الخرطوم التي تدعي أن عين أجهزتها الاستخبارية لا تغفو قط..كيف إعتقدت أن واشنطن هي من شنت غارات على السودان؟

"ويكيليكس": السودان يتهم واشنطن بغارتين على شرقه أسفرتا عن مقتل 88 مواطناً وتدمير 31 سيارة

? القائم بالأعمال الأمريكي: تحذيراتنا للنظام من تهريب السلاح الإيراني لحماس وإعلان قرار "الجنائية" يزيدان وضعنا الأمني تردياً
? الخرطوم أخطأت في معرفة صواريخ كروز التي دمرت مصنع الشفا… وأخطأت ثانية في التعرف على المقاتلات الإسرائيلية في هجومي 2009

لندن ? خاص لـ :الراكوبة"

أثارت الغارات الغامضة التي تعرضت لها قوافل تهريب سودانية شرقي البلاد في يناير وفبراير 2009 جدلاً في الصحافة السودانية، وبدا أنها زلزلت كيان النظام الإسلامي الذي يتزعمه المشير عمر البشير. ومن خلال وثائق وزارة الخارجية الأمريكية التي قام موقع "ويكيليكس" بتسريبها، يتضح أن الخرطوم التي تدعي أن عين أجهزتها الاستخبارية لا تغفو قط، سارعت للاعتقاد بأن الولايات المتحدة هي التي شنت تلك الغارات التي أسفرت طبقاً لمسؤولي حركات شرق السودان عن ألف قتيل وجريح. وهو أمر يعود بالذاكرة إلى مسارعة وزير الدفاع الوطني الفريق عبد الرحيم محمد حسين غداة القصف الأمريكي لمصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم بحري في عام 1998، إلى الزعم بأن طائرات أمريكية شوهدت بالعين المجردة هي التي نفذت الهجوم، ليتضح لاحقاً أن المصنع استهدف بصواريخ كروز أمريكية أُطلقت من على متن حاملات طائرات أمريكية في مياه الخليج العربي.
وعلى الرغم من الدور الخطير الذي تنفرد به الولايات المتحدة في صياغة مصير السودان منذ عام 1985، حين كان البرود الذي التقى به الرئيس (الجمهوري) الراحل رونالد ريغان نظيره السوداني الراحل المشير جعفر محمد نميري في البيت الأبيض بمثابة سحب للدعم الأمريكي للنظام، مما عجل بهبة الشعب السوداني ضد نميري وإطاحته في أبريل 1985، ومع أن الوثائق التي سربها موقع "ويكيليكس" اعتباراً من 28 نوفمبر 2010 تمتد من عام 1966 حتى 2010، إلا أن نصيب الوثائق المسربة من السفارة الأمريكية في الخرطوم إلى ديوان وزارة الخارجية في واشنطن يبدأ فقط من عام 2006. وفقاً للإحصاء التالي:
السنة من كل العالم سفارة أميركا بالسودان
2006 42391 860
2007 44693 610
2008 49446 874
2009 56813 617
2010 9005 85

