أوباما يشبّه السباق بمباراة كرة السلة وخصومه بـ «الوحشيين» و«الملحدون المتحدون» يهاجمون السياسات الدينية للمرشحَين

أوباما يشبّه السباق بمباراة كرة السلة وخصومه بـ الوحشيين والملحدون المتحدون يهاجمون السياسات الدينية للمرشحَين
المرشح الجمهوري ميت رومني لدى وصوله إلى ليتل روك في إطار جولته الانتخابية (أ.پ)

ذكر استطلاع أميركي للرأي أن الأميركيين يثقون بقانون إصلاح نظام الرعاية الصحية الذي طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وشمل الاستطلاع الذي أجرته جامعة «كوينيبياك» بالاشتراك مع صحيفة «نيويورك تايمز» وقناة «سي بي إس نيوز» الأميركية الناخبين في ولايات ويسكونسن وأوهايو وفلوريدا.

وخلص إلى أن الخطة التي وضعها الحزب الجمهوري الخصم لإصلاح الرعاية الصحية والتي تقضي بإعادة تنظيم البرنامج الصحي لم تلق استحسان الناخبين في الولايات الثلاث.

وأظهر الاستطلاع أن 60% من الناخبين في الولايات الثلاث أرادوا أن تبقى الخطة الصحية على حالها كما وضعتها إدارة أوباما في حين أن أقل من 33% رأوا أن الخطة الصحية يجب تغييرها ووافقوا على اقتراح مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني على أن تكرس الحكومة أموالا تعطيها لكبار في السن ليقوموا بشراء بواليص التأمين الصحية. وأبدى 60% من الناخبين المستقلين دعمهم القانون الصحي للرئيس أوباما شأنهم شأن 80% من الناخبين الديموقراطيين.

وبحسب الاستطلاع فقد انقسم الناخبون الجمهوريون بين مؤيدين ومعارضين لخطة نائب رومني بول راين في ولايات فلوريدا وأوهايو غير أن غالبية الناخبين الجمهوريين في ولاية ويسكونسن موطن راين يدعمون الخطة الصحية التي أعلن عنها الحزب الجمهوري.

وكان بول راين قد اقترح تغيير أسلوب برنامج الرعاية الصحية من أسلوب التأمين الصحي إلى أسلوب القسائم.

المعتقدات الدينية

على صعيد الحملات الانتخابية، انتشرت في مدينة شارلوت في ولاية نورث كارولاينا الأميركية التي تشهد قريبا المؤتمر الوطني الديموقراطي لوحات إعلانية ضخمة تهاجم المعتقدات الدينية للمرشحين الرئاسيين باراك أوباما وميت رومني وتدعو لفصل الدين عن السياسة.

وتقف وراء اللوحات الإعلانية التي يمكن رؤيتها على الطرقات السريعة الرئيسية في المدينة جمعية «الملحدون الأميركيون المتحدون» التي يرأسها ديفيد سيلفرمان الذي أكد لـ «فوكس نيوز» أنها تهدف إلى إبقاء الدين والسياسة منفصلين في المؤتمر الديموقراطي المقرر في 3 سبتمبر. وتهاجم اللوحات الإعلانية المسيحية وهي المعتقد الديني لأوباما والمورمون وهي ديانة رومني وأبرزها تقول «المسيحية: ربع سادي ومخلص لا فائدة منه» و«المورمون: لباس داخلي سحري عمادة الموتى مال كثير تصعب شديد» و«المسيحية: تروج للكراهية وتسميها محبة وأكثر من 30 ألف صيغة للحقيقة».

وقال سيلفرمان إنه «من المنطقي أن نسأل ما إذا كان كل مرشح سيختار معتقداته الدينية أم الدستور الأميركي عند اتخاذ القرارات».

وكان من المقرر أن تنشر الإعلانات في مدينة تامبا التي ستشهد مؤتمر الحزب الجمهوري الذي سيقبل خلاله رومني ترشيح حزبه إلا أن شركة الإعلانات المعتمدة هناك رفضت بحجة أن الإعلانات غير مناسبة.

