أخبار السودان

حي المصارين

تحقيق: أسماء ميكائيل اسطنبول

نساء غدر بهن الزمن واستعصت عليهن الحياة التي صارت صعبة على الكثير من الناس وخاصة الذين لا حول لهم ولا قوة ، نساء أصبحن يمتهن مهن لولا الظروف لما امتهنها (بالتأكيد)، ولكن لاتوجد خيارات ولا بدائل من أجل المعيشة وستر الحال، فهولاء النساء يقمن بهذا العمل بشرف من أجل الحصول على لقمة حلال ويضعن ما تبقى لهن لليوم الأسود (إذا ظل جزءاً منه) فهو عمل قد يتقزز منه البعض، ولكن هؤلاء النسوة تعوَّدنا عليه منذ فترة وأصبح بالنسبة لهن عادي برغم الروائح الكريهة التي تعتبر أساس هذا العمل ونظرة المجتمع من حولهن له وقد يراه البعض ليس بعمل، ولكن هو مصدر رزق حقيقي ووجبة أساسية للكثير من الناس (مثله مثل وجبة الملوحة وغيرها من الأطعمة ذات الروائح النفَّاذة) وبغض النظر عن سلامة وصحة إنتاج هذا العمل وهو يعتبر -أيضاً- مصدر رزق للكثير من النساء الأخريات اللائي يقمن ببيعه بالقطاعي، لأن المكان الذي ذهبت إليه هو مكان إعداده وإنتاجه بالجملة وبيعه لبقية النسوة . ذهبت لهذا المكان من أجل طرح معاناة هؤلاء النسوة وليس من أجل قطع رزق هولاء المكافحات .
البداية
في تمام السادسة والنصف صباحاً
عندما أردت الذهاب للمرة الأولى لكي أسجل زيارة لهؤلاء النسوة وأطرح معاناتهن في إعداد هذه السلعة تحرَّكت نحو العاشرة وبعدها هاتفتني رفيقتي قائلة: عودي أدراجك، لأن الوقت قد تأخر، فقلت لها: مازالت الساعة العاشرة، قالت: ولكن عندما نصل إلى ذاك المكان قد تكون الساعة شارفت على الثانية ظهراً أو الثالثة، وهؤلاء النسوة يذهبن منذ الثانية وبالفعل عدت أدراجي ثم تحرَّكت في اليوم الثاني وفي تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، تحرَّكت من المنزل متجهة نحو مواصلات سوق ليبيا وعند آخر محطة بسوق ليبيا أم درمان ترجلت من الحافلة لأركب مرة أخرى مواصلات القمائر بمنطقة أم درمان -أيضاً- وعند آخر محطة ترجلت من الحافلة وكانت الساعة تشير نحو التاسعة صباحاً، ثم أكملت مسيرتي بالأرجل مسافة تخطت العشر دقائق، وبعدها التقيت بإحدى رفيقاتي.

حتى تلك للحظة لم أشاهد إنساناً
ثم تحرَّكنا سويا بالأرجل مسافة تخطت الربع ساعة، لعدم وجود مواصلات لذاك المكان ثم بدأت أشتم رائحة، فسألت رفيقتي هل هذه الرائحة آتية من ذاك المكان؟ ردَّت: أنا لم أشتم شيئاً، وفي أثناء سيرنا سألتها مرة أخرى ذات السؤال؟ فأجابت ذات الإجابة إلى أن وصلت عند نهاية الحي وبعدها لم أشاهد شيئاً غير مبانٍ على بعد مسافة بعيدة جداً ثم أشارت رفيقتي نحو تلك المباني قائلة: سوف نصل حتى تلك المباني، فهن يجلسن هناك وحتى تلك اللحظة لم أشاهد إنساناً لبعد المسافة وكانت أشبه بالصحراء ثم تخطيت أكواماً من التراب كردمية وضعت حاجزاً على بعد مسافة من المنازل السكنية والخلاء لصد السيول والامطار ثم استقبلتنا بعض الكلاب والأوساخ من أكياس ونفايات وكلما تقدَّمنا خطوات لاحظت وجود بقاية حيوانات من عظام وجلود حتى اقتربت أكثر فشاهدت من على البعد بعض النسوة يتحرَّكن هنا وهناك، فهن يجلسن على بعد مسافة من أعين الناس فسألت رفيقتي لماذا اخترنا هؤلاء النسوة تلك المسافة البعيدة والخالية تماماً من الناس؟ ردَّت: أكيد حتى لا يتأذى السكان من الروائح الكريهة التي تنبعث من هذا العمل.