ويبدو أن تحويل غالبية برقيات السفارات إلى وزارة الخارجية للأرشيف، بحسب النظام المتبع، حيث تذهب البرقيات المصنفة باعتبارها سرية للغاية للدخول في فترة تعتيم بنص القانون تمتد عقوداً هو الذي حال دون تسريب عدد كبير من البرقيات خلال الفترة المذكورة (1966-2010)، إذ إن البرقيات المسربة عن عام 1985 لا تزيد على 85 برقية من سفارات أمريكا في أنحاء العالم، ولكن ليس بينها السفارة الأمريكية في الخرطوم.
ولا تعرف الآلية التي يتخذها موقع "ويكيليكس" في اختيار وموعد تسريب البرقيات بحسب موقع السفارة الأمريكية أو بحسب الأزمات العالمية التي أبدت واشنطن اهتماماً بها أو تدخلاً فيها. وفي ما يتعلق بالسودان اكتفى الموقع حتى الآن بنشر برقيتين فقط، تتعلق إحداهما بتسليح الجيش الشعبي في جنوب السودان، خصوصاً ما يتعلق بالسفينة الأوكرانية التي ضبطت محملة بشحنة دبابات في ميناء ممباسا الكيني. وتتناول البرقية الثانية الغارتان اللتان اتضح أن إسرائيل شنتهما على السودان في مناطقه الشرقية لضرب قوافل مهربين تكلفهم الحكومة الأصولية في السودان بنقل السلاح عبر سلسلة جبال سيناء إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع عزة.
وفي ما يأتي ترجمة غير رسمية للبرقية الثانية الصادرة عن سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم في 24 فيراير 2009، التي أطلقها موقع "ويكيليكس" في 6 ديسمبر 2010، وهي مصنفة بوصفها "سرية":
الموضوع: السودان يشكو من غارات "يرجح أنها أمريكية" في شرق السودان
– تم استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي فيرنانديز إلى وزارة الخارجية (السودانية) صباح 24 فبراير من قبل مدير إدارة الأمريكتين السفير نصر الدين والي. قال والي إن لديه معلومات حساسة ومثيرة للقلق ليبلغ بها القائم بالأعمال. وقال- وهو يقرأ من ملاحظات دونت باللغة العربية ويشير إلى خريطة أحضرت خصيصاً بهذه المناسبة- إن شرق السودان تعرض لغارتين جويتين في يناير وفبراير. في غارة يناير قتل 43 شخصاً وتم تدمير 17 سيارة. حدث ذلك بالقرب من مقد في منطقة جبيت بولاية البحر الأحمر، "الجزء الشمالي من منطقة تعرف بـ أوكو (النطق). وهي تقع تقريباً خط العرض 17 درجة، وخط الطول 33.5، طبقاً لوالي.
– حدث الهجوم الثاني في 20 فبراير في بير المنصوراب (خط العرض 17 درجة وخط الطول 34، طبقاً لوالي). ووقع الهجوم الثاني على بعد 15 كيلومتراً من الهجوم الذي حدث في يناير. وفي هجوم فبراير، لقي 45 سودانياً مصرعهم وتم تدمير 14 سيارة. وقد وقع كلا الهجومين بعمق 150 كيلومتراً داخل السودان، ليس بالقرب من أي حدود دولية.
– قال والي: "إننا نفترض أن الطائرات التي هاجمتنا هي طائراتكم". وذكر أن السودان لديه "تعاون وثيق" مع الولايات المتحدة في القضايا الأمنية، وأي قضايا مثيرة لقلق حكومة الولايات المتحدة في ما يتعلق بالقضايا الأمنية تمكن إثارتها في سياق العلاقات الدبلوماسية والاستخبارية الثنائية بين البلدين. وأضاف "أن السودان يريد الحصول على إيضاحات في هذا الشأن. إننا نحتج على هذا التصرف وندينه. والسودان يحتفظ بحق الرد المناسب في الوقت الملائم وبطريقة قانونية تلائم حماية سيادته".
– تعليق: تأتي هذه الشكوى من جانب السودان في أعقاب تكليف واشنطن للسفارة بتحذير الخرطوم من قضايا تهريب أسلحة من الممكن أن إيران وحماس طرفٌ فيها. لذلك من السهل أن يفترض النظام أن التحذيرات وهاتين الحادثتين توجد بينهما صلةٌ ما. لقد أضحى الهجوم الأول أصلاً مادة لثرثرة الصفوة السياسية في السودان، حتى خارج نطاق الدائرة الداخلية للنظام. وقد وجه القائم بالأعمال أصلاً بعقد اجتماع للجنة العمل الطارئ في 24 فبراير لمناقشة الوضع الأمني للسفارة، استعداداً لإعلان المحكمة الجنائية الدولية (قرارها في شأن احتمال توجيه اتهامات للرئيس السوداني) في 4 مارس. وهذه الأنباء الأخيرة تمثل قلقاً إضافياً في بيئة سياسية هشة للغاية. تطلب السفارة من واشنطن النصح في شأن الرد الرسمي (إذا كان لا بد من ذلك) الذي يتعين إعطاؤه للسودانيين. وإذا تسربت هذه القصة المتفجرة بطريقة أو أخرى إلى الصحافة السودانية المهتمة بالإثارة، فإن من شأن ذلك أن يحوِّل وضعنا الأمني من سيء إلى أسوأ. انتهى التعليق. فيرنانديز.

