حسن بكري، كلام ثوري.. ولكن‼️

علاء الدين ابومدين
🔥شخصيا لا أعرف صاحب الفيديو المرافق لهذه المقالة القصيرة، كما أنه لم يعرف بنفسه. لكن من كلامه يبدو قلقه ظاهرا على مصائر الحراك الجاري، وخوفه من أن تذهب تضحيات الثوار بالأرواح والدماء وغير ذلك، دون تحقيق للأهداف التي ضحوا من أجلها بكل غال ونفيس. وهذا قلق ثوري مشروع تماما..
🔴 واهتمامي بهذا الفيديو على وجه التحديد، ينبع ايضا من قلقي الذاتي على مصائر التضحيات.. واعتقادي أن قلق صاحب هذا الفيديو، يعتمل في نفوس الكثير من الثوار..
♦️لذلك انتهز هذا الفيديو منطلقا من نقد كلام الثائر، إلى توضيح الطريق الأفضل الذي يجب أن نسلكه، وكالآتي: إن ما قاله هذا الثائر، في هذا الفيديو، إنما يعكس توصيفا للأزمة بنفس ثوري، لكنه لا يقدم أي معالجات، لا معالجات ثورية ولا غير ثورية‼️
✅ والأسهل طبعا التوافق على برنامج وحكومة للمرحلة الانتقالية، من التردي في جدال لا منتصر فيه ويضيع زمن الثورة ويدور حول: هل أن ما حدث أو سوف يحدث في المستقبل، يمثل انحياز الجيش والقوى المسلحة لمطالب الشارع أم أنه يمثل حالة وصاية جديدة على الشعب، جراء انقلاب عسكري مستجد👌👌👌
🔴 وحتى في أهم جانب، ضمن المطلوبات العاجلة، ألا وهو من سوف يقود المرحلة القادمة: كل ما قاله كان محض توصيف لحالة الثوار (الطبيعية جدا) عندما لا يكون هنالك توافق على تحالف واحد وبرنامج واحد وطبعا حكومة واحدة متوافق عليها، قياسا إلى تجارب الشعب مع حكومات سابقة‼️
⛔ كذلك فإن الأوصاف (التجريمية) التي أطلقها بشكل مباشر او غير مباشر، على من يتحدثون عمن يمثلهم أو لا يمثلهم وأولئك الذين يتسائلون عمن سوف يقود المرحلة، والمزاعم التي كالها سواء باتهامات مباشرة أو غير مباشرة، بأنهم مؤيدين للانقلاب.. إلخ، هي أوصاف غير لائقة في مواجهة حالة تساؤلات مشروعة وطبيعية.. ناهيك عن كونها تتناقض مع دعوة الثائر لوحدة قوى الثورة.. وبما يجعلنا نستنتج أن لدى هذا الثائر تفضيلات (شخصية) من جانب منظمته السياسية، حول من يجب أن يقود المرحلة الانتقالية، ولم يطرحها لأنها لم تتبلور بعد أو لأنه يرى أن الوقت غير مناسب لطرحها، لذلك يريد إغلاق عقول الجماهير وخيالها من مجرد التفكير في اقتراح أسماء او التعديل عليها‼️
🔴 رأيي: على القوى السياسية ومنها لجان المقاومة.. أن تقوم بأداء واجباتها homework في:
♦️أولا، تقديم نقد ذاتي لأخطائها، خاصة من كان بيدهم قلم السلطة ولم يكتبوا به ما أراده الشعب.. وعلى منظمات هؤلاء أن تتجاوز نفسية وعقلية عصبية القبيلة التي تتمترس خلف دعاوى أن أخطاء أفراد محسوبين عليهم، تنسحب بالضرورة على كامل حاضر ومستقبل مؤسساتهم السياسية والتنظيمية. فالحقيقة أن من لا يعمل لا يخطئ وأن النقد الذاتي الحقيقي والكامل، يفتح الطريق إلى المستقبل ويمنع تكرار الأخطاء إلى ما لا نهاية، ولنا حاجة كبيرة في السودان إلى وقف تكرار الأخطاء✌✌✌
♦️وثانيا، أن تعمل المنظمات السياسية ومنها لجان المقاومة وغيرها، على ترجمة رأي غالبية الجماهير إلى برنامج سياسي وتتوافق أيضا على قيادة للمرحلة الانتقالية بآليات اختيار ديمقراطية ومتوافق عليها✌✌✌
🌍 فالديمقراطية عبر التجربة الإنسانية حول العالم، وفي ناصع أفضل ممارساتها العملية، إنما تعني تقديم التنازلات لصالح مصالح غالبية الشعب. وبذلك فهي نار ونور.. ويصدق عليها القول السوداني الرائج ( ما في حلاوة بدون نار)✌✌✌