الذهاب إلى المحرقة
ثم سألتها مرة أخرى وأين يقمن هؤلاء النسوة ؟ هن نساء عاديات يقمن في منازلهن فهن لديهن منازل أخرى للسكن ولديهن -أيضاً- أسر، ولكن يأتين لهذا المكان منذ الصباح الباكر وعندما تشارف الساعة الثانية ظهراً ?تقريباً- يتركنا العمل هنا ويذهبن إلى المحرقة ماذا يعملن في المحرقة؟ ليس لديَّ علم، ولكن ربما لجلب الحطب ثم العودة إلى أسرهن، وهل يتناولن شيئاً أم يظلن بالجوع حتى الرجوع إلى منازلهن الأساسية؟ البعض منهن يحضرن معهن وجبة للطعام والبعض منهن يجلبها لهن أولادهن، ثم قالت رفيقتي: نحن اقتربنا أرجو منك ألا تسألي واكتفي بالنظر فقط، فهولاء النسوة صعبات ولا يرضين بالسؤال، وبعد هذه الكلمة جادلت رفيقتي قائلة لها: أنا جئت من أجل سؤالهن؟ توقفت عن المسير ثم ردت قائلة: الأسئلة هنا ممنوعة وهذا ليس مكانها وسوف تسبب لي مشكلة ثم قالت (رجاء): وإلا سوف نعود من حيث أتينا فقلت لها: حاضر، ولكن من خلال الشراء والونسة ممكن أن أطرح أسئلة خفيفة .. لم تعقب على حديثي.

المصارين الجافة
ثم واصلنا السير وعندما تقدَّمنا سألت رفيقتي وماذا بداخل هذه البراميل الموضوعة أمام كل مبنى؟ قالت: لا علم لي، وهل هذه كل المباني أم توجد مبانٍ خلف هذه المباني التي نشاهدها؟ وعندما وصلت إلى المكان الموعود خرجت إحدى النسوة من أحد المباني وأغلقت خلفها الباب بالطبلة، ثم ألقيت التحية على إحدى النسوة التي كانت تفترش الأرض تحت ظل صغير صنعته لنفسها بشوال من الخيش ووضعت أمامها كمية كبيرة من المصارين الجافة، وكانت تجمع كل ثلاث قطع كبيرة وتعقدها بقطعة كيس صغيرة، ولكن لحظت شيء برغم كثرة هذه المصارين الجافة، ولكن كانت كمية الذباب قليلة، لأن الهواء كان يأتي من كل الجهات، فسألتها عن ربطة المصران بكم؟ قالت بخمس جنيهات، فقلت لها رفيقتي: باهظة، قالت: يابنتي المصران أصبح غالٍ جداً. كم سعره؟ قالت: المصران الواحد من محله أصبح بأ 170 جنيهاً.

أكثر من ثمانية غرف
ثم سألتها: هذه الغرف مستأجرنها بكم؟ ردَّت: نحن لم نستأجرها، بل شيِّدناها بأنفسنا وكانت عبارة عن مبانٍ صغيرة في شكل غرف وتحتوي على ممر صغير ووضع عليه باب صغير وعليه قفل (طبلة) وكانت أكثر من ثماني غرف ?تقريباً- مشيَّدة بذات الكيفية وبذات الاتجاه وأمام كل غرفة من الخارج شيِّدت راكوبة صغيرة لكي تقيهم حرارة الشمس وكانت مباني بائسة جداً ومعظم النسوة اللائي يعملن في هذه التجارة كبيرات في السن تجاوزت أعمارهن السبعين ويرتدين ملابس متسخة تليق بعملهن، فسألتها ماذا يوجد بداخل هذه الغرف؟ لم ترد المرأة ولكن ردَّت رفيقتي قائلة: أكيد يقمن بنظافة وتجفيف المصران بداخلها ثم سألتها مرة أخرى عن وجود براميل كبيرة بجوار كل غرفة مشيَّدة في شكل منزل، ماذا يوجد بداخل هذا البرميل؟ وقبل أن أكمل سؤالي تحرَّكت نحو البرميل ونظرت بداخله وهنا قالت المرأة: بنضع عليه زيت الشحم الذي يستخرج من المصران، وبالفعل كان بداخل البرميل زيت ثم اتبعتها بسؤال آخر: وأين تذهبن بهذا الزيت؟ بنجمع هذا الزيت لصناعة صابون الغسيل. هل تقمن بصناعة صابون الغسيل؟ ردَّت: لا، ولكن هنالك البعض من أصحاب المصانع يستخدموه في صنع الصابون، وكانت الأرض محاطة بمجموعة من أثر الزيت.

