(93.3) أف ام .. هنا جامعة الخرطوم

اذاعات الاف ام فرضت نفسها في سماء العاصمة الخرطوم بل في سماوات الاقاليم ايضاً حيث اصبحت تقدم خدمات توعوية وتثقفية في كل المجالات متارجحة بين التخصصية مثل الرياضية والاقتصادية والطبية والشاملة وهذه اختارات ان تجمع بين هذا، واذاعات الاف ام لها دور كبير جدا تقوم به تجاه المجتمع حيث تقدم خدمة جليلة المواطن على موجات الاف ام يسهل التقاطها على كل الاجهزة المزودة بالاف ام لا سيما الهواتف النقالة.
اذاعات الاف ام بالنسبة لي فيها الغث كما انها فيها السمين، فليست كلها هادفة حيث هناك محطات لا اتوقف عندها إطلاقاً واتمنى ان يتم تخطيها اتوماتيكياً عند البحث، فبعض اذاعات الاف ام تعتمد على البرامج التي تركز على التوصل مع الجمهور وتطرح مواضيع هايفه تتخللها بعض الاغنيات التي لا تلامس واقعنا او ثقافتنا السودانية.
الجميلة ومستحيلة جامعة الخرطوم بدأت ومنذ بدايات يونيو الحالي البث التجريبي لاذاعتها الخاصة عبر الموجة (93.3) اف ام، وقد بدأ البحث الفعلي لها في الثاني والعشروع من يونيو الجاري باحتفال كبير اقامته إدارة الجامعة وشرفه حضوراً وزيرة التعليم العالي الدكتور ابوكشوة ومدير الجامعة بروفيسور حياتي وعمداء الكليات بالاضافة للعديد من رجال العلم والاعلام.
جامعة الخرطوم والتي كانت مرتع خصب لي نهلت من معين علمه الدافق وبما تملكه من مقومات علمية وخبرات أكاديمية وقامات مثلوا السودان خير تمثيل داخلياً وخارجياً اثق في أن وجودها في هواء الخرطوم سيكون له اثر فاعل في ترقية الانسان السوداني ورفعته، وذلك بتمليكه نتائج البحث العلمي وتقديم رسالة أكاديمية وثقافية دسمة وجادة له، حيث تضم الجامعة الآن عدد (21) كلية و(12) معهداً و(7) مراكز دراسات ستمطر خلاصتها رحقياً مختوماً في عقول المستمعين.
هذه الاذاعة الفتية الجديدة ترتكز على تجربة عريقة هي حصاد جامعة الخرطوم من السنين التي كانت فيها نجمة في سماء المعارف والعلوم كان اول بث مباشر لها هي نقل فعالياتها من قلب قاعة الشارقة، نتمنى ان تظل محطة في موجة الاف ام لا يمكن تجاوزها، وان تؤدي الدور المنوط بها في تنمية مواهب وابداعات الطلاب والتواصل بين مجمتع الجامعة فيما بينه ومجمتع الجامعة والمجتمع الخارجي وان تظل صوت العلم والمعرفة الذي لا ينقطع.

عمود منحنيات/يكتبه الصحفي محمد الننقة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. جميل ان تنتبه الجامعة العريقة لدورها المجتمعي وتقدم خدماتها التثقيفية عبر الاثير .. ونتمنى ان يكون منفستو الاذاعة موجه اتجاه المواطن البسيط بلغة واسلوب يعرفه ويفهمه ويناسب ذوقه واهتماماته وان لا تستثمرها الجامعة العريقة لتعظيم نفسها فوق ما هو شائع عنها فقد عانينا ما عانينا من استثمار مدينة (امدرمان) لادوات البث المنطلقة من قلبها لتعظيم نفسها ورسم نفسها كأنها سيدة العالمين وما دونها لا يستحق الذكر .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..