مقالات وآراء

مناشدة للثورجية المصطفين في معسكر الكيزان !!

 

يا أيها المتعلمين (أصحاب الجاكتات)..بالله عليكم لا تسمّموا عقول المواطنين والشباب بوصف هذه الحرب الفاجرة بأنها حرب كرامة..وأنتم تعلنون في ذات الوقت أنكم مع الثورة..!
هذه الحرب هي حرب ضد الثورة صفةً واسماً وحقاً وحقيقة وتعييناً وتحديداً وهدفاً وغاية..!
هل يُعقل أنكم لا تعرفون هذه الحقيقة السافرة..؟! بل البديهية التي لا تحتاج إلى عقل وإدراك وذكاء..ولو بمقدار عقل الحشرات الدنيا و(الأميبا ذات الخلية الواحدة)..!
هل يحتاج أي شاطح على وجه هذه الدنيا إلى (فهامة) ليدرك أنها حرب (خاصة بالكيزان) الذين غضبوا من الثورة فجاءوا بفض الاعتصام..وغضبوا من الشعب وشباب الثورة فجاءوا بالانقلاب..وغضبوا من زوال سلطانهم فأشعلوا الحرب..!
ما علاقة هذه الحرب الموجهة ضد المدنيين وضد الثورة بكرامة الوطن وأهله..؟!
هل البرهان وكباشي وإبراهيم جابر يدافعون عن كرامة والوطن..؟! هل كرتي يحارب من اجل كرامة الوطن أم من اجل قطعه السكنية الـ99 ومن أجل تصدير السيخ وحديد اللينيا مقاس 16 والأسمنت المضروب..؟! وهل يدافع ياسر العطا وبجواره احمد هارون عن كرامة الوطن..أم أنهم يريدون تحقيق أحلام عودة سلطة الكيزان على أشلاء الوطن وإعادة دوران عجلة النهب والفساد والاستبداد…!
الغريب أن بعض (هؤلاء المثقفين الأحرار) الذي يقولون أنهم مع الثورة يقفون في صف الحرب ومع الكيزان في خندق واحد بعد كل الذي جرى..! بل يدعون إلى تكريم المستنفرين من غير الكيزان..! في حين أن هؤلاء المساكين المخدوعين يحتاجون من هؤلاء المثقفين إلى (جرعة وعي) لا إلى تكريم ونياشين…فهم يموتون في حرب لا مصلحة لهم ولا لأهلهم ووطنهم فيها.. لأنها حرب ضد ثورتهم وضد وطنهم..!
لقد رأينا بالأمس كيف أصاب الذعر الكيزان (أو ربما تظاهروا بذلك)عندما قال البرهان كلمات كاذبات وكأنه يهاجمهم..(فهاجوا وماجوا) خوفاً من انحراف مسيرة حربهم الفاجرة ضد الوطن وضد الثورة..وخشية من تأخير عودتهم المتلهّفة للسلطة والجلوس على رقاب العباد..!
وقد رأينا بالأمس كيف أن احد قيادات الكيزان (الدرديري محمد احمد) وبعد عامين من الانقلاب والحرب والخراب وبعد موت وتشريد الملايين لم يكتشف عدم شرعية البرهان )إلا بالأمس(..لأن البرهان هاجم الكيزان (ولو من باب التمويه)..!
هل هذه الحرب كرامة..؟! وهل هناك أدني قدر من الشك في أنها حرب في (أصلها وفصلها) وأسّها وأساسها و(قيرها وقعيقيرها) حربٌ ضد الثورة..؟!
يا أصحاب الجاكتات: بالله عليكم كفّوا عن الدعوة لمواصلة حرب لعينة وقودها المدنيون من أهل السودان..هذه حرب لا منتصر فيها…فلا ترقصوا على الأشلاء..!!
هذه حرب يموت فيها أهلنا بنيران طرفيها..واستمرارها يعني مواصلة موتهم وتشريدهم..واستمرار تدمير الوطن وبقاء الأجيال القادمة خارج مقاعد الدراسة..!
لا يمكن (أيها الإخوة) أن تكونوا مع الحرب ومع الثورة في وقت واحد..! لا تخدعوا الشباب المستنفرين الذين لا ينتمون للكيزان..أما المستنفرون الكيزان (فلا تثريب عليهم) لأنها حربهم..!
“اللهم بحولك وقوتك لا ترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية”..(وما الله بغافل عمّا يعملون)..وستبقى ثورة ديسمبر العظمى..ثورة الحرية والعدالة والسلام..! الله كسّب الكيزان أينما ثُقفوا..!