تخزين شوالات من البصل
ثم اشتريت منها أربع ربطات بـ20 جنيهاً، ثم أضافت لي مصران زيادة، وقبل أن أتحرَّك قلت لها: ممكن أنظر خلف المباني هذه (وكنت أقصد غرفهن المشيِّدة)، وكان خلفهم مشروع مغطى بالحشائش وتوجد عريشة كبيرة ووضعت أمامها شوالات بصل بكميات كبيرة فسألت رفيقتي: هل هذه زراعة بصل؟ قالت: لا، ولكن يخزَّن البصل هنا حتى يأتي موسم الضحية ويستخرج بعد ذلك، ثم وجدت خلف المباني مباشرة مجموعة من فضلات الإنسان، فخلف هذه المباني تستخدم كحمامات، ثم حملت أكياس المصران وعدت أدراجي نحو المواصلات وكانت تتبعني مجموعة رهيبة من الذباب، وسألت رفيقتي هؤلاء النسوة يقمن في هذا المكان منذ فترة؟ ردَّت قائلة: نعم، ولكن قبل فترة سمعنا بأن هذا المكان الذي يجلسن عليه يتبع لمشروع، وجاء صاحب المشروع وطردهن من هذا المكان فذهبن خلف المقابر، ولكن عاودن الرجوع مرة أخرى.

بكتريا متجرثمة وأخرى متحوصلة
ثم التقيت بخبير التغذية من خارج السودان، فضَّل حجب اسمه، ابتدر حديثه قائلاً: أولاً: إذا كان التجفيف بصفة عامة سواءً أكان لمصران البهائم أو تجفيف اللحم حتى تصبح (شرموط) بطريقة علمية لاتوجد مشكلة، ولكن في الأغلب التجفيف يتم بطريقة بدائية، وهنالك بكتيريا متجرثمة ومتحوصلة بتقاوم كل الظروف سواءً أكان الشمس أو النار ما تسبب أمراضاً، لأنها بمجرَّد ماطهيت أو أدخلت فيها ماء تتكون البكتيريا وهذا غير الروائح الكريهة التي تستنشقها هؤلاء النسوة عند التحضير ولولا ضررها لما رفضها الإنسان.
التيار

