أخبار السودان

مصر: والدة أبو إسماعيل حصلت على وثيقة سفر أمريكية

أكدت مصلحة الجوزات والهجرة المصرية التابعة لوزارة الدخلية حصول والدة المرشح الرئاسي حازم أبو إسماعيل على وثيقة سفر أمريكية.

وأقام حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة مصر، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى، طالب فيها بإصدار حكم قضائي بإلغاء قرار وزير الداخلية باعتبار والدته “نوال عبد العزيز عبد العزيز نور” سبق وأن حملت الجنسية الأمريكية.

وطالب أبو إسماعيل فى دعواه رقم 32817 لسنة 66 قضائي إلزام وزير الداخلية بتسليمه وتسليم رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات رئيس الجمهورية وثيقة رسمية تفيد أن والدته لم تحمل جنسية أي دولة أخرى غير المصرية>
مفاجأة الجوزات والهجرة

وأوضح المرشح المصري في دعواه أنه تقدم للترشح لانتخابات الرئاسة في 31 مارس الماضي، وتردد في وسائل الإعلام أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية.

وبناء على تلك الشائعات تقدم بطلب إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يطلب إيفاد مندوب من اللجنة إلى مصلحة الجوازات والهجرة للاستعلام عن جنسية والدته والتأكد من أنها مصرية الجنسية خالصة، ولا تحمل أي جنسية أخرى.

وأن هدفه من هذا الطلب عدم صدور قرار من رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية باستبعاده، ولا يتمكن من الطعن على هذا القرار لأن الإعلان الدستوري حصن قرارات هذه اللجنة من الطعن عليها أمام المحاكم.

وتابع أبو اسماعيل في دعواه أمام القضاء الإداري أن محاميه ذهب للحصول على وثيقة من مصلحة الجوزات والهجرة التابعة لوزارة الداخلية المصرية بعدما تقاعست اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية.

وحسم الجدل في تلك الشائعة غير أن محاميه فوجئ برد المصلحة بأن والدته التي توفيت وهي في السبعين من عمرها حملت وثيقة سفر أمريكية قبل وفاتها بـ4 أشهر.

ولم يتضح للعربية.نت بعد ما إذا كان حملها وثيقة السفر الأمريكية يعني بالضرورة حملها للجنسية.
قرار مخالف للقانون

وأعلن أبو إسماعيل في شكواه أن قرار وزارة الداخلية بأن والدته تحمل وثيقة سفر أمريكية باطل ومخالف للقانون والدستور، فقانون الجنسية المصري يلزم الحصول على إذن من وزير الداخلية قبل التجنس بجنسية أخرى غير المصرية، وهذا لم يحدث مع والدته، كما لا يجوز قانونا اعتبار من يحمل وثيقة سفر أمريكية مواطنا أمريكي الجنسية، مطالبا الاستعلام من أمريكا أو سفارتها قبل أن يقال إن والدته أمريكية .

وكان المرشح الرئاسي المصري الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل خص “العربية.نت” بتصريحات حصرية حول آخر تطورات أزمته الحالية التي أثيرت عقب شائعات حمل والدته الجنسية الأمريكية مما يهدد صحة ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية.
أبو اسماعيل: أعيش أسوأ أيام حياتي

وقال أبو إسماعيل إنه يعيش أسوأ أيام حياته منذ بداية حملته الانتخابية من مسجد أسد بن الفرات بمدينة الجيزة عقب نجاح الثورة المصرية وقبل أكثر من عام، لشعوره بوجود مؤامرة ضده من السلفيين الذين يرفضون الإعلان صراحة عن دعمه أو الصمت وعدم محاولة التأثير عليه للتنازل لصالح مرشح الإخوان خيرت الشاطر.

وأكد أنه يتعرض لضغوط من مشايخ سلفيين لحمله على التنازل لخيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين.

واستطرد: ما نسمعه في الإعلام شيء، وما يقال في الغرف المغلقة أمر آخر في صورة من المماطلة السياسية. ويرى أن تلك التجربة الحالكة على نفسيته بمثابة ابتلاء من الله.
لا أعرف الكذب

وأقسم أبو اسماعيل لـ”العربية.نت” بأنه لا يعرف الكذب ولم يتطرق إليه في حياته، وأنه غير طامع في منصب ولا جاه، ولا يريد من وراء ترشحه للرئاسة سوى الإصلاح وفق منطق سيدنا شعيب مع قومه: “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب”.

