أميركا : استثمارات سعودي متهم بالانتماء لـ«القاعدة» تخسر 20 مليون دولار

أقامت وزارة العدل الأميركية دعوى في شيكاغو على شركة للسمسرة المالية، تدَّعى فيها على الأخيرة بأن قراراتها المالية غير السديدة تسببت في أن يخسر مستثمر سعودي – يُزعَم أنه مؤيدٌ لتنظيم «القاعدة» ولديه صلاتٌ بزعيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن – نحو 20 مليون دولار في غضون 8 أشهر.

ويقول مسؤولون فيديراليون إن «أبو الطيب» أودع 27 مليون دولار، كسبها من مشروع استثماري في السعودية، في حساب لدى شركة «آر جي أوبريان وشركاه» في شيكاغو سنة 2005، ولكن بسبب القرارات المالية غير الصائبة من الشركة انخفض المبلغ في أقل من عام إلى 7 ملايين دولار فقط.

ولا تشير أوراق الدعوى إلى أي صلة لأموال «أبو الطيب» بأعمال إرهابية، لكن مسؤولين فيديراليين يدّعون فيها أنه يساند العمليات العسكرية لتنظيم «القاعدة»، ويزعمون أنه جمع أموالاً من أجلها، وتآمر للتخطيط لهجمات ضد مواطنين وعسكريين أميركيين. وطبقاً للدعوى، فإن «أبو الطيب»، الذي ذكر أنه يُدعى «م. ع. ع. الغامدي»، التقى ابن لادن في العام 2000 أو 2001 وعدداً من المشاركين في تنفيذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

وتزعُم أوراق الدعوى أن «أبو الطيب» أعطى أعوانه 35 مليون دولار بما يقابلها من الريال السعودي في العام 2005، وتم استثمار 26.7 مليون دولار منها لدى شركة أوبريان.

وكانت السلطات الفيديرالية الأميركية قامت بتجميد ذلك الاستثمار في العام 2007 ولكن لا يوجد منه اليوم سوى 6.2 مليون دولار. ويريدون من الدعوى التي أقاموها الأحد الماضي أن يتولوا السيطرة على ما بقي من تلك الأموال مستفيدين من القانون الذي يتيح مصادرة الأرصدة المتعلقة بالإرهاب. وقال مسؤولون في وزارة العدل الأميركية إن «أبو الطيب» أو «الغامدي» احتجز في السعودية في العام 2006.

وكالات