مايكل جوردان

في غضون ذلك، شبه الرئيس الاميركي باراك اوباما حملة الانتخابات الرئاسية بمباراة لكرة السلة النصر فيها في متناول اليد ضد فريق يعتمد وسائل «وحشية بعض الشيء»، متحدثا خلال سهرة لجمع التبرعات بحضور لاعب كرة السلة الأسطوري مايكل جوردان.

وقال اوباما متوجها الى 120 شخصا بينهم بعض كبار محترفي كرة السلة الأميركية دفع كل منهم عشرين الف دولار لتناول العشاء معه ومع جوردان في مركز لينكولن في نيويورك «لا يمكنني الامتناع عن تشبيه (الحملة) بكرة السلة».

وقال الرئيس المرشح لولاية ثانية في مواجهة خصمه الجمهوري ميت رومني «اننا في الربع الأخير من المباراة، نتقدم ببضع نقاط لكن الخصوم يهاجمون بشراسة، ويلعبون بشكل وحشي بعض الشيء. بعض لاعبينا تلقوا تحذيرا. لدينا بضع اصابات واعتقد ان البعض بعضهم لن يكون بوسعه ان يلعب سوى مباراة واحدة اضافية».

وتابع «لم يعد لدينا سوى سبع دقائق على ما اعتقد. ولا احد على يقين مثل مايكل بأنه حين تكون هناك سبع دقائق فقط متبقية، فهذا هو الوقت المناسب لازاحة» الخصوم.

وقال اوباما المعروف بولعه بكرة السلة متحدثا امام نجوم سابقين وحاليين لدوري كرة السلة الاميركي للمحترفين ان بي ايه «من النادر ان أشارك في حدث لا أكون فيه سوى خامس او سادس شخص اكثر اثارة للاهتمام». وأضاف «عادة يرغب الناس في التقاط صور معي، الجلوس الى جانبي، التحدث الي. لم يكن هذا الوضع في هذه السهرة، وانني أتفهم الأمر تماما».

وجمع اوباما من الحفل ما لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار لحملته الانتخابية في مواجهة رومني الذي تخطاه خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في جمع التبرعات.

كما تضمنت السهرة في مركز لينكولن اضافة الى العشاء جلسة تواقيع بيعت لها أربعمائة بطاقة بقيمة 250 دولارا، وجلسة تدريب على كرة السلة بخمسة آلاف دولار حجز لها مائة شخص.

ولم يشارك اوباما وجوردان سوى في العشاء لكن مسؤولا في لجنة الحملة الانتخابية الديموقراطية أوضح طالبا عدم كشف اسمه انهما سيرميان بعض الكرات في نهاية السهرة.

وكانت السهرة مغلقة امام الصحافيين. إلى ذلك، وبعد أشهر من بدء حملة تمهيدية باهتة اتسمت بتبادل انتقادات لاذعة، يجتمع الجمهوريون الأميركيون اعتبارا من الاثنين المقبل في تامبا في ولاية فلوريدا ليعلنوا رسميا ترشيح ميت رومني منافسا لباراك اوباما.

ومن المؤكد انه ستنظم احتفالات ستطلق خلالها بالونات بألوان العلم الأميركي الثلاثة، لكن الضغط سيكون هائلا خلال هذا المؤتمر الأربعين للحزب الجمهوري الذي سيعقد من 27 الى 30 اغسطس ويعمل على تحويل رومني من شخصية لا تتمتع بحضور قوي الى فائز مقبل في الانتخابات.

فعلى الرغم من توظيف مئات ملايين الدولارات في الدعايات الانتخابية وعلى الرغم من اقتصاد سيء لا يخدم مصلحة الرئيس الحالي، وعلى الرغم من خيبة عدد كبير من ناخبي اوباما، لم ينجح ميت رومني رجل الأعمال السابق والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس الغنية شمال شرق البلاد، في التفوق عليه في استطلاعات الرأي.

وتشكل المؤتمرات الحزبية كل اربع سنوات فرصة لكل من اكبر حزبين أميركيين لتنصيب مرشحيه للرئاسة ونيابة الرئاسة وعرض برنامجه بالتفصيل لكل انحاء البلاد وتأكيد استعادة وحدته بعد الانتخابات التمهيدية.
الانباء

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..