أخبار السودان

جريمة الدعارة المتنقلة !!

زهير السراج

* لم أفهم الخبر الذى نشرته إحدى الصحف عن إعتقال شرطة أمن المجتمع (النظام العام) لـ 18 إمرأة بتهمة ممارسة (الدعارة المتنقلة)، حكمت عليهن محكمة النظام العام بالجلد والغرامة ..!!

* دعونا أولا نقرأ الخبر : “ألقت شرطة أمن المجتمع بولاية الخرطوم القبض على ?18? سيدة يزاولن نشاطاً غير اخلاقي بالشوارع العامة، إذ يتصيدن سائقي السيارات الخاصة بطرق وأساليب جديدة تسمى بـ”الدعارة المتنقلة”.
* وجاء فى صحيفة (الأخبار) الصادرة في الخرطوم، أن الشرطة ضبطت معتادات يمارسن الأفعال بعد منتصف الليل بشوارع أحياء شرق الخرطوم، وقدمتهن لمحاكمات إيجازية وفقاً للمواد ?152 و 153? من القانون الجنائي العام، وحكم عليهن بالجلد والغرامة.

* لأول مرة فى حياتى أسمع بتهمة إسمها (ممارسة الدعارة المتنقلة)، ولم أجد فى كافة قوانين السودان وعلى رأسها القانون الجنائى لعام 1991، هذه التهمة التى حوكمت بموجبها المتهمات الثمانية عشر وجلدن وغرمن، كما أننى لم أفهم مع من كن يمارسن الدعارة المتنقلة، إذ لم يرد فى الخبر القبض على رجال ومحاكمتهم بارتكاب جريمة (الدعارة المتنقلة) مع النساء اللائى إرتكبن هذه الجريمة، رغم أن الخبر الذى أوردته الصحيفة ذكر أن المتهمات ألقى عليهن القبض وهن يزاولن نشاطا غير اخلاقى فى الشارع، ويتصيدن الرجال بطرق وأساليب جديدة إسمها (الدعارة المتنقلة) !!

* أجزم بأن التهمة الجديدة، ليست من من اختراع الصحيفة، وانما (ملك حر) لشرطة النظام العام التى تعودت على اختراع التهم وتلبيسها للمواطنين بما يدخل السرور على نفسها، ويعطيها احساسا عميقا بأنها حامى حمى الاخلاق فى بلادنا، وأتمنى لو نقلت لنا هذا الاحساس ذات يوم، بالقبض على سارق مال عام، او ناهب لوارد صادر، أو إيقاف حفلة زواج لمسؤول كبير تجاوزت الوقت القانونى وإلقاء القبض على المطربين ومرتادى الحفل، لتؤكد لنا بالفعل أنها الحارس الأمين على الاخلاق فى البلاد، ولكنها لم تفعل ولن تفعل، بل إننا رأيناها فى العديد من المناسبات تتولى بشهامة تُحسد عليها حراسة حفلات المسؤولين التى تتجاوز الوقت القانونى، بدون أن أن تجرؤ على تعكير صفو غنائهم ورقصهم، بينما تقف بالمرصاد للمساكين تتحين الفرص للقبض عليهم بأقل تهمة، بل واختراع التهم وتلبيسها لهم !!

* من منا لم يسمع بإلقاء شرطة النظام العام قبل أسبوعين على مجموعة من الصبية بتهمة (الاستمتاع بمنظر شروق الشمس) فى شارع النيل .. تخيلوا!!

* ولكى تضفى الشرطة الجامحة على تهمتها نوعا من القبول زعمت أن هؤلاء الصبية كانوا يمارسون (عبادة الشمس) .. !!

* قبل سنوات، وعندما تكاثرت السهام على المادة 152(الزى الفاضح) من القانون الجنائى بسبب غموضها، تفتق ذهن مدير شرطة النظام العام آنذاك بإصدار نشرة داخلية لافراد الشرطة (ما زلت محتفظا بها)، يفسر بها معنى (الزى الفاضح) على هواه، وكأنه النائب العام أو رئيس الهيئة القضائية !!

* بل ان شرطة النظام العام تمارس العمل القضائى بكل اريحية بدون أن يتصدى لها أحد، وذلك بإلزام بعض المقبوض عليهم بكتابة تعهد بعدم العودة لممارسة الفعل الذى قبض (او قبضت) بسببه، لاطلاق سراحهم .. وهو نوع من الاعتراف القضائى الذى يختص به القضاء وحده دون أية جهة أخرى .. !!

* الآن تتفتق عبقرية شرطة النظام العام عن تهمة جديدة أسمتها (ممارسة الدعارة المتنقلة)، تجيز لها المزيد من المطارادات (خاصة للنساء) ومصادرة اجهزة الموبايل بدعوى إحتوائها على مواد مخلة بالآداب العامة، فى تفسير غريب وشاذ للمادة (153 ) من القانون الجنائى لعام 1991 التى تعاقب من يصنع أو يصور أو يحوز مواد مخلة بالآداب العامة بالسجن او الجلد والغرامة والمصادرة، ويا لفرحة شرطة النظام العام التى وجدت ضالتها فى هذه المادة لمطاردة ومصادرة موبايلات المساكين .. !!
الجريدة

تعليق واحد

  1. اين تذهب موبايلات المتهمين سواء كان باللبس الفاضح او الدعاره الكتنقله او او او او …….
    حاميها حراميها.

  2. شرطة السودان بكافة مسمياتها يعمل بها الجهلة و الفاقد التربوي و أصحب العقد الإجتماعية منذ نعومة أظافرهم حتى يومهم هذا ..! اللهم أكفنا و أكفي عبادك شرهم و شر لصوص الإنقاذ..

