مقالات سياسية

مالك يا اصلي

محطات صغيرة

لست سائحا اجنبيا حتى اعيد اكتشاف السودان حينما احل به فى اجازة كانت خاتمتها “كسر اسنانى الفوق والتحت ” وانشقاق “طرموتى ” العليا الى نصفين فى ليل بهيم من جراء سيراميك احدا المتاجر

انبرشت يا ” شباب ” .. وبينما انا متدحرج مثل كرة البولنغ كان احدهم يصيح بى “مالك يا اصلى ” دمى يسيل وهويبحث عن ” اصلى”” هههههههههههههههه اضحك الان بفم مثل خشم ” عمك تنقو” والملم اسنانى حين السواك … عذاب فى عذاب .. لكن اقدار تهون امام ابتلاءات ما رايته فى صفحات وجوه السودانيين الصابرة المحتسبة المجاهدة .. وهى تغنى فى كورال الزهج العام ” شوف حياتك وشوف حياتى !! وانا لا اعرف تماما بقية الكوبليه ” ولا يطرق اذناى .. التى كان يدهجها فى علب اكشاك الحاجات الباردة صوت ” قرب قريب وما تخليك بعيد .. المنقة ب2 جنيه البرتكان ب2 جنيه وتتكرر اسطوانة التسويق المشروخة الباهتة .. فيما يتدافع الناس ” لركوب باصات الوالى بتاع الخرطوم وليس والى المريخ”.. والاول لا يهمنى والثانى لا يهمنى
طيب .. ماذا لدينا ..من الذاكرة .. باكستانى وقع فى حب اثيوبية” ست شاى والعمل ليس عيبا ” تزوجها بحضور كثيف من البنغال والصينيين وربما الاكراد واخرون احسبهم من سرى لانكا … هذا مفهوم وواقع لى .. لكننى محتار فى قيادة الاثيوبيين للركشات والامجادات ؟؟ ومحتار فى ان ساسة هذا البلد معطاءون جدا فى التسامح مع العمال الاجانب وسيئو الخلق ومعذبون للسودانيين

لقدنبحنا كثيرا ” ان الزكاة على الراتب ” لا اصل لها فى الاسلام ولا اعرف ان هناك اسلامين احدهما ” لجهازالمغتربين ” والاخر للمسلمين “.. ولن اسلم” دقنى لاى مفهوم يسوق لنا اكل اموال الناس بالباطل ” دعك من هذا” الذى يسوقه لنا بالزندية والعضل ودق المسمار فى نص الراس ” الزكويون الذين يجتهدون فينا”

زكاة الراتب ممنوعةمن الصرف .. وادعوا المغتربين لعدم دفعها واذا كانت الدولة تبحث عن مواعين جديدة لملء جزلانها الفاضى فلتبحث عن المليونيرات الجدد .. وعن الذين سرقوا المال العام فى مهرجان النهب والاحتيال والانفلات والقصص كل يوم تملا شاشات الشعب ..

مشاهد السودان من الصعب سمكرتها .. لان الاعوجاج الكبير لامس كل شئ .. حتى الغناء اذ طفت على سطح الواقع مطربات تلفانات ومؤدون ” يسببون الازعاج العام “.. وخدمة مدنية كل اعذارها ” الشبكة طشت .. الكهرباء قاطعا .. الموظف مشى الفطور ؟؟؟

بدلا من هذا التعب انقلوا منتديات ستات الشاى وكاكين البوش الى المكاتب ليرتاح الموظفون .. واعدوا اكبر كمية من ” قدور الفول ” وصحون ” البوش المصلح” والتبش والمنقة بالشطة ” والتجى الحكومة تتفرجخ بكافة مسمياتها ومراتبها وبالقطع ستتحسن الخدمةالمدنية وادء الصحف ولن تظهر فى الشاشات البلورية مذيعات مسلوخات الوشوش اومسؤولين يكذبون علينا فى الدقيقة 600 مرة ..
” هذه امانى .. عثمان السودانى”

عثمان عابدين
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..