مرحبا بالشينة ، يا عثمان ميرغني، فالريح لن يأخذ شيئا من البلاط !!

احرص على قراءة كتابات بعض الكتاب الاسلاميين ، بحثا عن مؤشرات قد تستبطنها كتاباتهم . فنحن قوم (راح لينا الدرب فى بيت ألمى ) على لغة أهلنا البقارة . ومثلما تقول امثالنا الشعبية الدارجة ، فان : ( سيد الرايحة فتح خشم البقرة ). من الكتاب الاسلاميين الذين احرص على قراءة كتاباتهم على سبيل المثال لا الحصر الدكاترة:عبد الوهاب الافندى. خالد التجانى. التجانى عبد القادر. والاستاذ عثمان ميرغنى. فى هذه الخاطرة القصيرة اعلق على آخر عمود قرأته للاستاذ عثمان ميرغنى فى صحيفة (اليوم التالى) بعنوان (ألله يكضب الشينة ). وملخص العمود أن الاستاذ عثمان زار الدكتور الترابى ( أخيرا !) وجلس يستمع اليه وهو يتحدث باسهاب عن الاوضاع فى البلد. وقال ان الدكتور الترابى اكثر من ترديد كلمة انى أرى شجرا يتحرك . وقرأ الاستاذ من اشارات الشيخ الترابى ومن تعابيره أن أمرا جللا واقع قريبا فى السودان . فامتلأ قلبه خوفا وجزعا على السودان. ودعا ربه فى عموده القصير المقرؤ أن يستر الله علينا وعلى بلادنا من ( الشينة ) التى باتت قاب قوسين او أدنى بحسحب الدلالات التى اوحت له بها اشارات الشيخ . من جانبى اريد أن أطمئن الاستاذ عثمان بأننا فى السودان الفضل بعد هجمة الانقاذ، باننا مسردبون ، كلنا جميعا ، رجالا ونساءا ، شيبا وشبابا ، وبصدور مفتوحة ، وبعيون مغمضة لتلقى وتحمل ضربة الواقعة (الشينة) القادمة ، لأننا صرنا على قناعة بأن (شناوتها ) مهما بلغت ، فلن تبلغ ما نحن فيه من شناوات مركبة . فنحن لم يعد لدينا ما نفقده بعد ركام ( الشناوات ) التى قدمت علينا مع قدوم الريح الاصفر المسمى بالمشروع الحضارى ، الذى بينه وبين الحضارات فراسخ جمة. لقد دخل علينا الريح الاصفر من النافذة فى ذلك الصبح المشئوم ، صبح الجمعة بالتحديد، فاوردنا مورد الهلاك وادخلنا دار البوار حتى تنادينا أن إنج سعد ، فقد هلك سعيد . ماذا تاخذ منا هذه الشينة يا عثمان . فالريح لا ياخذ شيئا من البلاط . لقد كانت لنا دنياوات ، فسلبها لصوص الافراح من مستودع الخزف المصقول فى الخميل الجميل. كنا قادرين على الحديث المباح ، قبل أن يدركنا صبح ذلك اليوم المشئوم ، فتلجمنا بأمر نافع الذى امرنا ان نلحس اكواعنا اذا اردنا التخلص منه . وكان الله غالبا . فقد تخلص منه ولى نعمته. وكفى الله المؤمنين القتال .ثم جاءنا ومكث فينا ثم محمد عطا الذى صار (يعطينا ) بالزائد ، و يقضى فينا بما يريد . ويرينا ما يرى . وما يرينا الا سبيل الرشاد كما كان يفعل رمسيس الثانى فرعون موسى عليه السلام ! جاءنا اهل المشروع الحضارى المنحول فساسونا اولا بحماسن مترع. سقونا الشاى بقطع التمر الناشف. ونحروا القطن لافساح المجال لقمح لا ينمو فى المكان المستحيل . وفى حماس مقطوع وعقول مقطوعة علقوا مجدى وبطرس واركانجلو فى اعواد المشانق . ثم عاد كبيرهم وتذكر وقال ان هد الكعبة اهون عند الله من قتل امرئ برئ . يا دوبك ياحضرة الشعراوى ! ونحن نقول له