  3. أي شيطان من أعضاء النظام العام يستطيع أن يلفق أي تهمة لأي شخص يختلف معه في أي مسالة شخصية . هؤلاء الفسدة لا دين ولا قيم أخلاقية لديهم ، ومجرد انتمائهم لهذا الجهاز الشيطاني يدلل على شخصياتهم الملوثة بالفساد والحقد على المجتمع. ولا غرو كثير من الإحصائيات تشير إلى أن 95% من أفراد هذا الجهاز هم من اللقطاء الذين وجدتهم الحكومة بالمستشفيات أو أماكن القمامة أو البيوت المهجورة . أى أنهم بلا أسر ولا تربية سوية . ومن هنا يأتي حقدهم على المجتمع . ولذلك تستغلهم الحكومة في إذلال الشعب وقهر المجتمع وتصفية الحسابات . دون أن يكون لهم وازع أخلاقي .

  4. لك الف سلام وتحيه يا استاذ زهير
    كل مواضيعك هامه وقويه ونقرأها اولا انا والاف اخرين. وفقك الله

    اما هؤلاء علملء السلطان وشرطة السلطان الذين لا نعلم من اين اتوا ! فتبا لهم وتب.

  5. لا يمكن تفويت مقال لزهير السراج عن الأذرُع الفاسدة للنظام الفاسد فالسوداني لا يعاني من فشل وفساد البشير وعصابته فقط، بل من تضييق أذرع نظام البشير على المواطنين في حياتهم العادية أيضاً

  6. تحرك النظام في مثل هذه الاتجاهات تحرك محمود لاننا صرنا من اردا الدول دعارة وفسقا اي قانون ان شاء الله حكم اب تكو طالما بناهض مثل هذه الظاهرة فهو محمود وسيبونا من المقالات التى شبه تدافع عن مثل هذه المظاهر وذلك بمحاولة نقض وسايل كبحها

  7. حقو بعد كده تداهم شرطة النظام العام المنازل وتقبض على الرجال الذين يمارسون الفاحشة مع زوجاتهم!!!
    ما اياهو ده الفضل!!!
    كل واحد لابس ليه كاكى يقعد يتراجل على الشعب السودانى وقدام المصريين والاحباش الذين يحتلون اراضى السودان زى العاهرات ويمكن العاهرات ارجل منهم اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الجبن!!!!

  8. حكومة الكيزان هى التى تمارس الدعارة المتنقلة وعلى رأسها البشير .
    مرة مع قطر ومرة مع تركيا ومرة مع الصين ومرة مع…. والسودان سمعتة أصبحت مثل زز

  9. اين تذهب موبايلات المتهمين سواء كان باللبس الفاضح او الدعاره الكتنقله او او او او …….
    حاميها حراميها.

  10. شرطة السودان بكافة مسمياتها يعمل بها الجهلة و الفاقد التربوي و أصحب العقد الإجتماعية منذ نعومة أظافرهم حتى يومهم هذا ..! اللهم أكفنا و أكفي عبادك شرهم و شر لصوص الإنقاذ..

  11. أي شيطان من أعضاء النظام العام يستطيع أن يلفق أي تهمة لأي شخص يختلف معه في أي مسالة شخصية . هؤلاء الفسدة لا دين ولا قيم أخلاقية لديهم ، ومجرد انتمائهم لهذا الجهاز الشيطاني يدلل على شخصياتهم الملوثة بالفساد والحقد على المجتمع. ولا غرو كثير من الإحصائيات تشير إلى أن 95% من أفراد هذا الجهاز هم من اللقطاء الذين وجدتهم الحكومة بالمستشفيات أو أماكن القمامة أو البيوت المهجورة . أى أنهم بلا أسر ولا تربية سوية . ومن هنا يأتي حقدهم على المجتمع . ولذلك تستغلهم الحكومة في إذلال الشعب وقهر المجتمع وتصفية الحسابات . دون أن يكون لهم وازع أخلاقي .

  12. لك الف سلام وتحيه يا استاذ زهير
    كل مواضيعك هامه وقويه ونقرأها اولا انا والاف اخرين. وفقك الله

    اما هؤلاء علملء السلطان وشرطة السلطان الذين لا نعلم من اين اتوا ! فتبا لهم وتب.

  13. لا يمكن تفويت مقال لزهير السراج عن الأذرُع الفاسدة للنظام الفاسد فالسوداني لا يعاني من فشل وفساد البشير وعصابته فقط، بل من تضييق أذرع نظام البشير على المواطنين في حياتهم العادية أيضاً

  14. تحرك النظام في مثل هذه الاتجاهات تحرك محمود لاننا صرنا من اردا الدول دعارة وفسقا اي قانون ان شاء الله حكم اب تكو طالما بناهض مثل هذه الظاهرة فهو محمود وسيبونا من المقالات التى شبه تدافع عن مثل هذه المظاهر وذلك بمحاولة نقض وسايل كبحها

  15. حقو بعد كده تداهم شرطة النظام العام المنازل وتقبض على الرجال الذين يمارسون الفاحشة مع زوجاتهم!!!
    ما اياهو ده الفضل!!!
    كل واحد لابس ليه كاكى يقعد يتراجل على الشعب السودانى وقدام المصريين والاحباش الذين يحتلون اراضى السودان زى العاهرات ويمكن العاهرات ارجل منهم اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على الجبن!!!!

  16. حكومة الكيزان هى التى تمارس الدعارة المتنقلة وعلى رأسها البشير .
    مرة مع قطر ومرة مع تركيا ومرة مع الصين ومرة مع…. والسودان سمعتة أصبحت مثل زز

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..