت بيوت ورثات اهلها باعوهااو بيوت بعض الاقباط والمسيحيين الهاجروا وخلو البلد مما جيتو انتو، بقيتو تشتروا فيها وتبنو الشقق عشان تقولو نحن اولاد عوايل . الأزرق ده انا شفتو يوم جمع السفراء الاجانب ايام مشكلة تابت واليوناميد والله السفراءاظنهم مخلوعين لي اسع من الزول الجاهم منطط عيونوا، وكلمهم كلام الطير في الباقير.

  20. انت يا “سين” “Seen” هل “ابدن” يخطر ببالك ان الزول الكتب ليكم الشعر ال “بالاكليزى” يكون مثلا يعنى ما “ناقش” او ما “تفتيحه” وما بيعرف ان كلمة “طبعن” دى المفروض تكون مكتوبه “طبعا” ووصفه كاكا بانه “متثقف. اكيد ما تعليم كيزان” صدق “الكاكا وبيّض ” وشّو ومرق النصيحه.. .. فعلا انا والله تعليم زمان الما ملعبه.. كانت فيهو الناس ناس.. وبيعرفة الثقافه والحضاره والجغرافيا.. (الثقافه اصبحت عتتكتب ” السغافه”
    * “لأكين” انت يا “seen” الفيك اتعرفت.. اكيد الكلام ال بالانقليزى دا انت ما فهمتو وما اظن ألأازرق ح “ينقشو”.. بس ان شاء الله ما تكنون افتكرتو من اشعار “نسيب او غزل” الازرق اللى عملو فى الوزيره وقال ان فى وزيره تانيه نسى قصيدة غزلو فيها فى اللكونده .. ولكنها تستحق يتعمل فيها “ديوان” جايز كان ناوى يعمل فيها “صالون” موش ديوان.. وكووللو فانى!! ولتعلم وليعلم ألأزرق وشعراء الدبلوماسيه الفطاحل ان:

    Tomorrow and Tomorrow creeps in through this petty pace
    ;from day to day to the last syllable of recorded time
    and all our yesterdays
    have lighted fools the way to dusty death>
    Out, brief candle!. Life is but a walking shadow
    and all paths of glory lead but to the grave, and nobody is heard
    any more!!

  21. السودان باكمله ،اصبح مثل هذا السلوك شائعا كما الهوا فى كل ارجائه ولا عجب بعد كل هذه المده لا تشهد سلوكا تمت للمؤسسية فى شئ ،المواطن اصبح يدفع لدوائه،تعليمه،وكل خدماته ولاعجب فى ان يذل ويهان فى ليسد رمقة عيشه(يقول الكواكبى،الرعيه العاقله تقف فى وجه الحاكم المستبد بالقول والفعل)

  22. ومن ينسي مجزرة الدبلوماسية السودانيه
    في بدايه الانقاذ
    حين تم طرد الدبلوماسيين المحترفين المدربين؟

    يالازرق انت كذاب وملتف مثل جماعتك
    لانو تم حشو الوزاره والسفارات بامثالك من الكيزان فقط
    طائفية جديده

    اسكت واسرق سرقتك وشاغل النسوان دا البتعرفو ودا فهمك
    تف عليك

  23. لقد وقفت علي العبارة التى ذكرها ود الأزرق ولكني تجاهلتها لمعرفتي بسفراء هذه الزمن المتدهور من تاريخ السودان. للحقيقة ما قبلهم كانوا سفراء يعكسون وجه السودان المشرق.

  24. احسنت يا سعادة السفير انا من الذين تم احالتهم للصالح العام بعد مجيء عبدالله الازرق وامثاله والحقيقة للتاريخ فالازرق والدرديري محمد احمد وابراهيم مطر وادريس محمد علي وياسر خضر وخالد العربي وبعض من رجالات الامن من الكيزان اتوا بملفات كل الدبلوماسيين ورجعوا الي خلفياتهم السياسية في الجامعات وهاك يا فصل للصالح العام ثم اخذوا شهادات كل الدبلوماسيين من الملفات حتي يتم تعيين الموالين لهم دون شهادات ليتساوي الجميع
    هناك دبلوماسيين منهم لم يعملوا في سفارات غير العربية لانهم لايتحدثونن اي لغات اخري بل العربية ذاتها في تلتلة
    اما الثوريث فاسال عن حمدي حسب الرسول طه ابن اخ علي عثمان محمد طه وابناء عمه عبدالعظيم طه فيصل ومحمد
    خالد احمد محمد علي ابن اخت نافع علي نافع و معاوية عثمان خالد وغيرهم من ال كرتي وال البشير
    وكثيرون اصبح الدبلوماسي منهم ليس له هم الا تحصيل المرتبات واي مصادر رزق لجني المال والعمل في التجارة بدلا عن العمل الدبلوماسي
    هذا هو واقع الخارجية وانها لماساة كبيرة ورحم الله الخارجية

  25. عفيت منك يا سعاد السفير الprofessional diplomat لقد شفيت شيىء من غليل انفسنا وقد انبريت لازرق الناها هذا العجوز المتصابى ووضعته فى علبو كما تقول لغة الراندوك ولكنها عصابة الرقاص فقد عودتنا دائما على ايكال امورنا للفاشلين والعاطلين عن الموهبة الا موهبتى الفساد والافساد الله لاغز فيك بركة يا خليفة ابليس فى الارض الحقير الترابى سبب البلاوى والماسى.