بلغة الحبوبات ” ووب عليك يا المنطط عينيك من الراجيك “. كنا ناكل من ريعنا ومن ذرعنا . جوالات مخزوننا الغذائى كانت تطاول الجبال علوا. فصرنا نستجدى غذاءات شعبنا من امريكا التى دنا عذابها لأنه قد تحتم علينا ضرابها . كنا نلبس مما نصنع . فمصانع النسيج كانت تفتتح بصر الداخل الى الحصاحيصا على مدى البصر . وكانت دولتنا تقدم لنا العلاج المجانى والتعليم المجانى . وكانت داخليات جامعاتنا فنادق خمسة نجوم تقدم القرى المجانى لطلابها وتكرم زوارهم وتطعمهم . وكانت شرطتها تحرس مواطنيها و لا تطلق النار على قلوبهم التى فى الصدور . و كانت لا تستطيع ان تصوب بنادقها الى صدور المحتجين العزل . المرة الوحيدة التى قتل فيها محتج اعزل لم يطرد كبير الشرطيين فحسب انما طرد معه النظام الحاكم بقضه وقضيضه . تحسبو لعب ! كان هذا فى زماننا القديم قبل وصول عرمرم الانبياء الكذبة . ليمارسوا فينا وعلينا القتل العشوائى في المساجد و فى دور العبادة . وازهقت فيه ارواح ضيوفنا الاحانب باسم الدين الذى غاب من القلوب التى فى الصدور. حكايات اللطش المصلح ، بتعبير الرئيس ، صارت لا تثير غضبا ولا فضولا ولا خوفا . بحّ صوت المراجع العام وهو يستجدى بر لمان الغفلة أن يحصل القريشات الفضلن للسودان الفضل من نهب اساتذة الخم واللم الذين لم تكفهم القناطير المقنطرة فى ماليزيا ولا القصور الناطحة فى دبى ولا النساء الدعجاوات مثنى وثلاث ورباع فى الشقق السرية . الله لا يكضب الشينة ياعثمان . فنحن لا نعتبرها شينة ان كانت ستخم هذا الرجس الذى مكث فوق صدورنا طويلا بلا لزوم. ماذا سنفقد اذا حلت هذه الشينة فى ديارنا يا عثمان. سنفقد فقط جيشا من الصحفيين البوشانيين ، اؤلئك الطبلجية الزمارين . وبعض قنوات النبيح الأجش التى تغنى الآن ، و التى سوف تغنى بعد قليل ، والتى كانت تغنى قبل قليل ! طبول تدق . وطبول تعوى . وطبول تنبح بلا طرب . دعها تاتى هذه الشينة ياعثمان . فسوف نكون نحن من زمرة الغانمين. ولا تخف سوف نعيد لك التيار لأنك قد زاولت من تيارك القديم فلبدوا لك عند المنعطفات . دعها تأتى هذه الشينة علها تريحنا من هذا الركام الذى ظل فى مكانه ربع قرن من الزمن الكسول بلا لزوم . ليس هناك ما تاخذه منا هذه الشينة . فالريح لن تاخذ شيئا من البلاط ، ياعثمان !
أخ . . . يا بلد !
على حمد ابراهيم
[email][email protected][/email]
صدقت يا سعادة السفير لن نخسر شيئا سوى قيودنا. عندما سرق هؤلاء القوم السُلطة لأول مرة في حياتنا سمعنا كبارهم يكذبون وتلك كانت الطامة الكبرى فهل بعد الكذب من ذنب؟ وبعدها توالت المصائب مثل اعتقال وتعذيب الخصوم ووصل الأمر إلى قتلهم وباقى “الشينات” التي يريد الأستاذ عثمان ميرغني تكذيبها معروفة لأفراد الشعب السوداني بالضرورة. فما طبيعة هذه الشينة التي يخشى علينا منها كاتب المقال من وقوعها؟.
والله الشينه حبابها الف اكان بتحلنا من جنس الحاله دى.
أخ على حمد ابراهيم ..
ونردد مع العقد الفريد ( عقد الجلاد ) مقطوعة ايدبنا للبلد يا ( على حمد ) ..