‫3 تعليقات

  1. يا م الغالي انت واخوك التاني ومعاكم النور حمد الافضل ترجعوا القروش اللغفتوها من المنظمات الاوربية وبسببها تم رفد كل الطاقم التنفيذي بعد اكتشاف عدم استعمالكم ليورو واحد عشان ترجعوا بيهو الديمقراطية ناس كرتي والكيزان بنقدر عليهم بس شوفوا فضايحكم الخارجية

  2. سلام وتحية د. مرتضى
    الثوري الذي مرجعيته الثورة سيجد نفسه مطالبا بان يطرح مشروعه ولا يتوقف عن توسيع كتلة المتفقين حول هذا المشروع. أي لا يستطيع ان يكون في موقف المتفرج
    وهو المشروع المناقض بالضبط والمقاوم للطرفين المتقاتلين.
    لكن لابد من محاولة لفهم الطرفين المتقاتلين من جهة الفارق بينهما والتشابه. هناك فارق نوع بين الجنجويد في يد عمر البشير والجنجويد في يد الامارات. فالجنجويد في يد الامارات يقع ضمن مشروع هيمنة وسيطرة على كل هذا النطاق في افريقيا. أيضا لا شك ان للإسلاميين بعدهم الإقليمي المعروف. لكن الامارات بفضل ثرائها وحلفائها هي الأكثر قوة. هنا اتي للنقطة الأساس في طرحك. ذلك اني لا اجد توهانا في موقف شباب الثورة الذين حملوا السلاح، لان الوضع على الأقل هو وضع ملتبس بسبب هذا الفارق النوعي بين الطرفين المتقاتلين.
    الحقيقة المرة ان هذه الأطراف الداخلية والخارجية هي التي دمرت ثورة ديسمبر .
    البلاد في محنة حقيقية ما يخفف منها ما كررته في منشورات مغمورة، ومقال آخر أتوقع ان نراه في هذه الصحيفة الغراء.
    كررت ان ديسمبر انحسرت وسحقت لكن بعد ان سجلت حضورا في دفتر ثورات العالم قبل أعوام (احتلوا، السترات الصفراء، التي انحسرت جميعها). فهي هناك في مأمن مع ذاك الحراك الكوكبي.
    ولكن ماذا عن اللحظة الراهنة؟ المهمة في نظري رفع القضايا بكل الانتهاكات وبوتيرة لا تهدأ. ومخاطبة كل القوى الشعبية في العالم. هذا لا يؤتي ثمارا عاجلة ولكن لا سبيل غيره. فليكن كثيفا متلاحقا فهو عمل سياسي حيث يقوم اهل القانون بتحريك القضايا. كما ان التشكيليين واهل الدراما والموسيقى لهم مهام يعرفونها جيدا.
    ان سطوع هذا المسعى الإيجابي هو الذي يستطيع ان يجذب المستنفرين من غير الكيزان. لكن مع غياب المشروع الثوري وهذا الفراغ ربما يكون ما يفعلونه الان هو الأفضل.
    تقبل تحياتي.

  3. ابون خناقات يعلمون جيدا من الذي أشعل الحرب ولماذا اشعلت الحرب ، ولكن بكل أسف السودانيين يقدمون مصلحة الحزب والمصلحة الشخصية على مصلحة البلد َمواطنيه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..