تعليق واحد

  1. يا دجاليين يا حكومه الفضيحه .. أفاد عبدالرحيم محمد حسين فى البرلمان أن الحادث صغيــــر وسوف يتابعها مع من يهمهم الامر….. الان أنظـــروا الى النفاق المركب … بكل أدب لاسيادهم .. نحن متعاونون معكم وسلمناكم العرب الذين لجئوا اليينا وكمان أنتوا عاملونا معامله كويسه…. يا قططيه … نتمنى من موقع الراكوبه محاوله نشـــــر بقيه البرقيات من موقع ويكيلكس حال الصدور .. وتعريه هذا النظام الجبان.

  2. ……
    this is happening to us
    because
    we refused our mother Africa
    we called the first Arab
    we saw our father
    we signed The Pactum
    we spat on the face of Kush
    we did not see the blackness of the land
    we the Sudanese
    we are sons of bitshsheees
    we have no respect for women
    ……
    men were witnesses of the sister torture
    no-woman was there
    the judge was a man
    the two bastards were males
    the crowd was of some men
    damned them mothers fakakars
    no-woman was there to beat them.

  3. هناك سبب رئيس كان هو القشة التي قصمت ظهر البعير في العلاقة مع السودان كدولة ورأس النظام البشير، هذا السبب يعود إلى الدور الرئيس للدولة السودانية في دعم المقاومة الفلسطينية تدريباً وتسليحاً، ولاحظ كل المراقبين، أن وزيرة خارجية الكيان الصهيوني طافت الدنيا هي وحلفاؤها الغربيون والأمريكان، ووضعوا الخطط والمؤامرات، لمحاربة كل من يمد المقاومة الفلسطينية بالسلاح، وأعلنت وزيرة خارجية الدولة العبرية أن مركز الامداد للمقاومة الفلسطينية يمتد من ميناء بور سودان على البحر الأحمر، وذكرت مصادر استخباراتية صهيونية أن العديد من قيادات وعناصر القسام يتم تدريبهم على يد القوات الخاصة السودانية، وأن المخابرات السودانية تصل الليل بالنهار لإمداد المقاومة الفلسطينية بالسلاح المصنع بالسودان. ويقول بعض المحللين أن القرار الغربي كان بوجوب قطع رأس هذا النظام الذي يدعم المقاومة بالسلاح والتدريب، بدلاً من بذل الجهود لوقف التهريب، لأن مهربي السلاح لن يعدموا الوسيلة لإيصاله للمقاومة الفلسطينية، واعتبروا أن المراد القضاء عليه هو الارادة السياسية الداعمة للمقاومة، وهي هناك في السودان، ويعتبر هؤلاء أن إعلان رأس المعارضة في دارفور أنه سيقيم علاقات مع الدولة العبرية عندما يترأس السودان تشير إلى ما يطمح له صناع القرار في الغرب والولايات المتحدة والدولة العبرية، من قطع رأس النظام الداعم للمقاومة الفلسطينية، ووضع صنيعتهم المتصهين مكانه.
    استهداف السودان يعود للعديد من الأسباب، ولكن دعم السودان للمقاومة الفلسطينية بالسلاح شكل الدافع الرئيس لاخراج الملف ووضعه على الطاولة تحت نار حامية، ويصنف تحت ما يعرف ب( استخلاص العبر من معركة غزة) أي( إقطع الامداد عن المقاومة حتى تستطيع هزيمتها).

  4. ها ها ها ها ان هؤلاء الجبناء الارازل فى جهازى الامن والمخابرات بقيادة رئيسهم الاعلى الفريق نافع على نافع الحاكم الفعلى ومعه الاضينة محمد عطا والمطرود البائس صلاح قوش صحيح ان عيونهم لا تغفو غط ولكن على النساء والبنات السودانيات المستضعفين فى الارض ان كل بسالة وبطولة هؤلاء فقط مع النساء لأنهم يشبهون النساء

  5. حكومة سجم قولوا معاى خيبة على خيبة ديل الكيزان خيبة قائدهم تور خيبة باعوا السودان خيبة للامريكان خيبة على عثمان خيبة باع السودان نافع المانافع وقائدهم تور فى الرقص خطير قرفنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..