ايدينا للبلد
ايدينا ياولد ايدينا للبلد
الغربه ان شاء الله تعقري ياتعدمي المال
الفقري يا تعدمي
الشيك الخضري والله شلتي العيال من بدري
والله شلتي
ايدينا ياولد ايدينا للبلد
كان اخويا اللبره جانا والله يصلح الحال معانا
والله يصلح الحال معانا شلنا الغربه المئخرانا
شلنا الغربه
ايدينا ياولد ايدينا للبلد
ننتج بي ايدينا والله نخلص العلينا شان
تشيل ام ريكا دينا نبني دارناوتبقه لينا
نبني دارنا
اخلاصنافي العمل ا خلاصنا في العمل
يسوقنا للامل
حكومه كان تنصلحي كات تعرفي عيشي
وملحي كان تشوفي
اللبي تزحي ماتباري القول تلحي كان
تعرفي
كان الحكوم صلح سودانا صار مليح
ايدينا ياولد ايدينا للبلد
* مع وافر الاحترام والتقدير لسعادة المكرم ( على حمد )
من أجمل واشمل وأوجع ما قرأت طيلة عمري في هذا الموقع …قلمك خطير يا زول اكتب ثم اكتب ثم اكتب حتي تقع علي قفاك..جزاك الله الله الله خيرا” عن الوطن المذبوح ..عتمان الموجوع
صدقت سعادة السفير اخ يا بلد ومليون اخ يا بلد لقد لخصت بدقة متناهية هذا الكابوس الذى جسم على صدورنا ربع قرن من الزمان.اتفق معك انها لن تكون شينة مهما كانت شينه اذا خلصتنا من هذا الكابوس والركام كما تفضلت . ولكن تبقى مسالة هامة هى ان لا تنفد هذه العصابة بجلدها ولا بد ان تنال القصاص والعقاب الذي تستحقه هنا فى الدنيا قبل الاخرة. فلنسقط من قاموسنا عفا الله عما سلف وان كان يحز فى النفس ان نسقط احد القيم التى كنا نتعتز بها كثيرا. لك التحية سعادة السفير ورد الله غربتنا جميعا ونسال الله تعالى ان ينجلى هذا الليل الطويل المدلهم.
شكرا لك علي الفريدة— الشينة جاءت يوم فصل الجنوب الحبيب فضاء الاسلام الواعد– الشينة جاءت يوم تغير هيكل الخدمة المدنية من التاهيل الي التمكين— الشينة جاءت يوم هجرت السكة حديد وما عاد مشترك حلفا ونيالا وسريع بورتسودان في ذات المحطة— الشينة جاءت يوم غابت سودانير عن سماء لندن وما عاد هيثرو عندنا هو ذاك— الشينة جاءت يوم اكل مشروع الجزيرة ثورنا الابيض— الشينة جاءت يوم تم تعريب جامعة الخرطوم ونكل بصروح العلم والمعرفة فيها— الشينة جاءت يوم نهبت مؤسسات الاقطان والصمغ وغيرها من العقد الفريد من المؤسسات— الشينة جاءت يوم ذبح اورنيك 15 وضلت ايرادات الدولة طريقها وما عادت تحصرها ادارة النقدية والبنوك بوزارة المالية— الشينة جاءت يوم الكذبة البلغاء في يونيو1989 وما بعدها الطوفان وشينات تاتي لا يهم كثيرا فما عادت جلودنا تحس بالالم يا عثمان ميرغني!
يسلم لسانك و قلمك يا سعادة السفير بل و أزيد و اذكرهم بالمثل(لو دامت لغيرك لما آلت ليك)
ینصر دین? سعاده السفیر. ا?تب لهذا الشعب ان نافع وطه و?مال الب?ای ما زالوا ح?ومه الظل یح?مون من ورا حجاب لا یسترهم. ا?تب لهم ان النضال – وحده – لا الصبر – مفتاح الفرج
اهلا بالشينة حبابك عشرة اتفضلي , شاي ولا قهوة ؟ قال شينة قال !
المذكور في المفال جرجس ( الطيار ) وليس بطرس …………….مقال رائع كالعادة من كاتب اديب عاصرناه في جامعة الخرطوم وكان من اميز السفراء في اوغندا…………لك التحية
والله انامن الشينة ما تجينا لأنو ما ح تلقى اشنى من الموجود
اتفق مع اى كلمة او حرف فى مقالك هذا وسبق لى ان علقت على مقال عثمان ميرغنى وقلت الله لا يكضب الشينة اذا جات على الحركة الاسلاموية!!!!
ديل الشعب السودانى لم يؤذهم وكان بيفتكر ان فيهم خير لانهم يتحدثوا ياسم الاسلام ولكن بعد استلامهم السلطة بانقلاب قذر وواطى على الشرعية ظهر معدنهم الحقير القذر الواطى!!!!
ماهى أهمية الترابى حتى نجعل لتخرصاته وزنا؟؟؟؟؟
والله يا سعادة السفير انت راجل مهم جدا لينا في المرحلة القادمة نحن محتاجينك لانه كلامك يدل على انك متمكن من ادواتك وكلامك من ذهب وصدق الاستاذ شوقي بدري حين وصفك بانك من جيل النادرين في عالم الدبلوماسية التي حولها كرتي لمجمع كيزان الانتهازية والفوضى التمكينية .. الله يديك العافية نرجو الا تحرمنا من طلتك
يا راكوباب شوفو ذى دكتور على حمد ابراهيم ليس فى يده شئ الآن و ( على كرتى ) وزير خارجية…..