مقالات وآراء سياسية

تعويم الجنيه فكرة عامة !!

خليل محمد سليمان

مصطلح التعويم يعني ان ترفع الدولة يدها عن تحديد سعر الصرف، و ان يخضع لآلية السوق في العرض، و الطلب.

نوعان من التعويم..

* تعويم موجّه و يعني تدخل البنك المركزي بشكل طفيف في تحديد السعر الذي بالضرورة ان يكون بيد آلية السوق بشكل اساسي.

* تعويم حُر، او خالص، و هذا يعني عدم تدخل الدولة في تحديد سعر الصرف بشكل كامل.

من ميزات التعويم..

$ يحمي إقتصاد الدولة من مخاطر و ازمات الإقتصاد الكلي، و يعطي الدولة الوقت الكافي لوضع تدابير، و خطط لحماية الإقتصاد المحلي.

$ التعويم يعيد التوازن للموازنة التجارية التي تشهد حالة عجز.

$ في حال عجز العملة فستنخفض قيمتها تلقائياً دون الحاجة للمؤسسات الدولية في التدخل.

مخاطر التعويم..

# قد يؤدي الي إرتفاع سعر الصرف مما يترتب عليه زيادة في اسعار الصادرات، و يعني إنخفاض الطلب عليها مما يؤدي الي زيادة في حجم الواردات فيُحدث خلل في الميزان التجاري، و هذه الحالة ظل يعاني منها الإقتصاد السوداني بلا تعويم، و بلا بطيخ، و يتم تهريب المواد الخام، و الموارد المهولة، و في احسن الاحوال تُصدر بأسعار اقل من قيمتها بكثير، بعيداً عن خزينة الدولة، و مواعينها المعروفة، و ما ادراك ما تزوير العملة المنظم، و الممنهج” إنها المافيات، و رأس المالية الطفيلية”، و تقاطعات اجهزة المخابرات الإقليمية، و الدولية.

اعتقد في حالة السودان البلد الغني بالموارد يمكن ان يستفيد من التعويم برفع كفاءة الصناعات المحلية، لتكون قيمة مضافة حقيقية للإقتصاد، و تشجيع ثقافة الإكتفاء الذاتي.

توضع خطة في حدها الادني لا تقل عن الخمس سنوات للواردات، و التركيز علي الضروريات فقط من قمح، و دواء، و قطع الغيار، و الوقود، و المعدات الزراعية، و منع إستيراد الكماليات، و السلع غير الضرورية،

اعتقد التعويم ستكون له آثار إيجابية في المدي القصير لوضع حد للمضاربة بالعملات الاجنبية، و تجارة العملة، و كسر حلقة المافيات التي ظلت تستنزف الخزينة العامة بسبب الفساد في الجهاز الحكومي، و تحديد اسعار مختلفة للعملات حسب ما تقتضيه مصلحة الافراد، من دولار جمركي، و السيطرة علي حركة النقد الاجنبي في المصارف، و البنوك، و القروض الوهمية.

فوق كل ذلك الشفافية هي طوق النجاة امام الشعب السوداني الذي يجب ان يعرف تفاصيل خزينته، ما له، و ما عليه، حتي يكون سند حقيقي، للدولة في حال العُسر بطيب خاطر، و رضا، و تشاركه اليُسر لينعم بالرفاهية، و الرخاء المستحق.

‫2 تعليقات

  1. لقد تم التعويم فعلا في واقع الحياة فاسعار المواد و السلع زادت بوتيرة مستمرة منذ اكثر من سنة

    ملاحظة : لا يخفف تعويم العملة من عجز الميزانية .

  2. مقال جيد،،مفيد،،،وجهة النظر الشخصيةمهمة،،لكل كتاب الراي،،،لكن المشكلة الاصلية تظل ،،يعني اي كاتب يتحدث عن الاقتصاد لازم يحدد موقفه هل هو مع النظام الرأسمالي ،،،أم الاشتراكي ام غيرو،،،،لأن برنامج الحكومة الإنتقالية الحالية ،،برنامج اقتصاد السوق،،ورفع الدعم ،،وتعويم الجنيه والاندماج في السوق العالمي ،،، ،جاء جبريل ذهبت هبة ،،أو بدوي أو غيرو ،،النهج واحد وما داير تنظير،،خطوات معلومة يجب تنفيذها،،ولابد من التضحية بجوع وتعب وموت بعض المواطنين ،،نتيجة للعجز الذي سيحدث جراء تطبيق هذه السياسات،،عجز مالي لقطاعات كبيرة ،،المؤيد للنظام ينظر للجانب العملي المشرق،،والمعارض ينظر للجانب الانساني المظلم…تحديد الموقف الكلي مهم.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..