ووجه نداء لمن يرغبون في تشويه سمعته قائلا: لا تغرنكم الدنيا كما غرت ساكني طرة وأبو زعبل، ولتكن لكم عبرة من مصيرهم، فكما شوه النظام السابق أيمن نور في انتخابات 2005.. الآن بعد الثورة يوجد من يسعى إلى تشويه حازم صلاح أبو إسماعيل، الذي درس القانون وعمل به ويعلم تماما أن توقيعه على استمارة الترشيح يمثل إدانة لوثبت عكس صحة ما يقول، وأنا لست بذلك التهور لأن أقدم على عمل من شأنه القضاء على سمعتي وسط المجتمع الذي يثبت يوما بعد يوم قربه من برنامجي، فقد أثار ذلك القرب الغيورين والحاقدين فجعلهم يكيدون ويمكرون والله خير الماكرين.
خيوط مؤامرة ضدي تظهر بوضوح

تابع أبو إسماعيل تصريحاته للعربية. نت بأنه يخشى المؤامرة التي يرى أن خيوطها بدأت تظهر بوضوح بعدما قدم طلبا إلى اللجنة العليا للانتخابات طالبا منها سرعة الفصل فيما يثار حاليا حول جنسية والدته، وخرج رئيس اللجنة المستشار حاتم بجاتو معلنا لأتباعه عدم علمه بأي شيء عن شكوى قدمت للجنة بشأن ذلك الأمر، كما أن فترة الطعن على المرشحين لم تبدأ حتى يمكن للجنة العليا للانتخابات أن تتلقى الطعون، لكن أبو اسماعيل يرى أن كلام بجاتو غير كاف للقضاء على الفتنة المثارة حاليا والتي يمكنها الإسهام بشكل قاطع في القضاء على الإنجازات التي صنعها من عرقه وجهده على مدار عام أو يزيد.

ووجه أبو أسماعيل إنذارا شديد اللهجة إلى من يثيرون الشائعات رغبة في تفويت فرصته في النجاح، وقال إنه: يجب عليهم أن يعلموا أنني لن أسمح لهم بذلك مهما كلفني، ولو أجريت الانتخابات الرئاسية وفق مبدأ التآمر والحيل فسألجأ للقضاء الدولي إن لم ينصفني القضاء المصري، فقد انتهي عصر الخنوع، وإذا لم ينته فإنني أقول بكل أسف إن دماء شهداء الثورة لم تطهر مصر حتى اللحظة الحالية.

وردا على سؤال على ما ورد بالفضائيات عن وجود مواقع رسمية أمريكية تؤكد أن والدته من ضمن الناخبين الذين لهم حق التصويت بولاية لوس أنجلوس، قال أبو إسماعيل: هذه المواقع مواقع بحث عامة وهناك أكثر من موقع متخصص في هذه المسألة، وهذه المواقع مختصة بالبحث عمن هو “موجود” داخل الولايات المتحدة سواء كان حاصلا على الجنسية أم لا، كما أن هذه المواقع بعد الدخول عليها ومراجعة وثائق الخصوصية فيها، تجد أن طريقة جمع البيانات أو عرضها هزلية جدا.

وأضاف: حتى لو افترضنا وجود اسم والدتي على موقع البحث الأمريكي “سوشيال سيكيورتي” فإنه لا يدل على تأكيد الجنسية الأمريكية حتى لو أن لها رقما قوميا، فذلك أيضا ليس معناه أنها أمريكية، لأن الحصول على ترخيص “إقامة” يتيح الحصول على رقم قومي أمريكي، كما يمكن الحصول على رقم قومي بالولايات المتحدة بدون غرين كارد، ولو تأملنا الصورة التي تم التقاطها من الموقع نفسه سنجد مغالطات؛ منها أن الموقع أورد رقم صندوق البريد على أنه عنوان سكن والدتي، وهذا خطأ واضح، وفي خانة الزواج أورد الموقع أنها متزوجة من شخص اسمه أحمد نور، وكلنا يعلم أن زوجها والدي الشيخ صلاح أبو إسماعيل، كما ورد في البيانات أنه تم طلاقها من الزوج المذكور (أحمد نور) وهو خطأ أيضا.

واستطرد الشيخ أبو إسماعيل: لكن يقول البعض إنه ربما تكون والدتي تزوجت رجلا آخر قبل والدي الشيخ صلاح أو بعده، وإن افترضنا هذا، فمن المفترض أن يكون اسم الشيخ صلاح أبو إسماعيل مدرجا في قائمة الزواج والطلاق أيضا في بيانات والدتي، ليس هذا فحسب، بل لا يوجد ما يؤكد ذلك الادعاء المصاحب لاستخراج والدتي جواز سفر أمريكي وحصولها على الجنسية بتصويرها فيديو أثناء حلفها اليمين والولاء للولايات المتحدة، وهو معروف لدى الجميع.
طلبوا مني التنازل للشاطر

وفجر أبو اسماعيل مفاجأة لـ”العربية نت” قائلا: طلبوا مني التنازل لصالح الشاطر، والذين طلبوا مني ذلك مشايخ مقربون من منهجي، ولم أكن أتخيل منهم ذلك، وكنت أتوقع أن يكتفوا بالصمت إذا لم يساعدوني، لكن أن يصل الأمر إلى طلب التخلي عن جهد عام كامل رغبة في تنفيذ فرية الرئيس التوافقي التي حاربناها مسبقا فهذا ما أرفضه، وأقول لهم: لن أتنازل وإذا خسرت حملتي الانتخابية فلن أخسر المواطنين الشرفاء من المسلمين والأقباط الذين وضعوا ثقتهم في شخصي، وأنا ماضٍ في حملتي وبكل ما أوتيت من قوة.

من جهة أخرى تواصل حملة أبو إسماعيل دعايتها الانتخابية رغم الأزمة، حيث ظهر اليوم عدد من أنصاره فيما يعرف بسلاسل أبو إسماعيل في أحياء القاهرة.

العربية

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..