  26. لم اكن من موظفي الخارجية ولكن لي اصدقاء كثر من رجالات السلك ادبلوماسي في الزمن الجميل ذهبت يوما لزيارة اصدقايء من الدبلوماسين وكنا نجلس في مكتب احدهم ودخل علينا رجل يبلغ من العمر حوالي 65 او اكثر وسلم عليه الجميع اهلا سعادة السفير تفضل ولم يجلس ذكر انه ذاهب الي اجتماع وعندما خرج سالت من هو قالوا هذا محجوب محمد علي علي ما اذكر سالت ماهي مؤهلاته لم يجد احدا اي اجابة ولكنهم قالوا انهم لا يعرفون له اي خلفية سوي انه زوج بدرية سليمان مستشارة الريس وقالوا كل من يسال عنه يقولون انه زوج بدرية سليمان واضافوا انه مرشح لدولة اوروبية علي ما اظن السويد او النرويج
    احببت ان اذكر هذه القصة اسفا علي وزارةالخارجية وعلي التوريث الذي عناه الازرق واين نحن من السفراء عوض الكريم فضل الله عطاالله
    ابوزيد الحسن سعيد سعد رحمةالله محمد عثمان الذي تمت اعادته للخرطوم ومن الاخوة الجنوبيين كوال الور شارلس منيانغ وعثمان النافع عمر صديق الكارب واسفاه واسفاه

  27. طيب يا جماعة الخير عرفنا يا سعادة السفير الازرق – تلك المعضلات التي واجهت المخلصين من ابناء بلدنا وكيف اقصوا رغم قدراتهم ووطنيتهم واخلاصهم لله ، ماذا سيفعل وكيل وزارة الخارجية هل في يده ترميم تلك الحقائق التي كنا نحس بها قبل ان يفجرها الازرق ؟

    هل مقدراتك ستصلح ما افسده البشيرو وزمرته الفاشية التي عنصرت البلاد والعباد ودمرت السودان تدميرا كبيرا .

    فاننا نريد من الازرق تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة التي لازمت مش وزارة الخارخية وحدها بل كل الوزارات الحكومية ينطبق عليها ما كان يحدث في الخارجية .

    فهل من مخرج يا سعادة وكيل وزارة الخارجية ؟

    والله إن لم تقم بتصحيح تلك المفاهيم ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلن ينصلح الحال فكن شجاعا واجري التغيير اللازم لاصلاح ما دمره المتشبهين بالاسلاميين . الكذابين الداجلين المنافقين الجهلاء . وإن لم يحدث التغيير الذي تفضلت به ابقى كلامك حبر على ورق وستكون انت منهم قم بالتغيير ونحن في انتظار الحلول الناجعة لتلك المعضلة التي اقعدت السودان وشعبه عن التقدم والديمقراطية المغننة .

  28. أنا شخيصا لا يهمني أزرق و لا أبيض ؛ ما يهمني هو السودان و ليس الصراع علي المناصب.
    لكن متأكد من شئ واحد أن مثل الأزرق الذين يجوبون العالم ببذلهم و رباطات عنقهم هم السبب الرئيسي في توريط الرئيس عمر البشير في مسألة المحكمة الجنائية الدولية ؛ لو كان لدينا رجال يعرفون الدبلوماسية حقا لما كان الرئيس عمر البشير متورطا في مسألة المحكمة الجنائية الدولية ؛ لو كان لدينا دبلوماسيين يتمتعون بالحكمة و الرد السياسي المقنع بدلا عن التحديات الجوفاء و التغزل في أمرأة بشعر ركيك لما كان الرئيس عمر البشير مورطا في المحكمة الجنائية الدولية ؛ لو كان لدينا سفراء حقا و حقيقة لما كان السودان محاصرا إقتصاديا ؛ لو كان لدينا سفراء حقا لتدفقت الإستثمارات الأجنية و القروض طويلة الأجل و لتدفقت الإعانات الأجنبية مثلنا مثل باقي الدول ؛ لو كان لدينا سفراء حقا لأقيمت مهرجانات الثقافة في كل بقاع العالم ؛ و لتفقدت المنح الدراسية و العلمية لأبناء السودان ؛ لكننا للأسف في عصر الدبلوماسية العرجاء التي لا هم لها سوي مصالحها الشخصية فقط.
    لو كنت مكان الرئيس البشير لطردت كل هولاء في يوم واحد و أتيت بكوادر لها معرفة بالعمل الدبلوماسي علي مستوي عالمي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..