تحقيق السلام بين اثيوبيا وارتريا المستفيد بالدرجه الثانية منه شعب السودان ومقاومته ومعارضته

السلام العادل والحياة الامنة المستقرة هي حلم كل انسان سوي وكل سلطة راشدة حيث يندر او تنعدم تسمية وزارة بانها وزارة حرب لكنك تجد وزارة للسلام وللعدل وللدفاع حتي عند الدول التي لا تعيش الا علي حروبات دائمه.
ومن المؤكد ان المستفيد الاول من تحقيق مصالحة وسلام بين الدولتين الجارتين اثيوبيا وارتريا هما شعبي الدولتين ومن بين تلك الفوائد اقتصادية حيث يمكن عودة استخدام احد الموانئ الارترية ولو بعد فترة لصالح اثيوببا التي نهضت اقتصاديا واصبحت قوة افريقية يعمل لها حساب وهي لا تمتلك ميناء.
ومن عجب فان العلاقة بين الشعبين الاثيوبي والارتري خارج دولتيهما اكثر من سمن مع العسل واشبه بعلاقة شعبي السودان في دولتي شمال السودان وجنوب السودان لا احبذ كلمة السودان ان تطلق علي الشمال وحده وكأنه يحتكر ذلك الإسم والجنوبيين من اصلائه ولهم علي ارضه ذكريات ودماء وشجون وافراح واحزان وشهداء واخوان واصدقاء ورفاق واغان وحكايات.
الشاهد في الامر فان الشعب السوداني ومقاومته ومعارضة كحزمة واحدة هي المستفيد بالدرجة الثانية من ذهاب العلاقات بين اثيوبيا وارتريا نحو الامام اكثر كما هو متوقع خلال الفترة القادمه دون الحاجه لدعم عسكري او غيره من اشكال الدعم.
فشكل العلاقة بين البلدين في السابق والتي وصلت درجة الاحتراب كانت تفرض عليهما علاقة مميزة مع نطام الخرطوم ودعم وتأييد في كافة المحافل الدولية والفارية وحتي لو تعارض ذلك الدعم مع مصالح اي دولة من الدولتين بل حتي لو تاكدت علاقة عدوانية مثل الدعم والتحريض الذي ظل يقدمه نظام عمر البشير للإسلاميين في ارتريا مباشرة او (باللفة) وسرا او جهرا.
بعد تحقيق السلام بين الدولتين سوف تكون مصالحهما مرتبطة مع مصالح الشعب السوداني دون ضغوطات او محاذير لانها العلاقة الدائمة والابقي لا كعلاقة اضطر لها البلدان بدون اي وشائج او مشتركات مع نظام لا يعرف غير الكيد وتدبير المؤمرات والفتن لانه يري نفسه مبعوث العناية الالهية لاهل الارض جميعا وايدلوجيته الإسلامويه المتكئة علي (القديم) تحرضه لاشعال الفتن والحرائق والحروبات في اي مكان او جهة ومهما كان حجم التكلفة ويكفي نموذجا واحدا وهو المشاركة في حرب اليمن دون مبرر ومن قبل ذلك المشاركة في الفوضي والدمار الذي حل بليبيا من قبل الإسلاميين فيها بدعم اعترف به رئيس نظام الخرطوم شخصيا.

تاج السر حسين
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..