السينما في السودان ..كسر حاجز اليأس

قالت المخرجة رزان هاشم إن هناك عدداً من الناس ساهموا في نجاح مشروعاتها الفنية.. رغم اليأس الذي كاد أن يوقف مشروعها، لولا الإصرار وتشجيع الذين من حولها لما أكملت مشروعها الابداعي، الذي بدأته بفيلم (شارع المدرسة ) الذي يحكي قصة فتاة في العشرينيات وأثناء مرورها بأحد الأحياء تذكرت ان لها ثمة علاقة به، فبدأت تتذكر شخصيات ربطت بينها وبينهم علاقة (شوف)، وتبدأ تسترجع المحطات التي مرت بها في ذلك الوقت،
كما يحكي الفيلم عن هجرة الشباب ومعاناة الأبناء مع الأهل الذين يحددون مصير أبنائهم في التعليم والعمل.. هذا الى جانب مشكلة المرأة والرجل.
الفيلم حصل على جائزة أفضل إخراج وتمثيل في مهرجان السينما المستقلة.
وهو الفيلم الثاني لرزان- اي المتناسق- ويحكي عن العلاقة بين الجسد والعقل، وفيه تحاول أن تقول لنا إن الطفل يولد موهوباً وفناناً، لكن التحدي في كيفية تطوير موهبته ومهارته.
رزان عدت أن الكتابة من الواقع هي الأنجح، لذلك ظلت تكتب من واقع تجربتها وتجاريب الآخرين.. فيلمها الأخير (سن جدتي) جسد هذا الأمر فقد استفادت من العلاقة التي ربطتها بجدتها، والتي عندما بدأت تفقد أسنانها ولد طفل في نفس الأسرة، وبدأت تنمو له أسنان، هذا التناص والمفارقة جعلتاها تفكر في بناء حبكة درامية شيقة.
المتابعون لتجربتها قالوا إن ما قدمته رزان يُعد رصيداً إضافياً للسينما السودانية، والتي ظلت تعتمد على الجهد الذاتي.. خاصة وأن الدولة لم تكن طوال عهودها مشغولة بهذا الحقل الذي بدأ ينتعش بظهور بعض الشباب الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية السينما في السودان، الأمر الذي جعل من صوت السينما السودانية مسموعاً بعد أن كان خافتاً.,
فها هو المخرج محمد سعدون، أحد مؤسسي مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، يعلن عن مشاركة فيلم (شارع المدرسة) في المهرجان ضمن 45 فيلماً تقدموا للمسابقة.
اخر لحظة