تعليق واحد

  1. شابكانا من أول المقال تجارة ونسوة وعيشتينا في أجواء كأنك اكتشفت جريمة ، وفي النهاية أن الموقع ا هو إلا موقع تجفيف بدائي .
    الموضوع يا بت الناس عادي جداً تجفيف أحشاء الذبائح وبيعها مهنة قديمة قدم التاريخ البشري ، وأن هذه المنتجات هي مصدر البروتين الوحيد عندنا في مشاريع هبيلا وفي كثير من أرياف السودان وحتى العاصمة . طيب إن كنت تستغربين من هذا سأحكي لك شيئاً عن ماليزيا التي ابهرتك وأبهرت حكومتك بتطورها وتقدمها هل تعلمي أن الماليزيين إلى اللحظة يشترون السمك ويضعونه تحت الشمس عرضة للذباب وسائر الحشرات لمدة لا تقل عن أسبوع أو أكثر ثم يلفونه في رقاقات ألمونيوم ، ليطبخوه بعد شهور وأن طعمه يكون أفضل كما زادت مدة تخميره ، ومن شعوب العالم من يخمِّر دهون الحيوانات ( المرس) والأسماك ( الفسيخ ، التركين ، الملوحة) والمصريين لا يطبخون الفسيخ على الاطلاق بل يأكلونه هذا نيئاً مع بصل وفلفل أخضر ولا حتى يغسلونه .
    فهذه كلها ثقافات غذائية لم يشتكي أحد من تلوث أو اُصيب بمرض في الجهاز الهضمي أو كان أي من هذه الأطعمة سبب في وفاته .
    هل تعلمي أن المصريين لا يأكلون البطيخ إلى مع الجبنة ، ويستغربون أشد الاستغراب من وضعنا للجبنة على الفول ، لأن الجبنة المالحة عندهم لا تؤكل إلى مع البطيخ ، والآسيويون لا يضيفون السكر إلى الأرز اطلاقاً ، بل يضيفونه إلى اللحمة ، أي لحة في أي قطر آسيوي لا تؤكد إلى بعد إضافة كمية من السكر لها ، وهل تعلمي أن في دافور نأكل الشية بعد غمسها في العسل الشيئة مع العسل ( رأيك شنو) وفي سيبيريا يطبخ الناس اللحم بالثلج والفلفل دون استخدام النار ولا أي حرارة ( الطبخ بالتبريد).
    إذن موضوع التلوث الغذائي ده هو حالة أشبه بالحساسية ، ما يصيبك أنت بتلوث ومرض هضمي قد لا يكون لديه أي تأثير عليَّ أنا مثلاً
    إذن الغرابة منك أنت ليس إلا ، يا بنت الناس شوفي ليك موضوع تاني أكثر إثارة للقارئ من هذه الهيافة وعدم الموضوعية بل والإساءة للشرفاء

  2. شابكانا من أول المقال تجارة ونسوة وعيشتينا في أجواء كأنك اكتشفت جريمة ، وفي النهاية أن الموقع ا هو إلا موقع تجفيف بدائي .
    الموضوع يا بت الناس عادي جداً تجفيف أحشاء الذبائح وبيعها مهنة قديمة قدم التاريخ البشري ، وأن هذه المنتجات هي مصدر البروتين الوحيد عندنا في مشاريع هبيلا وفي كثير من أرياف السودان وحتى العاصمة . طيب إن كنت تستغربين من هذا سأحكي لك شيئاً عن ماليزيا التي ابهرتك وأبهرت حكومتك بتطورها وتقدمها هل تعلمي أن الماليزيين إلى اللحظة يشترون السمك ويضعونه تحت الشمس عرضة للذباب وسائر الحشرات لمدة لا تقل عن أسبوع أو أكثر ثم يلفونه في رقاقات ألمونيوم ، ليطبخوه بعد شهور وأن طعمه يكون أفضل كما زادت مدة تخميره ، ومن شعوب العالم من يخمِّر دهون الحيوانات ( المرس) والأسماك ( الفسيخ ، التركين ، الملوحة) والمصريين لا يطبخون الفسيخ على الاطلاق بل يأكلونه هذا نيئاً مع بصل وفلفل أخضر ولا حتى يغسلونه .
    فهذه كلها ثقافات غذائية لم يشتكي أحد من تلوث أو اُصيب بمرض في الجهاز الهضمي أو كان أي من هذه الأطعمة سبب في وفاته .
    هل تعلمي أن المصريين لا يأكلون البطيخ إلى مع الجبنة ، ويستغربون أشد الاستغراب من وضعنا للجبنة على الفول ، لأن الجبنة المالحة عندهم لا تؤكل إلى مع البطيخ ، والآسيويون لا يضيفون السكر إلى الأرز اطلاقاً ، بل يضيفونه إلى اللحمة ، أي لحة في أي قطر آسيوي لا تؤكد إلى بعد إضافة كمية من السكر لها ، وهل تعلمي أن في دافور نأكل الشية بعد غمسها في العسل الشيئة مع العسل ( رأيك شنو) وفي سيبيريا يطبخ الناس اللحم بالثلج والفلفل دون استخدام النار ولا أي حرارة ( الطبخ بالتبريد).
    إذن موضوع التلوث الغذائي ده هو حالة أشبه بالحساسية ، ما يصيبك أنت بتلوث ومرض هضمي قد لا يكون لديه أي تأثير عليَّ أنا مثلاً
    إذن الغرابة منك أنت ليس إلا ، يا بنت الناس شوفي ليك موضوع تاني أكثر إثارة للقارئ من هذه الهيافة وعدم الموضوعية بل والإساءة للشرفاء

  3. في السبعينات تسببت زوجة دبلوماسي سويدي من طردهم من الشقة التي يستأجرونها في سويسرا . المشكلة انها فتحت علبة سمك . يسميه السويديون ،، سور استرمينق ، السمك المخمر . وهذا سمك صغير يخمر في براميل لمدة طويلة . ويقدم في المناسبات والحفلات . وعادة يخبر الانسان جيراه بانه سيفتح علبة السمك المخمر مسبقا .
    في احد الايام كان يوم لهذا السمك في محلات ايكيا للاثاث . وفي طباخين لابسين طراطير وبيقدموه للزباين . الاجانب بيقوموا جارين بعباطة وسط ضحك السويديين . صديقي الاسرائيلي اليمني طلع قدامي جاه الراجل بالصينية قام جاري ذي المجنون . وبدأيجر الباب القزاز بدل ما يلز فيه والراجل يقرب ليه الصينية ودانيال يرقص رقصة الجدادة المحرجمة . وبعد تعب فتح باب تاني وقام جاري وهو ماسك نخرتوا والناس ماتت بالضحك . الراجل اعتبرني صيد اجمل . بعد ما اكلت القطعة التالتة ومديت ايدي للرابعة بقي الرجل جاري وانا وراه . ام ابنتي نفيسة من شمال السويد بالنسبة ليهم السمك المخمر ده آخر متعة . ممكن تشوف بت سويدية لابسة اجمل لبس شباب وجمال و تضرب السمك ده وبعده تدردم سفة وتستمخ . افتكر السويديين بيسفوا اكتر من السودانيين . قوقل شقي بدري ودعماري .
    زمان بعد ما نعوم في الموردة ونجوع نقع مراكب النقادية فيها فسيخ في الصفائح . بناكلو بدون نار . في الجنوب كنا بناكل لحم الصيد المعلق لليوم الثالث . ولمن نختوا في النار الدود كان بيطقطق ..

  4. وقفت متأملا هذا الاسم الغريب { ميكائيل اسطنبول } فراح الوقت وانصرف عن قراءة المقال فتأمل الاسم كفى

  5. في السبعينات تسببت زوجة دبلوماسي سويدي من طردهم من الشقة التي يستأجرونها في سويسرا . المشكلة انها فتحت علبة سمك . يسميه السويديون ،، سور استرمينق ، السمك المخمر . وهذا سمك صغير يخمر في براميل لمدة طويلة . ويقدم في المناسبات والحفلات . وعادة يخبر الانسان جيراه بانه سيفتح علبة السمك المخمر مسبقا .
    في احد الايام كان يوم لهذا السمك في محلات ايكيا للاثاث . وفي طباخين لابسين طراطير وبيقدموه للزباين . الاجانب بيقوموا جارين بعباطة وسط ضحك السويديين . صديقي الاسرائيلي اليمني طلع قدامي جاه الراجل بالصينية قام جاري ذي المجنون . وبدأيجر الباب القزاز بدل ما يلز فيه والراجل يقرب ليه الصينية ودانيال يرقص رقصة الجدادة المحرجمة . وبعد تعب فتح باب تاني وقام جاري وهو ماسك نخرتوا والناس ماتت بالضحك . الراجل اعتبرني صيد اجمل . بعد ما اكلت القطعة التالتة ومديت ايدي للرابعة بقي الرجل جاري وانا وراه . ام ابنتي نفيسة من شمال السويد بالنسبة ليهم السمك المخمر ده آخر متعة . ممكن تشوف بت سويدية لابسة اجمل لبس شباب وجمال و تضرب السمك ده وبعده تدردم سفة وتستمخ . افتكر السويديين بيسفوا اكتر من السودانيين . قوقل شقي بدري ودعماري .
    زمان بعد ما نعوم في الموردة ونجوع نقع مراكب النقادية فيها فسيخ في الصفائح . بناكلو بدون نار . في الجنوب كنا بناكل لحم الصيد المعلق لليوم الثالث . ولمن نختوا في النار الدود كان بيطقطق ..

  6. وقفت متأملا هذا الاسم الغريب { ميكائيل اسطنبول } فراح الوقت وانصرف عن قراءة المقال فتأمل الاسم كفى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..